كيف نلتقي مع الرب في أسبوع الآلام .....

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
كيف نلتقي مع الرب في أسبوع الآلام .....؟

( لنيافة الأنبا يوأنس الأسقف العام )
baskha.jpg

Xفي يومالإثنين :
"أتيت إلى الرب إلهي في الصباح الباكر .... وسجدت أمامه ... ونظر إليَ بعينيه الحانيتين الشافيتين ... ثم احتضنني ... وبعد ذلك نظر الربإلى شجرة التين ، وهو يقول لي : إنظر إلى هذه الشجرة ، فعندما رأيتها عن بُعد مورقة، جئت إليها لعلي أجد فيها ثمراً ، ولكني لم أجد إلا ورقا ً ( مر13:11) ... فأجبتإلهي الحبيب القدوس : لعل هذه الشجرة ترمز إلى حياتي في كثير من الأوقات ... إذأبدو وكأني مثمر ، ولكني خاو من ثمر الروح ، بل وقلبي يمتلئ من خطايا كثيرة ... وهاأنت أيها الحبيب القدوس ستجوز آلاماً كثيرة عن خطاياي هذه وخطايا إخوتي بني البشر ... هنا وصمت الحبيب القدوس ... ثم نظر إليَ بعينيه الحانيتين ، فصرت أصيح من أعماق -بتوبة صادقة - لك القوة والمجد والبركة والعزة فيحياتي إلى الأبد آمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا
Xفي يوم الثلاثاء:
نلتقي بالرب يوم الثلاثاءوهو يعلم في الهيكل.... يقول ذلك الراهب: كنت أجلس عند قدمي السيد يوم الثلاثاء وهويُعلم رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب بأمثال عن نهاية العالم والدينونة العتيدة أن تكون ... وتأملت كثيراً في تلك الساعة ومصيري الأبدي ... وأثناء عودتنا إلى بيت عنيا فيالمساء ، تقدمت لأسير بجانب مُخلصي الصالح وتحدثت معه في الأمثال التي ذكرها عنالدينونة العتيدة ... وقال لي الرب بحنانه الفائق : تأمَل كثيرا يا حبيبي إن أيامكالقصيرة جدا على الأرض ترسم بدقة أبديتك الطويلة جدا
Xفي يوم الأربعاء:
نلتقي بالرب في خلوته ببيت عنيا .... فيقولذلك الأب الراهب في مذكراته : وكانت الساعة السادسة مساء والهدوء يخيم على المكان ...وكان السيد جالسا بمفرده ينظر إلى بعيد فتقدمت إليه ، وسجدت له ... وإذ بهيحتضنني بوجهه الحاني المملوء حبا ً وحنانا ً ... فسألته : لماذا لم تذهب للهيكلاليوم ؟ أجابني - له المجد- بقوله : ألم تقرأ في العهد القديم أن الخروف يكون تحتالحفظ أربعة أيام ، ويستريح في اليوم السابق لذبحه ... فها أنا أقضي هذا اليوم فيصمت واختلاء لأعد نفسي للذبح عنك وعن إخوتك بني البشر ... حينئذ جاشت مشاعري وتأثرت[FONT=Simplified
Arabic]للغاية .. ثم استطرد الحبيب القدوس في حديثه : [/FONT]وفي خلوتي كنت أنظر إلى أبي السماوي ... إلى سماء مجدي .. وأتأمل قول أشعياء النبي : " والرب وضع عليه إثم جميعنا .. أما الرب فسّر أن يسحقه بالحزن " ( أش 53: 10،6 ) ... حينئذ ترنمت بكل خلجاتيبتسبحة البصخة " لك القوة والمجد والبركة ..." ولكن دموعي أعاقت كلماتي ... فرّبتالحبيب القدوس على كتفي بحنانه الفائق ، وقال لي : هيا بنا إلى بيت سمعان الأبرص ،فستأتي إمرأة مُحبة وستسكب طيب محبتها على رأسئ لتُطيب قلبي

