لأول مرة.. اكتشاف "الزر الأحمر" لإيقاف نمو أجنة البشر

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,381
مستوى التفاعل
733
النقاط
113
علوم

لأول مرة.. اكتشاف "الزر الأحمر" لإيقاف نمو أجنة البشر


الخلايا البشرية لديها هذه القدرة الكامنة، التي يمكن استغلالها في المستقبل لتعديل الجداول الزمنية لنمو الأجنة في مراحلها المبكرة (أسوشيتد برس)


أعلن باحثون في معهد ماكس بلانك لعلم الوراثة الجزيئية في برلين، ومعهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا، اكتشاف آلية جديدة في عملية النمو البشري قد تفتح آفاقا جديدة في مجال الصحة الإنجابية، وهي قدرة الخلايا الجنينية البشرية على "التوقف المؤقت" أو الدخول في حالة سبات مؤقتة تُعرف علميا باسم "السبات الجنيني".
وتشير الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "ذا سيل"، إلى أن الخلايا البشرية يمكنها تعديل معدل نموها بناء على الظروف البيئية المحيطة، وهو ما كان يُعتقد سابقا أنه يقتصر على بعض أنواع الثدييات الأخرى.
بلاستويدات بشرية في حالة سبات.حقوق الصورة: حيدر حيدري خوئي/معهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا.
بلاستويدات بشرية في حالة سبات في معهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا (حيدر حيدري)

السبات الجنيني وآثاره

توضح آيدن بولوت-كارسليوغلو، رئيسة المجموعة البحثية في معهد ماكس بلانك لعلم الوراثة الجزيئية في برلين، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، في تصريحات للجزيرة نت أن عملية السبات الجنيني تستخدمها عديد من الثدييات لحماية الأجنة عند مواجهة تحديات بيئية. وقد كانت أحد الأسئلة المطروحة منذ فترة طويلة هي إذا ما كانت الخلايا الجنينية البشرية تمتلك القدرة على تعديل سرعة تطور نموها وفقا للقيود البيئية.
وتقول بولوت: "اكتشفنا أن الخلايا البشرية لديها هذه القدرة الكامنة، والتي يمكن استغلالها في المستقبل لتعديل الجداول الزمنية لنمو الأجنة في مراحلها المبكرة"، خاصة في وجود حالات طبية تتطلب ذلك.
وتضيف أن أحد البروتينات المسؤولة عن هذه العملية هو بروتين "إم تور"، الذي يتحكم في نمو الخلايا من خلال تلقي إشارات حول حالة الطاقة في الخلية، ومن ثم ضبط معدل النشاط الخلوي بناء على ذلك.
وتشير بولوت إلى أن النتائج التي توصلوا إليها قد تكون ذات أهمية كبيرة للعلاجات الإنجابية، إذ يمكن أن تساعد في تحسين توافق الجنين مع رحم الأم، مما يزيد من فرص نجاح هذه العلاجات.
The crystal structure of the protein. Molecular Graphic, 3D model.
أحد البروتينات المسؤولة عن هذه العملية هو بروتين "إم تور"، الذي يتحكم في نمو الخلايا من خلال تلقي إشارات حول حالة الطاقة في الخلية (شترستوك)

النماذج الجنينية البديلة ودورها في الدراسة

لم تستخدم هذه الدراسة أجنة بشرية حقيقية، وإنما اعتمد الفريق البحثي على نماذج جنينية مستمدة من الخلايا الجذعية تُعرف باسم "البلاستويد". وهذه البلاستويدات توفر بديلا علميا وأخلاقيا لاستخدام الأجنة البشرية في الأبحاث.
إعلان

وعندما عالج الفريق الخلايا الجذعية البشرية والبلاستويدات بمثبط مسار "إم تور"، لاحظوا تأخرا في النمو، مما يعني أن الخلايا البشرية يمكنها استخدام الآليات الجزيئية لإحداث استجابة مشابهة للسبات الجنيني.
هذه الحالة من السبات تتسم بانخفاض في انقسام الخلايا، وتباطؤ في النمو، كما تشير الدراسة إلى أن هذه الحالة السباتية قابلة للعكس، حيث تعود البلاستويدات إلى التطور الطبيعي عندما يعاد تنشيط مسار "إم تور".
وتضيف بولوت أن "هذا الاكتشاف يلقي الضوء على الكيفية التي تتمكن بها الأجنة من ضبط وتيرة نموها بالتزامن مع محيطها. ونتائجنا تثير احتمال تغيير توقيت عملية زرع الأجنة".

