لمسة يسوع
Well-known member
- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 2,784
- مستوى التفاعل
- 839
- النقاط
- 113
BBC News,
صدر الصورة،Alamy
التعليق على الصورة،تنتج تركيا ما يزيد على 72 في المئة من البندق في العالم.Article information
قد يجهل عشاق القهوة أو الحلوى أن معظم إنتاج البندق في العالم يأتي من سلسلة جبال ساحلية واحدة تقع في تركيا، وتنتجه النساء على مدار مئات السنين.
تقع مدينة غيرسون القديمة على سفوح سلسلة جبال بونتيك المطلة على البحر الأسود في شمال شرقي تركيا، وهي مدينة تُعرف بمناظرها الساحلية الخلابة وجبالها الوعرة، بيد أنها تشتهر بزراعة البندق أكثر من أي شيء آخر.
تنتج تركيا ما يزيد على 72 في المئة من البندق في العالم، يأتي نحو 60 في المئة من هذا الإنتاج من منطقة شرق البحر الأسود حيث تقع مدينة غيرسون.
ويعود تقليد زراعة البندق في هذه المنطقة إلى آلاف السنين، إذ تحدث المؤرخ اليوناني هيرودوت، الملقب بـ "أبو التاريخ" في اليونان القديمة، عن وفرة البندق في المنطقة المعروفة حاليا باسم "تركيا" في القرن الخامس قبل الميلاد. ومنذ عام 1400 ميلاديا، تستورد أوروبا ودول غيرها البندق من غيرسون ومنطقة البحر الأسود الشرقية المحيطة بها إلى أوروبا وخارجها.
قبل أن تصل دفعة من البندق، على سبيل المثال، إلى عبوة شوكلاتة "نوتيلا"، يجري زراعة النبات في أماكن مثل تركيا، وفي غيرسون، حافظت النساء منذ القدم على زراعة البندق، لكن نساء اليوم تولي اهتماما لإنتاج وبيع البندق أيضا، مثل منتجات الشوكولاتة.
صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،يعود تقليد زراعة البندق في تركيا إلى آلاف السنين.
كانت المكسرات، في الماضي، تُصدَّر غالبا إلى الخارج، ثم تُباع مرة أخرى إلى تركيا في هيئة منتجات أخرى مثل قطع الشوكولاتة والدهون. وعلى الرغم من ذلك بدأت شركات مثل (هوم أوف هازلنت)، التي تديرها ثلاث شقيقات، وهي شركة لها باع طويل في إنتاج البندق المحلي، في تغيير هذا المفهوم.
تقول ساياري سونجور، إحدى مالكات الشركة، لمقدم برنامج بي بي سي (اكتشاف مائدة العالم)، نيك كويك: "في هذه المنطقة، تنتج النساء 80 في المئة من محصول البندق".
وتضيف: "النساء الأفضل دائما في رعاية هذه المكسرات، سواء في الحقول أو في الحدائق. لذا نريد الآن أن تصبح هؤلاء النسوة مزارعات وصانعات قرار".
وتقول لبي بي سي: "بعد أن بدأت الكثير من النساء في رؤية مدى قيمة هذا المنتج الآن، بدأت العديد من النساء في إنتاجه وامتلاكه، وأعتقد أن هذا من الأمور الرائعة".
صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،يشعر مزارعو البندق في غيرسون بفخر شديد بالوفرة التي يسهم بها نظامهم البيئي الفريد الذي يجمع بين الجبال والبحر.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وعلى الرغم من أن صناعة البندق في تركيا لا تزال مزدهرة، إلا أن هناك مشاكل تلوح في الأفق، كما هو الحال في العديد من المناطق في شتى أرجاء العالم، لا سيما وأن قدرة البلاد على زراعة أشجار وشجيرات البندق مهددة بالعوامل البيئية، إذ يؤثر تغير المناخ على المحصول هنا، مما يؤدي إلى المزيد من الرطوبة وانتشار الآفات، وكلاهما قد يعرقل نمو نباتات البندق ويقتلها.
وتقول سيبات أوزمان سوليفان، عالمة في مجال وقاية النبات ومزارعة للبندق في مدينة غيرسون: "(بسبب تغير المناخ) انتشرت آفات جديدة خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية".
وتضيف: "إنها مشكلة كبيرة ويجب مكافحتها لأنها تتغذى على العديد من النباتات. كما أن الرطوبة العالية تؤدي إلى ظهور مرض العفن"، موضحة أن البندق يزدهر عادة في الظروف المناخية الأكثر جفافا.
وتخشى أوزمان سوليفان من أن تكون المساعي المحلية للحد من انتشار الآفات أكثر ضررا من نفعها، وتقول: "يستخدم الناس المبيدات الحشرية (ولكن)... هذا ليس جيدا لأن هناك العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة وعلينا أن نبقيها على قيد الحياة".
ويشعر مزارعو البندق في غيرسون بفخر شديد بسبب الوفرة التي يسهم بها نظامهم البيئي الفريد والذي يجمع بين البيئة الجبلية والبحر، كما أن العديد منهم، مثل أوزمان سوليفان، يسعون إلى حماية النظام البيئي وتقاليدهم للأجيال القادمة.
وتقول: "نريد الاستمرار في زراعة البندق في هذه المناظر الطبيعية الجميلة".
