- إنضم
- 3 فبراير 2007
- المشاركات
- 7,458
- مستوى التفاعل
- 23
- النقاط
- 0
في احدى ليالي الشتاء الباردة ، خرجت من منزلي اسير ، وليس في فكري مكان اقصده ! فعزمت على السير قدماً ، والاشجار تتراقص من حولي ، فأرتأيت الوقوف أمام وردة حمراء تفوح منها رائحة جذابة ، فانحنيت أمامها لتحيتها ، فردت التحية وقالت: علام سيرك وحيداً في هذا الليل البهيم؟ فأجبت : أني أبحث عما ينعش فلبي ويفرحه فسرت الى حيث لاأدري ولا أعلم أين ستقودني قدماي! ولكن ، أرغب في القول لك انت جميلة اليوم ، فقالت : سر الى الامام ياصديقي ، علك ترى أجمل مني .فرحت أسير بخطوات ثقيلة مترنحاً ، ومرة أخرى وقع نظري على زنبقة قد زينت قطرات المطر أوراقها لتزيدها أناقة وروعة ، فقلت لها : أنت غاية في الجمال ، أثمة أمر ما ؟ فقالت: امض قدماً في مسيرتك فستعلم السر . فتابعت سيري وأنا تائه في تساؤلاتي ، وفي فكري تجول كلمات الوردة والزنبقة ، في تلك اللحظات انبعث بغتة نور وهاج ، فرفعت رأسي وأمعنت النظر ، واذا أنا واقف أمام مغارة يملآ النور أرجاءها ، وبصوت يدعوني كي أدخل ! فدخلت بحذر والقيت نظرة على ما في المغارة ، فرأيت طفلاً حديث الولادة موضوعاً في مذود ، وعلى يمينه امرأة تداعب وجنتيه الحمراوين، وتقبل شفتيه الرقيقتين كأنهما خيوط قرمزية ، وهي تدعوني لاقبله فتقدمت وأنا غير واعٍٍٍٍ ما أنا فاعله، فأمسكت بيديه وأحسستهما ، وأطبقت شفتي على خديه وقبلتهما ، وخرجت مسرعاً خارج المغارة ، وقد تمالكني شعور غريب ، وذا بي أسمع أصواتاً لرعاة يزمرون وحناجرهم تصدح ، وأصوات أجراس الاغنام تدق .
وفي الوقت عينه استيقظت من نومي ومن حلمي على اجراس الميلاد ، وهي تقرع معلنة مولد رب الكائنات وملك الملوك ، فتذكرت وشاح الزنبقة وجمال الوردة ، وانه علي منذ الان ان أنقي قلبي وأزينه ، ليولد فيه المسيح متربعاً على عرشه ، فيلكن قلبي مذوداً لـــك يايســــــــــوع
وفي الوقت عينه استيقظت من نومي ومن حلمي على اجراس الميلاد ، وهي تقرع معلنة مولد رب الكائنات وملك الملوك ، فتذكرت وشاح الزنبقة وجمال الوردة ، وانه علي منذ الان ان أنقي قلبي وأزينه ، ليولد فيه المسيح متربعاً على عرشه ، فيلكن قلبي مذوداً لـــك يايســــــــــوع