تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="The Dragon Christian, post: 2753383, member: 95961"] [FONT="Georgia"][SIZE="5"][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]ظهر له ملاك من السماء يقويه[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](لوقا 22: 41-43)[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]41 وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]42 قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]43 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]44 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]نص الشبهة: [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]إن [/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]المسيح ليس إله بدليل قول الإنجيل ظهور ملاك من السماء يقويه، وهذا معناه أن المسيح عبد ورسول لله أيده بالمعجزات ومجرد إنسان ضعيف مثلنا يحتاج إلى التقوية.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وإن كان المسيح هو الله فكيف يظهر له ملاك من السماء يقويه؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]إن قلت لى أن الملاك جاء يقوي ناسوته فأنت تدعوني للضحك[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]فكيف لإنسان يحمل داخله لاهوت الله يحتاج بعدها لملاك ليقويه؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]لأن نص الفقرة يقول (وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه) لم يقل ليقوي ناسوته بدون لاهوته[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]ثم لماذا لا يقوى لاهوت المسيح نفسه ناسوته؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]إنتهى نص الشبهة.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الرد: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد كانت صلاة يسوع تلك ليلة الخميس بعد العشاء الربانى، وقد كان يصلى وحده، ومن المؤكد أن السيد المسيح بعد قيامتة قص على التلاميذ والرسل ومنهم لوقا البشير أحداث تلك الليلة، والان بعد قرائتك لتلك السطور سوف تعرف ما معنى أن ملاك ظهر ليقوية، وما المقصود بتلك الكأس التى أراد المسيح أن تعبر عنه، ولماذا كان عرقة يتصبب كقطرات الدم، وأخيراً سوف تعرف أنه لم يكن يوجد اى سبيل آخر لخلاص وفداء البشرية سوى صلب المسيح.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وأن طلب المسيح أن تعبر عنه الكأس الذى جاء فى الإنجيل ليس ليكشف ضعف المسيح وأنه أراد التراجع عن الصلب، كما يدعى المعترض. بل ليكون شاهد على كل العالم أنه كان لا يوجد طريق آخر لخلاص العالم سوى بموت المسيح على الصليب. وهذا يؤكد أن الخلاص ما كان ليمكن ان يتم بدون سفك دم المسيح وصلبة على الصليب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وسوف نتناول بعض التأملات من ناحية ناسوت ولاهوت السيد المسيح له المجد:[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أولا: من جهة اللاهوت: [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]قبل الرد على تلك الشبهة للمعترض غير المؤمن، نقول للمؤمن بالرب يسوع المسيح[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أنه لا يتصور أى إنسان حتى وقتنا هذا مقدار ثقل الخطية التى تحملها المسيح على كاهلة فى سبيل فداء البشر الذين ولدوا قبل موتة بل وفداء كل البشر حتى بعد موتة لكى يولدوا فيما بعد محررين من الخطية الأصلية، فالمسيح رفع خطايا جميع الناس الذين سوف يقفون أمام الله يوم القيامة للحساب. وهذا بحق يعتبر سر لا يستطيع عقل بشرى إستيعابة، ولا تستطيع الكلمات ومفردات اللغة وصفه، فالمعترض يتصور الموضوع ببساطة كإن إنسان مقبل على الموت ويخاف منه، فالأمر ليس بهذا التصور الدارج البسيط. فهناك شهداء وقديسين لاقوا عذابات مثل مار جرجس الرومانى ومار مينا لا وصف لها مقارنة بعذابات المسيح من جلد وصلب وموت تمت كلها خلال ساعات.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إن تلك الآية تعتبر من الآيات الروحية العميقة جداً، بل ومن أقوى الآيات غموضاً على فهمنا وإدراكنا البشرى المحدود لفهم تلك الساعات التى عاشها السيد المسيح بعد العشاء الربانى ليلة خميس العهد وحتى صلبة يوم الجمعة، لدرجة أنه قال لتلاميذه: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](متى 26: 38) [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي»[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](مرقس 14: 34) [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نعم لقد كانت نفس السيد المسيح حزينة حتى الموت، أى إلى الساعة التى مات فيها، وما أن ذاق الموت حتى تحول هذا الحزن إلى فرح بفداء وخلاص العالم، ومن هنا كانت مسرة الله أن يسحقة بالحزن وجعلة ذبيحة لخلاص العالم: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](أشعياء 53: 10) [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أما الرب فَسُرَّ بأن يسحقه بالحزن إن جعل نفسه ذبيحة إثم[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما بالنسبة لنص الآيه أن ملاك ظهر له من السماء يقوية[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والان دعونا نفترض مثلا أن نص الآية هو: ملاك ظهر من السماء [COLOR=blue]يمجدة[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والمعروف أن الملائكة تمجد الله[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهل سيقول المعترض وهل الله يحتاج إلى مجد من الملائكة[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فلغة الملائكة مع الله هى لغة التسبيح والتمجيد.. لذلك وصف يوحنا الرائى مشهد الملائكة وهى تسبح وتمجد المسيح حمل الله فى سفر الرؤيا قائلين: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic](رؤيا 5: 11-13) 11 [/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ،[/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Georgia] [/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]12[/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ[/FONT][/COLOR][FONT=Simplified Arabic] [COLOR=blue]يَأْخُذَ[/COLOR] [COLOR=red]الْقُدْرَةَ[/COLOR] [COLOR=#993300]وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ[/COLOR] [COLOR=red]وَالْقُوَّةَ[/COLOR] [COLOR=#993300]وَالْكَرَامَةَ[/COLOR] [COLOR=red]وَالْمَجْدَ[/COLOR] [COLOR=#993300]وَالْبَرَكَةَ».[/COLOR][/FONT][COLOR=#993300][FONT=Georgia] [/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]13[/FONT][/COLOR][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ[/FONT][/COLOR][FONT=Simplified Arabic]».