Xفي يوم الخميس:
نلتقي بالرب يوم خميس العهد، وهو يغسل أرجلتلاميذه القديسين ... فيقول الراهب : أتيت إلى الحبيب في العلية ... وسجدت أمامه ... وكم فرح إلهي الحبيب عندما رآني ... ثم احتضنني ... قلت لإلهي : ماذا ستصنعالآن أيها القدوس ... قال لي : سأغسل أرجل تلاميذي ثم ِرجلك وأرجل إخوتك أيضا .... هنا انزعجت للغاية ، وانتابتني قشعريرة ... كيف هذا أيها القدوس ... كيف هذا ؟؟!! ... ابتسم الحبيب في هيبة وهدوء وقال ، :سوف ترى.... " قام ( السيد)عن العشاء ،وخلع ثيابه ، وأخذ منديلا واتزر به . ثم صب ماء في مغسل ، وابتدأ يغسل أرجل تلاميذهويمسحها بالمنديل التي كان متزرا به " ( يو 13: 5،4 ) ثم نظر إليَ رب المجد بوجههالمضئ ، وقال لي : تعال ... لأغسل رجلك ... تسمَرت في مكاني وكنت أود ان اقول ماقاله بطرس من قبلي : ( لن تغسل رجليَ أبدا ً )ولكني تقدمت ويُغطيني خجلي ودموعي،وابتدأ الرب إلهي يغسل رجلي ويمسحهما بالمنشفة ... كانت لحظات رهيبة للغاية، ومبهجةوعجيبة للغاية ... وكأن ينبوع الطهر والطهارة قد غمرني تماماً ... ولعل هذا هو قولرب المجد لمعلمنا بطرس الرسول : " الذي قد اغتسل ... هو طاهر كله " ... وبعد ذلكأخذ الرب ثيابه ، واتكأ ، وابتدأ يتحدث مع تلاميذه ( وكنت جالسا معهم) ، وقال : " أتفهمون ما قد صنعته بكم ؟ أنتم تدعوني المعلم والرب ، وحسنا تقولون ، لأني أنا هو . فإن كنت وأنا ربكم ومعلمكم قد غسلت أرجلكم ، فأنتم يجب أن يغسل بعضكم أرجل بعض . لأن ما صنعته لكم هو مثال، حتى كما صنعت أنا بكم أنتم أيضا بعضكم ببعض ....( يو13: 12 – 17 ) فصرت أنا أبكي كثيرا جدا، فتقدم رب المجد وبحنان فائق أخذني في أحدأركان العلية ، وقال لي : ماذا بك يا حبيبي ؟ ... وكنت أنا أيضا أبكي كثيرا جدا ... وبالجهد تمالكت نفسي ، وأجبت : إلهي الحبيب القدوس ، قد غسلت أرجلنا اليومأيها القدوس وأوصيتنا ان غسلك لأرجلنا هو مثال ٌ ، حتى كما صنعت أنت بنا نصنعنحن بعضنا ببعض ... ولكني كم من مرة أتسلط على إخوتي، وكم من مرة أتعالى عليهم ... كم من مرة أهينهم ، وكم من مرة أجرح مشاعرهم ... كم من مرة أرفض مقابلتهم ، وكم منمرة أرفض إعتذارهم ... زمن أنا ايها الحبيب القدوس إلا حفنة من التراب والرماد ( تك18 : 27 )يا لعظم خطاياي وآثامي ... إنها خطاياي وخطايا إخوتي بني البشر، التيستحملها في جسدك الطاهر( 1بط2 : 24 ) ... وتجوز الآلام عنا ... وتعطينا خلاصا هذامقداره ( عب 3:2) هنا صرخت بكل خلجات قلبي مع جمهور المصلين بالكنيسة قائلا : لكالقوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين . عمانوئيل إلهناوملكنا
 
التعديل الأخير:

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
رد على: كيف نلتقي مع الرب في أسبوع الآلام .....

