الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2791944, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Tahoma][SIZE=4][FONT=Times New Roman][COLOR=Black][SIZE=4] [SIZE=5][B]15- ما هي الأمور التي تناقض من يقولون بمجيء المسيح ثانية قبل الألف السنة؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](1) تهيأت الوسائط بمجيء المسيح الأول لا الثاني، وأُعدَّت الطريق بواسطة تعاليم المسيح وحياته وموته لترجيع العالم.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](2) علَّم يسوع كل الحق اللازم لهذه الغاية والذي يناسب طبيعة الإنسان، وأوضحه بحياته وموته وأقوال رسله، ولم يترك حاجة لأمر آخر أفضل.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](3) أُعطيت القوة الروحية اللازمة لجعل حق الإنجيل فعالاً في خلاص الخطاة بإرسال الروح القدس الموعود به، والذي منح القوة الخاصة بالعصر المسيحي.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](4) لم يأذن المسيح فقط لتلاميذه وأعطاهم سلطاناً، بل أمرهم أيضاً أن يحملوا الإنجيل للخليقة كلها، إلى أن يرجع العالم للرب. واختارهم لهذا العمل المهم الذي أعد له كل ما يلزم لإتمامه. وهكذا فهموا أوامره. وكرسوا حياتهم له.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](5) وجد الرسل في نبوات العهد القديم ما يدل على حقيقة عملهم، وأن المسيح أرسلهم بنور الإنجيل إلى الأمم ليرجعوا إلى الله.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](6) تُظهر النبوات حقيقة عصر الإنجيل ونتائجه. أما حقيقته فهي إعلان مجيء المسيح الأول، وأعظم الحوادث في تاريخ حياته وذبيحته الفدائية وموته وأعمال شعبه وإرساله الروح القدس ليعمل فيهم وبهم ومعهم. وأما نتائجه في ذلك فهي إنارة الأمم وانتصار الحق وامتداد صهيون حتى تحتوي العالم كله.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](7) تذكر الأسفار المقدسة عجز البشر عن إتمام هذا العمل العظيم، ولكنها لا تخاف من عدم النجاح، لأن قوة الله تعمل في الضعف البشري. «لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منّا» (2كو 4: 7) و«عندما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي» (2كو 12: 10).[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](8) عصرنا الحاضر هو الوقت الوحيد للرحمة والخلاص. وليس في كل الكتاب المقدس شعاع رجاءٍ بتوبة الخطاة في حالةٍ بعد الحالة الحاضرة. وكل الدعوات والمواعيد وإرسال الروح القدس محصورة في الحياة الحاضرة لأن بعد الموت الدينونة (عب 9: 27) والحصول على النصيب الأبدي (مت 25: 46).[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](9) لم يعد المسيح الكنيسة بمجيئه ليملك بالجسد على الأرض، بل قال ما يرجح عكس ذلك.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]16 - ما هي أخطاء من يقولون برجوع اليهود إلى فلسطين، وإعادة النظام اليهودي فيها؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]* ينادي أصحاب هذا الرأي بأن الديانة اليهودية (ما عدا تغييرات قليلة) ستنتظم ثانية في أورشليم، ويعتمدون في ذلك على تفسيرهم لحزقيال 40-48 تفسيراً حرفياً. ولكن التفسير الروحي لهذه النبوة (وأمثالها قي هذا الموضوع) أقرب من التفسير الحرفي. ونبرهن ذلك: (أ) من العهد الجديد. (ب) من العهد القديم، ولاسيما من هذه النبوات نفسها بالنظر إلى ظروف كاتبيها والذين توجَّهت إليهم أولاً. (ج) ومن الظروف، لاسيما سهولة قبول تفسيرها الروحي وصعوبة قبول تفسيرها الحرفي.