- إنضم
- 29 أبريل 2014
- المشاركات
- 14,905
- مستوى التفاعل
- 2,514
- النقاط
- 76
عندما اردت ان اتعين في بلدي عام 1986 كانت بلادي في حرب يتوجب عليً ان اخدم في احدى المستشفيات لمدة سنة واحدة كموظفة متدربة على زرق الابر وتبديل اكياس الدم الفارغة باخرى مملؤة وتوزيع الادوية على المرضى في المستشفى وصار نصيبي مستشفى الاورام فذهبت وهناك تعرفت على فتاة اسمها هلال وكانت غير مسيحية وكانت زميلتي هناك وليس صديقتي ولقد اخبرتني ان رئيس مؤسسة صحية في العاصمة يحبها ويريد الزواج منها عرفيا لان ظروفه لا تسمح ثم بعد فترة يعلن زواجه منها وكان هذا الشخص شخصية كبيرة انذاك ولا اعرف كيف تعرفت عليه ولم يكن بامكاني نصحها واخبارها ان مثل هذا الشخص لا يمكن ان يحب واحدة مثلها ويرغب في الزواج منها وخفت ان اتكلم معها لئلا تخبره فيقتلني انا وعائلتي او يدبر لي حادثة دهس سيارة لي ولافراد عائلتي فردا فردا فالزمت جانب الصمت وبعد ان انتهت السنة في المستشفى تفرقنا وذهبت كل واحدة في طريقها واخبروني عندما استلمت في المستشفى ان ثلاثة اطباء في المستشفى ينون الزواج مني وان بامكاني لاختيار فقلت لا اريد ان اتزوج اطلاقا ولا اعلم هل وافقت هلال على البقاء في المستشفى ام لم توافق على هذا الامل ومرت سبع سنين على افتراقنا وفي يوم اتصلت بي امراة وقالت انها ام هلال واخبرتني ان هلال خرجت من البيت منذ ثلاثة اايام ولم تعد اي فرت من المنزل ولا اذكر بانني اعطيتها رقم هاتف منزلي لاننا لم نتخابر خلال السنة في المستشفى ولا بعدها وقالت امها لي ان رقم تلفون منزلي اول رقم في دليل هاتفها الذي تركته في منزلها بعد ان هربت ولم يكن بامكاني اخبارها بما قالته لي عن هذا الشخص الكبير وماذا كانت تعمل طوال السبع سنوات وهل فرت معه ام مع غيره وهل تزوجها عرفيا حقا ام لا فلم يكن عندي ولا دليلا واحدا على قصتها مع هذا الرجل الكبير فان قلت لها قتلت انا وعائلتي فردا فردا فقلت لامها انا لا اعلم عنها اي شئ ولم تكن صديقيتي بل زميلتي في المستشفى لا اكثر ولا اقل وهكذا اختفت الفتاة هلال ولا احد يعرف ان كانت حية ترزق ام ميتة والبارحة لم انم واصابني ضيف نفس قوي وبعد فترة سمعت صوتا بداخلي يقول لي هلال هلال هلال فقلت لنفسي هذا الاسم اعرفه قبل ثمان وعشرون سنة كنت قد نسيته تماما وتذكرت قصتها وقصتها هي قصة اي فتاة لم توعًى جيدا ولم تحذًر جيدا ولم تعًلم جيدا من قبل والدتها ولم تعلمها والدتها كيف تتصرف مع الاخرين بما يحفظ نفسها وحياتها ومستقبلها فيا ايها الاباء والامهات اعتنوا ببناتكم ودرسوهم جيدا وعلموهم جيدا لئلا تفقدوهن وبالمناسبة كانت هذه الفتاة تقول لي ان هذا الشخص كان يقول لها كلاما معسولا ويتغزل بها وانجرفت وصدقت كلامه وهذه كانت النتيجة اختفائها ولا احد يعلم مكانها لذا نبهوا بناتكم ان لا يصدقوا اي شخص يقول لهن كلاما معسولا ويتغزل بهن وان يقولوا له ان كنت فعلا تحبني هذا عنواني تعال وقابل امي وابي واخطبني منه غير كلام ليس عندي وان لم يوافق على الفتاة ان تتركه وشانه وتغلق كل الابواب التي تجعلها تقابله وتتوقف عن التكلم معه وتمسحه من حياتها والمجد لله دائما وابدا امين