الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2790939, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [COLOR=Black][B][SIZE=5]24 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسائل يوحنا؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* هدف هذه الرسائل أن تثبِّت إيمان المسيحيين في وجه الهرطقات، وأخطرها إنكار أن ابن اللَّه قد ظهر في الجسد، فقال يوحنا في فاتحة رسالته الأولى: «الذي كان من البدء. الذي سمعناه. الذي رأيناه بعيوننا. الذي شاهدناه ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أُظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركةٌ معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح». ففي هذا المقدمة يؤكد الرسول لاهوت المسيح، وأنه متميّز أقنومياً عن الآب، وأنه والآب جوهر واحد، متساويان في القدرة والمجد. فالمسيح كان من البدء، وهو الحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. فكما أن للآب حياةً أبدية في ذاته، كذلك المسيح أيضاً مصدر الحياة لغيره.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وقال يوحنا أيضاً: «كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من اللَّه». وختم رسالته الأولى بقوله «نعلم أن ابن اللَّه قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية».[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]25 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح في سفر الرؤيا؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* هدف هذا السفر أن يُظهِر مجد المسيح وانتصار ملكوته، فجاء في فاتحته: «النعمة لكم والسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي، ومن السبعة الأرواح التي أمام عرشه، ومن يسوع المسيح» (1: 4). فالمسيح هو مصدر النعمة والسلام، كما أن مصدرهما الآب والروح القدس على السواء. ويقول سفر الرؤيا إن المسيح «رئيس ملوك الأرض» وإنه قد جعل شعبه مملكةً (على ما في حاشية الإنجيل بالشواهد). وكهنة اللَّه، وإن له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. واقتبس قول المسيح عن نفسه: «أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء» (1: 8). وظن البعض أن عبارة «القادر على كل شيء» جاءت في آياتٍ أخرى عن الآب (2كو 6: 18 ورؤ 4: 8 و11: 17 و15: 3 و16: 7 و19: 6، 15، 21: 22) فقالوا إن تلك العبارة لا تشير للمسيح. ولكن قولهم غير صحيح بدليل أن الألقاب الأخرى في هذه الآية خاصة بالمسيح (رؤ 1: 17 و2: 8 و21: 6 و22: 13). وبدليل أن تلك العبارة وردت في سياق الكلام عن المسيح، لأنه هو موضوع الآية السابقة وما يتلوها. وقد نسب المسيح لنفسه في رسائله للسبع الكنائس أسماء اللَّه وحقوقه، وأطلق على نفسه «المُمسك السبعة الكواكب في يمينه» وقيل عنه: «في يده اليمنى سيف ذو حدين، وعيناه كلهيب نار، وله سبعة أرواح اللَّه، وأنه هو القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح» (أي إذا حكم لا يمكن رفع الدعوى لغيره). ووبَّخ الكنائس على خطاياهم، ومدحهم على إيمانهم بناءً على أنه هو الحاكم المطلق وأن كل خطية هي ضده، وكل طاعة هي له. وتهديداته ومواعيده هي ما يختص باللَّه وحده. وقيل إن الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرين شيخاً خرُّوا أمامه وهم يرنّمون ترنيمة جديدة، وإن الملائكة والحيوانات والشيوخ هتفوا له: «مستحق هو الحَمَل المذبوح أن يأخذ القدرة والغِنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة» وكل خليقة في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وعلى البحر، كل ما فيها قالوا: «للجالس على العرش وللحمَل (على السواء): البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين» (5: 8-13). فإذا قارنّا هذه الآيات بما جاء في التسبيحة التي قُدّمت للَّه الآب (7: 10، 12). لا نرى فرقاً بين الإكرام والقدرة والقوة والخلاص والسلطان وبين ما نُسب في رؤيا 5 للمسيح (ما عدا الغِنى). وقد ورد في سفر الرؤيا ما يدل على أن المسيح والآب معاً مصدر السعادة والأفراح السماوية على السواء، ومن ذلك القول: «لأن الحمَل الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح اللَّه كل دمعة من عيونهم» (7: 17). وأن «الرب اللَّه القادر على كل شيء هو والحمَل هيكلها. وأن المدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد اللَّه قد أنارها والحمَل سراجها» (21: 22، 23) وأن «النهر الصافي خرج من عرش اللَّه والحمَل، وأن عرش اللَّه والحمل يكون فيها» (22: 1، 3). وقيل أيضاً إن للمسيح «على ثوبه وعلى فخذه اسماً مكتوباً : ملك الملوك ورب الأرباب» (19: 16). وإن القديسين سيكونون كهنة للَّه وللمسيح (20: 6) أي يقدمون القرابين والذبائح لكليهما، وإن أورشليم الجديدة هي كرسي ملكوت المسيح وإنه هو نورها ومجدها وبهاؤها.