عظمــــــــــة أبى ..
عظمــــــــة أبي
:36_1_66:
:36_1_66:
في إجتماع الأسرة يسوده الحب ... تمّت الموافقة على اقتراح يلزم كل فرد في الأسرة أن يكتب لنفسه بيانا بجميع أعماله التي يشعربالخجل منها الآن... جلست أكتب ... فوجدت الكثير لأكتبه ... إرتبكت وبدأت الحيرة والخوف والفزع تسيطر على أفكاري وتشتتها ... هنا إقترحت أمي أن يعتذر كل مخطئ لمن أخطأ إليه .. وإن كان قد تكلم عليه رديا أن يصحح المفاهيم ... وإن كان قد ظلمه في مال أو ممتلكات فليردها إليه
حينئذ أحسست أن المشكله أكبر من تحملي ... وكيف أستطيع أن أتقارب مع الآخرين وقد أسأت تقريبا لكل من تعاملت معهم في حياتي ... هنا ارتفع صوت والدي يحكي أنه كان قد اشترك مع زملائه في وضع خطة للإستهزاء بمدرس الفصل ... وعندما جلس المدرس على كرسيه وقع أرضا ً وضجّ الفصل في الضحك ... ولما سُئل أنكر أية صلة له بهذا العمل !!! ومرت الأيام والشهور والسنون ... إلى أن تذكر يوما هذا العمل المشين مع هذا الرجل الذي يدين له بنجاحه في الحياة ... فشعر بالخجل يملأ نفسه وقام يبحث عن رقم تلفون هذا المعلم الجليل ... واتصل به ... وعرفه بنفسه ثم قال له : " لقد كُنتُ العقل المدبر في خلع ِرجل الكرسي الذي كنت ستجلس عليه " . ساد الصمت برهة من الوقت ليكسره صوت المدرس قائلا : " نعم ... لقد كنت أعرف ذلك " ثم أطلق ضحكة عالية وبدأ معي حوارا شيقا أنهاه بهذه الكلمات : " لقد تضايقت كثيرا من اجلك يا بُني ... لأنك في مرحلة من العمر يزداد فيها التضارب بين المثاليات والواقع ... وتتأجج فيها العزاطف ... وتتضارب فيها الآراء .. وكان تصرفك معي أوضح تعبير لما تعانيه في داخلك ... لذلك عفوت عنك في لحظتها ... ليتك تكرر إنصالك بي يا بني ... سأكون دائما سعيدا بالتحدث معك
وبعد حديث أبي قُلت لنفسي : " إن كان أبي هذا العظيـــم قد اختبر وهو في مثل سني ما أمر به الآن ... فالمشكلة إذن بسيطة أستطيع أن اتجاوزها وأكون في مثل عظمة أبي
ومرّ الوقت وفي كل فرصة ... أظهر محبة لمن أبغضتهم بلا سبب ... اصحح مفاهيم خاطئة قلتها ... ومن هنا تعلمت كيف أتعامل مع نفسي ... ومع الآخرين ... لذلك وجدت الحلول للمواقف الصعبة ... وهدأ الصراع الذي في داخلي عندما وجد له صيغة يُعبر بها عن نفسه وهي صيغة العطاء ... وأزماتي إنكسرت حدتها عندما تفهمتها أسرتي وأحاطتني بمقدار اكبر من الحب والرعاية
إني واثق الآن إن إصلاح الأخطاء أمر ممكن ... فباب الرجاء مازال مفتوح وإن كان والدي قد أخطأ ومع ذلك صار عظيما ... أستطيع أنا أيضا أن اكون عظيما مثله ... فمنذ الآن لن تعوقني كثرة أخطائي عن التقدم والنمو لأكون عظيما مثل أبي
حينئذ أحسست أن المشكله أكبر من تحملي ... وكيف أستطيع أن أتقارب مع الآخرين وقد أسأت تقريبا لكل من تعاملت معهم في حياتي ... هنا ارتفع صوت والدي يحكي أنه كان قد اشترك مع زملائه في وضع خطة للإستهزاء بمدرس الفصل ... وعندما جلس المدرس على كرسيه وقع أرضا ً وضجّ الفصل في الضحك ... ولما سُئل أنكر أية صلة له بهذا العمل !!! ومرت الأيام والشهور والسنون ... إلى أن تذكر يوما هذا العمل المشين مع هذا الرجل الذي يدين له بنجاحه في الحياة ... فشعر بالخجل يملأ نفسه وقام يبحث عن رقم تلفون هذا المعلم الجليل ... واتصل به ... وعرفه بنفسه ثم قال له : " لقد كُنتُ العقل المدبر في خلع ِرجل الكرسي الذي كنت ستجلس عليه " . ساد الصمت برهة من الوقت ليكسره صوت المدرس قائلا : " نعم ... لقد كنت أعرف ذلك " ثم أطلق ضحكة عالية وبدأ معي حوارا شيقا أنهاه بهذه الكلمات : " لقد تضايقت كثيرا من اجلك يا بُني ... لأنك في مرحلة من العمر يزداد فيها التضارب بين المثاليات والواقع ... وتتأجج فيها العزاطف ... وتتضارب فيها الآراء .. وكان تصرفك معي أوضح تعبير لما تعانيه في داخلك ... لذلك عفوت عنك في لحظتها ... ليتك تكرر إنصالك بي يا بني ... سأكون دائما سعيدا بالتحدث معك
وبعد حديث أبي قُلت لنفسي : " إن كان أبي هذا العظيـــم قد اختبر وهو في مثل سني ما أمر به الآن ... فالمشكلة إذن بسيطة أستطيع أن اتجاوزها وأكون في مثل عظمة أبي
ومرّ الوقت وفي كل فرصة ... أظهر محبة لمن أبغضتهم بلا سبب ... اصحح مفاهيم خاطئة قلتها ... ومن هنا تعلمت كيف أتعامل مع نفسي ... ومع الآخرين ... لذلك وجدت الحلول للمواقف الصعبة ... وهدأ الصراع الذي في داخلي عندما وجد له صيغة يُعبر بها عن نفسه وهي صيغة العطاء ... وأزماتي إنكسرت حدتها عندما تفهمتها أسرتي وأحاطتني بمقدار اكبر من الحب والرعاية
إني واثق الآن إن إصلاح الأخطاء أمر ممكن ... فباب الرجاء مازال مفتوح وإن كان والدي قد أخطأ ومع ذلك صار عظيما ... أستطيع أنا أيضا أن اكون عظيما مثله ... فمنذ الآن لن تعوقني كثرة أخطائي عن التقدم والنمو لأكون عظيما مثل أبي
منقول للامانة