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](أ) الأدلة من العهد الجديد:[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]التفسير الحرفي في هذا المقام مرفوض لأنه يناقض العهد الجديد، ويختلف مع روح نظام الإنجيل بجملته، كما يتضح من أقوال المسيح وتلاميذه. فحسب النظام الحرفي يلزم أن رؤيا حزقيال تتضمن رجوع الديانة اليهودية أعظم وأوسع مما كانت في القديم. وحسب العهد الجديد يلزم أن تموت الديانة اليهودية، لأنها أكملت وظيفتها عند موت المسيح، ولم يعد لها سلطان إلهي. ولما كتبت رسالة العبرانيين كانت اليهودية قد عتقت وشاخت وصارت قريبة من الاضمحلال. وقد أوضح بولس الرسول في مواضع كثيرة من رسائله أن المسيح نقض حائط السياج المتوسط بين اليهود والأمم بنزعه ما كان خاصاً باليهود، وأبطل بجسده ناموس الوصايا في فرائض (أف 2: 14، 15) ومحا الصك الذي على الأمم في الفرائض، الذي كان ضداً لنا، وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب (كو 2: 14). هذه هي نهاية النظام الموسوي. وملخص رسالة غلاطية هو أن الرجوع من المسيحية إلى اليهودية ليس غباوة فقط، بل خطية وارتداداً عن المسيح (غل 3: 1، 3). وقال إنه ليس يهودي ولا يوناني (إذ كانت الديانة اليهودية قد زالت) لأن الجميع واحد في المسيح يسوع. «وأما الآن إذ عرفتم الله، فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تُستعبَدوا لها من جديد؟ أتحفظون أياماً وشهوراً وأوقاتاً وسنين (يهودية)؟ أخاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثاً» (غل4: 9-11). «إن اختُتِنتُم لا ينفعكم المسيح شيئاً. لكن أشهد أيضاً لكل إنسان مُختَتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس. قد تبطّلتم عن المسيح أيها الذين تتبرّرون بالناموس! سقطتم من النعمة» (غلاطية 5: 2-4). ومعنى هذا كله أنه لم تعُد للختان وظيفة ولا سلطان ولا لكل الناموس الطقسي، لأنه كان مؤدِّباً إلى المسيح قبل مجيئه. وأما بعده فصار الناموس الطقسي بدون فائدة ويضرُّ من يستند عليه.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]لقد تساهل الرب بصبره وحكمته مع اليهود المتنصِّرين في ذلك التغيير العظيم من الديانة اليهودية إلى المسيحية، ولكنه أعطى أوامر واضحة برفض الديانة اليهودية لأن وظيفتها كملت، ولا يناسب استعمالها بعد في ملكوت الله. فهل يصدق أنه سيُرجع أيضاً حائط السياج المتوسط والفرائض والذبائح الدموية وكل ما كان في النظام الموسوي؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وإذا قيل: سترجع حسب معنى كلام حزقيال الحرفي في ص 40- 48 نجيب: إذا كان العهد الجديد من الله، فالرجوع إلى الديانة اليهودية قد انتهى، لأن كلام المسيح وتلاميذه في هذا الموضوع واضح جداً، فقد قال للسامرية (وهو قبالة جبل جرزيم، لما سألته عن مسألة كانت منذ زمان طويل موضوع الخلاف وهي: أفي ذلك الجبل يقبل الله السجود أم في أورشليم؟) «صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب.. تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق» (يو 4: 21-24). أي أن هذه المسألة قد زالت أهميتها، وأن كل نظام يقصُر العبادة على مكان واحد بطُل، ولم يعُد شيءٌ من مثل ذلك يُلزم العابد حتى يقبله الله. فإن كانت نبوة حزقيال حرفية يلزم أن يكون هناك مكان محدد للعبادة، وتصير كلمات المسيح للسامرية بلا معنى. وإذا تتبعنا أقوال حزقيال حرفياً نقول إنه ستأتي ساعة حين يسجد الناس لله كما في القديم في المكان المعين، لا بمجرد الروح والحق، بل بكل طقوس الديانة اليهودية القديمة. فهل يمكن أن يكون في فكر المسيح رجوعٌ إلى الديانة اليهودية؟ وهل ألهم هو حزقيال أن يتنبأ بذلك؟ كلا! فلا يمكن الرجوع إلى تعيين مكانٍ واحدٍ للعبادة، لأننا في عهد الإنجيل الذي فيه أصبح قلب كل تقي هو هيكل الله، وكل مكان صالحاً لتقديم الابتهالات والتضرعات القلبية فيه، ولا يمكن أن يزول نظام الإنجيل ويعود النظام الموسوي مكانه.