عاش الرب يسوع الثلاثين سنة الأولى من حياته على الأرض مع يوسف النجار ومريم العذراء - اللذين اُعتبرا أبواه الأرضيان - وكان طابع هذه المرحلة «وأما يسوع فكان يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لوقا2: 52)· ونأتي الآن إلى المرحلة الثانية من حياته - له المجد - على الأرض، والتي فيها انطلق في حياته وخدمته الجهارية لتنفيذ الخطة التي جاء من أجلها· وقد بدأت هذه المرحلة بحادثتين هامتين، نريد أن نقف عندهما قليلاً:
أولاً: المعمودية من يوحنا المعمدان
لقد جاء يوحنا المعمدان قبل الرب يسوع، كارزًا بضرورة التوبة القلبية والرجوع الحقيقي لله وليس بمظاهر التدين الخارجي، وكانت معمودية الماء هي العلامة العلنية على ذلك· وخرج إليه الكثيرين واعتمدوا في نهر الأردن معترفين بخطاياهم· وهنا نقرأ القول «حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا، ليعتمد منه» (متى3: 13)· وهنا يأتي السؤال: لماذا اعتمد الرب يسوع وهو غير محتاج لذلك؟! وهذا ما قاله له يوحنا المعمدان «ولكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليَّ؟» (متى 3: 14)·[size="4"] والإجابة:
1) لإعلان الطاعة لوصايا الله: لقد كانت معمودية الماء هي الطريقة التي وضعها الله في ذلك الوقت كبرهان عملي للتوبة الحقيقية القلبية· لذلك، وبالرغم من عدم احتياج الرب يسوع لهذه المعمودية، لأنه الذي كُتب عنه أنه «ليس فيه خطية» و«لم يعرف خطية» و«لم يفعل خطية»؛ لكنه كان خاضعًا لكل ترتيب إلهي في الحياة، وهذا ما أكَّده في ردِّه على يوحنا المعمدان «اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نُكمِّل كلَّ بِرٍّ» (متى3: 15)· فماذا عنا نحن؟؟ هل نحن غيورون على تنفيذ وصايا الله وتعاليمه مهما كلَّفَنا الأمر؟!
2) الاتحاد مع الأتقياء الطائعين لله: إن جميع الذين اعتمدوا في ذلك الوقت أعلنوا بوضوح طاعتهم لله، لذلك كانت مسرة الرب يسوع أن يكون في وسطهم ومعهم· لقد كان شعاره بحق «القديسون الذين في الأرض والأفاضل، كل مسرتي بهم» (مزمور16: 3)· فماذا عنك أنت؟ مع من تَجِد مَسَرَّتك وتجد الشركة الحقيقية في حياتك؟!
3) صورة رمزية لعمل الخلاص الذي سيتمِّمه: إن المعمودية هي التغطيس الكامل في المياه ثم الخروج خارجًا منها، وهنا يرسم الرب أمامنا أنه لا حياة جديدة صحيحة إلا بموته ودفنه ثم قيامته مرة ثانية، وهذا ما نقرأه بعد ذلك في رومية6: 3-4 «كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدُفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أُقيمَ المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جِدَّة الحياة»· فهل تمتعت بعمله من أجلك؟ وهل أنت الآن إنسان جديد في المسيح؟![/size]
بعد صعود الرب من الماء انفتحت السماوات، ونزل روح الله في صورة حمامة عليه، وسُمع صوت قائلاً «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت»· ونرى في ذلك أمرين:
1· مسحة الروح القدس: إن المسحة تُعبِّر عن التعيين والفرز الإلهي لعملٍ وخدمةٍ خاصة، وهذا ما قاله بطرس الرسول عن المسيح في أعمال10: 38 «يسوع الذي من الناصرة، كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة»· وقد صار للمؤمنين الحقيقين إمتياز هذه المسحة بعد التمتع بالولادة الجديدة من الله وهذا ما يكتبه بولس الرسول في 2كورنثوس1: 21 «ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله»· فهل تمتعت بذلك فعليًا؟ وهل تعرف ماذا يريد الرب منك في هذه الحياة؟!
