- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
سلام لكم يا أروع إخوة أحباء
وكل الذين لهم النور الإلهي ساطع في قلوبهم بإشراق النعمة
قبل كل شيء باعتذر عن أني لم أجد مكان مناسب لوضع هذا الموضوع ولكني اعتبره إرشاد وتوجيه روحي لكي نستفيق وننتبه لحياتنا وتوبة قلوبنا على مستوى الداخل، وليس معنى كلامي هنا أن كل الناس بتفعل هذا وليس لديها وعي بل اني أتكلم عن البعض وليس الكل، وأكتب لكي ننتبه لا لكي ننتقد بعضنا البعض وندخل في جدل عقيم حول هل هذا خطأ أم صح ونحاول أن نبرر الموقف ونتمسك بحجج لنتملص من مسئوليتنا تجاه عمل الله الحقيقي وقبول الحق ونور الله في القلب، فأرجو لكل من يقرأ كلامي يدقق في القراءة ويعلم أني لا أنتقد وضع لأجل النقد بل لأجل البنيان وتغيير القلب حسب الإنجيل، واتمنى أن لا يحول أحد ما هو ليس من الله ولا الإنجيل لفكر عقائدي ويقول ان هذا تعبير عن العقيدة ويحاول الدفاع، لأننا لسنا بصدد مدافع ومهاجم، وهل هذا عقائدي والا ليس من العقيدة، مع أن كل ما سأكتب ليس له علاقة بعقيدة ولا برأي الكنيسة التي لم تقننه، هذا الذي كل من يتكلم فيه يجد هجوماً من الكثيرين ضده وكأنه يتكلم عن جوهر الإيمان، لأننا للأسف اليوم جعلنا الجوهر الحقيقي غائب عنا ومهمل والأشياء السطحية أصبحت لنا جوهر، وانا عموماً باتكم على ضوء ما يخص حياتنا في نور الله، وليس الصراع ما بين المخطئ والمُصيب، وحب الجدل المريض....
هناك ظاهرة - يا إخوتي - تفشت في المجتمع غريبة جداً، وفي شكلها تدل على أصالة الإيمان وقوته والغيرة المقدسة الحلوة والبشارة بالمسيح، وفي باطنها ليس لها علاقة لا بالله ولا بالغيرة الصحيحة على عمل الله ومحبته من القلب وإشراق نور النعمة وانفتاح الذهن بالروح، وهذه الظاهرة التي خلطت بما هو من العالم ولنا أن نستخدمه في إطاره الطبيعي وبين اللوثة الدينية التي اتخذت شكل وليس جوهر في تحدي الآخرين ما بين الصحيح والخاطأ، وأنا هنا لن أتكلم عن التحدي الديني بين الصراع القائم على إثبات كل واحد للآخر مين صح ومين خطأ عوض أن يبشر ببشارة الحياة الأبدية بدون أن يُشير لنقائص الآخرين وتحديهم، عموماً انا سوف أتحدث عن ظاهرة محددة وهي مشكلة الشرق عموماً، وهذه الظاهرة اتضحت وتفشت بشكل غريب في كل المنتديات المسيحية وظهرت في شكل العناوين الآتية :وكل الذين لهم النور الإلهي ساطع في قلوبهم بإشراق النعمة
قبل كل شيء باعتذر عن أني لم أجد مكان مناسب لوضع هذا الموضوع ولكني اعتبره إرشاد وتوجيه روحي لكي نستفيق وننتبه لحياتنا وتوبة قلوبنا على مستوى الداخل، وليس معنى كلامي هنا أن كل الناس بتفعل هذا وليس لديها وعي بل اني أتكلم عن البعض وليس الكل، وأكتب لكي ننتبه لا لكي ننتقد بعضنا البعض وندخل في جدل عقيم حول هل هذا خطأ أم صح ونحاول أن نبرر الموقف ونتمسك بحجج لنتملص من مسئوليتنا تجاه عمل الله الحقيقي وقبول الحق ونور الله في القلب، فأرجو لكل من يقرأ كلامي يدقق في القراءة ويعلم أني لا أنتقد وضع لأجل النقد بل لأجل البنيان وتغيير القلب حسب الإنجيل، واتمنى أن لا يحول أحد ما هو ليس من الله ولا الإنجيل لفكر عقائدي ويقول ان هذا تعبير عن العقيدة ويحاول الدفاع، لأننا لسنا بصدد مدافع ومهاجم، وهل هذا عقائدي والا ليس من العقيدة، مع أن كل ما سأكتب ليس له علاقة بعقيدة ولا برأي الكنيسة التي لم تقننه، هذا الذي كل من يتكلم فيه يجد هجوماً من الكثيرين ضده وكأنه يتكلم عن جوهر الإيمان، لأننا للأسف اليوم جعلنا الجوهر الحقيقي غائب عنا ومهمل والأشياء السطحية أصبحت لنا جوهر، وانا عموماً باتكم على ضوء ما يخص حياتنا في نور الله، وليس الصراع ما بين المخطئ والمُصيب، وحب الجدل المريض....
