سلام ومحبّة الربّ يسوع المسيح معكِ أختي المباركة
من الحسن والمفيد طرح أسئلة كهذه، لنتعرّف على أكثر على غنى التقليد الذي للكنيسة، وإلى ما تشير إليه الأمور المستخدمة في العبادة المسيحية.
انا عارفه ان الحيه النحاسيه اللي واقف ماسكها الشماس من خلف سيدنا طوال القداس رمز للحيه اللي كان موسي النبي حولها من عصا لحيه كايه ليؤمنوا شعب الله وفرعون بهذه المعجزه ويطيعوا موسي
من الأفضل أن نطابقها مع الحيّة النحاسية التي رفعها موسى في المحلّة، لكي يُشفى بواسطتها كلّ من لدغته الحيّات.
ولكن لماذا الان يقف بها الشماس طيلة الوقت خلف سيدنا المطران ؟
هناك الكثير من الرموز المتضمّنة في هذه العصا، ومنها:
[FONT="]إنّ أمر الحية الموضوعة على عصا الرعاية، إنّما يشير إلى وجوب الحكمة في الرعاية، عملاً بقول الربّ له المجد "كونوا حكماء كالحيّات".[/FONT]
[FONT="]وعن أن يحملها الأسقف، أو الشمّاس خلفه، إنّما يشير إلى أنّه على الكاهن أن يتلاشى أمام المسيح ويختفي ليظهر المسيح المخلّص كالحية النحاسية التي نصبها موسى في وسط المحلة وكل من ينظر إليها ينجو من الموت.[/FONT]
[FONT="]وهكذا أيضاً الكاهن كممثّل للمسيح إنّما يشير إلى المسيح يسوع (الذي أشارت إليه الحيّة) ليؤمن به الناس الذين تلدغهم حيات العالم، أي إبليس وجنده، فينالون به الخلاص.[/FONT]
ونحن نقرأ في (عدد 21) كيف أنّ شعب إسرائيل تذمّر على الله وعلى موسى، فلدغته الحيّات، إلى أن أقام موسى الحية النحاسية لتكون سبباً للشفاء. وهكذا ففي موضوع هذه العصا اليوم نتعلّم وجوب عدم التذمّر على الله وعلى وكيله (الراعي). وبالتالي فهي إشارة على عظمة الراعي كوكيل لله، وبالتالي ينبغي أن يُطاع.
ملاحظة: بعض ماجئت به كان من تفاسير للكنيسة. والآخر كان من نظرتي وتأملي الشخصي.
ليباركك الربّ