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]26 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالة رومية؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* ورد فيها أن المسيح هو ابن اللَّه (1: 4) وموضوع الإيمان (10: 9، 10) وديَّان العالم (2: 16) والذي يصالحنا مع اللَّه (5: 11) وواهب الحياة الأبدية (5: 21 و6: 23). وما نُسب في العهد القديم إلى يهوه نُسب في تلك الرسالة إليه. وجاء فيها أيضاً أن المسيح «الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد» (رو 9: 5) وهذه العبارة من أقوى الأدلة على لاهوت المسيح لما فيها من الصراحة التامة.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]27 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالتي كورنثوس؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* مما أُعلن فيهما عن لاهوت المسيح:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) هو المعبود الحقيقي (1كو 1: 2).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) هو مصدر المواهب الروحية (1كو 1: 4-9، 30، 31).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) هو رب المجد (1كو 2: 8).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) به خُلق الكون (1كو 8: 6).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) هو يهوه العهد القديم الذي قاد بني إسرائيل في البرية (1كو 10: 4، 9).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](6) هو الرب الذي لا يقدر أحد أن يقول إنه رب إلا بالروح القدس، وهو يعطي المواهب الروحية (1كو 12).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](7) هو الذي سيُخضع لنفسه كل الكون (1كو 15: 24، 25).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](8) هو روح محيٍ (1كو 15: 45).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](9) هو الموضوع الحقيقي للمحبة الفائقة، وعدم المحبة له يوجب الأناثيما (اللعنة) (1كو 16: 22). [/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](10) هو أصل النعمة التي نطلبها في الصلاة (1كو 16: 23).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](11) هو الذي فيه البركة لانتشار الإنجيل، والنصرة لمن يبشرون به (2كو 2: 14).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](12) هو الذي رؤيته تغيّر نفس المؤمن إلى صورة اللَّه المجيدة (2كو 3: 17، 18).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](13) هو الذي في وجهه يضيء مجد اللَّه (2كو 4: 6).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](14) هو الذي في حضرته سماء المؤمن (2كو 5: 6-9).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](15) أمام عرشه سيُدان جميع البشر (2كو 5: 10).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](16) محبته أعظم محرّكٍ للغيرة (2كو 5: 14).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](17) إن كان أحد فيه يكون خليقة جديدة (2كو 5: 17).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]28 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالة غلاطية؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* قول الرسول:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) إنه صار رسولاً ليس بمشيئة إنسان بل بمشيئة يسوع المسيح (1:1). [/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) يتوقف التبرير على الإيمان به (2: 16).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) تُبنى الحياة الروحية على الإيمان به (2: 20، 21).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) يحيا فينا (2: 20).