[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](رؤيا 7: 12) البركة [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]والمجد[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] والحكمة والشكر والكرامة والقدرة [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]والقوة[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] لإلهنا إلى أبد الآبدين. آمين[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic]وهنا الملائكة لا تعطى القوة ولا تعطى المجد للمسيح بل هو مستحق أن يأخذها[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic]فلو قلنا أن ملاك ظهر ليقوية ... أى ليقدم له إستحقاق القوة[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic]ولو قلنا أن ملاك ظهر ليمجده ... أى ليقدم له إستحقاق المجد[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic]فالقوة والمجد والقدرة من الله هو من يملكهم وهو من يرسلهم[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقد أرسل الله قوتة مع ملاكة للسيد المسيح، لأن الملائكة فى حد ذاتها لا تملك قرار منح القوة بدون إذن الله لها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فى هذا الموقف كان المسيح يصلى وقد ظهر له ملاك لكى يقدم له المجد والقوة وهذا نوع من عبادة الملائكة لله والإعتراف منها بقوته وعظمته: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كما علمنا السيد المسيح فى الصلاة الربانية قائلاً: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic](متى 6: 13) [/FONT][/COLOR][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic]لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ[/FONT][/COLOR][COLOR=purple][FONT=Simplified Arabic] إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كما جاء أيضا عن قوة ومجد الله: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](مزمور 63: 2) [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]لِكَيْ أُبْصِرَ [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](أخبار الأيام الأول 29: 12) [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وَبِيَدِكَ [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]الْقُوَّةُ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] وَالْجَبَرُوتُ, وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]وَتَشْدِيدُ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] الْجَمِيعِ.[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Georgia] [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](متى 26: 64) من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]القوة[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] وآتيا على سحاب السماء».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](مرقس 14: 62) سوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]القوة[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] وآتيا في حاب السماء».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](أعمال الرسل 10: 38) يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]والقوة[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ثانياً: من جهة الناسوت: [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]قد يقول المعترض فيما يتعلق بالجزء اللاهوتى السابق، وطالما أن الله هو نفسة مصدر القوة فلماذا لم يقوى الله الآب إبنه ويمجده، بدلا من ملاك؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نرد ونقول أن الجزء اللاهوتى السابق ليس معناه إعطاء قوة بالمعنى البسيط أى تقوية الضعيف، بل هو إعتراف من الملاك بإستحقاق المسيح بالقوة، كما نقول أن الملائكة تمجد الله، فليس هذا معناه أن الملائكة تعطى المجد بل تعترف بمجد الله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن من ناحية الناسوت ماذا يحدث عندما يريد الله أن يكلم أى إنسان؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الإجابة ببساطة أن يخاطب الله مباشرة ذلك الإنسان أو يرسل له رسول يبلغه رسالتة سواء كان هذا الرسول ملاك أو إنسان.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهذا ما حدث مع المسيح فالله أرسل ملاكه لكى يقوى شخص المسيح البشرى فى طبيعتة الناسوتية، وهذا وعد كتابي أن الله يرسل ملائكته لكي لا يصدم بحجر رجله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالملائكة منها المخصص لشد أزر وعزيمة الانسان في أحلك فترات حياته, والمسيح حمل الله الذي رفع خطية العالم كان في أشد وأحلك خطوات الفداء, ولذلك أرسل الله الملاك لكي يقويه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالذى تحملة المسيح لا يستطيع أى إنسان آخر من تحملة، وكان يسوع إنساناً حقاً وضعيفاً في طبيعته الإنسانية، وكان لابد أن يظهر فى عمل الفداء كمال ناسوت المسيح بكل ضعفاته[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وإنه لم يأخذ جسداً خيالياً كما زعم بعض الهراطقة[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لكن كلمة الله اتخذ له جسداً حقيقياً ذا نفس عاقلة ناطقة وعانى أشد ما عانى من عذابات الصليب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وكان من الطبيعى للناسوت الحقيقى الكامل فى المسيح أمام هول آلام الإنفصال الأدبى عن الله، أن يرفض هذه الآلام التى تجعل المسيح يقف مداناً أمام الله وينسكب عليه غضب الآب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولهذا أرسل الله الآب ملاكاً من السماء ليعزية ويشدده ويقويه ليستطيع حمل خطية العالم.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نعم لقد حجب الآب وجهه عن إبنه ولكن لم يحجب رحمته عنه فأرسل له ملائكة[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهل الرومان أكثر شفقة على المسيح من الله الآب!!! (حاشاً)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فقد جاء فى إنجيل مرقس قبل صلب المسيح مباشرة أن الرومان الذين صلبوا المسيح أعطوة خمراً ممزوجة بالمر لكى يشربها قبل أن يتم دق المسامير فى يدية ورجلية حتى تكون بمثابة مسكن أو مخدر من عذابات وآلام الصلب، ولكنه مع ذلك رفض أن يشرب وقبل تجرع كل مرارة العذاب والألم إلى المنتهى.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](مرقس 15: 22) 22وَجَاءُوا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ «جُلْجُثَةَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ «جُمْجُمَةٍ». 23وَأَعْطَوْهُ خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ لِيَشْرَبَ فَلَمْ يَقْبَلْ. 24وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟ 25وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]مشكلة المعترض تكمن في الخلط بين الناسوت واللاهوت.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهذا الأمر يتعلق بوجود الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص يسوع المسيح المُرسَل من الله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما قول المعترض أنه أليس كان بالأجدر أن يقوى لاهوت المسيح ناسوته بدلا من وجود ملاك يقويه: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نقول له إقرأ رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 5-11[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]"فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ."[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هنا نرى أن السيد المسيح له كل المجد, وهو الكائن (بإستمرار) في صورة الله، أنه لم يحسب كونه معادلاً لله اختلاساً أو حقّاً مسلوباً، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهنا نرى الرسول بولس في اتفاق تام مع ما ذكره إنجيل يوحنا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهذا الإله الأزلي اختار أن يصير إنساناً, وكلمة أخلى السابقة في (فيلبي 2: 7)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]تعني أنه تخلّى عن استغلال امتيازات الألوهية من خلال اختياره الطوعي أن يصير إنساناً ويعيش بحسب محدوديات الطبيعة البشرية من ألم وأنين وحزن وفرح وتعب وبكاء وموت.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لذلك وهو في الطبيعة البشرية كإنسان وهو طريقه إلى الصليب، ومدركٌ تماماً شناعة ما سوف يلاقيه من ألم وعذاب سوف يقع على جانبه البشري، إحتاج إلى التقوية من الله، فأرسل الله ملاك ليقويه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والمحقق أن السيد المسيح بظهوره فى جسد بشريتنا القابل الموت صارت له حقا صورة العبد[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إذ كان المسيح فى صورتنا البشرية جاءه ملاك يقويه[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وجائت فى ترجمات عربية أخرى بمعنى يشددة أو يشدد من عزيمتة بمعنى يعزيه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=blue]PANT[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]) وظهر له ملاك من السماء [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]يشدده[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]؛ ولما بلغ منه الجهد لج في الصلاة؛ [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=blue]ALAB[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]) وظهر له ملاك من السماء [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]يشدده[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=blue]JAB[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]) وتراءى له ملاك من السماء يشدد [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]عزيمته[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ومجىء الملاك إلى المسيح ليعزية ويشدده ويقوية إنما هذا دليل تأكيد أن آلام المسيح فى جسده البشرى كانت آلاما حقيقية تعرض لها الناسوت حتى أن الملاك الذى كان يدرك سر التدبير جاء إلى الله المتجسد يقويه ويشدده.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهل الله محتاج لملائكة لتنفيذ مشيئته وإرادته؟، هل الله لا يستطيع أن يفعل ما يفعله الملاك؟ حاشا،[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن الله خلق الملائكة خدام له ينفذون أوامره بطاعة وحب، وهو غير مترفع عن خليقته بل يتعامل معها بحب، ولو لم يكن ذلك كذلك لما خلق الملائكة والبشر بدافع محبته لهم[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولما بذل دمه عنا بروح أزلى ليصالحنا لنفسه بنفسه كما هو مكتوب: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إن علاقة الله بخليقته علاقة محبة وهذا ما يكشفه مجىء الملاك إلى سيده يعزيه فى آلامه فى أيام جسده, ولا يستدل من ذلك عن عدم قدرة ابن الله على تخليص نفسه لأنه كان عالما بكل ما هو قادم وقد سبق وتنبأ بآلامه وعصلبه وقيامته وما سيكون وتنبأ به قبل أن يكون (مزمور 22)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]حتى متى حدث كل ذلك ندرك أنه هو الله أتى من أجل هذه الساعة عينها ليتم كل ما كتب عنه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد اجتاز السيِّد المسيح وحده آلام المِعصرة وهو يقول: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت".[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أمّا سِرّ حزنه فهو ليس الخوف من الآلام الجسديّة، إنّما ثقل الخطيّة التي لا يقبلها السيِّد ولا يطيقها، لكنّه من أجل هذا جاء، ونيابة عنّا خضع في طاعة للآب ليحمل موت الخطيّة فيه. إنه يصرخ: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]"يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنِّي هذه الكأس، لكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت".[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقد يقول قائل كيف للمسيح أن يقول ذلك وهو الإله الحقيقى العالم بأنه سوف يصلب ويقوم[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وكل شئ مكشوف أمامه منذ الأزل وقبل تأسيس العالم[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نقول أن الكأس هنا تعنى كأس الإنفصال والترك الأدبى (سوف نتحدث عنه فى أخر الموضوع)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ذلك الترك والإنفصال الأدبى بين الآب والإبن الذى سوف يتعرض للقصاص، جعل المسيح فى قمة الحزن والإكتئاب، فقد كان يعنى بتلك الكأس هى إنفصالة الأدبى عن الآب إذ بعد قليل سيصبح متهم بدون ذنب عن خطايا جميع العالم، وكان هذا هو السبب الذى [COLOR=red]جعل عرقة يتصبب كقطرات من الدم[/COLOR] ولذلك طلب من الله الآب أن يبعد عن التفكير فى هذا الأمر غير الموصوف، لدرجة أن موت المسيح على الصليب كان سببه إنفجار القلب، وكان خروج دم وماء من جنبه بعد طعنة دليل على حدوث إنفجار فى قلب المسيح من قمة الحزن.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كانت كأس عصيبة من الآلام النفسية والمحن العصيبة جدا التى مر بها المسيح.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وليس معناها إطلاقا رغبة المسيح فى التراجع عن إقدامة على الصلب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالآية واضحة بها كلمة كأس ولم يقل أنه لا يريد أن يصلب أو يتراجع عن قرارة ورغبتة فى الصلب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فقد كان المسيح حزينا جدا ووصل لدرجة الإكتئاب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](متى 26: 37-38) 37[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ.[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Georgia] [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]38[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Georgia] [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]فلو كان المقصود من معنى أن ملاك ظهر ليقوية بمعنى يقوى ضعفة وخوفة[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]لكن من الأجدر للمسيح على أقل تعبير أن يقول لتلاميذه صلوا لأجلى وليس صلوا معى كما قال ذلك[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وكما يقول أغسطينوس: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إن إرادة الآب وإرادة الابن واحدة لأن لهما روح واحد، لماذا إذن قال هذا؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد جاء نيابة عنّا نحن الذين رفضنا إرادة الله فخضع للصليب بسرور من أجل الطاعة للآب، وفي نفس الوقت كان يريد ذلك. هذا ما أعلنه السيِّد نفسه بقوله: "هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16). وكأن البذل هنا هو من إرادة الآب المحب. وفي نفس الوقت يقول الرسول: "أحبَّني وأسلم نفسه لأجلي" (غل 2: 20)، باذلاً نفسه المملوءة حبًا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فمن المستحيل أن ابن الإنسان كان يقول: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنِّي هذه الكأس، تحت إحساس بالخوف!.. فالرب يسوع لا يستعفي من ذبيحة الموت حتى تصل نعمة الخلاص للجنس البشري كله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وكيف يقال أن المسيح أراد التراجع عن صلبة وهو الذى قال قبل ذلك: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](يوحنا 17: 5) وَالآنَ [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]مَجِّدْنِي[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هل يفهم القارئ معنى كلمة مجدنى؟؟؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](يوحنا 12: 16) وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا ولكن لما [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]تمجد[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وأنهم صنعوا هذه له.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]تمجد يسوع = صلب المسيح[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وأيضا قيل أن الروح القدس أنه سوف يحل على التلاميذ بعد أن يمجد (يصلب) المسيح، وقد حدث هذا يوم الخمسين من صعود المسيح:[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](يوحنا 7 : 39) قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ لأَنَّ يَسُوعَ [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقد تكلم المسيح نفسة أيضاً عن هذه الساعة بصفته إبن الإنسان قائلاً: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](يوحنا 12: 27-28) 27[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ. [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]28[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أَيُّهَا الآبُ [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]مَجِّدِ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] اسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: «[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]مَجَّدْتُ وَأُمَجِّدُ أَيْضا[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ً».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]وهنا المسيح يتسائل بصورة الإنسان[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]ماذا أقول؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]أهل أقول نجنى أيها الآب من الصلب؟؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]ولكن كيف يعقل هذا؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]إن كنت أنا قد أتيت من أجل الصلب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]أيها الآب مجد إسمك (كلمتك = إبنك)[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993366][FONT=Simplified Arabic]وحينئذ جاءه صوت من السماء مجدت وأمجدك أيضاً...[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وبعد العشاء الربانى يوم خميس العهد وإنصراف يهوذا وذهابة لليهود لكى يسلم لهم المسيح، قال يسوع: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](يوحنا 13: 31-32): 31[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللَّهُ فِيهِ. [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]32[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]إِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]تَمَجَّدَ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]سَيُمَجِّدُهُ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] فِي ذَاتِهِ [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]وَيُمَجِّدُهُ[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]سَرِيعاً[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد وصف المسيح صلبه بالمجد[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]الإنفصال الآدبى بين الآب والإبن[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كما نقول دائماً فى الصلاة الربانية[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic](متى 6: 13) [/FONT][FONT=Simplified Arabic]لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ [COLOR=blue]وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ[/COLOR] إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالمجد هنا جاء للمسيح من السماء من الله الآب مباشرة[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما القوة فقد أرسلها الله مع ملاكه لإبنه الوحيد الكلمة[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهنا السؤال من منظور الناسوت[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لماذا لا تكون تلك القوة مباشرة من الآب للإبن المتجسد؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وما لزوم ظهور ملاك كوسيط لإرسال قوة الله للمسيح؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هذا ما سنتحدث عنه الان عن معنى الإنفصال الآدبى بين الآب والإبن فى تلك اللحظة:[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد دخل المسيح نفسه هذه التجربة وهى الإنفصال عن الله أدبياً، وهنا إحتجب وجه الآب عنه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لماذا؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لأن المسيح هنا وقف موقف المدان والمذنب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ووقف المسيح أمام الله الآب حاملاً كل ذنوب العالم من شرور وتعدى وقتل وتجديف[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالموضوع ليس صورياً ولا بلاغياً بل هو واقع حقيقى مأسوى ومرير لا نستطيع إدراكة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقف المسيح أمام الله نائباً عن كل البشر ولبس كل ذنوب العالم[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ونسب لنفسة كل شرور البشر التى أغضبت الله[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وتعهد على نفسه بصك الديون التى على كل البشر[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهو قد وقع بالنيابة عنا عن ديوننا وخطيانا وأبرأ ذمتنا أمام الله[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وأصبح هو الآن المديون الفعلى أمام الله[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وفى هذا الموقف وقف المسيح أمام الله: [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نائباً عن آدم الذى عصى أمر الله وهو لم يعصى (حاشاً)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نائباً عن كل قاتل وهو الذى لم يقتل (حاشاً)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نائباً عن كل زانى وهو الذى لما يزنى (حاشاً)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نائباً عن كل سارق وكاذب وعابد الآوثان .... إلخ[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كيف للمسيح أن يقف الآن أمام الله وهو مكبل بكل تلك الذنوب بالنيابة عن جميع البشر[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وبعد أن نقل المسيح لنفسه كل تلك الشرور[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فقد رأى الله العادل فى تلك اللحظة فى المسيح صورة الإنسان المجرم الحقيقى الذى يستحق الموت.