تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="أرزنا, post: 558968, member: 13838"] [b]رد على: كيف صرت مجنونا (جبران خليل جبران)[/b] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]سلام المسيح[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [B][SIZE=4][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][/SIZE][/B] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]الذوات السبع [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [B][SIZE=4][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][/SIZE][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]في سكون اليل العميق وقد بدأ النعاس يغالبني جلست ذواتي السبع يتحادثن . [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فقالت الذات الأولى : لقد مرت الأيام والأعوام على وجودي في هذا المجنون وليس لي ما أفعله سوى تجديد آلامه نهاراً وأحزانه ليلاً . وقد كرهت نفسي القيام بهذه الوظيفة المملة فلأثورن عليه . " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فأجابتها الذات الثانية قائلة : " إنك أوفر مني حظاً يا أختاه فقد قدر لي أن أكون شريكة لهذا المجنون في أفراحه وملذاته فأضحك لضحكه وأترنم في ساعات سروره وبأقدام مثلثة الأجنحة أرقص لأفكاره البراقة فإن تكن ثورة فمن أحق بها مني ؟" [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فقالت الذات الثالثة : " أواه أيتها الرفيقتان ! إن عملي أدعى الى الثورة من عمليكما . فانا الذات المريضة حباً الماتهبة شوقاً الهائمة حنيناً ! ألا إن الثورة على هذا المجنون من شأني وأنا ذات الشقاء والأسى . " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فقالت الرابعة : " إنني أكثر منكن شقاء أيتها الرفيقات فقد قدر لي أن أثير كوامن البغض وأو قظ نيران الكره والحقد في قلب هذا المجنون فأنا الذات الثائرة الهوجاء المولودة في كهوف الجحيم السوداء أحق منكن بالثورة على مهمتي . " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]وقالت الذات الخامسة : " إنني أغبطكن جميعاً أيتها الأخوات بما قدر لكن من العمل السعيد فقد آثر الدهر أن أجدد أحلام هذا المجنون التي لا تنتهي وأهيج جوعه وعطشه اللذين لا يسكنان هائمة به على وجهي في فضاء الا نهاية من غير أن أتذوق طعم الراحة ناشدة ما لم يعرف قط وما لم يخلق بعد فأنا – أنا أولى منكن بالثورة والعصيان . " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فقالت الذات السادسة : " ما أسعدكن أيتها الأخوات وما أتعسني وأشقاني ! فأنا الذات المشتعلة العاملة الحقيرة التي بيديها الدائبتين وعينيها الساهرتين ترسم من أيامها صوراً وتمنح العناصر الدنيئة العديمة الشكل أشكالاً جميلة خالدة – ألا أنه أجدر بي أنا الذات المعتزلة الهادئة أن أنقم وأثور . " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]فتطلعت الذات السابعة في كل منهن وقالت : " أف منكن جميعاً ! ما أغرب ثورتكن على هذا الرجل المسكين بحجة أن لكل منكن عملاً محموداً . حبذا لو أسعدتني الأيام بعمل محدود كأعمالكن . فأنا ذات بطالة لا عمل لها أجلس ابداً بين الانهايتين – الصمت والظلام – في حين أن كل واحدة منكن دائبة في تجديد الحياة على تنوع مظاهرها . بربكن قلن لي أيتها الشقيقات من منا أحق بالثورة أنتن أم أنا ؟ " [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]ولما فرغت الذات السابعة من كلامها نظرت إليها الذوات الست بشفقة وحنان ولم يحرن جواباً . [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=blue][B]وجن الليل فرقدن في طيات صدورهن استسلام جديد وخضوع سعيد كل لما قسم لها من الواجب المحدود ! [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][B][SIZE=4][COLOR=blue]أما الذات السابعة فظلت شاخصة تراقب اللاشيء الذي وراء كل شيء .[/COLOR][/SIZE][/B] [/FONT][/RIGHT] [/QUOTE]

التحقق