تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="اثناسيوس الرسول, post: 231430, member: 9282"] [SIZE="4"][COLOR="Red"]اخى العزيز قد وجدت فى توقيعك ملاحظة بسيطة وهى انك تذكر اية من الانجيل ولكنى ساشرح لك الاية ايضا يقصد السيف الذى يقع على المؤمنين به بسبب ايمانهم. وفعلا,ما أن قامت المسيحية,حتى قام ضدها السيف من الدولة الرومانية,ومن اليهود,ومن الفلاسفة الوثنيين.وتحقق قول الرب "تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"(يو16:2).وعصر الاستشهاد الذى أستمر الى بداية حكم قسطنطين,دليل على ذلك. كذلك حدث الانقسام - حتى فى البيوت - بسبب ايمان بعض أعضاء الاسرة,مع بقاء أعضاء الااسرة الاخرين غير مؤمنيين. فمثلا يؤمن الابن بالمسيحية فيقف ضد ابيه او تؤمن البنت بالمسيحية فتقف ضد امها,وهكذا تنقسم الاسرة بين من يقبل المسيحية ومن يعارضها من اعضاء البيت الواحد(لو12:53). كان يتكلم عن السيف ضد الايمان .وليس السيف فى المعاملات العامة.. ولهذا يقول"ما جئت لألقى سلاما بل سيفا"(مت10:34),وسبقه مباشرة بقوله"من ينكرنى قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبى الذى فى السموات"(مت10:33). وقد ىدخل الامر فى تطبيق المبادئ الروحية المسيحية.. فقد يحدث أنقسام بين البنت المسيحية المتدينة وأمها فى موضوع الحشمة فى الملابس و الزينة. وقد يحدث نفس الاصطدام بين الابن و ابيه فى موضوع الخدمة والتكريس والصوم او فيما لا يحصى من بنود السلوك المسيحى ويكون "اعداء الانسان أهل بيته"..اما من جهة المعاملات العادية بين الناس فيقول السيد فى عظته على الجبل: "طوبى لصانعى السلام فانهم ابناء الله يدعون"(مت5:9) ولقد تسائل د/توفيق الحكيم فى تفسير نفس الاية وكان من رد قداستة البابا رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام مع الناس احباء واعداء. سلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح. "لاتقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا" أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون أليكم ويطردونكم.." (مت 5:44-47). أن الانجيل يحوى الكثير من الرمز ومن المجاز ومن الاستعارات والكنايات من الاساليب الادبية المعروفة. جئت لالقى نارا: 1-ان النار ليست شرا فى ذاتها والا ما كان الله قد خلقهاوانما هنا فلها معانى رمزية كثيرة فى الكتاب المقدس: 2-النار ترمز الى عمل الروح القدس فى قلب الانسان. وقد قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح"هو سيعمدكم بالروح القدس ونار"(لو3:16)وقد حل الروح القدس على التلاميذ على هيئة السنة كأنها نار وكان هذا اشارة الى ان الروح ألهبهم بالغيرة المقدسة للخدمة وهذه الغيرة يشار اليها فى الكتاب المقدس بالنار. 3-النار ترمز الى المحبة: وقيل فى ذلك"مياة كثيرة لاتطفئ المحبة"(نش8:7)وايضا"لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين"(مت24:14). 4-النار ترمز ايضا الى كلمة الله: "اليست كلمتى هذه كنار يقول الرب"(ار23:29). 5-النار فى الكتاب المقدس ترمز الى التطهير: كما قيل عن أشعياء النبى ان واحد من الملائكة طهر شفتيه بجمرة من النار"(اش6:6,7) الذى كان يقصده السيد المسيح :انى سألقى النار المفدسة فى القلوب فتطهرها وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الارض . هذه النار قابلتها نار اشتعلت فى قلوب المؤمنين ونار اخرى اشتعلت من حولهو وكانت الاولى من الله والثانية من اعدائه. وقد تعرض السيد المسيح نفسه لهذه النار فى صلبه والامه. ما جئت لالقى سلاما بل سيفا: أنه جاء لينشر عبادة الله فى العالم كله بكل وثنيته ولذلك قال لتلاميذه"اذهبوا الى العالم اجمع.." وكان اول من انقسم على المسيح ثم على تلاميذه:اليهود وقادتهم.ليس بسبب المسيح وانما بسببتمسك اليهود بملك ارضى وبسبب تفسيرهم الحرفى للكتاب لدرجة انهم تامروا عليهليقتلوه لانه شفى مريض يوم سبت. وتضايق منه اليهود لانه كان يبشر الامم الاخرى بالايمان وهم يريدون وحدهم ان يكونوا شعب الله المختار. وانقسم المسيح عن اليهود لانهم كانوا يريدون ملكن ارضيا ينقذهم من حكم الرومان.اما هو فقال لهم"مملكتى ليست من هذا العالم".فلو يعجبهم حديثه عن ملكوت الله وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيين والصدوقيين. أكان يمكن للمسيح أن يمنع هذا الانشقاقبأن يجامل اليهود فى عقيدتهم عن الشعب المختار ورفضهم لايمان الامم الاخرى ورغبتهم فى الملك الارضى وحرفيتهم فى تفسير الوصايا؟ام كان لابد ان ينشر الحق ولا يبالى بالانقسام؟ كذلك واجه السيد المسيح تعدد الالهة اليونانية والرومانيه والفلسفات الوثنية وكان لابد من الصراعات أكان المسيح يترك رسالته لا ينادى بها خوفا من الانقسام تاركا الوثنيين فى عبادة الاصنام لكى يحيا فى سلام معهم ؟ألا يكون هذا سلاما باطلا؟؟ لم يكن الانقسام صادرا من السيد المسيح بل كان صادرا من رفض الوثنية للايمان الذى نادى به السيد المسيح وهكذا أنذر السيد تلاميذه بان الانقسام لابد أن يحدث. لقد وقف السيف ضد المسيحية .لم يكن منها,وأنما عليها. وكانت نتيجة السيف الذى تحمله المسيحيون ونتيجة انقسام الوثنيين عليهممجموعة ضخمة من الشهداء. ومع صمود الايمان انتشر الايمان وبادت الوثنية.فى وقت من الاوقات. فهل يرفض هؤلاء الايمان حرصا على عدم الانقسام؟ كلا.فالانقسام هنا ليس شرا وانما ظاهرة طبيعية.وكل ديانة أنتشرت على الارض واجهت مثل هذا الانقسام فى بادئ الامر.الى ان استقرت الامور. هذا الرد منقول من: (سنوات مع ؟أسئلة الناس) لقداسة البابا شنودة الثالث[/COLOR][/SIZE] [/QUOTE]

التحقق