عبيد لله أم أبناء الله؟

لمسة يسوع

Active member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
590
مستوى التفاعل
159
النقاط
43

عبيد لله أم أبناء الله؟​

قد يبدو الأمر جديداً للبعض إذا علموا بأنَّ الكتاب المقدس يحتوي على التعبيرين: عبيد الله وأبناء الله، إلا أن التركيز الأكبر هو على أبناء الله. لنلقِ نظرة على بعض المراجع الكتابية التي تظهر لنا جواز استخدام التعبيرين ومفهوميهما.

لقد تمَّ استخدام تعبير أبناء الله أولاً في سفر التكوين الأصحاح 6 والعدد الثاني، إذ وُصِفَ المؤمنون بالله بأنهم أبناء الله، وتقول الآية: "وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات، أنّ أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا". وفي مزمور 29 والآية الأولى، يقول النبي داود - كاتب المزمور، واصفاً أيضاً المؤمنين بالله بأنهم أبناء الله، فتقول الآية: "قدِّموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجداً وعزاً". أما في العهد الجديد من الكتاب المقدس، فسنأخذ مثال العظة التي ألقاها السيد المسيح على الجبل والتي ذكرت في إنجيل متى الأصحاح 5، وسنقف عند الآية 9 التي يصف بها السيد المسيح صانعي السلام بأنهم "أبناء الله يُدعون". ثم يُكمل السيد المسيح حديثه في عظته المشهورة تلك والتي تحتوي على أسمى التعاليم السماوية والرَّبانية ليوضح بأنَّ كل مَن يُحب عدوّه ويبارك لاعنه ويُحسن إلى مبغضه ويصلي لأجل مَن يسيء إليه ويطرده يكون ابناً مِن أبناء الله (راجع الفقرة المذكورة في إنجيل متى الأصحاح الخامس وابتداءً من العدد 43). وفي العهد الجديد أيضاً وفي الرسالة إلى أهل غلاطية الأصحاح 3 نجد أيضاً بأننا "جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع"، وفي الرسالة إلى أهل رومية الأصحاح 8 تقول الآية: "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله".​

 
أعلى