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]لقد قال رسل المسيح أن المسيحيين في عصر الإنجيل هم هيكل الله، وأن الله يسكن فيهم ويسير معهم (1كو 3: 16 و6: 19 و2كو 6: 16). وهذا تحقيق لنبوات العهد القديم كما يُفهم من نبوة عاموس عن بناء خيمة داود الساقطة أنها تشير إلى رجوع الأمم واجتماعهم إلى الكنيسة، لا إلى بناء الهيكل ثانية حرفياً (عا 9: 11، 12 وأع 15: 13-18). ولم يقرن الرسول بولس رجوع اليهود إلى المسيح برجوعهم إلى أرضهم، ولا علَّم أن هاتين الحادثتين تكونان معاً. نعم إنه اعتقد برجوعهم إلى المسيح، وسَّره ذلك كثيراً، ولكنه لم يلمح البتة إلى رجوعهم إلى أرضهم، ولا إلى إعادة بناء الهيكل من الخشب والحجارة (رو 11: 11-36).[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وأخيراً نقول إن بين نظام العهدين القديم والجديد تناقضاً، حتى لا يمكن جمعهما معاً، لأن القديم كان محصوراً محدوداً خاصاً بأمة، وأما الجديد فيمتد إلى كل العالم. الأول كان محجوزاً ضمن أسوار ليمنع العبادة الوثنية ويُبقي رجاسات العالم خارجاً، وأما الثاني فيناضل ويكافح ضد العبادة الوثنية وخطايا العالم في كل مكان حسب أمر واضعه العظيم «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها». فكيف يمكن مزج هذين النظامين حتى يرجع العالم إلى الرب بواسطة الرجوع إلى الديانة اليهودية التي من شأنها الانحصار؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](ب) الأدلة من العهد القديم: ولاسيما من النبوات نفسها، بالنظر إلى ظروف كاتبيها والذين توجهت إليهم. فقد تربَّى أنبياء اليهود في النظام اليهودي، وكانت أفكارهم عن ملكوت الله يهودية، وألفاظهم وعباراتهم واستعاراتهم وإشاراتهم للتعبير عن تلك الأفكار يهودية أيضاً، وكذلك كان الذين قرأوا نبواتهم أولاً من اليهود. والرب نفسه كلم اليهود بلغة واستعارات يهودية، فأعلن اللهُ ملكوتَ المسيح للأنبياء بكلمات وإشارات مأخوذة من النظام اليهودي. وكان ذلك لازماً لإعلان كل أمرٍ ديني لليهود. وقد وضعنا هذا المبدأ هنا لنوضح سبب استخدام اصطلاحات النبوات وإشارتها الخاصة، لا لنبرهن على أن النبوات أعلنت بركات إنجيلية. وأما معرفة الأنبياء بأن قوة الإنجيل المجيدة ستُرجع العالم للرب، وأن روح الله هو العامل في الأيام الأخيرة فواضحة أولاً من إشارتهم إلى عصر الإنجيل، وهذا يوجب تفسير نبواتهم عن بركات الإنجيل لا عن النظام والطقوس الموسوية. وثانياً من اقتضاء نبواتهم إتماماً عظيما جداً لا يمكن أن يتم بدون الأمور الإنجيلية.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](ج) الأدلة من الظروف: ولاسيما سهولة قبول التفسير الروحي لتلك النبوات وصعوبة قبول تفسيرها حرفياً، فالنظام الحرفي لتفسير النبوات عن اليهود ليس صحيحاً بالنظر إلى الظروف. فمن المستبعد جداً أن الأسباط العشرة الذين فُقد ذكرهم من التاريخ منذ السبي يظهرون أيضاً ويبيِّنون جداول أنسابهم المتصلة إلى أجدادهم، ويبرهنون ذلك للعالم، ويسكنون في أماكنهم المذكورة في حزقيال 48. وأن حدود أرض فلسطين تتغير بطريقة غريبة وتصير قائمة الزوايا، وأن النهر الكبير يجري من المقدس بفيضان غريب إلى البحر الميت وتُشفَى مياهُه فيمتلئ سمكاً. ومن المحال أن أوقات الإنجيل المجيدة ومدته الجليلة تنتهي وتكمل بالرجوع من نظام العهد الجديد إلى نظام الدين اليهودي. ومن المستبعد أن يُرجِع الله كنائس الأمم إلى الحروب الدائمة مع اليهود التي سببت في القرنين الأول والثاني سفك دماء شهداء كثيرين. وأن يرجع اليهود إلى التعصب والتعالي والعِرقية والانفصال عن الأجناس الأخرى وروح عدم محبة