الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2791921, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Tahoma][COLOR=Black][SIZE=4][CENTER][CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5][B]الفصل الخامس والأربعون[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5][B]الكنيسة وفرائضها[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]1 - ما هو هدف المسيحية، وما هي الواسطة المنظورة لإدراك ذلك الهدف؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Black][SIZE=4] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* تهدف المسيحية لخلاص الإنسان نفساً وجسداً من حكم الشريعة الإلهية، ومن سلطة الخطية ومحبته لها، فتجعله يحيا حياة مقدسة تنتهي بالحياة الأبدية السماوية. ويتم هذا الخلاص في الأفراد: (أ) بتجديد القلوب وإيقاظ النفس إلى حياة الإيمان والطاعة، ثم (ب) للجماعات وللبشر إجمالاً. ومن نتائجه إصلاح أحوال العالم وإرجاع الحق والعدل والإنصاف إلى حياة البشر عموماً. فهدف المسيحية الأول إصلاح الفرد، وهدفها الثاني إصلاح البشر في كل التصرفات والأعمال والعلاقات. فليست غايته إصلاح أفرادٍ من البشر فقط بل إصلاح البشر بالإجمال، وترجيع العالم في كل أحوال الحياة إلى حال القداسة والغبطة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/size][/color][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][COLOR=Black][SIZE=4] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وتتم هذه الأهداف بالتجسد وعمل الفداء وفعل الروح القدس في تخصيص فوائد الفداء للمؤمنين. أما الواسطة المنظورة لإجراء كل ذلك فهي كنيسة الله التي أقامها بين البشر لتعلن الإنجيل للناس، وتُحيي الإيمان به في قلوبهم وعقولهم. ومُنشئها هو المسيح، وهي مؤسَّسة عليه وعلى كلمته، وهي تستمدّ حياتها وقدرتها الروحية ونجاحها من روح الله الذي يحل في قلوب أعضائها. وهي مدعوَّة ومعيَّنة من الله لتتمّم هذه الغاية السامية، التي هي مسؤولية كل أعضائها. ولكل واحدٍ من هؤلاء الأعضاء عمل خاص في إتمام الغاية العامة. وقد سُمّي هذا البحث في الكنيسة وفرائضها ونظامها وعلاقتها بالعالم، وعملها الخاص في بنيان ملكوت المسيح بالإكليزيولوجيا (أي الكلام في الكنيسة) وهو قسم من أقسام علم اللاهوت الكبرى.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]2 - ما هي الكنيسة؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* الكنيسة ترجمة كلمة يونانية وردت في العهد الجديد أول الأمر لتشير إلى جمهورٍ من المؤمنين بالمسيح مجتمعين للعبادة والصلاة في مكان واحد. ثم استُعملت بعد زيادة عدد المسيحيين وانتشارهم لثلاثة معان: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) الجماعة المحلية، وهم جماعة المؤمنين المجتمعين في مكان واحد للعبادة. ومن أمثال ذلك الكنيسة التي في رومية وكولوسي وبيت فليمون (رو 16: 5 وكو 4: 15 وفل 2).[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) مجموعة كنائس في منطقة واحدة متجاورة، ككنائس غلاطية أو آسيا (أع 9: 31 و1كو 16: 1، 19). وكان ينشأ مع امتداد المسيحية في مدينة واحدة عدة كنائس، كما في أنطاكية وأفسس وأورشليم، وسُميت كلها «الكنيسة في أنطاكية» أو «في أفسس» أو «في أورشليم» (أع 15: 4).[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](3) جميع كنائس العالم، أو جميع المؤمنين الذين تجددوا بالروح القدس، واتخذوا المسيح رباً ومعلماً ومخلصاً وملكاً في كل مكان (1كو 12: 28 وفي 3: 6 وأف 5: 25 و1تي 3: 15). فلما انضمت للمسيحية جموع كثيرة، تألفت الكنيسة من فريقين، أحدهما المؤمنون الحقيقيون، والآخر المعترفون بالإيمان المسيحي اعترافاً خارجياً فقط. فميّزوا بينهما باستعمال تعبير «الكنيسة المنظورة» و«الكنيسة غير المنظورة». وأرادوا بالأولى كل جماعة المعترفين بالمسيح، سواء اقترن اعترافهم بالإيمان القلبي أم لا، وأرادوا بالثانية المتجددين أهل الإيمان الحي والرجاء الوطيد للخلاص في المسيح.