كيف التعامل مع مرضى الخرف خصوصاً ان كانوا من افراد اسرتك- دعرة للحوار للجميع

[حياة بالمسيح]

يصاب النسبة العالية من كبار السن بعد سن الثمانين في اغلب الحالات واحياناً قبل هذا العمر واحياناً اخرى بعد هذا العمر حسب كل حالة ومريض الخرف لا يتذكر من هو ولا يتذكر افراد اسرته فهو لا يتذكر اسمائهم وينسى كل ذكريات الماضي فليس فقط الذاكرة البعيدة منسية بل حتى الذاكرة القريبة فهو يسأل السؤال نفسه لليوم كله فان كان مريض الخرف احد افراد اسرتك فكيف ستتعامل معه وكيف تطمئنه بانك ابنه او ابنته وكيف تعيد الامان والثقة لهم وهذه دعوة للحوار من عنده معلومات فليشارك بها لمساعدة الكثير منا ممن يتالمون بسبب هذا المرض بسبب هول المصيبة والكارثة حينما ابوك او امك لا يتعرفوا عليك فكيف تهدئ من روعهم وكيف تتعايش معهم وما الذي يعيد الطمانينة الى قلوبهم وهل التلف في دماغهم ممكن يتحسن او يشفى وهل تعاد الحياة الى خلايا ادمغتهم هل من احد يستطيع اجابتي فليشاركني بالجواب مع جزيل شكري وتقديري وامتناني وتحياتي ومحبتي للجميع

 

[لمسة يسوع]

سؤال ع الجرح وفعلاً فيه عمق إنساني كبير لأن التعامل مع مريض الخرف (خصوصًا الزهايمر) بيتطلب حب وصبر وحنية أكتر من أي علاج طبي.
خليني جاوبك كأني بحكي من القلب، مو مجرد كلام نظري:

أول شي: الهدوء والاحتواء.
مريض الخرف بيعيش حالة من الضياع الزمني والمكاني، أحيانًا ما بيعرف وين هو أو مين حواليه. أهم شي بهيك لحظات ما نصرّ عليه يتذكّر، بل نحتويه ونطمنه.
مثلاً بدل ما نقول:

"ما بتتذكرني؟ أنا بنتك!"
نقول:
"ماشي حبيبي / تي، أنا هون معك، وكل شي تمام ."
الهدف نزرع أمان، مو نضغط على الذاكرة.

ثاني شي: نستخدم أسلوب الطمأنة اليومية.
نخليه يشعر بالأمان عبر اللمس، نبرة الصوت، والنظرات. ممكن نقولله:

"أنا دايمًا معك، ما رح أتركك."
"كل شي بخير، نحنا بالبيت، وأنت بأمان."

ثالث شي: نعيد له الثقة بنفسه وبالناس.
ما نصححه أو نضحك إذا خربط، بالعكس، نشاركه اللحظة. إذا قال شي غلط أو عاش ذكرى قديمة، نمشي معه فيها كأنها حقيقية، لأنه عقله عايش فيها فعلاً.
مثلاً إذا قال “بدي روح شوف أمي”، نقول:

“أكيد حبيبي/تي، بعد شوي بنروح نزورها.”
وبعدين نبدّل الموضوع بلطافة.

رابع شي: نحافظ على الروتين والوجوه المألوفة.
الروتين اليومي بيخليه يحس بالاستقرار، مثل نفس موعد الأكل، نفس الغرفة، نفس الأشخاص حواليه.
خامس شي: المحبة هي المفتاح.
حتى لو نسي الأسماء، مريض الخرف ما بينسى الإحساس. بيحس مين بيحبه ومين بيخاف عليه. المحبة الصادقة بتوصله دايمًا.
كلمة أخيرة:
الخرف مو نهاية العلاقة، هو فصل جديد من الحب والحنان، حيث نعبّر عن محبتنا بالأفعال بدل الكلمات.

 

[لمسة يسوع]

نحكيلك من تجربة والدي خمس سنين أصيب بالخرف لانه تعرض لحادث سيارة وظل بالعناية المشددة فترة طويلة والدكاترة كلهم قالوا مافي أمل ...رغم هيك ظلت أمي بجانبه بالمشفى وكنت أجي نسأل ونطمن عنه كنت أصلي لم أهتم بكلام الدكاترة لاني أصلي لطبيب المعافي وفعلا ربنا قوم والدي بالسلامة وظل بعدها خمس سنين وحتى أكثر لا اذكر المدة بالضبط لا يتذكرنا في بعض الأحيان يتذكر امي وبعض مرات لا يذكر وحتى لما أسأله عن اسمي يسكت او حتى يجيب باسم آخر ومع ذلك فرحنا وشكرنا الرب انه رجع للبيت وظل هيك حتى وفاته ونحنا نقوم بالحب والأحتواء..
(كله يحتاج للحب والاحتواء والصبر..)