الآخرين كما ظهر منهم في بدء المسيحية، وإلى الاستناد على الطقوس والفرائض الخارجية. وغير معقول أن المسيح يعطي كنيسته نظاماً يعظم الطقوس والفرائض على روح المحبة والطهارة والسلام، وأن يبدل ما في النظام المسيحي من مجد الروح القدس وقوته الفائقة بنهر جميل وسمك كبير وأشجار مثمرة، فيُرجع الكنيسة والعالم من دين روحي إلى فردوس أرضي حرفي بحسب التفسير الحرفي لما جاء في حز 47: 1-12. فلنفرح لأن كل ذلك غير وارد، ولنُسرّ بأن غريزيات طبيعتنا المسيحية تناقض هذا التفسير للنبوات، وأن لا دليل يسند التفسير الحرفي خلافاً للتفسير المؤيد بالأدلة الكافية والذي يظهر الحق المجيد وفق روح نبوات العهد القديم وتفسير العهد الجديد إياها، ويكشف عن مستقبل عظيم مجيد في ملكوت فادينا.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](2) في مذهب سابقي الألف السنة أمور مستحيلة: (أ) مستحيلة في نفسها وفي تحقيقها، منها أن المسيح لما قال «اقترب ملكوت الله» قصد أن ذلك الملكوت يكون بعد نحو ألفي سنة أو أكثر (!) وأن يوحنا المعمدان الذي أتى ليعد الطريق للمسيح أراد بقوله: «اقترب ملكوت الله» مجيء المسيح ثانية لا مجيئه الأول (!) وأن حضور المسيح في الجسد مع المسيحيين أفضل لمساعدتهم وتعزيتهم من حضوره معهم بواسطة الروح المعزي (!) مع أن المسيح قال خلاف ذلك (يو 16: 7). وأن سكان العالم في مدة الألف السنة يكونون من أمم جميعها في الجسد والخطية، ومن ربوات من القديسين قاموا من الأموات بأجسادهم الروحانية، وجميعهم يسكنون معاً ويعاشرون بعضهم بعضاً في عالمٍ واحدٍ وفي وقتٍ واحدٍ (!). (ب) وبموجب هذا الرأي لا توجد واسطة لترجيع العالم إلى الله غير مجيء المسيح بالجسد، وهذا يحط من شأن عمل البشارة واجتهاد الكنيسة في تعليم الإنجيل ونشره في العالم، وبنيان ملكوت المسيح، كما يحط من شأن الروح القدس وقوته ومجده، لأنه (على زعمهم) غير كافٍ لإتمام هذه الغاية. وعندنا أن ظهور المسيح بالجسد في مجده ليس من الوسائط الفعالة في إقناع العالم بخطاياه وإرجاعه إلى الحق، لأن القلب البشري لا يتجدد ولا يتغير من مجرد منظر مجيد، فكم من الناس رأوا المسيح وهو على الأرض ولم يستفيدوا منه مطلقاً ومتى جلس على عرش مجده للدينونة يراه الجموع ولكن بدون فائدة روحية لأحدٍ منهم. وعلى فرض أن المسيح أتى بالجسد وملك على الأرض، ألا يبقى البشر محتاجين بعد إلى البشارة؟ أو هل تنفع البشارة أحداً بدون مرافقة الروح القدس وفعله الخاص في إنارة قلبه وإرجاعه إلى الله؟ فإذا كان تقدم الإنجيل يتوقف على الروح القدس إلى هذا المقدار، والمسيح على الأرض، فما المانع من تقدمه والمسيح على عرشه السماوي، إذا رافق الروح كلمة البشارة؟ وما الداعي لمجيئه بالجسد لإرجاع العالم إلى الله، بينما الروح القدس قادر على إرجاعه في الوقت المناسب، وقد أعطانا عربوناً لذلك ما فعله يوم الخمسين من تغيير قلوب ثلاثة آلاف شخص في يوم واحد وإرجاعهم إلى الحق؟ أليست السموات أليق وأمجد من هذه الأرض الحقيرة لتكون عرشاً للمسيح؟ وإذا نزل ابن الله إلى هذا العالم ومعه أهل السماء وتبوأ عرشاً أرضياً، ألا يفرغ السماء مما يتعلق بملكه المجيد؟ وهل من المعقول أن ذلك العرش الكائن عن يمين الله الذي جلس عليه المسيح يبقى فارغاً من مجد حضوره مدة ألف سنة، وأن الملائكة يغيبون عنه طول هذه المدة ولا تُسمع هناك ترنيمات الفرح والسرور والتسبيح وتنتقل أمجاد السماء إلى أورشليم الأرضية؟ (ج) ومما يدل على بطل هذا النظام هو أنه لو كان من تعليم المسيح وتلاميذه لأبطل استعمال الحق الإنجيلي الفعال بواسطة الروح القدس، ولاشى الرجاء بالنجاح العظيم، وحمل الكنيسة على أن تترك العمل وتنتظر مجيء المسيح ثانية. ولما حدث شيء من نتائج تبشير الرسل والكنيسة الأولى الفائقة الوصف. فنستنتج أن ذلك ليس من تعليم المسيح ورسله، وبالتالي فهو غير صحيح. ومن المحال أن الرب يسوع نظر بعين الاحتقار إلى خدمة الذين قدموا أموالهم وصلواتهم وضحوا بسعادتهم الأرضية وحياتهم في سبيل الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها طاعة لأمره. فالنظام الذي يُفضي إلى مثل هذه العقائد المضادة لتعليم الكتاب وللعقل ولروح التقوى يهدم رجاء شعب الله في الحق الإنجيلي الفعال بواسطة الروح القدس، وينفي الثقة بالله في نجاح خدمة الإنجيل، ويناقض روح الرسل والكنيسة الأولى، ويقاوم الإرسالية العظيمة التي وجهها المسيح لشعبه في العصر الحاضر بواسطة عنايته وروحه.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](3) بعض الحقائق المهمة التي تغاضي عنها هذا النظام:[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]فات سابقي الألف السنة إدراك بعض الحقائق المهمة جداً، منها مناسبة حقائق الإنجيل العظيمة للعقل البشري، وسلطانها على القلب والسيرة إذا علَّمها الروح القدس وقُبِلَت بالبساطة. وأن للمحبة قوة في إخضاع قلوب الناس للتوبة أكثر من الخوف، لأنهم يقولون إن نزول الأحكام المخيفة عند مجيء المسيح ثانيةً له قوة في ترجيع الخطاة وجعلهم يحزنون على خطاياهم أكثر من دموع المسيح ودمه. وفاتهم اعتبار عظمة عمل الروح القدس في عصر الإنجيل. ولذلك أغفلوا حضور المسيح في قلب المؤمن بواسطة المعزي (يو 14: 16-18 و16: 13-15) وأغفلوا قوة الروح المقدس في إظهار الحق للخاطئ وجعله مؤثراً في ضميره وقلبه. وفاتهم أيضاً فهم روح الرسل وعملهم لما امتلأوا من الروح القدس وبشروا بالإنجيل، وبالتالي فهم جوهر النظام المسيحي وغايته.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]فمن هذه الأخطاء يتبين فساد مذهب سابقي الألف السنة، واعتقادهم أن الحق ضعيف، لا يغلب في الحرب المستعرة في هذا العالم بين الحق والضلال والقداسة والخطية والمسيح والشيطان، مدة العصر الحاضر. ومن العجب أنهم قالوا إن النصرة في الحرب الحاضرة والترتيب الحاضر لا بد ستكون أخيراً للضلال والخطية. وأما في النظام التالي فيأتي المسيح بقوات جديدة من أحكامه الرهيبة ويغلب. وإذ ذاك تكون نصرته بواسطة النار والرعود والزلازل وانقلابات الطبيعة. فما لم يمكن إتمامه بواسطة المحبة والدموع والحق وبرهان الروح القدس يتم بواسطة المخاوف الرهيبة التي تصحب مجيئه ثانية وجامات غضبه المهلك، وأنه لا يمكن بواسطة الإنجيل والروح القدس الحصول على نصرة روحية في الحرب العظيمة في ميدان القلوب البشرية. فلا يليق أن نخفض شأن الإنجيل بمثل هذا الكلام، ولا أن نحط اعتبار الروح القدس بمثل هذه التشدُّقات، ولا أن نُضعف رجاءنا بسبب تأخر النصرة، مع أن قوات الحق تزداد قوة وإن كان بطريقه خفية، ولنا نبوات أكيدة عن النصرة نطق بها الأنبياء في القديم، وأنشدوها بأصوات الفرح والابتهاج.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]17- يستند أصحاب رأي مجيء المسيح ثانية على آيات من نبوة دانيال. اشرح رأيهم، وما هو الرد عليه؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]* استندوا على سفر دانيال في أمرين:[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](1) حوَّلوا ما فيه من الإشارات إلى نبوات عن عصر الإنجيل، فحسبوا المملكة الرابعة في أصحاحي 2، 7 مملكة روما الوثنية، وملوكها العشرة ممالك أوروبية تقوم في القرون المتوسطة لعصر الإنجيل، والقرن الصغير الكنيسة الكاثوليكية، والمملكة الخامسة (أي مملكة المسيح) تقوم بعد إبادة القرن الصغير. ولذلك قالوا إن ملكوت المسيح لا يقوم إلا بعد إبادة الكنيسة الكاثوليكية، أي لم يقم بعد.