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]فيصح إطلاق «الكنيسة» على جميع المتجددين في كل زمان ومكان في السماء وعلى الأرض. لكن هناك فرقاً في الأرض بين الجماعة المنظورة والجماعة غير المنظورة. وهناك تمييز بين كل جماعة من هؤلاء قامت بنفسها في مكان واحد أو اعتادت الاجتماع في بناء خاص لإقامة العبادة. وقد دُعيت الكنيسة في العهد الجديد بألقاب متنوعة، منها «بيت روحي» (1بط 2: 5) و«بيت الله» (1تي 3: 15) و«هيكل الله وهيكل الروح القدس» (1كو 3: 15، 16) و«المدينة المقدسة» (رو 21: 2) و«جسم المسيح» (أف 5: 30) و«جسد المسيح» (1كو 12: 27) و«عروس المسيح» (أف 5: 31، 32) و«ملء الذي يملأ الكل في الكل» (أف 1: 23) و«عمود الحق وقاعدته» (1تي 3: 15) و«ملح الأرض، ونور العالم» (مت 5: 13، 14).[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وتكوّنت هذه الكنيسة من جماعتين: جماعة يهودية وجماعة مسيحية. وأصل المسيحية هو حلول الروح القدس في قلوب المؤمنين يوم الخمسين بعد صعود المسيح بمدة وجيزة. وهكذا أُقيمت الكنيسة المسيحية.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]3 - ما هي حال الكنيسة على الأرض؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* كنيسة المسيح مقدسة، لكنها ليست خالية من النقائص والشوائب. وتشبه حالتها حالة النفس المتجددة، فإنها مقدسة من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى هي غير كاملة التقديس. وعند الكنيسة وسائط روحية لتغلب العالم ولتُرجع البشر للمسيحية. لكنها ضعيفة ومحاطة بأعداء يطلبون ملاشاتها. وهي تتمم وظيفتها على الأرض بمحاربتها الشديدة للشر، ومناداتها بالحق، وتنظيم الاجتماعات لتنشر التعاليم الإلهية ولتبني التقوى، وبالمشروعات الخيرية التقوية بأمل الغلبة رويداً رويداً على جنود مقاوميها بمساعدة الروح القدس، وحضور المسيح معها، ووعده الثابت بأنها ستفوز بالنصرة الكاملة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]4 - هل لهذه الكنيسة نظام خارجي منظور، وما هو؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* اشتهرت في تاريخ الكنيسة أربعة مذاهب في النظام الخارجي وهي: النظام التقليدي، والنظام الأسقفي، والنظام الاستقلالي، والنظام النيابي أو الجمهوري.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) يؤمن أصحاب المذهب التقليدي أن الكنيسة واحدة، لها نظام واحد منظور، رأسها الأرضي البابا وهو نائب المسيح، وفي النظام الكاثوليكي هو خليفة بطرس الأسقف الأول في روما الذي كان رئيساً على غيره من الرسل. والموظفون في الكنيسة هم البطاركة والأساقفة (أي المطارنة) وسائر رجال الدين. ولهؤلاء حقوق فائقة وسلطان عظيم. ويعتقد التقليديون أن أعضاء الكنيسة الحقيقيين هم فقط ضمن دائرة نظامهم. ويعتقد الإنجيليون أن المسيح لم يَقْصُر ذلك السلطان الفائق على بطرس، لأن باقي الرسل كانوا من أساس الكنيسة (أف 2: 20 ورؤ 21: 14) وكانت مشورة يعقوب مساوية لقول بطرس (أع 15: 7-30) وكذلك وبخ بولس بطرس (غل 2: 11) ودعا بطرس نفسه الشيخ رفيق الشيوخ لا رئيسهم (1بط 5: 1). والادِّعاء بالخلافة الرسولية يخلو من البرهان (انظر فصل 5 س 21).[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) ويعتقد أهل النظام الأسقفي أن الكنيسة جماعة تحت رئاسة الأساقفة والقسوس والشمامسة. وأساقفتهم هم خلفاء الرسل، ولهم قوات رسولية، وقد تسلسلوا من الرسل بسلسلة الرسامة الكنسيّة. ولا يتوظف عندهم إلا الذي رُسم عن يد أساقفتهم بالرسامة القانونية، ولذلك لا يعتبرون رسامة القسوس في الكنائس الأخرى رسامة حقيقية، بدعوى أنهم لم يُرسموا عن يد الأساقفة في الكنيسة الأسقفية. وهم يؤمنون أن الكنيسة والأساقفة مع سائر القسوس والشمامسة هم أصحاب السلطة، وليس للشعب حقوق في سياسة الكنيسة. وقالوا إن نظامهم مؤسس على الكتاب المقدس. غير أن البراهين على ذلك ليست كافية، لأنه لا يوجد دليل كتابي على أن الأسقف أعظم من القسيس وظيفةً وسلطة، بل يتضح منه أن الأسقف هو القسيس، وأنه لم يكن هناك فرق بينهما في المقام في أزمنة الرسل (قارن أع 20: 17 مع 28 وتي 1: 5 مع 7 و1بط 5: 1 مع 2). وقد ظهر هذا التمييز في القرون التالية للعصر الرسولي، وأخذ ينمو ويزيد. على أن الفكر الأسقفي تغيّر كثيراً، وأخذ الأسقفيون ينظرون إلى نظامهم نظر الاستحسان والتفضيل، دون أن يعتبروه النظام الوحيد للكنيسة، فحسبوا القسوس والمؤمنين الخارجين عن نظامهم إخوةً لهم في المسيح.