كيف تفتح عيونك الروحية وترى كل شئ بمنظور الله -القديس بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,300
مستوى التفاعل
1,982
النقاط
76
كيف تفتح عينيك الروحية وترى كل شيء | الأب ميشيل رودريج

مرحبًا بكم مجددًا في رحلة مع يسوع. في هذا التأمل، المستوحى من تعاليم الأب ميشيل رودريج، سنستكشف كيفية فتح عينيك الروحية ورؤية كل شيء من خلال حقيقة الله.

ماذا يعني فتح أعيننا الروحية؟ نحن نعيش في عالم حيث تهيمن حواسنا الجسدية على إدراكنا للواقع. ولكن كمسيحيين، نحن مدعوون إلى رؤية ما وراء السطح - للتعرف على الحقائق الروحية العميقة التي توجه حياتنا. يعلمنا إيماننا أن كل شيء خلقه الله وأن كل حدث، وكل شخص، وكل لحظة هي فرصة لمواجهة حضوره. ومع ذلك، يمر الكثير منا بالحياة أعمى روحياً، غير قادرين على إدراك يد الله العاملة.

إذن، كيف نفتح أعيننا الروحية؟ كيف نبدأ في الرؤية بعيون الإيمان؟ كل شيء يبدأ بفعل بسيط ولكنه عميق: الاستسلام.

1.) الاستسلام لإرادة الله

الأب. يعلمنا ميشيل رودريج أن الخطوة الأولى نحو الصحوة الروحية هي تسليم إرادتنا لله. هذا التسليم ليس سلبيا؛ إنه قرار نشط بوضع كل شيء في يدي الله - مخاوفنا، رغباتنا، خططنا. قال يسوع نفسه، "إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (متى 16: 24). إنكار أنفسنا يعني تسليم أنانيتنا، وحاجتنا إلى السيطرة، وتعلقنا بالأشياء الدنيوية. فقط عندما نطلق قبضتنا على هذه الأشياء يمكن لله أن يبدأ في فتح أعيننا الروحية.

تخيل أنك تقف في غرفة مظلمة ويسلمك شخص ما مصباحًا يدويًا. لا يغير الضوء الغرفة، لكنه يكشف ما كان موجودًا دائمًا. وبالمثل، تكشف نعمة الله عن الحقائق الروحية التي كانت موجودة دائمًا ولكنها مخفية عن أعيننا الطبيعية. عندما نستسلم لله، يصبح هو النور الذي يساعدنا على الرؤية.

2.) تنمية حياة صلاة عميقة

المفتاح الثاني لفتح أعيننا الروحية هو من خلال الصلاة العميقة والمستمرة. الصلاة هي لغة الروح، وهي الطريقة التي نتواصل بها مع الله. يؤكد الأب ميشيل رودريج أن الصلاة لا تتعلق فقط بطلب الأشياء بل تتعلق بالتواصل مع الله، والسماح له بالتحدث إلى قلوبنا. من خلال الصلاة، ينيرنا الروح القدس، ويساعدنا على تمييز صوت الله وسط ضجيج العالم.

قال يسوع لتلاميذه في يوحنا 10: 27، "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها، وهي تتبعني". لسماع صوت الله، يجب أن نهدئ عقولنا، ونتجاهل المشتتات، ونسمح لكلمته أن تسكن فينا بغنى. كلما قضينا وقتًا أطول في الصلاة، بدأنا في التعرف على صوته وبدأنا نرى العالم من خلال منظوره.

3.) البحث عن الأسرار

عنصر أساسي آخر للصحوة الروحية هو الأسرار. يشجع الأب ميشيل رودريج بشدة المشاركة المتكررة في الأسرار، وخاصة القربان المقدس والاعتراف. هذه ليست مجرد طقوس، بل هي لقاءات ملموسة مع نعمة الله. عندما نتناول القربان المقدس، نتحد بالمسيح نفسه، وتتدفق حياته في حياتنا. في الاعتراف، نتطهر ونتجدد، مما يسمح لنا بالرؤية بقلب غير مثقل بالخطيئة.

الأسرار المقدسة هي مثل العدسات الروحية التي تشحذ رؤيتنا، وتساعدنا على رؤية عمل الله في حياتنا بشكل أكثر وضوحًا. إنها تستعيد أرواحنا وتجذبنا بشكل أعمق إلى سر محبة الله.

4.) العيش في اللحظة الحالية

أخيرًا، لفتح أعيننا الروحية، يجب أن نعيش في اللحظة الحالية. غالبًا ما يحاول العدو أن يعمينا بالقلق بشأن المستقبل أو الشعور بالذنب من الماضي. لكن الله حاضر دائمًا في الوقت الحاضر. يعلمنا الأب ميشيل رودريج أنه يجب أن نثق بالله تمامًا ونركز على ما يفعله في حياتنا في هذه اللحظة بالذات. عندما نحتضن كل لحظة بالإيمان، نبدأ في رؤية الله في كل شيء - في جمال الخليقة، وفي الأشخاص الذين نلتقيهم، وفي التحديات التي نواجهها.

من خلال العيش في الحاضر والثقة في عناية الله، نفتح أنفسنا لملء نعمته ونبدأ في الرؤية بأعين روحية.

آلموضوع منقول للأمانة والفائدة العآمة
 
أعلى