Xفي يوم الخميس في بستان جثسيماني :
كنت أتبع ربي وإلهي القدوس مع تلاميذه القديسين في طريقهممن العلية إلى جبل الزيتون ... إلى جبل جثسيماني ... حيث" قال الرب لتلاميذهالأطهار اجلسوا ههنا حتى أصلي . ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ( يرتاع) ويحزن . فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت . امكثوا هنا واسهروا معي . ثمتقدم قليلا وخرَ على الأرض، وكان يُصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن . وقال يا أباالآب ، كل شئ مستطاع لك ، فأجز عني هذه الكأس . ولكن ليكن لا ما أريد أنا ، بل ماتريد أنت . ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما ً . فقال لبطرس : أهكذا ما قدرتم أنتسهروا معي ساعة واحدة ؟ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة
( مت 26 : 42-36) ، ( مر 14: 32-39 ) ... هنا اقتربت أكثر إلى أن اصبحت على بُعد امتار من مُخلصي ... وهممت أتقَدم أسجد له ، ولكن قدمي قد تسمرت إذ وجدت مُخلصي الصالح جاثياً علىركبتيه تنهمر من عينيه دموع كثيرة ، ويصلي بصراخ شديد(عب 7:5 )وعاد أيضا يقول " يا أبتاه ، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها ،فلتكن مشيئتك( مت 42:26) ... كان الموقف رهيباً للغاية ... وكنت أقف في ذهول عجيبتغطيني دموع كثيرة وأنا أنظر إلهي القدوس الذي خلق السماوات والأرض وهو يُصلي هكذابدموع وصراخ شديد... ثم قام السيد وذهب لتلاميذه ثانية ... فوجدهم أيضا نياما إذأعينهم كانت ثقيلة ... فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه (مت26 : 42 ) ولم أقو أيضا أن أتقدم لأسجد لمخلصي الصالح ... فقط كنت أصرخ من كلكياني بصوت تعوقه دموعي وأقول : لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبدآمين .....ثم حدث أني رايت بعيني قلبي منظرا عجيبا جدا ... رأيت وكأنجميع خطايا الأجيال وقد تجمعت كسحابة كثيفة جدا لتنسكب على الحبيب القدوس ... فكانلا بد للحبيب القدوس أن يحمل خطايانا قبل أن يجوز الآلام والموت عنا ... ورأيت بينهذه الخطايا ، خطاياي وآثامي طيلة سنين حياتي ... كان المنظر رهيبا للغاية ... وكمكان قاسيا جدا أن يحمل القدوس البار خطايا ونجاسات العالم كله .... كل هذا آراهبعيني قلبي ... وفجأة رأيت إلهي وهو يصلي بأشد لجاجة ، وصار عرقه كقطرات دم نازلةعلى الأرض
( لو44:22) ... وكان الطقس باردا جدا .... ماهذا ؟! تقدمت إلى ربي الحبيبالقدوس ، وكم كانت هيبته وجلاله في تلك اللحظة ... سألته : ماذا بك يا مخلصي الصالح؟ أرى وجهك مُحمرا جدا ، وعرقك يتصبب كقطرات دم مع أن الطقس بارد جدا ونحن فيالعراء ... أجاب الحبيب القدوس : إطمئن يا إبني ... ولكنه لم يكن بالأمر العادي أنأحمل جميع خطايا العالم ... كان ضغطا شديدا جدا علي .. ألم تقرأ في نبؤة إشعياءقوله : " من الضُغطة ... أُخذ " ( أش 8:53) ... ربي الحبيب القدوس : إنها حالةنادرةجدا تُدعى Haematohidrosisيُصاب بها الشخص الذي يتعرض لضغط نفسي رهيب جدا كماحدث معك ايها القدوس... فيرتفع ضغط الدم حوالي 300 ... وترتفع درجة الحرارة حوالي 39 درجة ... وتؤدي هذه الحالة إلى آلام شديدة وما يسمونه " تكسير في الجسم مع صداعشديد ... ويكون الجلد حساسا جدا ، وربما مؤلما لمجرد اللمس ...أهكذا ستبدأرحلة آلامك أيها الحبيب القدوس ؟ هنا ووقفت بخشوع جم وانا أصرخ بكل كياني: لكالقوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين عمانوئيل إلهناوملكناثم قال لي الحبيب القدوس : هيا بنا ..." هوذا الذييُسلمني قد اقترب " (مر42:14 )
Xفي يوم الجمعةالعظيمة وهو يُجلد:
يقول الراهب : كانتالساعة تقترب من العاشرة صباح يوم الجمعة ، وتمكنت بجهد كبير أن أدخل إلى المكانالمخصص للجلد في دار الولاية ... انتظرت قليلا حتى أتى الجنود الرومانيون المُكلفونبجلد مُخلصي الصالح ... ثم أتى مُخلصي مع مجموعة أُخرى من الجنود ... كانت علاماتالإجهاد الشديد واضحة جدا على وجهه ... فلم ينم طيلة الليلة السابقة ، وقد تعرضلآلام كثيرة في بيت حنان وقيافا رئيسي الكهنة بالإضافة إلى الحالة التي أُصيب بهافي جثسيمانيوحدث عندما رأيت مُخلصي الصالح ، أني صحت بصوت عالجدا بتسبحة البصخة : " لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين " ... وانتهرني أحدهم لأسكت ... وتقدم جندي ليوثق مُخلصي الصالح في عمود ليُجلد ... فتقدمت لمُخلصي ، وبدأت أجفف وجهه من قطرات العرق والدموع ... وتلاقت عينيَ الدامعةمع عيني مُخلصي في لحظات لا تُنسى ... كان في قلبي الكثير والكثير ... ولكن لسانيانعقد تماما ... فقط تكلمت عيني بكلام الدموع ، وعزف قلبي بلحن الخشوع ... وفجأةوجدت أحد الجنود يدفعني بعيدا لأنهم سيبدأون في جلد مُخلصي الصالح ، بدأ الجنود في جلد الحبيب القدوس، وابتدأ جلد وعضلاتظهره المقدس يتهرأ ... فتقدمت إلى الجندي الذي يجلد لأوقفه وأمسك بيده ، فدفعنيبعيدا ... فصرت أصرخ وأُصلي ليس بلساني بل بكل كياني ، وأقول