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](3) ويعتقد أهل النظام الاستقلالي أن كل كنيسة محلية مستقلة في نظامها، قائمة بنفسها، تختار موظفيها أي القسيس والشمامسة لا غير، وتقوم بأمورها، وتُجري تأديباتها بالاستقلال التام. على أن بعض الاستقلاليين استحسنوا المشاركة بين بعض الكنائس في التدبير والمشورة للنظر في المسائل التعليمية والإدارة الكنسيّة. ولو أنهم لا يلتزمون بسلطان أحكام المجمع الذي يلتئم لذلك، ويحسبون قراراته على سبيل النصيحة الأخوية فقط. وقد استحسن هذا النظام جمهور من الإنجيليين لأنهم وجدوه موافقاً لإنماء الكنيسة في الفضائل، وفي ما هو لخيرها. غير أن استقلال كل كنيسة عن غيرها أدَّى أحياناً إلى الفوضى في أمور التعليم والتأديب.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](4) والنظام الرابع هو النيابي أو الجمهوري، وفيه تقوم كل كنيسة محلية بذاتها، ولكن لها علاقة بمجلس كنسي يُدعى «المجمع المشيخي» الذي له بدوره علاقة بمجمع أعلى يدعى «السنودس» وله علاقة بمجمع أعلى يُدعى «المحفل العام» وهو مركز السلطة البشرية الأعلى في الكنيسة. ولأعضاء كل كنيسة حق انتخاب مجلس لها من الشيوخ والشمامسة ينوب عن الكنيسة بالإجمال لإجراء أعمالها والنظر في مصالحها والسؤال عن طهارتها وخيرها. ولهذا المجلس أن ينتخب من أعضائها من ينوب عن تلك الكنيسة مع قسيسها في المجمع المشيخي. وللمجمع حق انتخاب من ينوب عنه في السنودس والمحفل العام. والمجلس في كل كنيسة مع القسيس هم نواب الكنيسة للنظر في إدارتها والسهر على مصالحها وإجراء تأديبها عند الحاجة. وبهذه الواسطة يتسهَّل النظر في المسائل والمشاكل بدون طرحها على كل أعضاء الكنيسة. ولكن ليس للمجلس سلطان إلا لأنه مختار من الكنيسة كلها لينوب عن الأعضاء. وإذا لم يتمم وكالته بأمانة فهو مسؤول أولاً أمام الكنيسة، وثانياً أمام المجمع المشيخي. وهذا النظام يجعل جماعة من الأتقياء والمتقدمين في المعرفة والخبرة وكلاء تحت المسؤولية في أعمال الكنيسة المختلفة، وتدبيرها بما يليق من الاعتناء والحكمة واللطف، ولكن بسلطان مقيَّد يرجع إلى كل أعضاء الكنيسة الذين انتُخبوا ذلك المجلس نواباً لهم في هذه الأمور. وعلى فرض أن المجلس في كنيسة ما لم يُجرِ الحق في أمر التأديب أو فض المشاكل، فلكل من يحسب نفسه مظلوماً حق استئناف دعواه إلى المجمع المشيخي. وكذلك له حق الاستئناف إلى السنودس والمحفل العام، وهكذا يقدر كل فردٍ في الكنيسة أن ينال حقه، فتحفظ الكنيسة طهارتها وحقوقها باستخدام حكمة أهل المعرفة والخبرة والتقوى، بطريقة منظمة في كل ما يتعلق بخيرها وبنيانها. وبذلك نتخلّص من صعوبة أن ينظر كل أعضاء الكنيسة في كل المسائل، كما ننتفع بالسلطة البشرية المسؤولة عن سلامة الكنيسة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]5 - هل في الكنيسة وظائف، وما هي؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* عيّن المسيح رأس الكنيسة وظائف في كنيسته، بعضها وقتي وبعضها دائم. فالوظيفة الوقتية هي وظيفة الأنبياء والرسل، وليس لها وجود في الكنيسة الآن. والوظائف الدائمة بموجب النظام النيابي المار ذكره ثلاث، وهي ما تقوم بالتعليم والإدارة والخدمة، وهي: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) وظيفة التعليم: وللشخص الذي يشغلها أسماء مختلفة، منها قسيس، وأسقف، وشيخ، وناظر، وخادم، وراعٍ، ووكيل سرائر الله (أع 14: 23 و20: 17، 28 و1كو 4: 1 وفي 1:1 و1تي 5: 1، 19 وتي 1: 5 ويع 5: 14 و1بط 5: 1-5). والخدمة المطلوبة منه هي أن يكرز ويعلّم حق الإنجيل لينير الخطاة ويحثّهم على التوبة وبنيان المؤمنين في المعرفة والفضائل، وأن يفسر كتاب الله، ويحامي عن الحق، ويقاوم الضلال. كما أن عليه أيضاً أن يعرف أحوال الرعية ويسهر عليها ويعزيها وينشطها ويرشدها بالأحاديث الشخصية والزيارات الأخوية، ويمارس سرَّي المعمودية والعشاء الرباني، ويقوم بالخدمة المناسبة وقت إجرائهما، ووقت الزواج والمرض والموت.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) وظيفة الإدارة: ويُدعى المتوظفون بها «شيوخاً مدبِّرين» و«المدبرين» و«قوات» (1تي 5: 17 ورو 12: 8 و1كو 12: 28).ولهؤلاء الشيوخ المدبرين أن يشاركوا القسوس في سياسة الكنيسة، وأن يراقبوا أحوال الكنيسة الجسدية والروحية، ويفحصوا طالبي الانضمام إلى عضوية الكنيسة ويحكموا بقبولهم أو رفضهم، وأن يُجروا تأديبات الكنيسة عند الحاجة، ويحافظوا على طهارتها على الدوام. وقد استعمل الكتاب ألقاباً أخرى تشير على الأرجح إلى القسوس والمدبرين معاً، ومن ذلك قول الرسول «الذين يتعبون بينكم ويدبرونكم في الرب وينذرونكم» وقوله «اذكروا مرشديكم» و«أطيعوا مرشديكم» و«سلموا على جميع مرشديكم» (1تس 5: 12 وعب 13: 7، 17، 24). وفي كل هذه الأماكن يفيد الأصل اليوناني معنى الإدارة مع الإرشاد.