ماذا بعني اذا كنت تواجه عقبات باستمرار للقديس بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,414
مستوى التفاعل
2,066
النقاط
76
إذا واجهتك عقبات باستمرار، فهذا يعني أنه يجب عليك إعادة تقييم مسارك وهدفك. الحياة مليئة بالتحديات، لكن هذه التحديات غالبًا ما تكون بمثابة علامات إلهية ترشدنا نحو دعوتنا الحقيقية.

غالبًا ما تشعر أن العقبات تسد طريقنا، وتمنعنا من الوصول إلى المكان الذي نريد الذهاب إليه. يمكن أن تؤدي إلى الإحباط والارتباك واليأس. ولكن ماذا لو أخبرتك أن هذه التحديات قد تكون في الواقع إشارة إلهية؟ قد تدفعنا إلى التوقف والتأمل وتغيير اتجاهنا.

أولاً، دعنا نفهم أن العقبات جزء من الحياة. في الكتاب المقدس، نرى العديد من الأمثلة لأفراد يواجهون تحديات لا يمكن التغلب عليها. واجه موسى البحر الأحمر، وواجه داود جالوت، وواجه بولس السجن والاضطهاد. كل من هذه الشخصيات تعلمنا درسًا عميقًا: العقبات غالبًا ما تكون طريقة الله لإعدادنا لشيء أعظم.

عندما نواجه تحديات مستمرة، من الضروري أن نسأل أنفسنا: "ماذا يحاول الله أن يعلمنا من خلال هذا؟" يمكن أن تكون كل عقبة فرصة للنمو الروحي. لا يسمح الله بالمصاعب في حياتنا دون هدف. إنه يصقلنا ويشكلنا إلى أوعية لمجده.

إذا وجدت نفسك تواجه عقبات باستمرار، خذ لحظة للتأمل الذاتي. هل يدعوك الله إلى علاقة أعمق معه؟ هل يتم حثك على طلب إرادته بدلاً من إرادتك؟ في بعض الأحيان، تكون العقبات التي نواجهها مصممة لجذبنا أقرب إليه، لتعميق اعتمادنا على قوته.

تذكرنا رسالة يعقوب 1: 2-4، "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، عالمين أن امتحان إيمانكم ينتج صبرًا". يستخدم الله هذه التجارب لتطوير شخصيتنا وصبرنا وإيماننا. بدلاً من النظر إلى العقبات باعتبارها حواجز، يمكننا أن ننظر إليها باعتبارها أحجار عثرة نحو الصحوة الروحية.

في خضم التحديات، تصبح الصلاة شريان حياتنا. عندما نشعر بالإرهاق، فلنلجأ إلى الله في الصلاة. تشجعنا فيلبي 4: 6-7، "لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء، بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتعلم طلباتكم لدى الله".

أحضروا أعبائكم إليه. اطلبوا الوضوح والقوة والتوجيه. في بعض الأحيان، قد لا تأتي الإجابة التي نسعى إليها على الفور، لكن يجب أن نثق في توقيته المثالي. تذكروا أن الله يعمل دائمًا، حتى عندما لا نستطيع رؤيته.

هناك جانب آخر بالغ الأهمية في مواجهة العقبات وهو الانفتاح على التغيير. غالبًا ما تدفعنا عقباتنا إلى إعادة تقييم مساراتنا ورغباتنا. إذا واجهت باستمرار حواجز في خططك، فقد حان الوقت للتوقف وإعادة النظر في اتجاهك. هل تسعى إلى إرادة الله، أم أنك تطارد طموحاتك الخاصة؟

يقول لنا سفر الأمثال 16: 9، "في قلبه يخطط الإنسان طريقه، لكن الرب يثبت خطواته". عندما نجعل قلوبنا متوافقة مع هدف الله، فقد نجد أن العقبات تذوب، مما يقودنا نحو إرادته الكاملة.

أخيرًا، تذكر أن ما يبدو وكأنه عقبة قد يكون نعمة مقنعة. غالبًا ما يعمل الله من خلال صعوباتنا لإحداث شيء جميل في حياتنا. تؤكد لنا رسالة رومية 8: 28، "ونعلم أن الله يعمل في كل الأشياء لخير أولئك الذين يحبونه، الذين دعوا حسب قصده".

يمكن أن تكون كل عقبة جزءًا من تصميمه العظيم. ثق أنه يصنع قصة أكثر روعة مما يمكننا تخيله.

أخيرًا، إذا وجدت نفسك تواجه عقبات باستمرار، فتشجع! قد يتحدث الله إليك، ويرشدك نحو علاقة أعمق معه، ويدعوك إلى احتضان التغيير، ويذكرك بالبركات التي يخبئها لك.

الموضوع منقول للامانة والفائدة العآمة
 
أعلى