كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي - المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


خدمة الكبار



غالبًا ما تقتصر أنشطة الكنيسة على برامج الأطفال والشباب – ولكن الكبار (الرجال والنساء) يتركون لمجرد حضور القداسات والعظات العادية، أو النهضات الكنسية. ويصبح هذا روتينًا عاديًا لا يؤثر على حياتهم رغم أنهم في مرحلة تحتاج إلى استمرار العناية لأنهم يحتاجون إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي، بينما هم يواجهون ظروفًا دائمة التغير، سواء في الأسرة أو في العمل الحر أو في الوظيفة أو في المجتمع العام وتطوراته السياسية والاجتماعية السريعة، أو بالنسبة للعالم الخارجي والتغيرات الجوهرية التي تحدث فيه.

فى كل هذا يحتاج الكبار إلى معرفة رأى المسيحية والكنيسة في هذه التطورات، وما هو واجبهم كمسيحيين إزاء هذه الظروف المحيطة بهم.

يريدون أن يفهموا العظة العامة التي يسمعونها في القداسات، وكيف تنطبق مبادئها على كل هذه الأوضاع التي تواجههم، وكيف يقومون هم بتطبيقها حسب ظروفهم المختلفة.

لذلك فخدمة الكنيسة لهم يجب أن تستمر بأسلوب يختلف عن خدمة الشباب أو الأطفال. وقديمًا كانت الكنيسة تهتم بحياة الشركة للشعب. فبعد القداس الإلهي يجتمع الشعب معًا في وليمة أغابي في القاعة الملحقة بالكنيسة (أو ما تسمى في بعض البلاد بـ"الايوان" – "الليوان" – "المضيفة" – أي "القاعة الاجتماعية") حيث يجلس الأب الكاهن مع الشعب يتدارسون معًا تطورات الحياة المحيطة بهم، وأحوال الشعب، والمتغيب منهم سواء لمرض أو لمشاكل – ويدرسون كيف يواجهون احتياجات الجماعة باعتبار أنهم جميعًا أعضاء في جسد المسيح الواحد = الكنيسة.

ولكن نظرًا لانشغال الناس يوم الأحد، فقد أستعيض عن وليمة الأغابي بأكل القربانة (لأن الناس كانت تذهب إلى القداس بدون تناول طعام الإفطار لأنهم كانوا جميعًا يتناولون من الأسرار المقدسة).

ولكن المهم ليس شركة الأكل "الأغابي"، ولكن هو فرصة تواجد الشعب معًا والشعور بالرابطة الأخوية ومسئولياتها المتبادلة بينهم.

لذلك استبدلت بعض الكنائس هذه الفرصة بفرص أخرى وهى اجتماع الشعب معًا مثلًا بعد صلاة عشية السبت.

أو يختارون يومًا في الأسبوع أو على الأقل يومًا كل شهر يجتمع فيه الشعب معًا في اجتماع عائلي حر للتدارس في شئونهم. وغالبًا يدعون أحد المتكلمين ليلقى (ليس عظة) بل موضوعًا تطبيقيًا، أو يعالج مشكلة من مشاكل الحياة اليومية ثم يناقشونها معًا بقيادة الآباء الكهنة والأراخنة الذين بينهم.

من

كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي - المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي
المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية

كيف نتفادى بعض أسباب الشقاق العائلي



كانت العائلة تحصل على حمايتها من عدة عوامل بدأت تتغير:

† تأمل الحياة الروحية في نفوس الأشخاص... يقابلها ازدياد التيارات المادية والإلحادية.

† التقاليد القبطية العريقة المتأصلة في مجتمع ريفى الصفات.

المجتمع يتغير إلى مجتمع حضري وصناعي تتغير فيه التقاليد، وليس للتقاليد سلطانها كالماضي.



† حماية القانون: قوانين الأحوال الشخصية التي كان تطبقها الكنيسة، ليس للكنيسة الأن سلطان قانونى.

