تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="aymonded, post: 3507687, member: 81598"] [RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Navy]طبعاً في آباء مثل القديس مقاريوس الكبير والأنبا أنطونيوس على سبيل المثال لم يدرسوا ولم يدخلوا كليات لاهوتية مثل القديس أثناسيوس الرسولي أو القديس كيرلس الكبير، ولكن كتابتهم كتابات فائقة مملوءه من النعمة وفيها أعماق لاهوتية جبارة، والقديس مقاريوس تكلم بصورة مبدعة عميقة للدخول في أسرار الأمجاد العليا بطريقة ملهمة، فممكن لو شخص حب الله والتنصق به ونال موهبة الروح (موهبة التعليم) يستطيع أن يُعلم ويسلم تعليم صحيح، مع انه لم يدرس، لكن مع الدراسة بيقدم بنعمة التعليم للجميع مثل القديس أثناسيوس الرسولي، لأن الدراسة وحدها لا تعطي قوة القداسة، لكن القداسة هي التي تعطي للدارسة بعد روحي ولاهوتي عميق فيه إعلان وامتداد حي للإنجيل في تسليمه للقلوب لضبط الحياة في القداسة... فطبعاً فيه آباء معلمين ويوجد آباء غير معلمين قد يكونوا واعظين أو مبشرين أو كارزين بالكلمة أو عندهم مواهب أخرى، لأن ليس كل واحد في الكنيسة عنده موهبة التعليم حتى لو كان قديس عظيم مملوء من الروح القدس، وتذكر أخي الحبيب أن في أعمال الرسل اختاروا سبعة شمامسة مملوئين بالروح القدس ليخدموا خدمة موائد، وكانوا قديسين بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لذلك المشكلة والخلط عند الناس هو في عدم التمييز ما بين المعلم الذي عنده روح تعليم وبين الواعظ الذي يعظ الناس لتعود لله، وبين المتأمل الملهم بالروح، فالتعليم شيء آخر لبنيان النفس ونموها في الجسد الواحد حسب مقاصد الله، فليس شرط أن كل قديس يقدر أن يعلم لأنه لم ينال موهبة التعليم، لذلك من الأهمية أن كل واحد يعرف ما ناله من الله ليقوم به بدقة، بدون أن يضيف من عنده شيئاً أو ينتقص شيئاً، ولا يعلم حسب انفعالاته العاطفية، بل بما يوجهه الروح القدس روح الحكمة والتعليم، لذلك ليس كل قديس معلم وليس كل قديس كارز.. بل كل واحد شرط أن يكون قديس، لكن الموهبة حسب ما يُعطي الله، لأن الله هو الذي يُعطي البعض أن يكونوا رسلاً، والبعض معلمين، والبعض كارزين، والبعض أنبياء.. الخ ... كن معافي [/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [/QUOTE]

التحقق