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهنا أراد المسيح النظر إلى أبيه، الذي حجب وجهه عنه[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن كان الله الآب هنا إلهاً قاضياً عادلاً منتقماً من خطايا العالم في شخص إبنه الوحيد الحبيب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهكذا جثا يسوع متواضعاً أمام الله العظيم وتصارع مع أبيه لأجل حفظ وحدته معه في المحبة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن الروح القدس في الابن غلب ضعف أمنية جسده.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فيسوع المسيح سمى الله أباه في ألف كلمة ممكنة. با أبتاه، عالماً أنه يحبه دائماً، ويعتني به، ويريد الخير لا الشر. فهذه الكلمة ترينا المحبة العظيمة بين الآب والابن، الجو الدائم في الثالوث الأقدس. ولم يخضع المسيح مشيئته لأمنيته، بل وضع شوقه تحت مشيئة أبيه، لأن هذه المشيئة كانت له قدوسة، وغير قابلة للتغيير البتة. وكان مستعداً أن ينفذها مهما كلف الأمر. هذه هي الطريقة الوحيدة للصلاة المقبولة حيث لا نسقط في التجربة. ولا نريد ما نتمنى نحن بل ننسجم بإرادة الله، حتى ولو ضادت شعورنا الخاص. فمن يصلي في خضوع مستمر كالمسيح ينجو من كل تجربة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وطلب الابن من أبيه، أن يمر عنه كأس الغضب، التي ترمز إلى كل مرارة الخطية التى ارتكبها العالم وقصاصها. فابن الله جعل في هذه الليلة خطية عوضاً عن كل خطاة العالم[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فارتجف يسوع من غضب أبيه المحبوب، لأن كل ديون تاريخ العالم استعدت لتسطو على البريء لتبيده.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لا يستطيع إنسان تحمل هذا الكفاح، وكان يسوع إنساناً حقاً وضعيفاً في طبيعته الإنسانية.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لهذا أرسل أبوه ملاكاً، ليقويه ويملأ جسده بقوة زائدة ليستطيع حمل خطية العالم.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]واستمر يسوع في الصلاة راكعاً وجاثياً بكلمات الروح القدس، ولكيلا تؤثر في نفسه عوامل بغضة العالم، ولا يسحقه غضب الله. فلا يستطيع أى إنسان أن يدرك تفسير هذه الصلاة الإلهية العظمى.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولوقا أوضح شدة هذا الكفاح الغالب بوصفه الدقيق لحالة المصلي حينذاك، تصبب عرقه كقطرات دم من جبينه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ونام التلاميذ بينما كان يسوع يكافح لفداء العالم. فقد سقطوا في التجربة، ولم يشتركوا في جهاد الخلاص، لأنهم تعبوا من اليوم الطويل، وحزنوا من النبوات الغامضة، وفزعوا من شعورهم بالمصارعة بين السماء والأرض. ولم يفهموا الحقيقة قط. فكان سهلاً للشيطان، أن يبعدهم من المعركة بتسليط رقاد النوم عليهم.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما متى فقد نقل لنا واحدة من الكلمات السبع التي نطقها المسيح وهو على الصليب وهي:[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]«إلهي إلهي، لماذا تركتني؟» وهي اقتباس من مزمور 22: 1. الملقب بمزمور الصلب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وكأن المسيح يريد ان يقول لصالبية إقروا كلمات هذا المزمور فإنها تخصنى كلها فإنى أنا هو[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقد جاءت في المزامير عن آلام داود ونصره عليها، كما جاءت نبوة عن آلام المسيح وانتصاره عليها.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لاحظ هنا لم يقل المسيح «لماذا سمحت بآلامي؟»[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]بل «لماذا تركتني؟»[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لأن شدة آلامه كانت نتيجة احتماله خطية العالم فصار متروكاً من الله باعتباره نائب الخطاة جميعاً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فذاق المسيح الموت عن كل إنسان (عب 2: 9)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والذي لم يعرف خطية جُعل خطية لأجلنا لنصير نحن برّ الله فيه (2 كو 5: 21). [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لم يصرخ المسيح من آلامه الجسدية، بل من احتجاب وجه الآب عنه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والحق أن الآب لم يترك المسيح، لأنه في ذلك الوقت كان يقوم بالعمل الذي يُفرح قلب الله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]«أما الرب فَسُرَّ بأن يسحقه بالحزن إن جعل نفسه ذبيحة إثم» (إش 53: 10). [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فكانت صرخة المسيح هذه بسبب احتجاب وجه أبيه عنه[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]جاء فى إنجيل متى[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](متى 26: 36-38) 36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلامِيذِ: ٱجْلِسُوا هٰهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. 37 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَٱبْنَيْ زَبْدِي، وَٱبْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38 فَقَالَ لَهُمْ: نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى ٱلْمَوْتِ. اُمْكُثُوا هٰهُنَا وَٱسْهَرُوا مَعِي. 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ، وَلٰكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كان المسيح على علم دقيق بما ينتظره من العذاب، لأن خطية العالم كلها كانت واقعة عليه، منذ أن تقلّد وظيفة حَمَل الله. ومقتضيات الفداء جعلته، وهو الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برَّ الله فيه. وقد تجمَّع كل شر العالم على المسيح، قديمه وحديثه، ولكنه لم يضعف محبة المسيح، ولم يعطله عن القيام بعمل الفداء، فمات موتنا، وحمل دينونتنا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وسجود المسيح لله لا يعني أنه في ساعات آلامه فقد لاهوته، وإنما متطلبات الفداء كانت تستلزم اتضاعه إلى هذه الدرجة. والعبارات التي نطق بها في صلاته توضح لنا عُمق كفاح المحبة من أجل خلاصنا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]قد استهل يسوع سجوده بهذا النداء الرائع «يا أبتاه» لأنه أراد التمسّك بأبيه. لم يشكّ في بنوته لله ومحبة الآب له.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic](متى 26 : 39) «ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هذه الآيه حيَّرت العلماء، واستلزمت هذه الصلاة المنسحقة التي لم يكن ولن يكون لها نظير. ما الذي وقف هكذا عائقاً في طاعة المسيح المطلقة للآب واستلزم هذه المراجعة الحزينة المرَّة وهذا التوسُّل الذليل الذي رماه على وجهه إلى الأرض، إذ لم يكن السجود كافياً فانطرح بوجهه ملاصقاً التراب؟ إن هذا أمر مرعب لنا جدًّا. ماذا حدث في علاقة الآب بالابن المحبوب النازل من حضنه الأبوي؟ إن هذا أمر خطير جدًّا، ولا بد أنه يمسنا بشدة حتى جعل المسيح هكذا مكشوفاً بهذا الانهيار والذِلَّة أمام تلاميذه، ماذا حدث؟ ألم يذكر المسيح الصليب والآلام والجلد والبصاق والموت مرَّات ومرَّات، وكل مرة يُضيف صنفاً من الآلام على ما سبق وذكره، وكأنه يعدّها ويحصيها؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فهل تراجع في حساباته؟ هذا أمر مستحيل.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هل لمَّا أتت الساعة تغيَّرت الحسابات؟ أمر مستحيل![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هل ظهر أمر في الصليب كان مخفياً عنه ثم عَرَفَه؟ وهذا أيضاً أمر مستحيل![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إذن، ماذا جدَّ واستجد حتى تغيَّرت هذه العلاقات في الطاعة المذعنة والخضوع الكلِّي المطلق ويأتي بالابن هكذا منكفئاً على وجهه يطلب الاستعفاء؟ ماذا حدث؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الأمر جَلَلٌ حقًّا، والسبب خطير جدًّا كما قلنا، والكأس الذي ظهر بهذه الصورة غير المحتملة هو الذي أوقف الابن الحبيب المحبوب هذه الوقفة المُذِلَّة! كأس البشرية الذي ليس له فيه سبب ولا مشاركة، كأس خطايا البشرية وعارها، أراد الآب - وقد أتت الساعة - أن يحمِّله على صميم طبيعة الابن تحميلاً، ليحمله في جسده على الخشبة كقول بطرس. هنا فزعت نفس المسيح فزعاً مريعاً وارتجف الجسد الطاهر ارتجافاً، أن يصبح القدوس الطاهر الذي لم يعرف خطية ولا صار في فمه غش، قاتلاً زانياً نجساً شريراً محترف الإثم، كيف؟ كيف يكون أولاً وكيف يرضى ثانياً؟ ثم إن الابن الوديع المتواضع الخاضع والمطيع يقبل أن يقف أمام أبيه كإنسان متعدٍّ على وصايا الله، متمرِّد معادٍ مبغضٍ كارهٍ هاربٍ، كيف؟ هذا أمر مفزع زلزل قلب المسيح وأربك فكره ونفسه للغاية.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أمَّا كيف، فهذه حتمية الصليب، فهو لا يمكن أن يُصلب إلاَّ من واقع تهمة اقتراف هذه الخطايا، وهو قادم لمحاكمة عسيرة معادية باغضة محترفة الإجرام، وحتماً ستنجح في أن تقدِّمه للحكم وعليه هذه الخطايا جميعاً، فماذا عساه عامل؟ هل يدافع؟ هل ينفي؟ هل يرفض؟ ولماذا جاء إذن، ولماذا تجسَّد وُولد إلاَّ ليُصلب ويموت؟! هل يمكن أن تصير المحاكمة صورية، وأن يصدر حكم الموت صورياً، ويكون الموت تأدية دور تمثيلي؟ أمر مستحيل![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لأن صاحب سلطان الموت بالمرصاد ولا يمكن أن ينزل بمقصلته على رقبة الإنسان إلاَّ وهو ضامن موته وهلاكه. إذن، أصبح الموت ولا بد أن يكون حقيقة، ولكي يكون حقيقة لابد أن تكون جميع الخطايا الملزمة للموت حقيقة. إذن، لابد للمسيح أن يتقدَّم إلى الصليب وهو صاحب هذه الخطايا حقا لا شكلاً، وأن تصير هذه الخطايا حقيقية لابد أن تقبلها نفسه وكأنَّها اقترفتها بإرادتها وحريتها وسكنت شعورها ولا شعورها، وإلاَّ استحال الموت واستحال الصليب. فالموت بالصلب أو بغيره هو نصيب الإنسان الشرير أصلاً، وهو حق على كل جسد. ولابد أن يكون وحتماً يكمَّل، حتى تُرفع الخطية ويُرفع الموت عن الإنسان. وهكذا تمَّ اختيار “ابن إنسان” ليتمِّم هذه القضية بكل أصولها وفروعها، دون أن يستعفي حتى آخر قطرة في كأس خطايا البشرية المثقَّل بأبشع صور التعدِّي.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]و“ابن الإنسان” هو أصلاً ابن الله بطبيعة الله، تجسَّد وأخذ هيئة إنسان بطبيعة إنسان أصيلة ليس فيها خطية، وأنفذه أبوه إلى العالم لكي يأخذ قضية الإنسان ويرفع عنه الخطية التي لصقت بطبيعته فدمَّرت حياته ومستقبله وعلاقته بالله. وكان المسيح على أتم الاستعداد أن يأخذ على نفسه الأحكام بالموت والغضب واللعنة التي لصقت بالإنسان. ولكن هذا استلزم عند التنفيذ الأخير أن يحمل المسيح خطايا الإنسان وإلاَّ استحال أن يموت وهو بريء وطاهر. هنا واجه ابن الإنسان صعوبة بالغة أشد ما تكون الصعوبة، كيف يقف أمام الآب نفسه حاملاً خطايا الإنسان التي اقترفها ضد الله من تجديف وبغضة وكراهية وعداوة، كيف يعادي أباه ويبغضه ويجدِّف عليه، كيف؟ هذا كان يليق بالإنسان فقط ولكن لا يليق بالابن الوحيد المحبوب صاحب الإرادة والمشيئة الواحدة مع أبيه. هذه الاستحالة المُحكمة هي التي جعلته ينكفيء على وجهه حتى التراب ساجداً حزيناً متأوِّهاً صارخاً كأحد القتلة أو الزناة أو المجدِّفين يطلب رحمة، مصلِّياً أن تجوز عنه هذه الكأس، كأس الخطية لو أمكن، إذ كيف يشربها ليصبح هكذا حاله مجدِّفاً على أبيه قاتلاً زانياً فاجراً شريراً وهو لم يعرف الخطية ولا درى بالشر؟[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هنا يطلب الابن من الآب أن تجوز عنه هذه الكأس إن أمكن، بمعنى أن لا يقف هكذا أمامه مجدِّفاً متعدِّياً صانعاً شرًّا. ولكن ما الحيلة وقد وُضع عليه أن يقف موقف الإنسان ككل، هو لا يحتمل أن يرى نفسه عدواً لأبيه، ولكنه طُلب منه أن يقف موقف الإنسان الذي صار عدوًّا لله، فلا مناص.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هكذا انبرت مشيئة الابن بالنهاية موافقة راضخة لمشيئة الآب، أن يقف المسيح الابن المتجسِّد موقف الإنسان - معادياً لله حاملاً خطايا البشرية في جسده، محكوماً عليه بالموت واللعنة من الله قبل أن ينالها على الصليب من أفواه حكَّامه والصالبين.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ويغوص بولس الرسول المستنير بالنعمة ليرى أن المسيح لم يحاكَم ولم يُصلب كخاطئ فقط!! ليبرِّئ الخطاة ويبرِّرهم، بل اضطلع بأن يجتث الخطية ذاتها ويرفعها من بين الله والإنسان حتى لا تكون رجعة للموت ثانية، فاحتمل لا أن يكون في ذاته خاطئاً وحسب بل ويكون هو الخطية ذاتها (2كو 21: 5).[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]بمعنى أن يحمل طبيعتها القاتلة فلا يعود للموت سلطان على الإنسان: » فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة: ابتُلع الموت إلى غلبة. أين شوكتك يا موت، أين غلبتك يا هاوية، أمَّا شوكة الموت فهي الخطية، وقوة الخطية هي الناموس «(1كو 15: 54-56). فبموته ألغى الناموس، وبإلغاء الناموس أُلغيت الخطية، وبإلغاء الخطية أُلغي الموت، وبإلغاء الموت أُلغيت الهاوية! هكذا يبقى موت المسيح سر الخلاص الأبدي. أمَّا كيف حمل المسيح بموته طبيعة الخطية ذاتها، فذلك لأنه مات موت الكفَّارة مكفِّراً عن كل الخطايا! فلم يعد بعد موته خطية!![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن هل مجَّاناً أن يصبح المسيح نفسه «خطية» لأجلنا؟؟ اسمع بقية الآية: «لكي نصير نحن برَّ الله فيه» (2كو 21: 5). ويا للمجد!! فإن كانت القضية الأُولى صعبة وغير مقبولة أبداً أن يصبح: «المسيح خطية لأجلنا»، فالقضية الثانية على ذات الصعوبة وغير القبول بالمرَّة أن «نصير نحن بر الله فيه» مَنْ يُصدِّق؟! ولكن ما العمل إن نفَّذ المسيح الأُولى، فالثانية صارت نافذة لا محالة! مجداً لله![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد كلم المسيح الله الآب مترجِّياً أن تعبر عنه الكأس[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]سؤال يقدِّمه من وجهة نظره الخاصة التي فيها استحال عليه أن يحتمل عار الإنسان لأنه يوقفه أمام أبيه عرياناً مفضوحاً مخالفاً ناقضاً وصاياه متعدِّياً على حبه وكرامته[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كيف يمكن؟ كيف يكون؟! ولكن شفع سؤاله باستجابة منقوصة: » ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت « أي ومهما كانت وجهة نظري فأنا ليس لي وجهة نظر خاصة، لأنه يستحيل عليَّ أن أرضى إلاَّ بما تريده أنت. فإن كانت إرادتك هي في وقوفي عرياناً أمامك مفضوحاً مخالفاً ناقضاً وصاياك متعدِّياً على حبك وكرامتك، موقف البشرية التي أردْتَ أن تخلِّصها من عريها وفضيحتها وترفع عنها مخالفتها ونقضها لناموسك ووصاياك وتعدِّيها على حبك وكرامتك، ولم يكن ممكناً أن تعبر عني هذه الكأس إلاَّ أن أشربها، من يدك، فلتكن مشيئتك - لأني بالنهاية ما جئت إلاَّ لأصنع مشيئتك.