هو بلا أدنى شك يوجد هناك بعض من المبالغات بتظهر في استخدام الرمز في الكتاب المقدس، واللي تم شرحه عند أنطونيوس فكري وبعض من الآباء المحبين للتأمل ولكن بمبالغة أحياناً بتكون بعيده تماماً عن النص نفسه، لأن الكلام بالطبع ينقصه الكثير، لأن لا يوجد مشاورات في الثالوث القدوس أي في طبيعة الله بالمعنى الفكري البشري، ولكنه بصورة تقريبية علشان بس نحاول نفهم تدبير الخلاص أنه ليس لأقنوم دون آخر بل تدبير الله الثالوث القدوس، ولكن مش بالصيغة البشرية ولا كما قام به إبراهيم في داخل بيته، هو بس لازم نحاول نفهم أن الموضوع بالنسبة للتأمل هو شكل تقريبي تأملي، ومجرد صورة باهته لحقيقة لا ندرك اتساعها، مثل من ينظر لوجهه في مرآة من النحاس المصقول فلا يرى سوى ملامح مشوشة لا تُعطي الصورة كما هي في حقيقتها...
لكن عموماً في النهاية الله يُعلن نفسه ويكشف عن ذاته، وهناك أمور يصعب فهمها كما هي بدون إعلان إلهي، ومع أن الإعلان بيبقى موجود أحياناً عند البعض ومع ذلك لا يستطيع الإنسان أن يُعبِّر عنه كما هو في حقيقته المطلقة، لأن المحدود الزمني مهما ما وصل لدرجة روحية عالية لا يستطيع ان يُعبَّر عن الأزلي الأبدي الفائق لكل طبيعة والذي هو فوق كل منطق عرفه وسيعرفه الإنسان...
طبعاً عن نفسي شخصياً لا أُفضل هذه التأملات، وإخراج رمز من كل حدث وموقف في الكتاب المقدس، طبعاً ما من مانع من التأمل، لكن مع الحذر أننا نخرج عن القصد الإلهي من خلال الموقف الموجود في الإطار اللي اتكتب فيها، يعني المفروض يتشرح الموقف في إطارة، ثم يقال: [ ومن جهة التأمل ممكن يُقال أن هذا مثل كذا وكذا... ]