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](3) وظيفة الخدمة: ويُدعى الموظفون فيها الشمامسة (1تي 3: 8-13 وفي 1:1 وأع 6: 1-6). وخدمة الشمامسة ليست التعليم ولا الإدارة، بل قبول عطايا الكنيسة وتوزيعها على الفقراء، وعمل الخير، وخدمة الكنيسة في أمور جسدية زمنية كوكلاء على أحوال الكنيسة الخارجية.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وفي هذه الوظائف الثلاث ما يكفي لبنيان الكنيسة وإدارتها وخدمتها. وأهم هذه الوظائف الثلاث الوظيفة التعليمية. ويقوم بها من يدعوه الروح القدس، ومن تنتخبه الكنيسة المحلية، التي توافق بانتخابها له على دعوته الإلهية. وينتخب كل أعضاء الكنيسة المحلية جميع من يقومون بهذه الوظائف. ويبقى كل منهم في وظيفته مدة معينة بحسب نظام تلك الكنيسة، وفي نهايتها إما أن يُنتخب مرة أخرى، أو يُنتخب غيره لتلك الوظيفة. لكن ليس من عادة الكنيسة أن تعيّن مدةً معلومة لخدمة القسيس المُنتخَب. ولكن لا يوجد مانع من ذلك إذا جرى باتفاق الشعب والقسيس. وليس لأحدٍ من موظفي الكنيسة أدنى سلطان خارج عن حقوقه كما حددها كتاب الله، بل يليق بكل موظف في الكنيسة أن يقوم مقام الخادم للمسيح وللكنيسة، كما قال المسيح «أنا بينكم كالذي يخدم» (لو 22: 27).[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]6 - هل لكنيسة المسيح فرائض مختصة بها؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* نعم، وتُسمى غالباً وسائط النعمة وهي: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) الكتاب المقدس وهو كلمة الله التي تنشرها الكنيسة في العالم، وتكرز بها لتبني القديسين.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) المعمودية.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](3) العشاء الرباني.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](4) الصلاة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]7 - ما هو عمل الكلمة؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* الكتاب المقدس هو مجموع الأسفار المنزلة التي تحوي كلمة الله المكتوبة، وهي الواسطة العظمى التي يستعملها الروح القدس ليعلّم العالم الحق المُعلَن. وهدف الكنيسة الأول هو أن تعلّم البشر كلمة حق الإنجيل، وتحثّهم على قبولها وطاعتها لبنيانهم في الفضائل. وهي لذلك تقيم اجتماعات جمهورية للعبادة بقراءة الكتاب والصلاة والترانيم الروحية والكرازة بالحق. ويرافق هذا كله قوة الروح القدس الذي يجعل الحق فعالاً مؤثراً في قلوب الناس، وحثّاً مقنِعاً للخطاة. وللكرازة بالكلمة فعل عظيم وأهمية كبرى في امتداد ملكوت المسيح على الأرض. وللعبادة والصلاة والترنيم تأثير عظيم في تربية فضائل التقوى.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]8 - ما هي أسرار الكنيسة؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* أسرار الكنيسة اثنان فقط، وهما المعمودية والعشاء الرباني.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]9 - ما هي المعمودية؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* هي سر من أسرار الديانة المسيحية، وُضع في الغسل بالماء باسم الآب والابن والروح القدس، علامةً وختماً لتطعيمنا في المسيح، ونوالنا فوائد عهد النعمة، وتعهُّدنا أن نكون للرب. وقد وضع المسيح هذا السر، ولذلك يجب أن يبقى في كنيسته إلى منتهى العالم، فقد قال «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس» (مت 28: 19). وقال بطرس «توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح» (أع 2: 38). وقد جرت المعمودية في الكنيسة منذ أيام المسيح إلى يومنا هذا (رو 6: 3-5 وكو 2: 11، 12). وقد أكرم المسيح المعمودية لما عمده يوحنا (مت 3: 13-17). ومعمودية يوحنا كانت للتوبة والتطهير استعداداً لمجيء المسيح (أع 19: 4) وهي تشبه المعمودية المسيحية وتشير إليها، فإنها لم تكن كمعمودية الدخلاء المعروفة عند اليهود (على ما يرجح) بل هي رسمٌ جديد لغاية خاصة، فكانت بناءً على الإيمان بالمسيح الآتي، مقترنة بالتوبة عن الخطية (لو 3:3، 16 وأع 19: 4). وقد عمّد يوحنا المعترفين بإيمانهم بالمخلّص الآتي. ونحن نُعمد المعترفين بإيمانهم بالمخلص الذي قد أتى.