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]في الصلاة الأُولى خرج المسيح وقد سلَّم المشيئة كإنسان فمنظره العاري من القداسة والفضيلة وهو متسربل بثوب الإنسان الملطَّخ بالخطية كان كريهاً على نفسه غاية الكره. ولكن إن كانت هي إرادة الآب فماذا يفعل؟ كان هيِّناً عليه للغاية أن يُخلي ذاته من مجد الأُلوهة وهو المعادل لله في المجد، ويأخذ هيئة الإنسان بل ويأخذ شكل العبد ويطيع حتى إلى الموت موت الصليب (في 6: 2-8)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]كل هذا كان موضع مسرَّة نفسه: » أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت «(مز 8: 40).[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولكن أن يقف موقف الإنسان في معاداته لله كعدوٍّ وندٍّ، كمجدِّفٍ وكاره، ورافضٍ ومتعدٍّ، عرياناً أمامه من كل فضيلة، مفضوحاً بخزي عريته، لباسه ملطَّخ بوسخ الخطية، وهو الابن الوحيد المحبوب عند أبيه؟ فهذا هو العار الذي كسر قلبه (مز 20: 69)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهذا هو الحزن الذي سحق نفسه سحقاً حتى الموت: » نفسي حزينة جدًّا حتى الموت «(مت 38: 26)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فكانت قطرات العرق تتصبَّب من جبينه وهو منبطح على الأرض ينزف عرقه كقطرات دم، كقطرات نزف الصليب (لو 44: 22).[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وعودة الرب ثالث مرَّة للصلاة بعينها كانت لمزيد من تطبيع المشيئة على المشيئة[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فأول مرَّة كانت لتكن إرادتك أنت وليس كما أريد أنا[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والثانية انتقلت خطوة أكثر، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلاَّ أن أشربها، بمعنى إن لم يكن ممكناً أن تكون مشيئتي فلتكن مشيئتك.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أمَّا الثالثة فكانت حتماً فلتكن مشيئتك مسرَّتي! أو أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت «(مز 8: 40)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إذ يكون قد أكمل النبوَّة بحروفها!! وبها يكون قد انتهى المسيح من قبول القيود. فإلى هناك![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وبعد أن انتهى المسيح من قبول المشيئة الأبوية، أي شُرب الكأس، كأس خطايا البشرية لتسري الخطايا، كل الخطايا، في عروقه وكل خلية من جسده، لأنها مشيئة الآب! وبها تكون الصلاة قد بلغت قمة ذروتها وأتت بثمرتها وارتاحت نفسه أن يكون خاطئاً وأن يكون خطية!![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إذن لم يبق لوجود التلاميذ من سبب لا للصلاة ولا للسهر، فليقوموا أو ليناموا نومهم الطويل ولا مزعج. فقد انتهى الأمر.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ويلاحظ القارئ هنا التحام قول المسيح ناموا الآن واستريحوا وقوموا ننطلق في وقت واحد، تعبيراً عن عدم قدرتهم على السهر واليقظة في ساعة التجربة، حيث كان نومهم محل مؤاخذة. والآن فلا لوم عليهم فليناموا ما شاءوا. ولكن الذين لم يذعنوا للسهر في وقت السهر فإذعانهم للنوم في غير وقت السهر نافلة وهباء.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هوذا الساعة قد اقتربت[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهي مطابقة لقوله: » لأنه قد اقترب ملكوت السموات (مت 17: 4)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هذه هي الساعة التي جاء من أجلها ابن الإنسان: » لكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة «(يو 27: 12). وفي باطنها جنين الملكوت بانتظار المخاض لينطلق الجنين حاملاً مفديِّي الرب. فإن تألَّمنا معه ألم المخاض تمجَّدنا معه بمجد الملكوت (رو 17: 8). هذه ساعة الإنسان وهذا ملكوت الله، وتفصلهما ساعة رؤساء الكهنة وسلطان الظلمة، لأن من الظلمة سيولد النور.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]والآن عزيزي القارئ ترى في بستان جثسيماني ومن خلال صلوات المسيح الثلاث الدموية المنسحقة والابن المتجسِّد منكفئ بوجهه إلى التراب وعرقه ينزف كالدم، أقوى فعلين محوريين في عملية الفداء والخلاص.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الأول: قبول شرب كأس خطايا الإنسان من يد الآب والوقوف أمامه كخاطئ وحامل الخطية[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الثاني: القبول بالتسليم ليد الخطاة بعد أن سلَّم نفسه ليد الآب![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وهكذا تجهَّز المسيح بصلاة جثسيماني للمحاكمة والصلب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فى تلك الليلة خيّم الظلام على العالم وعلى يسوع البار.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وتكاثف غضب الله على حامل خطايانا. وانقضت جيوش الشر على نفس أتباعه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وذهب يسوع إلى بستان جثسيماني خارح المدينة. وكانت هناك معصرة زيت رمزاً لشخصيته الداخلة إلى معصرة دينونة الله، ليُعصر عوضاً عنا، وينحسق ليخرج منه زيت الروح القدس إلى آخر نقطة، كما يسحق حجر المعصرة الزيتون ليخرج منه زيتاً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ارتجف يسوع واكتأب حتى الموت. لا يوجد إنسان يقدر أن يفسر هذا الخوف والرعب إلا من يحبه ويشعر به. فيفسر هذه المرحلة من حياة يسوع قليلاً وبحذر.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ما كان ابن الله خائفاً من الموت، ولا من الشيطان. لأنه صارع سابقاً هذه السلطات الشريرة وغلبها في جسده منتصراً عليها عدة مرات.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]إنما بعد تواضعه ورفع خطية العالم في محبته، حجب أبوه العادل القدوس وجهه عنه، وجعله «كبش الخطية» نائباً عن جميع الأمم وقاصصه عوضاً عنا. [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لقد ارتجف يسوع ارتجافاً عميقاً جداً، لأجل انفصاله عن أبيه أثناء دينونة العالم المنسكبة على شخصه.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فجسد المسيح ونفسه البشرية كانت معارضة ومضادة لشرب كأس غضب الله المرير المعد للناس عقاباً لخطاياهم.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وهنا صلى الابن صلاة النجدة ليخلصه أبوه من الساعة الرهبية، ومن هذا التخلى والإنفصال[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وهنا سأل المسيح بصفته إبن الإنسان الله الآب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]هل توجد طريقة أخرى للخلاص غير الصلب؟؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]هل هناك وسيلة أخرى لفداء العالم غير الصليب؟؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وبارتجاف وسجود كافح المسيح لفداء الكون طالباً طريقاً آخر إن أمكن غير طريق الصليب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]ولكن لم يتلقى أى إستجابة من الله الآب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وهنا قبل المسيح مشيئة الآب واستعد لشرب كأس غضب الله.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]وهذا الصراع الرهيب يعلمنا أنه لا توجد طريقة أخرى لفداء العالم إلا بالصليب.