- العلاج الأمثل لكل هذه التغيرات هو مضاعفة الرعاية الكنسية، وبالأخص للأسرة قبل الزواج وبعده.

إذا كان الزواج سر مقدس في الكنيسة، فأين مكانه في مناهج التربية الكنسية؟

لا بد من الأعداد الذهني والاجتماعي له.

ايجابيًا:-

أن يكون مكرمًا في اتجاهات التربية الكنسية.

- تعطى أمثلة من الحياة الزوجية التي تمجد الله.

- قديسون متزوجون، ولا تقتصر صفات القداسة والتمجيد على الآباء الرهبان والأساقفة.

(أبو مقار والسيدتان المتزوجتان في الاسكندرية).

(فى التجلى ظهر مع رب المجد موسى "متزوج" وايليا "غير متزوج").

سلبيًا:

عند تدريس وجوب حفظ الشباب لنفسة عفيفًا.

يجب عدم أعطاء صورة منفرة أو قبيحة للغريزة الجنسية، أو للجنس الآخر، فالغريزة الجنسية - كباقي الغرائز – خلقها الله لخير الإنسان والبشرية، بل هى من أعلى الغرائز لأنها تخلق حياة جديد، الله محبة = الله خالق، المحبة تخلق، هى طاقة جبارة لأنها تخلق، وكل طاقة نستخدمها بحرص حسب القوانين اللازمة لحمايتها ولحسن الاستفادة بها وحتى لا تصبح طاقة مدمرة مثل طاقة الحرارة – الكبرياء- الطاقة الذرية.

فطاقة الخلق نحترمها ونستخدمها داخل أطار وقوانين الزواج فقط، ليس لأنها قبيحة أو رديئة بل لأنها مقدسة، ومن الله، وقوية أذ تخلق. وإذا أسئ استعمالها تدمر الحياة اذ تنتج نفوسًا بشرية خارج إطار العائلة فلا تجد القدر الكافي من الحب الأبوي والتربية السليمة العائلية، فتصبح شخصيات محطمة ناقمة على المجتمع البشرى، فكل هذه القوانين والتحفظات وضعها الله المشرع والمجتمع من أجل كرامة الإنسان.

- لذا يجب أن تهتم الكنيسة بوضع مناهج عن الحياة العائلية والزواج – طبيعته ومسئولياته وأسس استمراره، وتدرس في برامج قبل الزواج (المقدمين على الزواج)

- مشكلة المرأة العاملة وضرورة التفاهم المسبق على أسلوب الحياة لزوجين عاملين، من النواحي: المالية – العاطفية- روح الاستقلالية أو السيطرة – تربية الأطفال- الصلات بالأقارب.

- مشكلة الزواج المشروط، سواء ببدل – أو شروط مادية أو شروط مقيدة للحرية وغير مبنية على الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية.

- مشاكل التفاهم، أخطاء اللسان والكلام وموضوعات الكرامة (التسامح، التفويت، الاحتمال وطول الأناة).

- مشاكل التوافق في الزواج، والعادات، والحياة الجنسية (1 كو 7).

المشاكل المالية والعادات المنتشرة من ناحية الزواج (الشبكة، المهر، المغالاة في مظاهر الحفلات والاستدانة لذلك، تأثيث البيت)..

المجتمع المتغير وضرورة تغيير هذه العادات – مسئولة الكنيسة في ذلك.

مشكلات السلطة في البيت:

المساواة في الحقوق والواجبات، والاختلاف في الوظيفة- توزيع المسئوليات مع التفاهم – روح العصر- وجود الله في البيت – معنى الاثنين واحد – كل ما يوجهه الإنسان إلى قرينة يوجهه إلى نفسه. عدم أعطاء فرصة للآخرين للتدخل وخصوصًا الأقارب.

الخلافات أمام الأطفال ومضارها على تربيتهم.

أهمية العناية بالأطفال وخدمات الكنيسة لهم
 
أعلى