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]10 - ما هو هدف المعمودية؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* هدفها إدخال المعمَّد إلى الكنيسة الظاهرة، وهي مع ذلك رمزٌ وختم لعهد النعمة، وإشارةٌ إلى تطعيم المعمَّد في المسيح وتجديده ومغفرة خطاياه وتسليم نفسه لله بيسوع المسيح ليسلك في جِدَّة الحياة. وهذا السر رمز وإشارة وختم. فهو إشارة إلى حقيقة، ولكنه ليس الحقيقة عينها، فالمعمودية علامة خارجية على حقيقة داخلية،هي فعل النعمة الإلهية في قلب المعمَّد الذي سبق المعمودية. فإذا تمَّت النعمة الداخلية يجب أن تتم الحقيقة الخارجية، وهي المعمودية بالماء. ومعمودية الأطفال ومعمودية البالغين سواء في ذلك، لأن كليهما علامة تشير إلى حقيقة جوهرية مستقلة عنها قد جرت قبلها. وتقوم تلك الحقيقة في معمودية الأطفال في أنهم أعضاء حقيقيون في كنيسة المسيح المنظورة بناءً على ولادتهم ضمن حضن الكنيسة من آباء هم أنفسهم من أعضاء الكنيسة المنظورة، وقد اعتمدوا بمعموديتها. وتلك الحقيقة المشار إليها في معمودية البالغين هي تجديدهم بالروح القدس واتحادهم بالمسيح بالإيمان، ودخولهم الكنيسة بإتمامهم الشروط الروحية في ذلك، وتكون المعمودية هي العلامة الخارجية لذلك. فمعمودية الأطفال مؤسّسة على عضويتهم في الكنيسة المنظورة لا على تجديدهم بالولادة الروحية، بينما معمودية البالغين مبنيّة على عضويتهم بواسطة التجديد والإيمان الحي في ذات الكنيسة وإقرارهم بذلك جهاراً (أع 2: 41، 47). وتشير المعمودية إشارة خارجية إلى خمسة أمور، هي: دخول الأطفال والبالغين علانية في الكنيسة، وتجديد البالغين، واتحادهم بالمسيح بالإيمان والتوبة، مع مغفرة الخطايا، والقيامة الروحية (يو 3: 5 وغل 3: 27 وأع 2: 38 ورو 6: 4، 5). وليس للمعمودية فعلٌ في ذاتها في إجراء التجديد.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]11 - من له الحق أن يُعمِّد؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* حق ممارسة المعمودية يختص بالقسوس المعيّنين قانونياً لوظيفتهم في الكنيسة. وتعتبر الكنيسة الإنجيلية المعمودية التي يقوم بها رجال الدين في الكنائس الأخرى صحيحة لا تحتاج إلى التكرار عند انتقال أحدٍ من تلك الكنائس إلى الكنيسة الإنجيلية. على أننا لا نقول إن المعمودية التي جرت على يد مؤمن غير مرتَسم في أحوال تمنع حضور القسيس أو يستحيل فيها الوصول إليه هي باطلة، ولكننا نعتقد أن إجراء ذلك السر على يد القسوس أليق وألزم، إلا إذا وُجد مانع يمنع من ذلك.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]12 - مَن له الحق أن يتعمَّد؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* تحقّ المعمودية للذين يعترفون بإيمانهم بالمسيح وطاعتهم له، ولكل طفلٍ والداه مؤمنان، أو أحدهما، من أعضاء الكنيسة المنظورة عند إقرارهم الصادق بإيمانهم بالمسيح. أما البالغون فينبغي أن يكون إقرارهم قلبياً صادقاً، وتكون سيرتهم متوافقةً مع إقرارهم. وينبغي أن يتضمن ذلك الإقرار الإيمان بالمسيح وقبول تعاليمه، والتصريح بالاتكال عليه مخلِّصاً لهم، والوعد بعدم ارتكاب الخطية عمداً، وبالحياة المستقيمة التقية، وبتربية أولادهم في الديانة المسيحية. ولا يُطلب أقل من ذلك من الوالدين الذين يرغبون في تعميد أطفالهم، فينبغي أن يكونوا من أعضاء الكنيسة المنظورة المعتمدين، ويقروا بإيمانهم الإقرار الصادق، ويعدوا بتربية أولادهم تربية حسنة بموجب تعاليم الكتاب المقدس. ووفقاً لما سبق تجوز معمودية أطفال المؤمنين غير المشتركين في الكنيسة، وإن لم يكونوا قد نالوا العشاء الرباني والعضوية التامة في تلك الكنيسة. فتتم معمودية أطفالهم بناءً ما سبق من الشروط. على أنه يليق بكل والد في مثل هذه الأحوال أن يتقدم في أقرب وقت للدخول في العضوية التامة في الكنيسة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]13 - كيف ينبغي أن تتمّ المعمودية؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* تتم المعمودية برش الماء على المعمَّد، أو بسكبه، أو بالتغطيس فيه باسم الآب والابن والروح القدس. وليس من الضروري أن تتم بأحد هذه الطرق دون