لنخدم المسيح في الفقراء

عمود الدين

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
22 يناير 2007
المشاركات
568
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
لنخدم المسيح في الفقراء

قال الكتاب :" طوبى للرحماء فإنهم يرحمون " متى 7:5
وليست الرحمة آخر التطويبات ، وقال أيضا : " طوبى للإنسان الرحيم الذي يرأف ويقرض " . (مزمور 2:40 ) . وفي مكان أخر " طول النهار يرأف ويقرض : مزمور 26:36
ولتنتزع البركة ولنكن عقلاء ، ولنكن رحماء.
لا يمنعك الليل عن أعمال الرحمة ، ولا تقل : سأعود غدا فأعطيك ، لا يقم أي حاجز بين قصدك وبين عمل البر . عمل البر وحده لا يقبل التأجيل .
اكسر خبزك للجائع ، وأدخل البائسين المطرودين بيتك ( اشعيا 7:58 ) واعمل ذلك بنفس راضية متهللة ، يقول لك الرسول من رحم فليرحم وهو فرح (روما 8:12 ) فالسرعة والعناية يضاعفان نعمة الإحسان، لان ما تفعله بنفس حزينة مرغمة لا فصل له ولا قبول .
عندما نعمل الخير يجب أن تفرح لا أن تنوح إذا ابتعدت عن التقييد والمحاباة أعني عن التقتير والتفرقة ، وعن التردد والتبرم ، ماذا يحصل ؟؟ إذاك يكون عملك عظيما مجيدا . وتكون المكافأة أيضا أعظم ، " حينئذ يبزغ كالفجر نورك ، وعافيتك تشرف أمامك (اشعيا 8:58 ) .
ولهذا يا أخوتي، ويا خدم المسيح ، والوارثون معه ، إذا أردتم أن تصغوا لكلامي ، وما دام الوقت معنا والأمر لنا متاحا ، فلنزر المسيح ، لنعتن بالمسيح ، لنطعم المسيح ، لنلبس المسيح ، لنأوه ، لنكرم المسيح ، لا على مائدتنا فقط ، كم افعل البعض ، ولا بالعطر فقط مثل مريم ، ولا بدفنه فقط ،مثل يوسف الرامي، ولا بكل ما يلزم لدفنه، كما فعل ذلك نيقوديمس الذي أحب المسيح ولو جزئيا ، وأخيرا لا بالذهب والبخور والمر مثل المجوس الذين سبقوا كل الذين ذكرناهم ، ولكن بما أن رب الكل يريد الرحمة لا الذبيحة ، ولأن الرحمة تفوق ألوف الحملان المسمنة ، فلنقدم له أعمال رحمتنا للفقراء والمحرومين ومن هم اليوم على الحضيض ، حتى إذا ما خرجنا من هذه الحياة قبلونا في المساكن الأبدية مع المسيح نفسه ربنا ، له الإكرام والمجد إلى الأبد آمين
 
أعلى