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]وهذا الموقف بين المسيح والله الآب جاء فى الإنجيل ليس ليكشف ضعف المسيح كما يدعى المعترض[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]بل ليكون شاهد على كل العالم أنه لا يوجد طريق آخر للخلاص سوى بموت المسيح على الصليب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]وهذا يؤكد أن الخلاص ما كان ليمكن ان يتم بدون سفك دم المسيح وصلبة على الصليب.[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=#993300][FONT=Simplified Arabic]وهكذا نقول: لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً (رومية 3 : 4)[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]صلب المسيح وإنفصال الآب عن الابن (متى 15: 33-36)[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]33وَلَمَّا كَانَتِ ٱلسَّاعَةُ ٱلسَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ. 34وَفِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَني؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلٰهِي إِلٰهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) 35فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا: «هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا». 36فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلَأَ إِسْفِنْجَةً خَلاً وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاُ قَائِلاً: «ٱتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ!». [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]الساعة السادسة التي ذكرت في اليوم الحزين هي الساعة الثانية عشرة ظهراً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وقد عادة الشمس تبث حرارتها من السماء الزرقاء في هذا الوقت.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما أنذاك فقد هبت عاصفة رملية على جبال القدس، ممتصة آخر رطوبة من جسد المسيح.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ثلاث ساعات هبت تلك الريح الساخنة الناشفة ثم اختفت الشمس، والكل أصبح في ظلمة مخيفة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]بعض المفسرين يقولون إن هذه الظلمة كانت ارتكاس الأرواح الشريرة على المصلوب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]حتى انقضت جهنم بجميع قواتها على حمل الله في الغيبوبة، لتقوده في شعوره الباطني إلى خطية ما.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما يسوع فكان ممتلئاً بكلمة الله بل هو كلمة الله المتجسد.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ولذلك حتى في غيبوبته فقد تكلم بكلمات مقدسة، إذ ناب الروح القدس عنه بأنات لا ينطق بها.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَني؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلٰهِي إِلٰهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]في الساعة التاسعة أي الساعة الثالثة بعد الظهر، صرخ يسوع بصوت عظيم وكانت كلماته على الصليب وبوضوح جلي هي التي تفسر لنا سر الصليب بالعمق. فقد شهد الروح القدس بواسطة صرخة المصلوب أن الله القدوس ترك ابنه، وحجب وجهه أمام المعلق وظهر إلهاً دياناً. إذ سقط غضب الله على الابن المتروك. قد أتت ساعة الظلمة إنما لم تجد حقاً ولا قوة في القدوس. الابن شرب كأس غضب الله إلى النهاية.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هذا هو الترك الحتمي الذي أجراه الله على المسيح حتى يمكن أن يجوز اللعنة وحده من أجل البشرية التي يحملها. فلولا هذا الترك الإلهي لما صحَّ الصليب ولما صارت اللعنة لعنة بل ضحكاً!![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هنا صار الصليب صليباً حقا وزادت مرارته ألف مرَّة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فَتَرْك الله الآب له هو أشدُّ هَوْلاً من آلام الصليب مراراً، بل هو الموت حقا الذي ذاقه المسيح بالترك قبل أن يذوقه بالموت على الصليب.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]فالمسيح صُلب مرَّتين، صُلب بترك الآب له عمداً وصُلب بيد الأشرار قهراً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أو هو صليب ذو وجهين، وجه سماوي قاتم قتام الظلام الحالك لا نور فيه لاختفاء وجه الآب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]ووجه أرضي اظلمَّت له الدنيا كرجع وصدى لظلمة السماء، فاختفى نور الشمس لاختفاء نور وجه الآب عن الابن رب الخليقة ونورها، كرد فعل للجريمة التي اقترفها الإنسان من نحو الابن!![/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لم يتجاسر أحد من الرسل أن يكتب هذه الكلمات المرعبة العميقة باللغه العبرانية واليونانية فوراً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لأن معناها مخيف فيظع. حتى سجلوها حرفياً في اللهجة الأرامية وكتبوا معناها باليوناني بعدئذ.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]سابقاً كان يسوع يقول أنا والآب واحد. هو فيّ وأنا فيه. أما الآن فشهد أنّ وحدة المحبة قد انقطعت والاتحاد الأزلي انفصل. فصرخ لماذا تركتني؟ لا يمكن أن يكون هذا. أنت المحبة ولا تتركني وحيداً.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]هذه الصرخة من فم المصلوب التي سجلها البشيران متى ومرقس ككلمة وحيدة من فم يسوع على الصليب، هي بالحقيقة عثرة.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]محيرة لكل الأتقياء والملحدين الذين لم يعرفوا معنى صليب يسوع، فيظنون أن يسوع النجار صرح متشائماً يائساً مداناً من غضب الله.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]أما المؤمن المسيحى فيرى فيها أنها دليل على ألوهية المسيح الذى نطق بكلمات المزمور 22 الذى إنطبق على المسيح بالكامل فهو مزمور الصلب[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وبرهاناً على الإيمان بالله ومحبة ثابتة لنا نحن الضالين. فقد ضحى بِصِلَتِهِ ووحدته مع الآب ليخلصنا نحن البعيدين عن القدوس.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]وأخيراً نختم بتلك الصلاة:[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نسجد لك أيها الآب لأن قلبك انكسر عندما تركت ابنك الوحيد الذي به سُررت. أنت المحبة الأزلية.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نشكرك بواسطة ابنك لأنك غفرت آثامنا وأنك سكبت غضبك على خطايانا على ابنك القدوس عوضاً عنا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]تركته لكى لا يتركنا.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]انفصلت عنه لكى لا ينفصل عنا ونثبت فيك إلى الأبد.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]نسجد لك أيها الآب والابن والروح القدس[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ [COLOR=blue]وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ[/COLOR] إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.[/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]============ [/FONT][/B][/SIZE] [SIZE=5][B][FONT=Simplified Arabic]لا اعلم من كاتبها.... [/FONT][/B][/SIZE][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]

التحقق