غيرها، فقد اعتادت الكنيسة الإنجيلية رش الماء. على أن قسماً من الإنجيليين يفضِّل التغطيس، بل يحسبه ضرورياً للمعمودية الحقيقية. ويتضح أن التغطيس ليس أمراً ضرورياً في المعمودية الحقيقية مما يأتي: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) الكلمة اليونانية للعماد ليست غالباً بمعنى التغطيس بل بمعنى الغسل لأجل التطهير، بدون تعيين الكيفية. فقيل في متى 15: 2 «فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزاً» (قارن مر 7: 1-5 ولو 11: 37-39) فكلمة «يغسلون» في بعض هذه الآيات هي في الأصل اليوناني ذات الكلمة المستعملة للعماد (قارن الأصل اليوناني في مر 7: 4 ولو 11: 38). فقيل في مرقس 7: 4، 8 إن اليهود «اعتادوا غسل كؤوس وأباريق وآنية نحاس وأسِرَّة» والكلمة المترجمة «غسل» هنا هي نفس الكلمة المترجمة «معمودية». ولم تكن تلك «الغسلات» في العهد القديم بالتغطيس غالباً، بل بالسكب، كما جرت العادة في كل مكان. وقيل في عب 9: 10 «وهي قائمة بأطعمة وأشربة وغسلات مختلفة» وهنا كذلك استُعملت تلك الكلمة عينها. فهي ليست خاصة بالتغطيس بل بالغسل، سكباً كان أو تغطيساً. واستُعملت كذلك للإشارة إلى العماد بالروح القدس (مت 3: 11 ومر 1: 8 ولو 3: 16 ويو 1: 33 وأع 1: 5 و11: 16 و1كو 12: 13) وفي هذا المقام لا يصلح معنى التغطيس. وقيل في 1كو 10: 2 إن بني إسرائيل اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر لما عبروا البحر الأحمر، غير أنهم لم يغطسوا في مياه البحر، بل الذين غطسوا كانوا المصريين الذين لم يعتمدوا![/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) لا يشير ذكر إجراء العماد في العهد الجديد أنه حدث بالتغطيس باعتباره الكيفية الوحيدة، كما اتضح في الأقوال في معمودية يوحنا (مت 3: 5، 6 ومر 1: 5 ولو 3: 6-21). وكذلك معمودية الخصي على يد فيلبس (أع 8: 26-39). ومعمودية نحو ثلاثة آلاف شخص في يوم واحد (أع 2: 38-41). ومعمودية بولس (أع 9: 17 و18، 22: 12-16) ومن ذلك قوله «فقال حنانيا لبولس قم واعتمد واغسل خطاياك» وقوله «وقام بولس واعتمد» فليس في هذا ما يدل ضرورةً على تغطيسه. وأيضاً عماد كرنيليوس (أع 10: 47، 48). وعماد السجان في فيلبي (أع 16: 33) لما «اعتمد في الحال». ولم يكن لزوم في تلك المعموديات لبِركة أو نهر أو ماء يغمر الإنسان. والأرجح أن بِرك الماء لم تكن في البيوت والسجون وفي كل الأماكن التي جرى فيها ما ذُكر من العماد. ولهذا لا يقول الإنجيليون بضرورة التغطيس، ولا يعترضون عليه، بل يحسبون الرش والسكب والتغطيس بمنزلة واحدة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]14 - هل تجوز معمودية الأطفال؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* نعم بل تجب، ليس لأن الطفل يهلك بدون المعمودية، بل لأنه مولود ضمن الكنيسة المسيحية وعضوٌ من أعضائها، ولأن الرسل عمّدوا بيوتاً بكاملها (أع 16: 15، 33 و1كو 1: 16 وأع 18: 8 و10: 48). وكما كان الأطفال في العهد القديم من أهل الكنيسة وخُتنوا، هكذا في العهد الجديد يُعمَّدون لأنهم من أعضاء الكنيسة بناءً على عضوية والديهم، لأن الكنيسة تضمّ المؤمنين وأولادهم.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]15 - هل تتجدد النفس بواسطة المعمودية؟[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]* لا، لأن التجديد هو عمل الروح القدس داخل نفس الإنسان، لا عمل الماء المرشوش على جسده. ولا ترتبط النعمة والخلاص بهذا السر ارتباطاً غير منفصل حتى لا يتجدد ولا يخلُص أحد بدونه، ولا يُقال إن كل معمَّد لا بد متجدد، فلا يقدر على تطهير القلب إلا الله. وينكر الإنجيليون أن الروح القدس يجدد القلب عند إجراء المعمودية، فإن الإيمان يسبق المعمودية. كما ينكرون أن المعمودية واسطة فعالة في توصيل النعمة الإلهية إلى قلب المعمَّد، ويقولون إن المعمودية علامة خارجية مستقلة تشير إلى النعمة الداخلية وفعلها في القلب، وهي رمز أو ختم لذلك، وإنها مطلوبة عند دخول المعمَّد البالغ جهاراً في الكنيسة. على أنه لا بد من الأدلة الكافية على دخوله روحياً بالتجديد والإيمان إلى شركة تلك الكنيسة قبل دخوله جهاراً بالمعمودية. وإن إهانة هذا السر خطية ومخالفة لأمر الله. ومن الأدلة على بُطل تعليم أن التجديد يتم بالمعمودية ما يأتي: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](1) يعلّم