لماذا نخسر الأشخاص الطيبين

[لمسة يسوع]

لماذا نخسر الأشخاص الطيبين؟
الغريب إنو الأشخاص الطيبين ما بيعملوا ضجيج… بس غيابهم بيخلّف فراغ أكبر من كل الضوضاء اللي كانت حوالينا.
نخسرهم مو لأنهم قليلين… بل لأننا ما عرفنا نستوعب وجودهم وقت كانوا بينا.

ليش منخسر الطيبين؟​

لأن الطيب بيعطي أكتر مما بياخد…
بيعطي من وقته، من قلبه، من راحته… وما بينتظر مردود.
وهي المشكلة:
إنه لما يعطي بلا شروط… الناس بتفوت بعادة الأخذ بلا وعي.

المجتمع ما بيقدّر الطيب بسهولة​

المجتمع بيسمع صوت القاسي أكتر…
وبيشوف حضور المتطلب أكتر…
أما الهادي، اللطيف، يلي بيلمّ ولا يفرّق… فغالباً وجوده بيصير “مفهوم ضمناً” لحد ما يختفي.
الطيبين بينخسروا لما يتعبوا…
لما يحسّوا إن قلبهم عم يتصاغر يوم بعد يوم…
وإنو قيمتهم تُقاس بقدرتهم على التحمل مو بمحبتهم.

الطيب… لما يروح، بيروح بصمت​

وأسوأ خسارة هي اللي بتجي بلا صوت.
الطيب ما بعمل مشاكل…
ما بعمل ضجة…
بس بيختفي من حياتك بطريقة ما بتفهمها إلا بعد ما يصير الغياب عادة.

ليش غيابهم موجع؟​

لأن الطيب هدية…
ونحن غالباً ما منعرف قيمة الهدية إلا بعد ما نفتح إيدنا وما نلاقيها.
لأن وجودهم كان أمان… كان رحمة… وكان مساحة تنفّس من قسوة الأيام.

الخلاصة:​

نخسر الأشخاص الطيبين لما نعتبرهم أمر مفروغ منه…
لكن الحقيقة إن الطيبين مش “ضعاف”…
هنّي قلوب كبيرة… بس حتى القلوب الكبيرة إلها نقطة انهيار.
ويمكن أهم درس:
إذا دخل طيب على حياتك… حضنو.
لأن خسارته ما بتتعوّض.

---

​