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](2) حرفوا معنى كل المُدد المذكورة في هذا السفر على مبدأ وهمي، وهو أن كل يوم يعني سنةً، وقالوا إنها تشير إلى زمن خراب الكنيسة الكاثوليكية ومجيء المسيح. وقد بينّا في ما تقدم أن هذا التفسير مشكوك فيه. أما مبدأهم أن يوم النبوة هو سنة فسنبرهن خطأه في إجابة سؤال 22. فإذا فسرنا سفر دانيال بالصواب، لا نرى فيه دليلاً على وقت مجيء المسيح ثانيه، ولا على شكله بالجسد على الأرض.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]18- ما هو التفسير الصحيح لأصحاحي 2 و 7 من نبوة دانيال؟[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]* علاقة سفر دانيال بالعهد القديم، ولاسيما بالنبوات، كعلاقة رؤيا يوحنا بالعهد الجديد، ولاسيما بأقوال المسيح ورسله النبوية. فسفر دانيال هو «سفر رؤيا العهد القديم» وهو نور لتعزية الحكماء الأتقياء، وإنارة الظلمة من وقت السبي إلى وقت المجيء الأول للمسيح، كما كانت رؤيا يوحنا سبب تعزية وإنارة لقديسي العهد الجديد ترشدهم في سياحتهم في العالم المظلم من وقت خراب أورشليم وحتى مجيئه ثانية عندما ينتهي النظام الحاضر (قارن تي 2: 11-13 مع رؤ 1: 7 و22: 17، 20) والفرق بينهما أن دانيال وجَّه كلامه لليهود في العهد القديم، ويوحنا للمسيحيين في العهد الجديد.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]ويتضمن دانيال 2 أقوالاً عن الممالك التي هي الموضوع الأهم في السفر، فالصنم الذي رآه يمثل المملكة البابلية والمملكة المادية الفارسية والمملكة اليونانية والمملكة السورية (المسماة أحياناً الدولة السلوقية) وبعدها ملكوت المسيح المعبَّر عنه بحجرٍ قُطِع بغير يدين وصار جبلاً كبيراً ملأ الأرض كلها.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وفي الأصحاحات التالية يرد ذكر تلك الممالك بأكثر تفصيل، ففي دانيال 7 عبَّر عن الممالك الأربع الأولى بحيوانات، للرابع منها عشرة قرون، ورأى أن قرناً صغيراً (آية 8) أخضع ثلاثة من القرون العشرة، وأن ذلك القرن الصغير القوي حارب القديسين وغلبهم حتى جاء «القديم الأيام» وأعُطي الدين لقديسي العلي، وجاء الوقت فامتلك القديسون المملكة. وتشير القرون العشرة إلى عشرة ملوك من المملكة الرابعة، ويشير القرن الصغير إلى ملكٍ منهم، هو أنطيوخس أبيفانيس الذي ضايق اليهود جداً.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]ويتضمن الأصحاحان 8، 11 نبوات عن تلك الممالك الأربع التي انقسمت إليها مملكة الإسكندر، وأعمال أنطيوخس أبيفانيس أحد ملوكها (وهو القرن الصغير المذكور في ص 8: 9-11، 23-25) هو موضوع الكلام في ص 11: 21-45.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]فنبوة دانيال تُلقي نوراً نبوياً على المدة المتوسطة بين سبي بابل ومجيء المسيح، وترينا زوال قوات العالم القديم العظيمة، وقيام ملكوت المسيح الأبدي بعدها.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]والمسألة المهمة في تفسير نبوة دانيال هي: إلى من يشير الحيوان الرابع المذكور في ص 7؟ وقرونه العشرة؟ والقرون الثلاثة التي قُلعت منها؟ والقرن الصغير الذي طلع بينها؟ قال بعض المفسرين إن الحيوان الرابع يشير إلى المملكة الرومانية، فتكون القرون العشرة عشر ممالك انقسمت إليها تلك المملكة بعد سقوطها. والقرون الثلاثة التي قُلعت منها هي ثلاثٌ من تلك الممالك العشر، والقرن الصغير هو الكنيسة الكاثوليكية. غير أن في هذا الرأي صعوبات وتناقضات كثيرة، ولم تقم أدلة كافية لإثباته، ولذلك رأى مفسرون آخرون رأياً آخر، وهو أن الحيوان الرابع يشير إلى مملكة سوريا اليونانية التي أسسها سلوقس أحد قواد الإسكندر بعد موت الإسكندر وانقسام مملكته، وكانت عاصمتها أنطاكية سوريا. والقرون