"عاصمة البندق" في العالم مهددة بتغيّر المناخ، فما القصة؟
صدر الصورة،Alamy
التعليق على الصورة،تنتج تركيا ما يزيد على 72 في المئة من البندق في العالم.Article information
قد يجهل عشاق القهوة أو الحلوى أن معظم إنتاج البندق في العالم يأتي من سلسلة جبال ساحلية واحدة تقع في تركيا، وتنتجه النساء على مدار مئات السنين.
تقع مدينة غيرسون القديمة على سفوح سلسلة جبال بونتيك المطلة على البحر الأسود في شمال شرقي تركيا، وهي مدينة تُعرف بمناظرها الساحلية الخلابة وجبالها الوعرة، بيد أنها تشتهر بزراعة البندق أكثر من أي شيء آخر.
تنتج تركيا ما يزيد على 72 في المئة من البندق في العالم، يأتي نحو 60 في المئة من هذا الإنتاج من منطقة شرق البحر الأسود حيث تقع مدينة غيرسون.
- كيف تساعد الزراعة العمودية في حل مشاكل الزراعة في المغرب؟
- خلٌّ يساهم في توفير الأمن الغذائي والمائي في الأردن
ويعود تقليد زراعة البندق في هذه المنطقة إلى آلاف السنين، إذ تحدث المؤرخ اليوناني هيرودوت، الملقب بـ "أبو التاريخ" في اليونان القديمة، عن وفرة البندق في المنطقة المعروفة حاليا باسم "تركيا" في القرن الخامس قبل الميلاد. ومنذ عام 1400 ميلاديا، تستورد أوروبا ودول غيرها البندق من غيرسون ومنطقة البحر الأسود الشرقية المحيطة بها إلى أوروبا وخارجها.
قبل أن تصل دفعة من البندق، على سبيل المثال، إلى عبوة شوكلاتة "نوتيلا"، يجري زراعة النبات في أماكن مثل تركيا، وفي غيرسون، حافظت النساء منذ القدم على زراعة البندق، لكن نساء اليوم تولي اهتماما لإنتاج وبيع البندق أيضا، مثل منتجات الشوكولاتة.
صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،يعود تقليد زراعة البندق في تركيا إلى آلاف السنين.
كانت المكسرات، في الماضي، تُصدَّر غالبا إلى الخارج، ثم تُباع مرة أخرى إلى تركيا في هيئة منتجات أخرى مثل قطع الشوكولاتة والدهون. وعلى الرغم من ذلك بدأت شركات مثل (هوم أوف هازلنت)، التي تديرها ثلاث شقيقات، وهي شركة لها باع طويل في إنتاج البندق المحلي، في تغيير هذا المفهوم.
تقول ساياري سونجور، إحدى مالكات الشركة، لمقدم برنامج بي بي سي (اكتشاف مائدة العالم)، نيك كويك: "في هذه المنطقة، تنتج النساء 80 في المئة من محصول البندق".
وتضيف: "النساء الأفضل دائما في رعاية هذه المكسرات، سواء في الحقول أو في الحدائق. لذا نريد الآن أن تصبح هؤلاء النسوة مزارعات وصانعات قرار".
- الزراعة المائية: هل تغير مصير غزة الزراعي؟
- اليوم العالمي للشاي: أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء
وتقول لبي بي سي: "بعد أن بدأت الكثير من النساء في رؤية مدى قيمة هذا المنتج الآن، بدأت العديد من النساء في إنتاجه وامتلاكه، وأعتقد أن هذا من الأمور الرائعة".
"تغير المناخ يهدد الزراعة"
صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،يشعر مزارعو البندق في غيرسون بفخر شديد بالوفرة التي يسهم بها نظامهم البيئي الفريد الذي يجمع بين الجبال والبحر.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وعلى الرغم من أن صناعة البندق في تركيا لا تزال مزدهرة، إلا أن هناك مشاكل تلوح في الأفق، كما هو الحال في العديد من المناطق في شتى أرجاء العالم، لا سيما وأن قدرة البلاد على زراعة أشجار وشجيرات البندق مهددة بالعوامل البيئية، إذ يؤثر تغير المناخ على المحصول هنا، مما يؤدي إلى المزيد من الرطوبة وانتشار الآفات، وكلاهما قد يعرقل نمو نباتات البندق ويقتلها.
وتقول سيبات أوزمان سوليفان، عالمة في مجال وقاية النبات ومزارعة للبندق في مدينة غيرسون: "(بسبب تغير المناخ) انتشرت آفات جديدة خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية".
وتضيف: "إنها مشكلة كبيرة ويجب مكافحتها لأنها تتغذى على العديد من النباتات. كما أن الرطوبة العالية تؤدي إلى ظهور مرض العفن"، موضحة أن البندق يزدهر عادة في الظروف المناخية الأكثر جفافا.
وتخشى أوزمان سوليفان من أن تكون المساعي المحلية للحد من انتشار الآفات أكثر ضررا من نفعها، وتقول: "يستخدم الناس المبيدات الحشرية (ولكن)... هذا ليس جيدا لأن هناك العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة وعلينا أن نبقيها على قيد الحياة".
ويشعر مزارعو البندق في غيرسون بفخر شديد بسبب الوفرة التي يسهم بها نظامهم البيئي الفريد والذي يجمع بين البيئة الجبلية والبحر، كما أن العديد منهم، مثل أوزمان سوليفان، يسعون إلى حماية النظام البيئي وتقاليدهم للأجيال القادمة.
وتقول: "نريد الاستمرار في زراعة البندق في هذه المناظر الطبيعية الجميلة".