الكتاب في كل موضع أن الشرط الوحيد الضروري للخلاص هو الإيمان بالمسيح الذي يجدد القلب بفعل الروح القدس. وهذا برهان واضح على خطأ التعليم بلزوم المعمودية لأجل التجديد والخلاص. قال المسيح «كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية». وقال يوحنا «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله». وقال المسيح «أنا هو خبز الحياة. من يُقبل إليَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً». وقال «هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير». وقال «مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» (يو 3: 14-16، 36 و6: 35-40 و11: 25، 26). وقال الرسل لكل خاطئٍ صادفوه «آمِن بالرب يسوع المسيح فتخلص» (أع 16: 31). و«كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد وُلد من الله. من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله» (1يو 5: 1، 5). فكل من يؤمن بالابن له حياة أبدية، ومن آمن خلص، سواءٌ كان يهودياً أو يونانياً، عبداً أو حراً، عالِماً أو جاهلاً معتمداً أو غير معتمد.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](2) يُشترط في عماد البالغين الإيمان والتوبة، فلا يمكن أن المعمودية تخلّص المعمَّد، ولا يمكن أن تمنحه الفوائد الروحية، لأن من تاب إلى الله مؤمناً بالمسيح يخلُص، وإن لم يعتمد في الحال. ويلزم من ذلك أن التجديد يجب أن يسبق المعمودية، ولكن المعمودية لا تنشئ ولا تمنح تجديداً.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](3) تعليم التجديد بالمعمودية يناقض روح المسيحية، التي أرادت أن تبطل خطأين ظهرا بين اليهود في زمن المسيح والرسل: (أ) تعليم أن البشر يخلصون بناءً على سيرتهم أو حقهم. و(ب) التعليم بلزوم الطقوس الخارجية وقوتها الذاتية الفائقة الطبيعة. وقد علّم المسيح أن الناس يخلصون بالنظر إليه كما خلص بنو إسرائيل من الموت بالنظر للحية النحاسية. وإن كان أحد لا يولد من الروح القدس لا يقدر أن يدخل ملكوت الله، مهما اجتهد في حفظ الناموس الطقسي. وعلّم الرسل الأمور الآتية: (أ) نحن لا نخلُص بالأعمال بل بالإيمان، ولا ببرنا بل ببر المسيح. (ب) الديانة أمر قلبي، وليست شعائر خارجية. لقد ضلّ اليهود وهم يعلّمون أنه لا يمكن لغير المختون أن يخلُص، ويعلّم التقليديون أنه لا يمكن أن يخلص أحد بدون معمودية، طفلاً كان أو بالغاً. وعلّم اليهود أنه لا يمكن أن يدخل المختون جهنم ما لم يقطعه المسؤولون من جماعة بني إسرائيل، واعتقدوا أن الختان يُقدِّس، وهذا ما رفضه الإنجيل، فقال بولس «لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختاناً، بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله» (رو 2: 28، 29). إذاً المسيحي في الظاهر ليس هو المسيحي، بل المسيحي في الداخل هو المسيحي، والمعمودية التي تخلّص النفس ليست المعمودية بالماء بل معمودية القلب بالروح القدس. واعتبر الرسل تعليم الخلاص بالطقوس وتعليم الخلاص بأعمال البر باطلين.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](4) ذكر الكتاب ما يدل على المشابهة بين فعل الكلمة والأسرار، فقال إن الله يخلّص الناس بالكرازة، وإن الإنجيل هو قوة الله للخلاص وإن الإيمان بالسمع، وإننا نولد بالكلمة ونتقدس في الحق. ولكن ليس كل من سمع الإنجيل يخلُص، إن لم ترافقه قوة تأثيرات الروح القدس الخلاصية المقدسة. فلا يُقال إن المعمودية تُنتج هذه النتائج، أو إن الروح القدس يرافقها على الدوام بتأثيراته الخلاصية بناءً على ما قيل إننا بالمعمودية نتحد بالمسيح، أو إننا نغتسل بها من خطايانا.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="](5) كثيرون من المعمَّدين لا ينالون الحياة الأبدية، مع أن المولود من الله لا يمكن أن يهلك. وقول المسيح إن من لا يولد من الروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السماء يفيد أن الذين يولدون ثانية يخلصون. وقوله «مَن يؤمن به له حياة أبدية» ولما كان المسيح حياً، فالذين يشتركون في حياته هم أحياءٌ. وعلّم الرسول أن جميع المتجددين يخلصون، وقال إن الذين سبق الله فعيّنهم فهؤلاء دعاهم أيضاً (أي الدعوة الفعالة التي تتضمّن التجديد) والذين دعاهم فهؤلاء برّرهم أيضاً، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً (رو 8: 30). فالتجديد يحقّق الخلاص. فلو كان الخلاص تابعاً للمعمودية في كل الأحوال، لخلص جميع المعمَّدين. لكن لما كنا لا نرى في كل المعمَّدين علامات الخلاص، لا يكون العماد والخلاص بمعنى واحد، ولا يكون التجديد بالمعمودية.