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد . أمين


ياربىيسوع المسيح مُخلصي الصالح

هكذا نلتقي مع ربنا في أسبوع الآلام ، ونسيرمع فادينا القدوس في درب آلامه عنا خطوة خطوة ... في مشاعره وأحاسيسه وآلامه ... مترنمين مع معلمنا القديس بولس الرسول : " لأعرفه ... وشركة آلامه "
( في10:3 )
ربي الحبيبالقدوس
يا من دست المعصرة وحدك ... يا من جزت وادي الآلام والدموع ... وذُبحت وانحنيت بالصليب من أجلي ومن أجل إخوتيبني البشر ... من اجل خطايانا وقساوة قلوبنا ، إكشفلنا يارب عن أغوار قلبكالمفعمة حُبا لنا ... تلك التي جعلتك تحتمل كل هذه الآلام من أجلنا ... وأنت مجروحمن أجل خطايانا ، ومسحوق من أجل آثامنا(إش 5:53) ... افتح يا ربعيون قلوبنا الداخلية لترى أسرار صليبك المحيية ... فنترك كل ما للعالم ، ونكرس لكحياتنا بالكمال ... مثل ذلك القديس الذي حينما سُئل : لماذا كرست حياتك ؟ قال : تسلمت خطابا مكتوبا بدم المسيح ، يقول فيه : " دعوتك بإسمك . أنت لي " ( إش43 : 1 )
ربي الحبيب القدوس :
أتطلعإليك يا مُخلصي الصالح ، وانت معلق على عود الصليب وأُناجيكبقولي
تاج على رأسك أبهى من تيجانالملوك
دمعة في عينك فيها عزاء ،لكل من اتبعوك
نظرة من عينك تفيض على البشرية حياة وسناءوهناء
__________
منقول
 

Coptic MarMar

مشرفة شقية أوى
مشرف سابق
إنضم
29 سبتمبر 2007
المشاركات
20,364
مستوى التفاعل
392
النقاط
0
الإقامة
^_*قلب حبيبى^_*
رد على: كيف نلتقي مع الرب في أسبوع الآلام .....

ميرسى على الموضوع الجميل ده يا مينا

وكل سنة وأنت بخير
 

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
رد على: كيف نلتقي مع الرب في أسبوع الآلام .....

وانت طيبه يا مرمر..
وشكرا على مرورك
 
أعلى