شهيد غير معروف:
من كتاب تاريخ ديرالملاك ميخائيل القبلي - بمصر القديمة
للإبذياكون ريمون رمزي تقديم نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤوس رئيس دير السريان
المعلم لطف الله استشهد في شهر مسري 1436 ش:
في عهد البابا بطرس (5) البطريرك (104) من أسيوط، هذا البابا ترهب بدير القديس العظيم أنبا بولا وهو شاب، وأقام مدة وإرتدى الاسكيم المقدس، واستحق أن يكون قسا فى عهد الأب أنبا يؤانس المتنيح، وأقامه رئيسا على دير القديس العظيم أنبا بولا، وأقام زمانا إلى أن تنيح الأب أنبا يؤانس، وكان فى ذلك الوقت أحد الأراخنة يسمي المعلم لطف الله، كان متزوج بنت آخي أنبا يؤانس المتنيح، وأرسل إلى قائمقام جهة بوش، الذي قبض على هذا الأب، وأرسله في الحديد إلى مصر، وأوسموه بطركا بكنيسة القديس أبو مرقورة بمصر في السابع عشر من شهر مسرى سنة 1430 ش الموافق 24 رمضان سنة 1130، وكان في ذلك اليوم خير النيل بمصر، وكان فرح وبهجة عظيمة، وأقام بمصر فترة من الزمان، وحضر إلى القلاية البطريركية بحارة الروم على ما جرت عليه العادة، وأوسم أبينا الأسقف المكرم أنبا أثناسيوس على كرسي أورشليم، وكان المتولي بمصر يومئذ يسمي رجب باشا، وشا له جماعة بالمعلم لطف الله بأنه جدد بيعة الملاك ميخائيل القبلي، وبيعة الشهيد أبو مينا بمصر، وبالحقيقة أنه جددهم من ماله، أحسن مما كانتا عليه لأن بيعة الشهيد أبو مينا ما كانوا يقدروا دخولها من باب الخورس نهارا إلا بفتيلة، فعمرها وبناها كنيسة عظيمة منيرة، وبنا فيها قلالى للفقراء وغيرهم، وأن رجب باشا المذكور أوقع الطلب على المعلم لطف الله باجتهاد، وأن جماعة أكابر من محبي المعلم لطف الله طيبوا خاطر الوزير المذكور بنحو أربعين كيس، ودفعها من عنده من ماله كما أمر، ولم يأخذ من الأراخنة شئ، وأيضا المصروف الذي أصرفه في إقامة هذا الأب بطركا، لم يأخذ من أحد شئ، وجميع ذلك من عنده لأن لم يكن في زمانه من يعادله في المال، وأيضا في الجاه، وقوة القلب، وأن الشيطان عدو الخير خزاه الله أثار عليه من قتله وهو ذاهب إلى بيته في يوم الجمعة وقت الإفطار، وكان ذلك في شهر مسرى سنة 1436 للشهداء الموافق 1132خراجية، نيح الله نفسه، وقد كفنوه ودفنوه وقدس له هذا الأب ألف قداس باسمه، وكانت أيام البطريرك كلها هادئة بصلاته، وأقام هذا الأب بطركا ثمانية سنين وشهورا وتنيح في شهر برمهات سنة 1442 ش الموافق 1138 خراجية ودفن بكنيسة أبو مرقورة بمصر الرب ينيح نفسه بصلواته أمين
من كتاب تاريخ ديرالملاك ميخائيل القبلي - بمصر القديمة
للإبذياكون ريمون رمزي تقديم نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤوس رئيس دير السريان
المعلم لطف الله استشهد في شهر مسري 1436 ش:
في عهد البابا بطرس (5) البطريرك (104) من أسيوط، هذا البابا ترهب بدير القديس العظيم أنبا بولا وهو شاب، وأقام مدة وإرتدى الاسكيم المقدس، واستحق أن يكون قسا فى عهد الأب أنبا يؤانس المتنيح، وأقامه رئيسا على دير القديس العظيم أنبا بولا، وأقام زمانا إلى أن تنيح الأب أنبا يؤانس، وكان فى ذلك الوقت أحد الأراخنة يسمي المعلم لطف الله، كان متزوج بنت آخي أنبا يؤانس المتنيح، وأرسل إلى قائمقام جهة بوش، الذي قبض على هذا الأب، وأرسله في الحديد إلى مصر، وأوسموه بطركا بكنيسة القديس أبو مرقورة بمصر في السابع عشر من شهر مسرى سنة 1430 ش الموافق 24 رمضان سنة 1130، وكان في ذلك اليوم خير النيل بمصر، وكان فرح وبهجة عظيمة، وأقام بمصر فترة من الزمان، وحضر إلى القلاية البطريركية بحارة الروم على ما جرت عليه العادة، وأوسم أبينا الأسقف المكرم أنبا أثناسيوس على كرسي أورشليم، وكان المتولي بمصر يومئذ يسمي رجب باشا، وشا له جماعة بالمعلم لطف الله بأنه جدد بيعة الملاك ميخائيل القبلي، وبيعة الشهيد أبو مينا بمصر، وبالحقيقة أنه جددهم من ماله، أحسن مما كانتا عليه لأن بيعة الشهيد أبو مينا ما كانوا يقدروا دخولها من باب الخورس نهارا إلا بفتيلة، فعمرها وبناها كنيسة عظيمة منيرة، وبنا فيها قلالى للفقراء وغيرهم، وأن رجب باشا المذكور أوقع الطلب على المعلم لطف الله باجتهاد، وأن جماعة أكابر من محبي المعلم لطف الله طيبوا خاطر الوزير المذكور بنحو أربعين كيس، ودفعها من عنده من ماله كما أمر، ولم يأخذ من الأراخنة شئ، وأيضا المصروف الذي أصرفه في إقامة هذا الأب بطركا، لم يأخذ من أحد شئ، وجميع ذلك من عنده لأن لم يكن في زمانه من يعادله في المال، وأيضا في الجاه، وقوة القلب، وأن الشيطان عدو الخير خزاه الله أثار عليه من قتله وهو ذاهب إلى بيته في يوم الجمعة وقت الإفطار، وكان ذلك في شهر مسرى سنة 1436 للشهداء الموافق 1132خراجية، نيح الله نفسه، وقد كفنوه ودفنوه وقدس له هذا الأب ألف قداس باسمه، وكانت أيام البطريرك كلها هادئة بصلاته، وأقام هذا الأب بطركا ثمانية سنين وشهورا وتنيح في شهر برمهات سنة 1442 ش الموافق 1138 خراجية ودفن بكنيسة أبو مرقورة بمصر الرب ينيح نفسه بصلواته أمين