العشرة تشير إلى عشرة ملوك من تلك المملكة. والقرون الثلاثة التي قُلعت منها هي ثلاثة أشخاص حاولوا أخذ المُلك، والقرن الصغير هو أنطيوخس أبيفانيس الذي عارضهم في ذلك وأخذ الملك منهم. ولأن هذه المسألة شغلت المفسرين كثيراً وكثُرت فيها أبحاثهم، آثرنا أن نتحدث فيها لنبيِّن صحة الرأي الثاني من الرأيين المذكورين آنفاً (أي أن الحيوان الرابع يشير إلى مملكة سوريا اليونانية):[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](1) مملكة سوريا هي التي أعقبت الممالك الثلاث السابقة والتي أعقبتها المملكة الخامسة. وموقعها في التاريخ يوافق موقع الحيوان الرابع في جملة أوجه: (أ) في الزمان: لأنها أعقبت مملكة الإسكندر (المشار إليها بالحيوان الثالث) وتأسست بعد حروب وخصومات شديدة مدة 11 سنة، وسرعان ما أقامت علاقة شديدة باليهود، خلافاً لمملكة روما التي لم تكن لها علاقة بهم إلا قرب مجيء المسيح، ولا أضرَّت بهم ضرراً عظيماً إلا وقت خراب أورشليم بعد المسيح بنحو سبعين سنة. (ب) في المكان: لأنها تسلطت على ذات الأراضي التي تسلطت عليها الممالك الثلاث السابقة خلافاً للمملكة الرومانية. (ج) في شعوبها: لأنها تألفت من الشعوب التي تألفت منها ممالك بابل ومادي وفارس واليونان. (د) في علاقتها باليهود: لانحصارهم فيها، بخلاف مملكة روما التي كان سلطانها وقتئذ محصوراً في أوروبا، ولم تتداخل في أمور اليهود حتى زمن هيرودس الذي ملك على اليهود بمساعدة روما، وبعد موته استولت روما عليهم.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](2) هذا الرأي يجعل علاقة المملكة الرابعة باليهود مطابقة تماماً لما نرى في أحوال الممالك الثلاث السابقة من كثرة تداخلها في أمور اليهود، فإن أهمية تلك الممالك وسبب ذكرها في النبوة هي عظمتها وشدة علاقتها بشعب الله. وكلام الله لدانيال في شأنها هو أن تلك الممالك الأربع العظيمة التي تحيط باليهود وتتسلط عليهم وتهددهم بالدمار والملاشاة وإبادة ديانتهم ستتلاشى، ويقوم مكانها ملكوت المسيح ليملأ كل الأرض. وقد خلفت مملكة مادي وفارس مملكة بابل سياسياً وجغرافياً في علاقتها باليهود، كما خلفت مملكة الإسكندر في آسيا مملكة مادي وفارس سياسياً وجغرافياً في علاقتها باليهود، فنستنتج أن المملكة الرابعة تخلف مملكة الإسكندر سياسياً وجغرافياً في علاقتها باليهود. أما مملكة سوريا فاجتمع فيها كل ذلك، وكانت علاقتها بالممالك السابقة علاقة طبيعية.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](3) قيل عن المملكة الرابعة (وهي القرن الصغير) إنه يحاول أن يغير الأوقات والسُنَّة (الشريعة)، أي الأوقات والسنة اليهودية المعهودة عند دانيال. ونسبت أسفار المكابيين تغيير السنة اليهودية إلى أنطيوخس أبيفانيس، وقيل عنه إنه يحارب القديسين ويغلبهم (أي شعب الله، لأن كلمة «قديسين» تُطلق في الكتاب عليهم) وأعمال أنطيوخس في محاربة اليهود ومضايقتهم مشهورة جداً.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](4) إذا كانت مملكة المسيح هي الخامسة لا بد من وجود المملكة الرابعة قبلها. أما مملكة المسيح فتأسست عند صعوده إلى يمين الله ليأخذ الملك بدليل: (أ) أن يوحنا المعمدان والمسيح كرزا أن زمان ملكوت الله قد اقترب. ويخبرنا العهد الجديد عن اقتراب ذلك الملكوت وتأسيسه. وقبل موت المسيح بقليل تكلم عن قوة مَلكية أُعطيت له (يو 17: 1، 2 ومت 28: 18) وبعد صعوده شهد كل الرسل أن المسيح صار ملكاً على ملكوته وأُعطي له السلطان رسمياً (أع 2: 33، 36 و10: 36 وأف 1: 20-22 و1بط 3: 22 ويو 3: 35 ومت 11: 27 وفي 2: 9، 10 وعب 1: 3 و12: 2 ورؤ 3: 21 و17: 14). وهذه الشواهد تكفي لتبين أن المسيح استلم الملك عند صعوده إلى السماء،. والخبر الأخير