عاجل : الله دوماً يرشدك ويقودك اذا فعلت هذه الاشياء الثلاثة قبل ان تخلد للنوم/ الأب بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,143
مستوى التفاعل
1,931
النقاط
76
"إن الله يرشدك دائمًا إذا فعلت هذه الأمور قبل الذهاب إلى النوم | الأب بيو

أبنائي الأحباء، مع حلول الليل وسكون العالم، توجد أمامكم فرصة روحية عظيمة. ففي اللحظات الهادئة قبل النوم يسعى الله إلى إرشادكم بعمق، إذا كنتم على استعداد لفتح قلوبكم. أتحدث إليكم اليوم بثقل كلمات القديس الأب بيو - كلمات تتردد بثقل الحقيقة الإلهية.

إن إرشاد الله حاضر دائمًا، ولكن في هدوء الليل، عندما تتلاشى عوامل التشتيت، يصبح صوته أكثر وضوحًا. ومع ذلك، يفوت الكثيرون هذه الفرصة المقدسة لأنهم يفشلون في إعداد قلوبهم وعقولهم لاستقباله. ولكن إذا التزمت بثلاث ممارسات بسيطة ولكنها قوية قبل إغلاق عينيك، فستجد أن الله نفسه سيرشدك خلال محن الحياة، ويقودك إلى فهم روحي أعمق، ويقويك للمعارك القادمة.

أولاً، تواضع أمام الله في الصلاة. هذا ليس الوقت المناسب للكلمات المتسرعة أو التلاوات الروتينية؛ هذه هي اللحظة المناسبة للتواصل الصادق العميق مع خالقك. عندما تركع أو تجلس في غرفتك، تحدث إلى الله من أعماق روحك. اعترف بخطاياك، وضع أعبائك جانباً، واطلب إرشاده لليوم التالي. يستمع الله باهتمام شديد إلى القلب المتواضع. كما يقول الكتاب المقدس، "قريب هو الرب من المنكسري القلب ويخلص المنسحقي الروح" (مزمور 34: 18). في هذه اللحظات من التواضع، سيقترب الله منك ويملأك بسلامه وتوجيهه.

ثانيًا، تأمل في كلمة الله. الكتاب المقدس ليس مجرد كتاب؛ إنه كلمة الله الحية، نور لطريقك. قبل أن تغمض عينيك، افتح الكتاب المقدس وتأمل في مقطع يتحدث إلى قلبك. دع الكلمات تغوص عميقًا في روحك، مما يسمح لها بتشكيل أفكارك وأحلامك. وبذلك، فإنك تتماشى مع إرادة الله الإلهية. تذكر أن "كلمتك سراج لرجلي ونور لسبيلي" (مزمور 119: 105). في هدوء الليل، سترشدك كلمة الله، حتى في نومك، وتحميك من الظلمة التي تسعى إلى إيقاع روحك في الفخ.

ثالثًا، سلّم مخاوفك وهمومك إلى الله. يمكن أن يكون الليل وقتًا تتسلل فيه المخاوف والقلق إلى عقلك، لكن لا تدعها تتجذر. بدلًا من ذلك، ألقِ بكل همومك على الرب. بينما تستلقي على السرير، قدم بصمت مخاوفك وهمومك وشكوكك إلى الله. ثق بخطته الإلهية وحبه لك. "ألقِ كل همومك عليه لأنه يهتم بك" (1 بطرس 5: 7). من خلال التخلي عن همومك، تفسح المجال لإرشاد الله. سيحل محل مخاوفك سلامه، وشكوكك بطمأنينته، وارتباكك بوضوحه.

إن هذه الممارسات الثلاث ـ الصلاة، والتأمل في كلمة الله، والتخلي عن مخاوفك ـ ليست مجرد طقوس؛ بل هي مفاتيح لفتح إرشاد الله في حياتك. وعندما تجعلها جزءاً من روتينك الليلي، سوف تبدأ في ملاحظة الطرق الدقيقة التي يتحدث بها الله إليك، ويوجه خطواتك، ويصوغ شخصيتك. وسوف تستيقظ كل صباح ليس في خوف، بل بإحساس متجدد بالهدف، مدركاً أن الله القدير يقودك.
 
أعلى