الويندوز المسيحي ( ولا أفهم كيف أصبح الويندوز مسيحي أو يهودي والا أرثوذكسي أو كاثوليكي أو له دين أو طائفة – طبعاً علشان ضافوا صور دينية وموسيقى ألحان وترانيم أصبح الويندوز مسيحي أرثوذكسي ويا للعجب بقى لو تغير وبقى ويندوز مرتد وراح دين تاني واتغيرت صوره وأشكاله وموسيقته ) – النغمات المسيحية للموبايل – الكرسي المقدس [ لأنه وضع عليه وشاح قديس ما ] – السيارة المباركة [ لأنه وضع فيها حنوط أو رفات قديس ما ونقلها من مكان لآخر - كما رأيت إعلان عن بيع سيارة قيل فيه أن هذه السيارة نقلت رفات بعض القديسين ومن يشتريها يحافظ عليها... الخ ]، الصورة التي تنزل زيت فترك الكثيرين المذبح ليحصلوا على زيت البركة - وهكذا تستمر السلسلة الطويلة من قلب الأشياء لشكل القداسة بدون إفراز ووعي إنجيلي في ضوء التقليد الحي المُسلَّم من القديسين في روح الحياة بالمسيح يسوع ربنا، والتي تتسم في الأصل بعدم الاتجاه الواقعي لله الحي بحمل الصليب وتنفيذ الوصية، والهروب من الحياة مع الله بشكل القداسة والتقوى الخارجية حتى تحولت كل الأشياء لمقدسات تجلب البركة السحرية لمن يلمسها أو يتعامل معها وتكون سبب دخوله الملكوت، وتحولت في النهاية لبُعد حقيقي عن الله الحي وارتياح الضمير لأنه يأخذ البركة من الأشياء المادية ويحاول أن يروحنها ليخدر ضميره في النهاية لكي لا يجاهد في طريق الحياة الأبدية ويعيش على السطح.... وفي النهاية لم نفعل سوى ما فعله شعب إسرائيل الذين ابتعدوا عن الله الحي وحفروا لأنفسم آباراً مشققة لا تضبط ماء !!!
يا أحبائي الحياة مع الله ليست بالشكل إنما بالجوهر، فما المنفعة أن كل الأشياء المادية حولنا تقدست جداً وظللنا نحن نعيش في حياة الخطية وتحت سلطان الموت وحياتنا فاسدة، لا نحمل الصليب ونتبع الرب بكل أمانة وإخلاص للنفس الأخير وبتدقيق، ولا نزال نكذب ونفتري على غيرنا ولا نقدر أن نسامح ونصفح عن الآخرين، ومستحيل نصنع سلام مع أعداءنا ولا حتى إخوتنا !!! مع العلم أن كل الأشياء المادية لن نأخذ منها شيئاً لنقف به أمام الله لنتبرر !!! وأعمال القديسين تنفع القديسين الذين جاهدوا الجهاد الحسن وحفظوا الإيمان ووضع لهم إكليل البرّ، ولن نأخذها منهم بشكل سحري أو بلمس أجسادهم، فلن تنفعنا بشيء أن لم يكن لنا أعمال ثمر إيماننا الحي !!! فلن نأخذ أعمالهم هم ولن يطالبنا بها الله، بل يطلب توبتنا على المستوى الشخصي، ويطلب منا ثمر إيماننا نحن، فهل نحن نُثمر لأجل مجد الله !!!
ما المنفعة يا أخوتي أن رسمنا الإنجيل على الحيط ووضعنا كل الصور الدينية من حولنا في كل مكان وفي غرف نومنا وكل أركان البيت والعمل وعلى الكمبيوتر ورفعناها على النت في كل مكان وكتبنا موضوعات روحية ونقلناها، بل ودافعنا عن المسيح والكنيسة وتحدينا الآخرين، أو زُرنا كل قديسين العالم وحملنا رفاتهم بين أيدينا ووضعناها على رأسنا وأجلسناها في كل أركان البيت وكل ما تمتد له أيدينا، ونحن مع ذلك لا نزال تحت سلطان الشر والفساد وعدم التوبة، فهل هذا كله يبررنا أمام الله الحي الذي عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام وتعرف خفايا القلوب ويريح ضمائرنا !!!
