جريدة وطنى بتاريخ الأحد 10/12/2006م السنة 48 العدد 2346
حدد الأطباء حياتها بـ 6 شهور فعاشت بعدها 8 سنوات
* بعد 6 شهور من العلاج الكيماوي اختفي السرطان وآمن الطبيب المعالج
الدكتور فايز فايق بطرس.
.استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب القومي بإمبابة(سابقا)..
والطبيب المعالج لتماف إيريني..رافقها في رحلة مرضها لأكثر من ربع قرن.. مرض تماف إيريني.
** البداية في عام 1980.
كانت تماف إيريني في شبابها -34 عاما- وقضت 21 عاما خلف أسوار الدير في عبادة ونسك كاملين حتي بعدما اختارها قداسة البابا كيرلس السادس رئيس لدير أبي سيفين إذ كانت قد نذرت حياتها منذ طفولتها للرب..
وحتي لا تبعدها مسئوليات الرئاسة عن التصاقها بالرب طلبت أن تحمل صليبا..
واختارت صليب المرض.
.واستجاب الرب..
وفي العضلة التي تحمل نبض الحياة وتفيض بحبها الكبير غرس الصليب..
وكانت جلطة بالقلب!!
** يقول الدكتور فايز فايق منذ هذا اليوم باشرت علاجها, وظللت معها حتي لحظة رحيلها بعد 26 عاما...
حملت فيها بإيمان كامل صليب المرض.
.قدم الطب أقصي ماعنده,
ولكننا كنا نلمس يد الله الشافية تسبقنا..
العجيب أن يد الله الشافية والتي كانت تتقدم في اللحظة التي يعجز فيها الطب,كان بإمكانها أن تقدم الشفاء الكامل..
ولكن هذا لم يكن يحدث..
بعد كل نكسة تشفي لأيام قد تطول أو تقصر ليعاودها المرض مرة أخري..
وهكذا ليظل صليب المرض يرافقها.
** عندما أصيبت بجلطة في الشريان التاجي,كان قد سبق وتسلل السكر إلي الدم, مما زاد من خطورة الموقف..
وسافرت إلي أمريكا وأجريت لها عملية قلب مفتوح ونجحت العملية وعادت بسلام إلي الدير..
وظلت تحت العلاج والمتابعة..
وفي هذه السنوات زادت مسئولياتها مع النهضة الرهبانية بالدير,وأعمال التعمير والتجديد,
وتأسيس دير جديد في سيدي كرير..ولكننا كنا نلمس يد الرب المعاونة لها والمخففة لآلامها.
* سرطان الغدد
** فوقت تسجيل المعجزات في حياة تماف إيريني لم يأت بعد.
.أتوقف عند لقطة يعود تاريخا إلي بداية التسعينيات..
اللقطة تحمل أقسي آلام الصليب الذي حملته تماف إيريني..
هاجمها أخطر الأمراض وأخبثها - سرطان في الغدد - وسافرت إلي أمريكا للعلاج.
ولم يكن أمام الطب في أكثر البلاد تقدما إلا العلاج الكيماوي.
.ووقف الأطباء في حيرة.
ملفها الطبي ومعروف لهم تماما.
فهي تعاني من ضعف في عضلة القلب,والكيماوي له تأثيره السيئ علي عضلة القلب,ولا علاج للسرطان إلا بجرعات الكيماوي.
.وبينما كنت والأطباء في حيرة -والكلام مازال للدكتور فايز- جاءت الإجابة في ابتسامة علي وجه تماف..
وعرفنا أن علينا أن نستمر في جرعات الكيماوي فهذا هو الصليب الذي تحمله بكل رضا.
** صعب أن تبصرها وسط الأضواء المبهرة لعمل الرب معها..
عادت تماف إلي الدير لتواصل العلاج بجرعات الكيماوي..
كان المفروض أن تستمر في جرعات الكيماوي مدي الحياة,وأن تعاود زيارة مركز العلاج في أمريكا كل 6 شهور لمواصلة العلاج وتنظيم الجرعات..
انتهت أول 6 شهور وسافرت تماف..
هناك اكتشف الأستاذ المعالج أنها شفيت تماما,وأن السرطان اختفي ولم يعد له أثر في جسدها..ولم يصدق الطبيب ماحدث.
.ووسط الدهشة حكت له تماف عن عمل الرب..
وبسببها آمن وبدأ يقرأ في الإنجيل..
ونالت تماف نعمة الشفاء وبركة دخول إنسان إلي جنة الإيمان المسيحي.
* عضلة القلب
** شفيت تماف من السرطان تماما,ولكنها استمرت تعاني من ضعف في عضلة القلب..
واستمرت تحت العلاج والمتابعة الطبية,إلي أن وصلت الحالة إلي درجة أصبح العلاج معها غير مجد..
كان هذا منذ 8 سنوات..
وسافرت إلي كليفلاند بأمريكا.
.أستاذ القلب هناكد.يانج قال لها بصراحة لن تعيشي أكثر من 3 إلي 6 شهور.
.ولم يكن أمامه من حل إلا زرع قلب..
رفضت تماف الحل رغم أنه كان الحل الوحيد أمام الطب..
كانت تماف تري حلا آخر لم نكن نراه نحن..
كان الحل عند الله فقد عاشت تماف بعد ذلك 8 سنوات..
لم تكن عملية زرع القلب صعبة..
ولكن تماف كانت تعرف أن عليها أن تنتظر عدة شهور حتي يجدوا المتبرع بالقلب المناسب,وعليها أن تقيم في أمريكا لمدة لاتقل عن عام بعد العملية تحت العلاج والمتابعة..
لهذ رفضت تماف عملية زرع القلب ولم نستطع أن نقنعها..
وقالت أنا لا أستطيع أن أغيب عن الدير كل المدة دي..
أنا عاوزة أعيش بالقلب اللي أعطاه لي ربنا ولو كانت أيام..
وعادت تماف إلي مصر وباشرت علاجها.
** تحمل صورا عديدة لتماف داخل المستشفي..
فكلما ساءت حالتها كنا نسرع بها إلي المستشفي...
وعندما تتحسن حالتها تعود إلي الدير..وهكذا..
الظاهرة الملفتة أنه كلما اقترب عيد أبي سيفين كانت حالتها تتحسن وتقضي العيد في الدير تستقبل الزوار وتتحدث وتعظ الآلاف,وعندما ينتهي العيد تكون قد تعبت جدا فتعود إلي المستشفي..
كانت تبذل مجهودا كبيرا لا يتفق وحالتها الصحية..
علميا كان هذا شيئا غير طبيعي,ولكن المؤكد أن ربنا كان يأخذ بيدها.
.كانت لاتشكو أبدا..وعندما تشكو-نادرا- فهذا يعني أنها وصلت إلي مرحلة لايتحملها إنسان..
كان عندها قوة تحمل غريبة جدا للألم..
قال لي الدكتور فايزعندما كنت أقول لها -إزيك ياتماف- تقول لي كويسة..طيب بتنامي..تجيب لا
بيجي لك ألم..تقولي -أيوه-..طيب بتقولي كويسه ليه!!.
.تقوللي راح أقول لك إيه..كانت لاتشكو أبدا رغم أنني كنت أعرف من الكشف والتشخيص أنها تعبانة وتتألم!!
حدد الأطباء حياتها بـ 6 شهور فعاشت بعدها 8 سنوات
* بعد 6 شهور من العلاج الكيماوي اختفي السرطان وآمن الطبيب المعالج
الدكتور فايز فايق بطرس.
.استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب القومي بإمبابة(سابقا)..
والطبيب المعالج لتماف إيريني..رافقها في رحلة مرضها لأكثر من ربع قرن.. مرض تماف إيريني.
** البداية في عام 1980.
كانت تماف إيريني في شبابها -34 عاما- وقضت 21 عاما خلف أسوار الدير في عبادة ونسك كاملين حتي بعدما اختارها قداسة البابا كيرلس السادس رئيس لدير أبي سيفين إذ كانت قد نذرت حياتها منذ طفولتها للرب..
وحتي لا تبعدها مسئوليات الرئاسة عن التصاقها بالرب طلبت أن تحمل صليبا..
واختارت صليب المرض.
.واستجاب الرب..
وفي العضلة التي تحمل نبض الحياة وتفيض بحبها الكبير غرس الصليب..
وكانت جلطة بالقلب!!
** يقول الدكتور فايز فايق منذ هذا اليوم باشرت علاجها, وظللت معها حتي لحظة رحيلها بعد 26 عاما...
حملت فيها بإيمان كامل صليب المرض.
.قدم الطب أقصي ماعنده,
ولكننا كنا نلمس يد الله الشافية تسبقنا..
العجيب أن يد الله الشافية والتي كانت تتقدم في اللحظة التي يعجز فيها الطب,كان بإمكانها أن تقدم الشفاء الكامل..
ولكن هذا لم يكن يحدث..
بعد كل نكسة تشفي لأيام قد تطول أو تقصر ليعاودها المرض مرة أخري..
وهكذا ليظل صليب المرض يرافقها.
** عندما أصيبت بجلطة في الشريان التاجي,كان قد سبق وتسلل السكر إلي الدم, مما زاد من خطورة الموقف..
وسافرت إلي أمريكا وأجريت لها عملية قلب مفتوح ونجحت العملية وعادت بسلام إلي الدير..
وظلت تحت العلاج والمتابعة..
وفي هذه السنوات زادت مسئولياتها مع النهضة الرهبانية بالدير,وأعمال التعمير والتجديد,
وتأسيس دير جديد في سيدي كرير..ولكننا كنا نلمس يد الرب المعاونة لها والمخففة لآلامها.
* سرطان الغدد
** فوقت تسجيل المعجزات في حياة تماف إيريني لم يأت بعد.
.أتوقف عند لقطة يعود تاريخا إلي بداية التسعينيات..
اللقطة تحمل أقسي آلام الصليب الذي حملته تماف إيريني..
هاجمها أخطر الأمراض وأخبثها - سرطان في الغدد - وسافرت إلي أمريكا للعلاج.
ولم يكن أمام الطب في أكثر البلاد تقدما إلا العلاج الكيماوي.
.ووقف الأطباء في حيرة.
ملفها الطبي ومعروف لهم تماما.
فهي تعاني من ضعف في عضلة القلب,والكيماوي له تأثيره السيئ علي عضلة القلب,ولا علاج للسرطان إلا بجرعات الكيماوي.
.وبينما كنت والأطباء في حيرة -والكلام مازال للدكتور فايز- جاءت الإجابة في ابتسامة علي وجه تماف..
وعرفنا أن علينا أن نستمر في جرعات الكيماوي فهذا هو الصليب الذي تحمله بكل رضا.
** صعب أن تبصرها وسط الأضواء المبهرة لعمل الرب معها..
عادت تماف إلي الدير لتواصل العلاج بجرعات الكيماوي..
كان المفروض أن تستمر في جرعات الكيماوي مدي الحياة,وأن تعاود زيارة مركز العلاج في أمريكا كل 6 شهور لمواصلة العلاج وتنظيم الجرعات..
انتهت أول 6 شهور وسافرت تماف..
هناك اكتشف الأستاذ المعالج أنها شفيت تماما,وأن السرطان اختفي ولم يعد له أثر في جسدها..ولم يصدق الطبيب ماحدث.
.ووسط الدهشة حكت له تماف عن عمل الرب..
وبسببها آمن وبدأ يقرأ في الإنجيل..
ونالت تماف نعمة الشفاء وبركة دخول إنسان إلي جنة الإيمان المسيحي.
* عضلة القلب
** شفيت تماف من السرطان تماما,ولكنها استمرت تعاني من ضعف في عضلة القلب..
واستمرت تحت العلاج والمتابعة الطبية,إلي أن وصلت الحالة إلي درجة أصبح العلاج معها غير مجد..
كان هذا منذ 8 سنوات..
وسافرت إلي كليفلاند بأمريكا.
.أستاذ القلب هناكد.يانج قال لها بصراحة لن تعيشي أكثر من 3 إلي 6 شهور.
.ولم يكن أمامه من حل إلا زرع قلب..
رفضت تماف الحل رغم أنه كان الحل الوحيد أمام الطب..
كانت تماف تري حلا آخر لم نكن نراه نحن..
كان الحل عند الله فقد عاشت تماف بعد ذلك 8 سنوات..
لم تكن عملية زرع القلب صعبة..
ولكن تماف كانت تعرف أن عليها أن تنتظر عدة شهور حتي يجدوا المتبرع بالقلب المناسب,وعليها أن تقيم في أمريكا لمدة لاتقل عن عام بعد العملية تحت العلاج والمتابعة..
لهذ رفضت تماف عملية زرع القلب ولم نستطع أن نقنعها..
وقالت أنا لا أستطيع أن أغيب عن الدير كل المدة دي..
أنا عاوزة أعيش بالقلب اللي أعطاه لي ربنا ولو كانت أيام..
وعادت تماف إلي مصر وباشرت علاجها.
** تحمل صورا عديدة لتماف داخل المستشفي..
فكلما ساءت حالتها كنا نسرع بها إلي المستشفي...
وعندما تتحسن حالتها تعود إلي الدير..وهكذا..
الظاهرة الملفتة أنه كلما اقترب عيد أبي سيفين كانت حالتها تتحسن وتقضي العيد في الدير تستقبل الزوار وتتحدث وتعظ الآلاف,وعندما ينتهي العيد تكون قد تعبت جدا فتعود إلي المستشفي..
كانت تبذل مجهودا كبيرا لا يتفق وحالتها الصحية..
علميا كان هذا شيئا غير طبيعي,ولكن المؤكد أن ربنا كان يأخذ بيدها.
.كانت لاتشكو أبدا..وعندما تشكو-نادرا- فهذا يعني أنها وصلت إلي مرحلة لايتحملها إنسان..
كان عندها قوة تحمل غريبة جدا للألم..
قال لي الدكتور فايزعندما كنت أقول لها -إزيك ياتماف- تقول لي كويسة..طيب بتنامي..تجيب لا
بيجي لك ألم..تقولي -أيوه-..طيب بتقولي كويسه ليه!!.
.تقوللي راح أقول لك إيه..كانت لاتشكو أبدا رغم أنني كنت أعرف من الكشف والتشخيص أنها تعبانة وتتألم!!