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) افتدانا من لعنة الشريعة (3: 13).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](6) هو نسل إبراهيم الذي فيه تتبارك كل قبائل الأرض (3: 14، 16).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](7) الإيمان به يجعلنا أبناء اللَّه (3: 26).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](8) الروح القدس هو روحه (4: 6).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](9) مشيئته هي شريعتنا (6: 2).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](10) نعمته هي بركة عظيمة (6: 18).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]29 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالة أفسس؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* مما يدل على لاهوت المسيح فيها:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) فيه يُجمع كل شيء، ما في السماوات وما على الأرض (1: 10).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) لنا به الحياة الأبدية (1: 11، 14).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) هو فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسمٍ يُسمَّى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضاً، أي أنه فوق جميع المخلوقين (1: 21).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) به نقوم من موت الخطية، وبه ننال الحياة الروحية (2: 1-7).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) هو يملأ الكون (1: 23 و4: 10).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](6) هو رأس الكنيسة (4: 15).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](7) هو مقدِّس الكنيسة (5: 26).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](8) تُبنى واجبات الناس بعضهم لبعض على وجوب الطاعة له (6: 1-9).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]30 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالة فيلبي؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* يتَّضح منها أن المسيح هو مصدر النعمة والسلام والبرّ (1: 2، 11). وأوضح إثبات للاهوته يُرى في 2: 6-11 حيث قيل:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) إنه كان في صورة اللَّه (أي كان له الصفات الخاصة باللَّه).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) إنه مساوٍ للَّه، أي لم يحسب المساواة باللَّه غنيمة (انظر حاشية الإنجيل بالشواهد) لكنه أخلى نفسه.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) إنه أخذ صورة إنسان، أي إنه ليس مجرد إنسان، بل إلهٌ متجسد اتّخذ صورة إنسان.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) إن هذا الإله اللابس طبيعة البشر وضع نفسه للموت.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) إنه لذلك ارتفع (كما هو، إلهاً وإنساناً معاً) فوق كل اسم، لكي تجثو باسمه كل ركبة ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومَنْ تحت الأرض. وهذا يعم كل الخليقة من الأعلى إلى الأدنى، فيعرف الجميع أن المسيح هو ربهم الأعظم المطلق. وذلك لا يصدق على غير اللَّه. وبناءً على ذلك قال بولس إنه يحسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح، وإن غايته الوحيدة أن يُوجد فيه ويلبس بره (3: 9، 10). ثم قال إن هذا الإله الفادي سيأتي ثانيةً، ويغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء (3: 21).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]31 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسالة كولوسي؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* فيها أدلة كثيرة على لاهوت المسيح، نقتصر على ذكر ما جاء منها في كو 1: 15-20 وفيها بيّن الرسول حقيقة لاهوت المسيح، وردَّ على الهرطقات التي انتشرت حينئذٍ في كنائس آسيا الصغرى. وقد أظهر الرسول علاقة المسيح باللَّه وبالكون وبالكنيسة. فعلاقته باللَّه أنه صورة اللَّه غير المنظور، أي أنه يُظهر اللَّه كما هو حتى أن مَنْ رآه رأى اللَّه، ومن عرفه عرف اللَّه، ومن سمعه سمع اللَّه، وأنه بكر كل خليقة، أي أنه كان قبل إيجاد شيء من المخلوقات، وهو يشير إلى أن المسيح مولود منذ الأزل لا مخلوقٌ، بدليل ما جاء في عبرانيين 1: 6 «متى أدخل (اللَّه) البكر إلى العالم». والدليل على ذلك آية 16 التي نسبت كل الخليقة إليه. فلو كان واحداً منها للزم أنه خلق نفسه، وهو محالٌ. وأيضاً ما جاء في آية 17 حيث قيل إنه قبل كل شيء.