عنه في الإنجيل هو اختفاؤه في سحاب السماء. أما دانيال فرأى بعين النبوة ما كان بعد صعود المسيح فقال «كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى قديم الأيام فقرَّبوه أمامه، فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبّد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطانٌ أبدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض». والخلاصة أن ملكوت المسيح تأسس بمجيئه الأول إلى الأرض وتجهيزه ما يلزم لذلك، وجلوسه عن يمين الله في الأعالي. ومن ذلك الوقت أخذ السلطان ولا يزال في يده، وسيدوم متسلطاً في الكون تسلطاً مطلقاً إلى نهاية العالم. وبما أن ملكوت المسيح هو المملكة الخامسة في سلسلة الممالك المذكورة آنفاً، وتأسيسه كان عند صعوده، فلابد أن المملكة الرابعة قد سبقت مجيئه الأول. ومما يؤيد ذلك أيضاً ما قيل عن إجراء الدينونة على الحيوان الرابع، أو بالحري القرن الصغير (دا 7: 9-12). فإن تلك الدينونة ليست الدينونة الأخيرة العامة، بل دينونة خاصة على القرن الصغير للحيوان الرابع بسبب تجديفه، أجراها الله قبل مجيء المسيح استعداداً لقيام ملكوته. وذلك واضح من القرينة، لأنه لا توجد إشارة إلى الدينونة العامة مطلقاً، لأن تلك تحدث عند نهاية العالم، وهي تختص بأفراد البشر لا بمملكة واحدة ولا بممالك، ولا يكون بعدها زمان خلافاً لهذه التي كان بعدها زمان (دا 7: 12). تلك يعقبها قصاص الأشرار وإدخال الأبرار إلى الراحة السماوية، أما هذه فيعقبها قتل الحيوان وهلاك جسمه ودفعه لوقيد النار (دا 7: 11) أو كما قيل (في آية 26) «نُزِع عنه سلطانه». وهذا يدل على أن عاقبتها هي إبادة أمة ودمار مملكة أرضية. والديان في الدينونة العامة الأخيرة هو المسيح، بدليل شواهد عديدة قي الكتاب. وأما في هذه فهو «القديم الأيام» (آية 9) أي الله الآب. وخلاصة ما تقدم أن المملكة الرابعة يجب أن تسبق مجيء المسيح الذي ابتدأت فيه المملكة الخامسة، وكان قد جرى قبل مجيئه دينونة مهلكة على الحيوان الرابع، الأمر الذي لم يتم على مملكة روما مطلقاً.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B](5) تشير النبوتان في ص 8، 11 إلى نفس موضوع النبوة في ص 7 أي أحوال تلك الممالك العظيمة، وأعمال أنطيوخس أبيفانيس الملقَّب بالقرن الصغير (في ص 7، 8) وبأنه محتقر (في ص 11: 21) وهما على الأرجح تشيران إلى نفس الممالك المشار إليها بنبوة التمثال في ص 2 ونبوة الحيوانات في ص 7. وتتشابه أقوالهما عن أنطيوخس أبيفانيس المكني عنه بالقرن الصغير في ص 8 وما قيل عن القرن الصغير في ص 7. وهذا يثبت أن القرن الصغير في ص 7، 8 هو شخص واحد، هو أنطيوخس أبيفانيس.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وإذا ثبت أن الحيوان الرابع يشير إلى مملكة سورية اليونانية (المسماة غالباً المملكة السلوقية) ينبغي بيان المقصود بالقرون العشرة للحيوان الرابع، فإنها تشير إلى عشرة ملوك قاموا في تاريخ المملكة الرابعة كما قيل «والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون، ويقوم بعدهم آخر وهو مخالفٌ الأوّلين ويذل ثلاثة ملوك» (دا 7: 24). والقرن الصغير طلع بين القرون العشرة. فليس هو أحدها، بل هو قرنٌ آخر، وهو الحادي عشر (دا 7: 8، 20، 24). والشخص المشار إليه بالقرن الصغير في ص 7، 8 هو نفس الشخص المذكور في 11: 21-45 كما يظهر من اتفاق التعبيرات عنه، ومن مشابهة الأوصاف والأعمال المنسوبة إليه في كل تلك الأصحاحات. فبناءً على هذه الملاحظات نقول إن القرون العشرة هي عشرة من ملوك المملكة الرابعة (أي مملكة سورية) ونبغوا فيها بالتتابع، والملك الصغير هو الملك الحادي عشر.[/B][/SIZE] [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
أعلى