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]إن الاختبار يناقض تعليم التجديد بالمعمودية، فالتجديد ولادة جديدة وخليقة جديدة وقيامة من موتٍ روحي إلى حياة روحية، كما أنه تغيير يتم بفعل قوة الله العظيمة، ويشبه التغيير الذي تم في المسيح عندما قام من الموت وارتفع إلى يمين العظمة في الأعالي. فلا يمكن أن يبقى بدون تأثير ظاهر، بل لا بد أن يؤثر في حياة المتجدد الداخلية والخارجية، ويصيّره إنساناً جديداً في المسيح يسوع. على أن كثيرين من المعتمدين لا يُظهِرون دليلاً على تغيير حياتهم، ولا يظهر فرق بينهم وبين غير المعمَّدين. فالقول إن التجديد هو بالمعمودية يحط من شأن التجديد الذي هو هبة الروح القدس الثمينة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]إن حياة الله في النفس ذات قوة، فإذا قلنا إن ميتاً قد قام وليس فيه شيءٌ من علامات الحياة، أو إن شجرة يابسة قد نضرت وهي لا تُخرج ورقاً ولا تثمر ثمراً، فكأننا قلنا إن هذا حي مع أنه ميت، نعم إن البزرة قد يكون فيها مبدأ الحياة ويبقى زماناً طويلاً غير ظاهر، ولكنه يظهر حالما تتم له شروط النمو. وشروط نمو الحياة الروحية في الطفل هي تقدم العقل ومعرفة الحق، فإذا تمت له فلا بد أن تنمو فيه بزرة الحياة الروحية بفعل الروح القدس الذي له حياة في ذاته، ويمنح الحياة لجميع الذين يسكن فيهم. فتعليم التجديد بالمعمودية يناقضه الواقع لأن المعتمدين اعتماداً جسدياً فقط يبقون بدون تغيير في قلوبهم وحياتهم.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وقد استشهد أصحاب تعليم «التجديد بالمعمودية» على آيتين هما قول المسيح «إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله» (يو 3: 5). وقول الرسول «لا بأعمال في برٍ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس» (تي 3: 5). وقول المسيح (على رأيهم) يعني أن الولادة الروحية تتم بالمعمودية. على أن تلك الآية لا تشير بالضرورة إلى المعمودية، بل الأرجح أن المسيح لم يشر بها إلى المعمودية بل إلى التجديد. ومن خواص تلك الولادة الروحية التطهير، وقد استُعمل الماء للتطهير الطقسي في العهد القديم، وهو واسطة الاغتسال في كل زمان ومكان، فلذلك استعمله المسيح ليوضح لزوم التطهير بالولادة الروحية للدخول في ملكوت الله. وهذا مثل قول يوحنا المعمدان «أنا أعمدكم بماءٍ للتوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار» (مت 3: 11). وبالطبع لم يقصد المعمدان «بالروح القدس ونار» النار المادية، لكنه استعارها للتطهير كما في آيات أخرى كثيرة (إش 4: 4 وإر 5: 14 وملا 3: 2 وأع 2: 3). فالعماد بالنار هو التطهير التام، وهو لا يحدث إلا باقترانه بفعل الروح القدس. وبنفس المنطق تحدث المسيح عن لزوم الولادة من الماء والروح بمعنى أنها الولادة المطهِّرة. على أن الفاعل في ذلك ليس الماء، بل روح الله، واستُعير الماء للتطهير. ومما يرجح صحة هذا التفسير أن المسيح كان يخاطب نيقوديموس بذلك الكلام، وهو يهودي لم يعرف المعمودية المسيحية، والمسيح لم يعمد بالماء بل بالروح القدس. وكل من يراجع أقوال المسيح لنيقوديموس في يو 3: 1-13 يرى أن قصده كان توضيح لزوم الولادة الروحية لنيقوديموس، ولم يذكر المعمودية أبداً. ولو فرضنا أن المسيح أشار إلى المعمودية، فهو لم يقصد أنها واسطة الميلاد الثاني، بل قرنها بالتجديد، لأنها العلامة الخارجية للدخول في ملكوته، وهي لا تنفع شيئاً بدون الولادة من الروح، فقال «إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله» (آية 3) وأيضاً «المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح» (آية 6). وأيضاً «ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب، هكذا كل من وُلد من الروح» (آيتا 7، 8). فلو كانت الولادة الروحية السرية بماء المعمودية لكان عدم تصريح المسيح بها غريباً. ولذلك نرجح أن المسيح لم يشر إلى المعمودية مطلقاً في هذه الآية. ولا ورد بصريح العبارة في كل العهد الجديد أن المعمودية واسطة فعالة ولازمة للتجديد، وليس لهذا القول أصل غير التعليم البشري.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
أعلى