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وأما علاقته بالكون فهي:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) إنه فيه خُلق جميع الموجودات، ما في السماوات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خُلق. أي من أدنى العالم المادي إلى أعلى العالم الروحي.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) إنه غاية وجود الخليقة، كما أنه خالقها، لأن كل شيء خلق لأجله.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) إنه يحمل كل شيء، و«فيه يقوم الكل» أي الكل محفوظون به في الوجود والحياة والنظام.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وأما علاقته بالكنيسة فهي أنه هو رأسها، ومصدر حياة أعضائها وفضائلهم، لأن فيه حل كل الملء، أي كل البركات الإلهية. وأيضاً لأنه فيه مذخَّر جميع كنوز الحكمة والعلم (أي علم كل شيء) وفيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً، أي أن اللاهوت بكماله قد حل في جسده (2: 3، 9).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]32 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسائل تيموثاوس وتيطس؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* في هذه الرسائل (وخصوصاً رسالة تيطس) بيَّن الرسول لاهوت المسيح في قوله «منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد اللَّه العظيم (تُرجمت هذه العبارة أيضاً: مجد إلهنا العظيم) ومخلّصنا يسوع المسيح» (تي 2: 13). ومما يدل على أن هذه العبارة تشير إلى المسيح نسبة الظهور في الكتاب المقدس إلى المسيح لا إلى الآب، واستعمل بولس كلمة «الظهور» للمسيح خمس مرات (في 1تي 6: 14 و2تي 1: 10 و4: 1، 8 و2تس 2: 8). ولم يستعملها مطلقاً للآب بل نسب للآب عكس ذلك (أنه غير منظور). قال الذين ينكرون أن تي 2: 13 تشير إلى المسيح، إن هذا القول ليس في ظهور مجد المسيح، بل ظهور الآب، لأنه يوافق أقوالاً أخرى في الكتاب في شأن ظهور مجد الآب. وهو قول مرفوض، لأن في الكتاب أيضاً كلاماً على ظهور مجد المسيح ومن ذلك قوله: «ومتى جاء ابن الإنسان في مجده» (مت 25: 31). «بهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده»(لو 9: 26). ومن الأدلة أيضاً ورود هذه الكلمة في سياق كلام الرسول على المسيح كما يظهر من القرينة (آية 14). فهذه الآية من النصوص على لاهوت المسيح. نعم اعترض بعض منكري لاهوت المسيح على تسميته «اللَّه العظيم» ولكن هذا مردودٌ بأن بولس دعاه «اللَّه» تكراراً في رسائله فقال إنه «إلهٌ مباركٌ إلى الأبد» (رو 9: 5). و«إنه صورة اللَّه غير المنظور» (كو 1: 15). وقال أيضاً «وأما عن الابن: كرسيُّك يا اللَّه إلى دهر الدهور» (عب 1: 8). وفي خطابه إلى قسوس كنيسة أفسس تكلم عن «كنيسة اللَّه التي اقتناها بدمه» (أع 20: 28). ووافقه في ذلك يوحنا الرسول بقوله «هذا هو الإله الحق» (1يو 5: 20).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]ومن النصوص أيضاً على لاهوت المسيح في تلك الرسائل قوله: «وبالإجماع عظيم هو سر التقوى: اللَّه ظهر في الجسد، تبرَّر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أُومن به في العالم، رُفع في المجد» (1تي 3: 16). وقُرئَ «الذي ظهر» (انظر حاشية الإنجيل العربي بالشواهد). و كلمة «الذي» عوض اسم الجلالة في صدر العبارة، بدليل ورودها في أقدم النسخ اليونانية (الثلاثية الحرف) وأضبطها وأقدم الترجمات كافةً. ولا شك أن كلمة «الذي» هنا تشير للمسيح، لأنه هو وحده ظهر في الجسد وتبَرَّر في الروح وتراءى لملائكة وكُرز به بين الأمم وأومن به في العالم ورُفع في المجد. والجملة التي تبدأ بكلمة «الذي» والتي تنتهي بنهاية الآية هي جزءٌ من ترنيمة قديمة عن المسيح، اشتهرت في الكنيسة في العصر الرسولي. ومما يرجح صحة قراءة «الذي» عدم ذكر اللاهوتيين القدماء هذه الآية مع الآيات الكثيرة التي أوردوها ليثبتوا لاهوت المسيح وهم يردّون على ضلالة أريوس. أما سبب تبديل كلمة «الذي» بكلمة «اللَّه» في النسخ اليونانية الحديثة فهو ما بين اسم الجلالة (حيث كُتبت على صورتها المختصرة بحرفين فقط) وكلمة «الذي» من المشابهة في صورة كتابتها، فليس بينهما فرق إلا في خط صغير يقرب من النقطة التي تفرّق بين الجيم والحاء أو العين والغين في الكتابة العربية. والراجح أن النسّاخ زادوا ذلك الخط الصغير ليوضحوا المعنى في بعض النسخ، فتحوَّلت كلمة «الذي» إلى «اللَّه». ثم شاع استعماله له في كل نسخ القرون المتوسطة خلافاً للنسخ القديمة التي لم يُرَ فيها إلا كلمة «الذي».