تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="Mor Antonios, post: 870533, member: 17816"] [CENTER][FONT=arial][SIZE=4][COLOR=navy][B]على صورة الله كشبهه[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][SIZE=4][COLOR=red][B](الجزء 2)[/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=4][COLOR=navy][B]صورة الله: الإرادة، الحرية، العقل، أم السيادة؟[/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][COLOR=red][B]مار أفرام السرياني[/B][/COLOR][/SIZE] [B][SIZE=4][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/B] [SIZE=4][COLOR=navy][B]في البداية ننطلق من بيئة شرقية، وبالتحديد، من التقليد السرياني لنرى كيف يعالج كنارة الروح القدس مار أفرام السرياني هذا الموضوع. في تفسيره لسفر التكوين[/B][/COLOR][/SIZE][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][SIZE=4][COLOR=navy][B][1][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=navy][B]، يرى الملفان أن خلق الإنسان على صورة الله قد تمّ من خلال ثلاثة أمور:[/B][/COLOR][/SIZE] [B][SIZE=4][COLOR=navy]1- صورة الله هي الحرية المعطاة للإنسان بالاستماع إلى الله إذا شاء ذلك.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=navy]2- تتمثّل صورة الله أيضاً في سيادة الإنسان على الخليقة. فبهذه السلطة يشابه الإنسان الله الذي له السلطان على كل ما هو في السماء وعلى الأرض.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=navy]3- إن صورة الله قد تحققت بالكامل في ابن الله نفسه، المسيح الكلمة.[/COLOR][/SIZE][/B] [SIZE=4][COLOR=navy][B]من النقاط التي يشدّد عليها مار أفرام، أن الله يستطيع أن يدخل في علاقة مع الإنسان بفضل ومن خلال الصورة التي وضعها في داخله. هذه العلاقة تتحقق بواسطة الله الكلمة الذي هو أيضاً صورة الآب والمشابه له في كل شيء. مثله، هو الله. مثله، هو فوق كل الأزمنة وبغير بداية، كما يعبر عن ذلك أفرام بقوله: "[I]هو في فمه عندما يأمر، في يده عندما يخلق[/I]"[/B][/COLOR][/SIZE][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][SIZE=4][COLOR=navy][B][2][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=navy][B]. هو إذاً في الوقت عينه صورة الآب ومثال الإنسان الأكمل. ولذلك فكل الخليقة التي أبدعتها يدا الباري تتحقق فيه، في تجسّده لأنه اتخذ الطبيعة البشرية بالكامل. والهدف النهائي من كل ذلك، هو المبدأ الشائع بين الآباء: استخراج إله من الإنسان الخاطئ. "[I]صار مثلنا على مثالنا، لنصير نحن مثله[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][3][/URL][/I]".[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=4][COLOR=navy][B]من ناحية أخرى، ما يجعل من الإنسان إنساناً هو أنه متكلّم، ناطق (مالُولُو). إنه وبحسب عبارة مار أفرام، "[I]حمل ناطق[/I]" و"[I]قيثارة[/I]" تغني التسبيح للخالق. والنطق لا ينفصل عن الحرية عند مار أفرام: "[I]بما أنّك قيثارة حية وناطقة، فإنّ أوتارك وأقوالك تتمتع بالحرية. أيا قيثارة تسبّح إلهها من ذاتها وبمشيئتها الخاصة[/I]"[/B][/COLOR][/SIZE][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][SIZE=4][COLOR=navy][B][4][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=navy][B]. يرى أفرام صورة الله في هذه الإرادة الحرة للإنسان التي تمكنه من الدخول في علاقة معه تعالى. إن الله المتعالي والسامي يتكلم وينتظر من الإنسان جواباً. والإنسان بوسعه أن يجيب بملء حريته لأنه يملك في داخله هذه الصورة الإلهية: الحرية والنطق. ولعلّ اسرائيل هو أول من فهم، بل عاش حياته كحوار بين الإنسان والله. ليس فضل اسرائيل في أنه علّم العالم الإيمان بالإله الواحد، ففلاسفة الإغريق العظام اعتقدوا هم أيضاً بمبدأ واحد خالق وغير مخلوق. وكانوا يحسبون تعدد الآلهة ضرباً من الخرافات والأساطير. غير أن فضل اسرائيل هو إظهاره إمكانية التكلم حقًّا مع الله، والوقوف أمامه والقول له: "أنتَ". كلّ ذلك بفضل الصورة التي وضعها الخالق في الإنسان.[/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER] [CENTER][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT=Times New Roman][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=navy][B][1][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/URL][COLOR=navy][SIZE=3][FONT=Arial][B] [I]Sancti Ephraem Syri in Genesim et Exodum commentarii[/I], edidit R.-M. Tonneau, [I]CSCO[/I] 152/syr 71, Louvain 1955. Cf. aussi Nabil El-Khoury, « Gen 1,26 Dans l’interprétation de Saint Ephrem ou la relation de l’homme à Dieu », [I]Orientalia Christiana Analecta[/I], 1972, pp. 199-205.[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER] [CENTER][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT=Times New Roman][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=navy][B][2][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/URL][COLOR=navy][SIZE=3][FONT=Arial][B] Ed. Beck (ed.), [I]Des Hl. [/I][I]Ephraem des Syrers Sermones de Fide[/I], CSCO 212/ syr 88, Louvain 1961, I, 75.[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER] [CENTER][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=navy][B][3][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/FONT][/URL][COLOR=navy][B][SIZE=4]الإشحيم بحسب طقس كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية (سرياني)، مطبعة المعوشي وزكريا، بيروت، 19824، ص 83.[/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER] [CENTER][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT=Times New Roman][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=navy][B][4][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/URL][COLOR=navy][SIZE=3][FONT=Arial][B] Ed. Beck, [I]Des Hl. Ephraem des Syrers Hymnen de Fide[/I], CSCO 154/ syr 73, Louvain, 1955, 25, 1.[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]

التحقق