كيف نواجه أسئلتنا الروحية ونتعامل مع مشاكل النفس؟

[لمسة يسوع]

كلنا بالحياة منمرق بلحظات صعبة، لحظات منسأل حالنا فيها: "ليش هيك صار معي؟" أو "ليش ما عم حس بسلام داخلي؟" أو "يا رب ليش عم تخليني عيش هيك؟". هالأسئلة مو غلط، بالعكس، هي دليل إنك عم تدور على الحقيقة وبدك إجابة تشفي قلبك وروحك. بهالموضوع، رح نحكي كيف فينا نواجه هالأسئلة ونتعامل مع المشاكل الروحية يلي بتواجهنا.

#### ١. القبول والتواضع
أول خطوة لحل أي مشكلة نفسية أو روحية هي إنك تعترف إنك بحاجة لمساعدة، ما في إنسان كامل، وما في حدا ما بيغلط أو ما بيمر بضيقة. التواضع قدام الله بيفتح باب النعمة، لأن "الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يعقوب ٤: ٦). لما تحس إنك ضعيف، لا تخاف، لأن القوة الحقيقية بتيجي وقت بتوكل أمورك بين إيدين الرب.

#### ٢. الصلاة والتسليم
أحياناً منحس إن المشاكل أكبر منا، وإنه ما في حل، بس هون لازم نرجع للصلاة، مش أي صلاة، الصلاة يلي طالعة من قلب منكسر وصادق. قول للرب: "يا رب، أنا ما عم أفهم، بس بعرف إنك إله صالح وما رح تتركني". الرب ما وعدنا بحياة بدون مشاكل، لكنه وعد إنه يكون معنا بكل خطوة.

#### ٣. التأمل بكلمة الله
الكتاب المقدس مش بس كلمات مكتوبة، هو رسالة حية، كل مرة بتقرأ فيه رح تلاقي جواب لسؤالك. وقت تحس إنك تايه، افتح مزمور ٢٣، وقت تحس بالخوف، اقرأ إشعياء ٤١:١٠. الكلمة بتقوي وبتعطي راحة، لأن "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مزمور ١١٩: ١٠٥).

#### ٤. طلب الإرشاد الروحي
أحياناً منكون بحاجة لشخص يساعدنا نشوف الأمور من زاوية مختلفة، ممكن يكون كاهن، مرشد روحي، أو حتى صديق عنده إيمان قوي. ما في عيب إنك تسأل أو تطلب نصيحة، بالعكس، "حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين" (أمثال ١١: ١٤).

#### ٥. الصبر والثقة بمخطط الله
كل شيء بوقته، والمهم ما تستعجل الأمور. الله عنده توقيت دقيق لكل شيء، وأحياناً الصمت الإلهي هو جزء من الخطة. تذكر إنه حتى لو أنت ما شايف الحل، الله شايف كل شيء وعامل حسابه من البداية.

###
مهما كانت مشاكلك، تذكر إنه الله بيحبك وما رح يتركك، حتى لو حسيت إنك وحدك، هو معك. كل سؤال عنده جواب، وكل ضيقة إلها نهاية، والمهم إنك ما تفقد إيمانك. "لا تخافوا، أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى ٢٨: ٢٠).

خليك مؤمن، خليك قوي، وسلم كل شيء بين إيدين يلي خلقك وبيعرف شو الأفضل إلك!