[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وقراءة (الذي) تثبت لاهوت المسيح بدلالة الالتزام، لأن ظهوره في الجسد يستلزم وجوده السابق عند اللَّه، حسب قول البشير: «والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمةً وحقاً» (يو 1: 14). والقول «تبرر في الروح» يدل على أن ما قاله عن نفسه قد تثبَّت صدقه بالروح القدس. وكونه «تراءى لملائكة» يفيد أنهم أقرُّوا به. و«الكرازة به بين الأمم» تدل على أنه قد أتى مخلّصاً للعالم. وأنه قد «أُومن به في العالم» يدل على أن العالم قد قبله مخلّصاً واتكل عليه. وأنه «رُفع في المجد» يدل على تقلُّده السلطان المطلق وجلوسه عن يمين اللَّه الآب حيث يحيا ويملك ويشفع. وكل ذلك لا يصح إلا على المسيح ابن اللَّه الحي.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]أما قول الرسول «بحسب أمر اللَّه مخلصنا» (1تي 1:1) و«بحسب أمر مخلصنا اللَّه» (تي 1: 3) فالأصح فيه أن هذه العبارة تشير إلى اللَّه الآب لا إلى المسيح، بدليل أن الآب دُعي مخلصاً في تلك الرسائل الرعوية عدة مرات (1تي 2: 3 و4: 10 وتي 2: 10 و3: 4). ولا يوجد ما يمنع وصف اللَّه الآب بأنه «مخلّصنا» فقد عمل لخلاص العالم لما أرسل ابنه، وأعدّ عمل الفداء للبشر الساقطين.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]33 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من الرسالة إلى العبرانيين؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* في العبرانيين 1 يبرهن الكاتب لاهوت المسيح، ليثبّت المسيحيين من أصلٍ عبراني في إيمان الإنجيل، فأوضح لهم فضل الإنجيل الفائق على نظام العهد القديم. والأمر الأول الذي يُظهر هذه الأفضلية أن المسيح أفضل من موسى وسائر الأنبياء، لأنه ابن اللَّه، وهو وارث كل شيء، وبه عمل اللَّه العالمين، وأنه بهاء مجد اللَّه، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. وأنه صنع كفارة للخطية، وأنه الآن في لاهوته وناسوته كليهما جالسٌ في يمين العظمة في الأعالي. وأخذ يبرهن هذه الحقائق من:[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](1) تسمية المسيح «ابن اللَّه» (آية 5). وهي تسمية لم تُعطَ في الكتاب (بهذا المعنى الخاص) لأحد من المخلوقات. فالمسيح إذاً أعلى من الملائكة والإنسان، ولذلك هو أعلى من جميع الخلائق.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) كل الملائكة مأمورون أن يسجدوا له (آية 6).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) رِفعته عن الملائكة، فهم خدّام ينفذون أوامر اللَّه، وهو إله بدليل قوله «كرسيك يا اللَّه إلى دهر الدهور» (آية 8).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) وضع المسيح أسس الأرض والسماوات هي عمل يديه (آية 10).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) المخلوقات قابلةٌ للتغيُّر، وأما هو فعديم التغيُّر وأزلي (آية 12).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](6) إنه مساوٍ للَّه في المجد والحكم (آية 13).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وبناءً على كل ذلك قال الرسول إنه لا خلاص لمن يرفض هذا التعليم (2: 1-5) وقال بعد ذلك في هذه الرسالة إن الذبيحة التي قدمها المسيح كاهننا بالطبيعة البشرية التي اتّخذها لنفسه هي فعالة كافية، لا تحتاج إلى تكرار، بسبب علوّ شأنه، لأنه إلهٌ وابن اللَّه السرمدي. وقال أيضاً إنه لا يزال إلى الأبد كاهناً أعلى من السموات، قادراً أن يخلّص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى اللَّه، وإنه هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، وإن الإيمان به يقدّرنا على غلبة العالم كما أن الإيمان بالمواعيد به قدَّر القدماء على الاعتراف الحسن في وسط التجارب والضيقات الشديدة.