2· هذا هو··· الذي به سررت: لقد انفتحت السماوات وصار الصوت «هذا هو··· الذي به سررت»؛ لقد أعلن الآب مسرَّته الكاملة بابنه كل أيام حياته على الأرض وهذا ما كتبه إشعياء قديمًا عنه في «مُختاري الذي سُرّت به نفسي» (إشعياء42: 1)· فماذا عني وعنك؟ ماذا سيكون تقرير السماء عني الآن وعن حياتي هنا على الأرض؟!
أولاً: المعمودية من يوحنا المعمدان
لقد جاء يوحنا المعمدان قبل الرب يسوع، كارزًا بضرورة التوبة القلبية والرجوع الحقيقي لله وليس بمظاهر التدين الخارجي، وكانت معمودية الماء هي العلامة العلنية على ذلك· وخرج إليه الكثيرين واعتمدوا في نهر الأردن معترفين بخطاياهم· وهنا نقرأ القول «حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا، ليعتمد منه» (متى3: 13)· وهنا يأتي السؤال: لماذا اعتمد الرب يسوع وهو غير محتاج لذلك؟! وهذا ما قاله له يوحنا المعمدان «ولكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليَّ؟» (متى 3: 14)·[size="4"] والإجابة:
1) لإعلان الطاعة لوصايا الله: لقد كانت معمودية الماء هي الطريقة التي وضعها الله في ذلك الوقت كبرهان عملي للتوبة الحقيقية القلبية· لذلك، وبالرغم من عدم احتياج الرب يسوع لهذه المعمودية، لأنه الذي كُتب عنه أنه «ليس فيه خطية» و«لم يعرف خطية» و«لم يفعل خطية»؛ لكنه كان خاضعًا لكل ترتيب إلهي في الحياة، وهذا ما أكَّده في ردِّه على يوحنا المعمدان «اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نُكمِّل كلَّ بِرٍّ» (متى3: 15)· فماذا عنا نحن؟؟ هل نحن غيورون على تنفيذ وصايا الله وتعاليمه مهما كلَّفَنا الأمر؟!
2) الاتحاد مع الأتقياء الطائعين لله: إن جميع الذين اعتمدوا في ذلك الوقت أعلنوا بوضوح طاعتهم لله، لذلك كانت مسرة الرب يسوع أن يكون في وسطهم ومعهم· لقد كان شعاره بحق «القديسون الذين في الأرض والأفاضل، كل مسرتي بهم» (مزمور16: 3)· فماذا عنك أنت؟ مع من تَجِد مَسَرَّتك وتجد الشركة الحقيقية في حياتك؟!
3) صورة رمزية لعمل الخلاص الذي سيتمِّمه: إن المعمودية هي التغطيس الكامل في المياه ثم الخروج خارجًا منها، وهنا يرسم الرب أمامنا أنه لا حياة جديدة صحيحة إلا بموته ودفنه ثم قيامته مرة ثانية، وهذا ما نقرأه بعد ذلك في رومية6: 3-4 «كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدُفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أُقيمَ المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جِدَّة الحياة»· فهل تمتعت بعمله من أجلك؟ وهل أنت الآن إنسان جديد في المسيح؟![/size]
بعد صعود الرب من الماء انفتحت السماوات، ونزل روح الله في صورة حمامة عليه، وسُمع صوت قائلاً «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت»· ونرى في ذلك أمرين:
1· مسحة الروح القدس: إن المسحة تُعبِّر عن التعيين والفرز الإلهي لعملٍ وخدمةٍ خاصة، وهذا ما قاله بطرس الرسول عن المسيح في أعمال10: 38 «يسوع الذي من الناصرة، كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة»· وقد صار للمؤمنين الحقيقين إمتياز هذه المسحة بعد التمتع بالولادة الجديدة من الله وهذا ما يكتبه بولس الرسول في 2كورنثوس1: 21 «ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله»· فهل تمتعت بذلك فعليًا؟ وهل تعرف ماذا يريد الرب منك في هذه الحياة؟!
2· هذا هو··· الذي به سررت: لقد انفتحت السماوات وصار الصوت «هذا هو··· الذي به سررت»؛ لقد أعلن الآب مسرَّته الكاملة بابنه كل أيام حياته على الأرض وهذا ما كتبه إشعياء قديمًا عنه في «مُختاري الذي سُرّت به نفسي» (إشعياء42: 1)· فماذا عني وعنك؟ ماذا سيكون تقرير السماء عني الآن وعن حياتي هنا على الأرض؟!