التطبيقات المحتملة

يعتقد العلماء أن اكتشاف هذه القدرة على تعديل توقيت تطور النمو الجنيني قد يحمل تطبيقات مهمة في الطب الإنجابي، خاصة في عمليات الإخصاب خارج الرحم. فمن جهة، يمكن تسريع التطور لتعزيز فرص نجاح الإخصاب، ومن جهة أخرى، يمكن استخدام هذه الحالة السباتية لتوفير فترة زمنية أكبر للأطباء لتقييم صحة الجنين وتزامنه مع الرحم لتحسين فرص الانغراس ونجاح عملية الحمل.
ورغم أهمية هذا الاكتشاف، فإن بولوت تشير إلى أن النتائج ما زالت في مراحلها المبكرة، فمن المعروف أن الأجنة البشرية تختلف بشكل كبير في معدلات نموها وجداولها الزمنية، ومن ثم هناك حاجة إلى عدد كبير من الأجنة للوصول إلى استنتاجات ذات دلالة إحصائية.
إعلان

وتوضح بولوت: "ما زلنا في المراحل التمهيدية لهذه الاكتشافات، ولكن في الوقت الحالي تشير النتائج إلى أن المغذيات المناسبة للأجنة المزروعة قد تحسّن من كفاءة السبات وتطيل من عمر البلاستويدات البشرية في هذه الحالة السباتية".
وتضيف: "أعتقد أن التحدي الأكبر هو أننا ما زلنا بحاجة إلى عدد كبير من الأجنة لتحسين السبات للأجنة البشرية المزروعة. ومع ذلك، فإن دراستنا توفر الأساس الذي يدعم مثل هذه الدراسات، إذ نقدم أول دليل على هذا المفهوم".
المصدر : الجزيرة




 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,381
مستوى التفاعل
733
النقاط
113

علوم

"كوايزتيو".. اكتشاف واحد من أقدم حيوانات الأرض

وأوضح الباحثون أن هذا الحيوان أصغر قليلا من حجم راحة اليد، وله شكل علامة استفهام في منتصف جسمه، تميز بين الجانب الأيسر والأيمن (جامعة ولاية فلوريدا)

أوضح الباحثون أن هذا الحيوان أصغر قليلا من حجم راحة اليد، وله شكل علامة استفهام في منتصف جسمه، تميز بين الجانب الأيسر والأيمن (جامعة ولاية فلوريدا)

تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة ولاية فلوريدا الأميركية من اكتشاف حيوان بحري مبكر يعود تاريخه إلى حوالي 555 مليون عام.
وقد لوحظ وجود هذا الحيوان، الذي سمي "كوازتيو سيمبسونورووم" في منتزه نيلبينا إيدياكارا الوطني، إلى جانب أكبر سلسلة جبال في جنوب أستراليا
وأوضح الباحثون أن هذا الحيوان أصغر قليلا من حجم راحة اليد، وله شكل علامة استفهام في منتصف جسمه، تميز بين الجانب الأيسر والأيمن.
ويقترح الباحثون أن كوايزتيو كان يتصرف مثل مكنسة كهربائية بحرية صغيرة، حيث يستهلك العناصر الغذائية من الطحالب المجهرية والبكتيريا والكائنات الحية الأخرى أثناء تحركه على طول قاع البحر.
وقد شكلت مجموعة متنوعة من الميكروبات حصيرة عضوية، مثل طبقة من الوحل مليئة بالعناصر الغذائية على قاع البحر، في تلك الفترة، وقد تركت علامات محفوظة ألواح الصخور، التي كشف الباحثون عن وجود انطباعات مميزة لكوايزتيو عليها إلى جنب أدلة على مسار حركته.

وجد كوازتيو سيمبسونورووم في منتزه نيلبينا إيدياكارا الوطني، إلى جانب أكبر سلسلة جبال في جنوب أستراليا (جامعة ولاية فلوريدا)
وجد "كوازتيو سيمبسونورووم" في منتزه نيلبينا إيدياكارا الوطني، إلى جانب أكبر سلسلة جبال في جنوب أستراليا (جامعة ولاية فلوريدا)

تنوع كبير

وجاء هذا الكشف بعد دراسة موسعة للمناطق النائية في أستراليا على مدى أكثر من 20 عامًا، وقد تم تمويل المشروع من قبل وكالة ناسا، والمجلس الأسترالي للبحوث.


ويوضح الباحثون من جامعة فلوريدا أن اكتشاف هذه الكائنات القديمة يساعد العلماء في تصور أشكال الحياة التي يمكن أن توجد على كواكب أخرى.
ويجيء ذلك في سياق إطلاق وكالة ناسا لمركبة يوروبا كليبر، والتي تعنى بالبحث عن أشكال محتملة للحياة أسفل السطح الجليدي لقمر المشتري "يوروبا" والذي يعتقد فريق من العلماء أنه يمتلك صورا من الحياة على سطحه.
ويأمل فريق البحث في مواصلة إعادة فحص المواقع في جميع أنحاء المنتزه الذي تبلغ مساحته ما يقرب من 150 ألف فدان.
وأوضح الباحثون في بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة ولاية فلوريدا أنهم مازالوا يكتشفون أشياء جديدة في كل مرة يبدأ الحفر، وقد تبين لهم أنه على الرغم من أن هذه كانت بعضًا من أول النظم البيئية الحيوانية في العالم، فإنها كانت متنوعة للغاية.

المصدر : مواقع إلكترونية
 
أعلى