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]34 - ما هي الأدلة على لاهوت المسيح من رسائل يعقوب وبطرس؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* قال الرسولان بلاهوت المسيح، فسمّاه الرسول يعقوب «الرب» و«رب المجد» (يع 2: 1). ووضَّح بطرس في رسالته الأولى أنه يستحق أعظم المحبة، وأن الإيمان به يؤكد الخلاص، وأن روحه كان حالاً في الأنبياء القدماء، وأنه هو أساس الكنيسة (1بط 2: 6). وأنه بعد ما تألم وهو البار من أجل الأثمة ارتفع إلى يمين اللَّه، وجميع الخلائق مُخضَعة له (1بط 3: 18). ووضَّح في رسالته الثانية أن معرفة المسيح هي مصدر النعمة والسلام والقداسة (2بط 1: 2، 8) وسمّاه ربنا يسوع المسيح (2بط 1: 8). وأن المؤمنين يدخلون إلى ملكوته الأبدي عند موتهم (2بط 1: 11). وقال إنه كان شاهد عيانٍ لمجده على الجبل المقدس (2بط 1: 16-18).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]35 - ما هي نتيجة رفض لاهوت المسيح؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* (1) لو لم يكن المسيح هو اللَّه لبطلت شهادة المسيح لنفسه، فقد قال «أنا والآب واحد» «لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب». «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلا بي». «لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً، ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.. الذي رآني فقد رأى الآب.. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟ صدقوني أني أنا في الآب والآب فيَّ». وتفيد كل هذه أن المسيح جعل نفسه مساوياً للَّه، بل هو اللَّه نفسه. وفهم اليهود ذلك منه وقالوا له: «لسنا نرجمك لأجل عملٍ حسنٍ بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسانٌ تجعل نفسك إلهاً». ولما كان مستحيلاً أن ينطق مخلوق بهذا، كان من الأدلة القاطعة على لاهوت المسيح لأنه كلام مَن لا يكذب. وكذلك كيفية استعمال المسيح كلمة «ابن» في قوله إنه ابن اللَّه، فإن لها معنى خاص لا يصدق على غيره. وفهم اليهود هذه التسمية بهذا المعنى فاتهموه بالتجديف. ومن هذا قوله في الحكم الأخير على الأشرار يوم الدينونة: «اذهبوا عنّي يا فاعلي الإثم» وأيضاً «اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية» وكل ذلك لا يجوز أن ينطق به إلا اللَّه وحده. وما قلناه من جهة أقوال المسيح عن نفسه يصح أن يُقال في شأن أقوال الرسل عنه.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](2) لو لم يكن المسيح هو اللَّه لما كان هناك فرقٌ بين اللَّه ومخلوقاته، وهو ما لا يسلّم به أحد. فقد نسب الكتاب للمسيح جميع الصفات الخاصة باللَّه وحده، وصدّق المسيح على ذلك، فقال: «فتشوا الكتب.. هي التي تشهد لي». وقد شهدت له أنه منذ الأزل وإلى الأبد. وقال هو عن نفسه: «قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن». ونُسب إليه عدم التغيُّر، والوجود في كل مكان، والقدرة على كل شيء، والمعرفة بكل شيء، ونحو ذلك من الصفات الخاصة باللاهوت. فإن لم يكن إلهاً وجب أن نحكم أنه لا توجد صفة تميّز اللَّه عن مخلوقاته.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](3) لو لم يكن المسيح هو اللَّه لما أمكننا أن نثبت وجود اللَّه من الكتاب المقدس، فلو لم يكن المسيح إلهاً لتعذَّر علينا ذلك، لأننا نتعلم من الكتاب المقدس أن أعمال الخلق والعناية هي من أوضح الأدلة على وجود اللَّه. وقد قام المسيح بنفس هذه الأعمال، شهادةً للاهوته. ومن أمثلة ذلك قول الكتاب الذي يدل على وجود اللَّه «في البدء خلق اللَّه السماوات والأرض» (تك 1:1). وقوله في المسيح «في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة اللَّه. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» (يو 1:1، 3). وقوله عن اللَّه «من قِدمٍ أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك. وهو نفس القول عن الابن «وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك» (عب 1: 10). وقول اللَّه «أنا الرب صانع كل شيء، ناشر السماوات وحدي، باسط الأرض» (إش 44: 24). والقول في الابن «فيه خُلق الكل، ما في السماوات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى.. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل» (كو 1: 16، 17). وأيضاً قوله «لنا رب واحد يسوع المسيح، الذي به جميع الأشياء ونحن به» (1كو 8: 6). وكل أعمال الخلق والعناية هذه شهادة جلية للاهوت المسيح. فلو كان مخلوقاً للزم عن ذلك أنه هو خلق نفسه (لأنه قيل «وبغيره لم يكن شيءٌ مما كان») وهو محال. وإذا فحصنا الأسفار المقدسة نرى أن شهادتها للاهوت المسيح ليست أقل من شهادتها للاهوت اللَّه الآب في القوة والوضوح. وقبول الواحدة يستلزم قبول الثانية.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](4) لو لم يكن المسيح هو اللَّه لما كان للاهوت عبادة خاصة يمتاز بها عن المخلوقات، وهو باطلٌ عقلاً ونصاً. وبيان ذلك أن جميع الألقاب المنسوبة إلى اللَّه من حيث أنه الإله المعبود قد نُسبت إلى المسيح أيضاً، ولذلك أُمر كل البشر أن يعبدوه كما يعبدون الآب. فقيل «لكي تجثو باسم يسوع كل ركبةٍ ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد اللَّه الآب» (في 2: 10، 11). ولأنه مكتوب «أنا حي يقول الرب، إنه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد اللَّه» (رو 14: 11). والمعبود العظيم الذي رآه يوحنا هو الحمَل المذبوح أي المسيح (رؤ 5: 8-14). وقيل أيضاً «متى أَدخل (اللَّه) البكر إلى العالم يقول: ولتسجد له كل ملائكة اللَّه. وأما عن الابن: كرسيُّك يا اللَّه إلى دهر الدهور». فترى من هذه النصوص أن الملائكة والبشر أُمروا أن يعبدوا المسيح كما يعبدون اللَّه. فلو لم يكن هو اللَّه لكان قد أمرنا في كتابه أن نعبد المخلوق![/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](5) لو لم يكن المسيح إلهاً لكان من أشد الناس خداعاً، ويكون قد أسّس ديانته على الكذب، لأنه نادى بذلك مراراً كثيرة، وقبِل كل كرامة إلهية قُدمت له. ولكن المسيح عاش على الأرض أطهر عيشة، وكان طول حياته يهاجم الضلال والفساد، وأوصى بالمحبة والصدق والأمانة وعمل الخير والإحسان حتى إلى الأعداء. ثم ختم حياته الصالحة بموته لأجل صدقه ونقاوة سيرته، ثم قام من بين الأموات قيامة عزيز مقتدر، وأسس ديانته على مبادئ الحق والاستقامة والرحمة.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](6) لو لم يكن المسيح هو اللَّه فلا يكون هو الموعود به في العهد القديم، لأن الموعد هو أن المسيح يكون إلهاً وإنساناً معاً، وينقذ شعبه من عبودية إبليس ويبيد العبادة الوثنية ويقيم ديانة روحية. فإن لم يكن يسوع إلهاً لم يكن هو المسيح المنتظَر، وتكون الديانة التي أسسها وثنية لا روحية، والديانة اليهودية أصدق منها. ويكون المسيح الموعود به لم يأتِ بعد![/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5](7) لو لم يكن المسيح هو اللَّه لكان الكتاب المقدس غير معصوم، فيبطل كل ما أثبته لنا في شأن المسيح وتعاليمه وكفارته الكاملة التي قدمها، ولما كانت هناك قيمة لدمه المسفوك لأجلنا، ولوقع البشر في بالوعة اليأس. لأنه لما كان ينبغي أن الذي يكفّر عن خطايا العالم يكون إلهاً وإنساناً كان رفض لاهوت المسيح رفضاً للكتاب المقدس وتعليم الخلاص بدمه المسفوك لأجلنا.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5] 36- هل اختلفت شهادة الكنيسة للاهوت المسيح منذ إنشائها إلى الآن؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* لا، بل هي واحدة كما يظهر من المؤلفات الدينية المتواصلة التي لا تُحصى. وفي أقدم الكتابات المسيحية الباقية إلى الآن من الشهادات ما يستحق الاعتبار الكلي. فجاء في رسالة أكليمندس الروماني (في أواخر القرن الأول) أن المسيح هو «صولجان الجلالة الإلهية». وفي إحدى رسائل إغناطيوس (في بداية القرن الثاني) دُعي يسوع المسيح إلهاً، وقيل في دمه إنه «دم اللَّه». وفي الرسالة المنسوبة إلى برنابا (في أواخر القرن الأول) قيل في المسيح إنه «هو الذي كلّمه اللَّه حين خلق العالم قائلاً: لنعمل الإنسان على صورتنا». وفي السفر المسمى بالراعي المنسوب إلى هرماس (في نحو منتصف القرن الثاني) قيل «ابن اللَّه هو قبل كل مخلوق، وكان يعمل مع الآب في خلق العالم». وفي الرسالة إلى ديوجنيتوس قيل «كما أرسل الملك ابنه هكذا أرسل اللَّه ابنه إلهاً». والرسائل التي اقتبسنا منها كُتبت في بلدان متفرقة، فرسالة أغناطيوس من آسيا الصغرى، والرسالة المنسوبة إلى برنابا من الكنيسة المصرية، ورسالة أكليمندس من روما، والرسالة إلى ديوجنيتوس على الأرجح من بلاد اليونان.