وهل مع كل هذا - الذي نفعله - تقدمنا في طريق الله وأصبح لنا عشرة حيه معه بالحب وثقة الإيمان الحي العامل بالمحبة !!!؟، وهل صرنا أتقياء نعبد الله بمخافة ومهابة عظيمة ونقدس اسمه ونطلبه كل حين، نتلامس معه ونأخذ منه قوة حياة تظهر في أمانتا وحبنا لبعضنا نحو بعض متخلين عن أنانيتنا وحب الذات، باذلين أنفسنا للنفس الأخير عائشين بقوة الوصية غالبين بدم الحمل رافع خطية العالم !!!!
أنظروا واقرؤوا ما هو مكتوب وتعلموا الحياة مع الله :
[ إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما إني أنا قد حفظت وصايا أبي و اثبت في محبته ] (يو 15 : 10)
[ قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان ] (2تي 4 : 7)
[ و لكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ] (1كو 15 : 57)
[ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ] (1يو 5 : 4)
[ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ] (رؤيا 12: 10 ، 11)
[ لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض ] (رؤ 3 : 10)
[ قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان ] (2تي 4 : 7)
[ و لكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ] (1كو 15 : 57)
[ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ] (1يو 5 : 4)
[ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ] (رؤيا 12: 10 ، 11)
[ لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض ] (رؤ 3 : 10)
لذلك ارجوكم يا إخوتي انتبهوا لحياتكم ولا تدخلوا في الصراع الجدلي الذي يفقد الإنسان سلامه لأن الجدل في أمور لا تنفع تنفخ الإنسان وتورطه في البعد عن الله وفقدان الحياة، وليس لنا إلا أن نتضع تحت يد الله القوية، ونحيا مدققين عارفين كل ما هو من التقوى والفضيلة التي من الله تلبسها النفس وتتزين بها لتكون عذراء عفيفة للمسيح، وعذراء المسيح تحمل روح وداعة يسوع باتضاع عظيم، ويقول الأب صفرونيوس:
[ قال واحد من الشيوخ: " لن تتوب توبة حقيقية حتى تكف عن الإفراط في محبة ذاتك، لأنك إن كنت تحب ذاتك أكثر من الله، تعذر عليك أن تتوب، لذلك جاء ابن الله وسكب حياته ذبيحة حية لله الآب لكي يفتح طريق الحياة للتائبين الذين يشتركون معه في بذل الصليب .
لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب. وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً...
لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء، أو كحقل بلا حارس أو مالك؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله، هو ظل للكلمة ابن الله، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى، أي عطية الخلق على صورة الله. أما إذا تبعه عن جهل، وعن عدم إيمان، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح .
التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت، أو الخوف من نار جهنم، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة، وتعظم المعيشة والتسلط، فكيف يلد الخوف التواضع، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان .
ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به، فقد ترك المجد وأخذ الهوان، وقَبِلَ الضعف وهو القوي، وداس الموت بقبوله، فجرده جهاراً على الصليب من قوته. ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي .
قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟
أقول لك: أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان. وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن. أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب، تجده مثل الوحش، ينقض عليك بلا رحمة، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة، حتى للاعتذار.
وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان. ]
لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب. وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً...
لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء، أو كحقل بلا حارس أو مالك؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله، هو ظل للكلمة ابن الله، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى، أي عطية الخلق على صورة الله. أما إذا تبعه عن جهل، وعن عدم إيمان، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح .
التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت، أو الخوف من نار جهنم، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة، وتعظم المعيشة والتسلط، فكيف يلد الخوف التواضع، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان .
ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به، فقد ترك المجد وأخذ الهوان، وقَبِلَ الضعف وهو القوي، وداس الموت بقبوله، فجرده جهاراً على الصليب من قوته. ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي .
قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟
أقول لك: أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان. وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن. أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب، تجده مثل الوحش، ينقض عليك بلا رحمة، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة، حتى للاعتذار.
وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان. ]
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس - عن المئوية الأولى في التوبة
20- 25 صفحة 8 - 9 ؛ مترجم عن المخطوطة القبطية
أقبلوا مني كل احترام وتقدير يا أروع إخوة أحباء
النعمة تغمر قلوبكم سلامة وحرية وإفراز
النعمة تغمر قلوبكم سلامة وحرية وإفراز
التعديل الأخير: