لماذا قال المسيح للعذراء مريم:» مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟

Popsamy

Member
إنضم
12 سبتمبر 2022
المشاركات
56
مستوى التفاعل
45
النقاط
18
سلام ونعمة
لماذا قال المسيح للعذراء مريم:《 مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟》.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
سلام المسيح لروحك يا Popsamyy الغالي،

يعني إثنين يتكلمان في موضوع، و واحد عابر سبيل سمع من الكلام فقط: " مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟"
لو كان عابر السبيل مثقف و ذكي، لما كان أطلق حكماً على الكلام، بل كان قال لنفسه: "لا أدري عما يتكلمان و لماذا قال لها هذا".

لذلك دعنا نكون مثقفون أذكياء و نقرأ الكلام في سياقه لنعرف من أين أتى و ما معناه.
أولاً كلمة إمرأة لا تعني التحقير. و "مالي و لك" لا تعني بتاتًا أنْ لا شأن لكِ بي، بل تعني أن بمجرّد حدوث آية تحويل الماء إلى خمر ستظهر ألوهيّة يسوع علانيّةً، وستبدأ مؤامرات كهنة اليهود ضده. وهذا فعلًا ما حدث. تحويل الماء الى خمر كان أول عمل يظهر مجد المسيح و يؤمن به تلاميذه، كما تقول الآية 11 أعلاه,

كلمة إمرأة وردت كثيراُ في بداية الكتاب المقدس لتشير الى حواء أم الخليقة. و الى المرأة التي وعد الله أن منها سيأتي المخلص، ليس في الكلمة أي تحقير للعذراء مريم. بل مليء الاحترام و الحوار بكامله له معنىً خلاصيّ. التكريم و لإحترام لأن المسيح يتكلم معها على أنها المرأة الموعودة التي منها يولد المخلص، التي هي مريم نفسها التي تعرف أن إبنها هو الإله الظاهر بالجسد، والقادر على عمل إنقاذ الموقف لكي لا يتعكر فرح العر .
لكن المسلم الذي لا يعرف أبجدية الكتاب المقدس، بتر الكلام، كعادته، و أختار ما يريده ليخلق شبهة وهمية. فأهمل عن قصد و تصميم بقية الكلام: "لم تأتِ ساعتي بعد" الذي يفسر قول المسيح مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ،

كذلك نجد في الكتاب المقدس أن المسيح خاطب أمه بـِ "إمرأة"و هو على الصليب ، ساعة الفداء العظيمة:
هل كان ذلك تحقيراُ؟ لا طبعاُ! نعود الى كلمة المرأة الموعدة أن يولد منها المخلص، والتي هي مريم العذراء و التي أصبحت ممثلة للكنيسة التي فداها المسيح بدمه. بهذا المعنى خاطبها يسوع المسيح.
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
إضافة الى رد امنا الغالية أمة، يجب علينا ان نتذكر ان اللغة التي كُتب فيها العهد الجديد هي اليونانية وأحياناً الترجمة للعربية لا تحمل نفس المعنى الدقيق. ففي النص الكريم السيد المسيح إستخدم كلمة تترجم الى أمرأة أو سيدة ولم يكن في الموضوع تنقيص لمريم العذراء. فالترجمة الأقرب لكي نفهم سيار الكلام هي "ما لي ولك يا سيدة" او "ما علاقتي في الموضوع" او "لماذا تشركيني في الموضوع"
 

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
سلام ونعمة
لماذا قال المسيح للعذراء مريم:《 مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟》.
استخدام الرب يسوع لعبارة " امرأة " .. ليس معيباً في جيله ومجتمعه ..

ولو كان كذلك لكان اليهود اول منتقديه ككاسر للوصية الخامسة : " اكرم اباك وامك " ..
ولكن العبارة ليست كما فهمتها انت والمتداولة في هذا العصر ..

ففي مصر مثلاً يعتبر المتلفظ بعبارة " يا امرأة " .. كمن يشتم !!!

بينما لو ذهبت الى مجتمع عربي خليجي مثلاً .. فأن الكلمة لا تحمل هذا المعنى الذي يراه المصري قبيحا ..

مثل عبارة " شيخة " مثلاً..

في دول الخليج هو لقب فخم لامرأة سلسلة حسب ونسب ..
بينما في دول اخرى تعتبر " قلة ادب " لو خوطبت بها امراة ..!!

اما سبب استخدام الرب يسوع لهذا اللقب خصوصاً مع العذراء مريم ..

فذلك اتماماً لوعد الرب القائل لحواء بعد سقوطها هي وادم .. بمجيئ المسيح المخلص والمولود من " نسل المرأة " ..

والذي سيسحق رأس الحية ( ابليس ) .. كمخلص البشر من عبودية هذا الشرير ..

وحين خاطب المسيح امه بـلقب " المرأة " فهذا اتمام لوعد الرب واشارة الى انها هي " المرأة " التي ولد منها المخلص ..
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
الغالي Popsamy،

بمحض الصدفة وقعت على هذا الكلام الذي يرد أيضا على سؤالك، و حبيت أشاركك به.
لقد أدرجت رابط الموقع في الكلام.

مكانة العذراء عند ابنها وربِّها عظيمةٌ حتّى أن طلبتها لا تُرَدُّ. يَظْهَرُ هذا جلياً في حادثة عرس قانا، في الجليل (يوحنا 1:2-11). حيث تُبْرِزُ العذراءُ للمسيحِ، العالِمِ بكلّ شيءٍ، أن “ليس عندهم خمرٌ”، وكأنها ترثي لحالهم وتبتغي لهم البهجة السماوية والأرضية. هكذا تكشف أيضاً عن قداستها لأن محبتها نابعة من محبة إلهية، فهي لا تطلب لنفسها بل لغيرها.
https://www.orthodoxlegacy.org/?p=284#:~:text=ومكانة العذراء عند,هذا هو تعليمها.
وأراد المسيحُ أن يوضح أكثر الكرامةَ التي لها عنده، فقال لها: “يا امرأةُ، لم تأتِ ساعتي بعد”. إذا كنتِ تعرفين قدرتي ورحمتي ومحبتي للناس الذين أتيتُ لكي تكون لهم الحياة، وتكون أفضل، فإن توقيت بدء الإعلان، بدء الظهور على الملأ يبقى شأني. ومع أنه شأني إلا أنكِ تشاطرينني الرغبة في إسباغ البهجة على قلوب الناس وانتزاع البؤس منها. الآن أُعلِنُ أن إرادتَكِ متَّحِدة مع إرادتي. هذا فَهِمَتْهُ العذراء فأجابت: “مهما قال لكم فافعلوه” (يوحنا 5:2). لو كان جواب المسيح سلبياً بمعنى: أنتِ ابقِ في شأنكِ الخاص وما عليكِ من شؤوني، أي لا يخصّك. لكان خذلها وعادت أدراجها. ولكن اللهجة إيجابية مائة في المائة، لهذا أكملت: “مهما قال لكم فافعلوه”. وكأنها تقول أطيعوا الرب يسوع فتجدوا راحةً لنفوسكم، وتختبرون فرحاً آخَر لا يوصف، هذا هو تعليمها.
 
أعلى