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]ومن الشهادات الوثنية المعتبرة في أواخر القرن الأول أن المسيحيين يؤمنون بلاهوت المسيح ما جاء في رسالة أفلينيوس إلى الإمبراطور تراجان التي فيها يطلب منه الإفادة عن كيفية معاملة المسيحيين الساكنين في مقاطعته في آسيا الصغرى ويقول في مسيحيّي عصره «إنهم يرتلون ترنيماتٍ للمسيح على أنه إلهٌ».[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]37 - ما هو الرد على اعتراض البعض على لاهوت المسيح، والذي بنوه على الآيات التي تثبت ناسوته؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* كثيراً ما اقتبس المعترضون على لاهوت المسيح آياتٍ تثبت ناسوته زاعمين أنها تبرهن أنه ليس إلهاً. فنجيب أن المسيح إلهٌ وإنسانٌ معاً، فيصح عليه قولان يظهران متناقضين. نقول «يظهران» لأن ما يدل على أنه إنسان لا ينفي أنه إله أيضاً، وكذلك ما يدل على أنه اللَّه لا ينفي أنه إنسان أيضاً.[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]38 - ما هو الرد على اعتراض البعض على لاهوت المسيح، والذي بنوه على الآيات التي تقول إن الآب أعظم منه؟[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]* كثيراً ما بنى المعترضون على لاهوت المسيح اعتراضاتهم على الآيات التي تفيد أن الآب أعظم من الابن، وأن الابن أقل الآب، زاعمين أنها تُبطل الاعتقاد بلاهوت الابن. ومن ذلك القول إن الابن مُرسَل من الآب (يو 17: 3) ولأنه «يوجد إلهٌ واحد ووسيط بين اللَّه والناس، الإنسان يسوع المسيح» (1تي 2: 5). و«أبي أعظم مني» (يو 14: 28). وأجابهم يسوع «تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني» (يو 7: 16). و«الكلام الذي أكلّمكم به لست أتكلم به من نفسي» (يو 14: 10). «وأنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً» (يو 5: 30) «واللَّه جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً» (أع 2: 36). «وهذا رفعه اللَّه بيمينه رئيساً ومخلصاً» (أع 5: 31).[/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]فنجيب: كل هذه الآيات لا تنفي علاقة المسيح بالآب في الثالوث الأقدس، بل تشير إلى أن الابن من حيث كونه إنساناً مُرسلاً من اللَّه لإتمام الفداء هو دون الآب في العلاقة التي بينهما، لأنه مُرسَل من قِبل الآب ليتمم مشيئته بالتجسُّد وتقديم نفسه كفارةً عن البشر. ثم نال منه جزاء عمله، وتقلّد سلطاناً خاصاً، وهو أنه جلس عن يمينه كملك الكون إلى أن يتمم كل ما يتعلق بالفداء، ثم يسلّم الملك إلى الآب. غير أن ذلك لا يناقض أنه إله، بل يشير إلى علاقته بالأقنوم الأول من اللاهوت في إتمامه عمل الفداء، وهي علاقة المرسَل بمرسِله. فهو دون الآب في العمل لا في الجوهر الإلهي، والآب أعظم منه ليس في جوهره ولا في طبيعته الإلهية، بل في الأعمال المتعلقة بالفداء، لأنه أُرسل منه. وعلى ذلك قيل إنه لا يتكلم من نفسه، وإنه من نفسه لا يقدر أن يعمل شيئاً. [/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]وقد قال المسيح عن ساعة مجيئه ثانية وانقضاء العالم: »أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحدٌ، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب« (مر 13: 32). فقد كانت له طبيعتان، فهو إنسان كامل وإله كامل، وهو تارةً يتكلم باعتبار كونه إنساناً كما قال عند قبر لعازر: »أين وضعتموه؟« (يو 11: 34) وتارة يتكلم كإله: »هلمَّ خارجاً« (يو 11: 43) فيقوم الميت. فكان يمكنه إن شاء أن يجعل ناسوته لا يستفيد من لاهوته، لأنه »أخلى نفسه (بإرادته) صائراً في شبه الناس« (في 2: 6، 7). [/SIZE][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][SIZE=5]لقد كان مجد المسيح مساوياً لمجد الآب، ولكنه تنازل عنه طوعاً لفترة محدودة ليكمل عمل الفداء بالموت عنا مصلوباً. ولما أُكمل عمل الفداء عاد إلى مجده الأول. وقد قال المسيح: «أنا مجَّدتُك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتُه. والآن مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم» (يو 17: 4، 5). فإن كنا نتكلم عن أن المسيح أقل من الآب، فذلك في فترة تنازله، ولأداء عمل الفداء. تنازل في اختصاصاته، وليس في شخصه.[/SIZE][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
علم اللاهوت النظامي
أعلى