- إنضم
- 13 مارس 2022
- المشاركات
- 562
- مستوى التفاعل
- 489
- النقاط
- 63
2517 القلب هو مركز الشخصية الأخلاقية: "من القلب تخرج الأفكار الشريرة، كالقتل والزنى والفجور...". ومحاربة الشهوة الجسدية يستلزم تطهير القلب وممارسة القتاعة: ابقوا بسطاء أبرياء، وستكونون كالأطفال الصغار الذين لا يعرفون الشر الذي يُدمر حياة الإنسان.
2518¨ تُعلن التطويبة السادسة: "طوبى لأنقياء القلوب، فإنهم يعاينون الله". "أنقياء القلوب" تشير إلى أولئك الذين تناغمت عقولهم وإرادتهم مع مقتضيات قداسة الله، لا سيما في ثلاثة مجالات: المحبة؛ العفة أو الاستقامة الجنسية؛ حب الحقيقة والتمسك بالإيمان. هناك صلة بين طهارة القلب والجسد والإيمان:
يجب ان يؤمن المؤمنون ببنود قانون الايمان، “حتى يطيعوا الله بايمانهم، وبطاعتهم يعيشوا حياة صالحة، وبحياتهم الصالحة ينقوا قلبهم، وبتنقية قلبهم يفهموا ما يؤمنون به”
2519 - وُعِدَ "أنقياء الْقُلُوبِ" بِمَشَاهَدَةِ اللهِ والتشبه به. طهارةُ الْقَلْبِ شرط لِرُؤْيَةِ اللهِ. فَإِنَّهَا تُمَكِّنُنَا الآنَ حتى مِنَ النظر وفقا لله، وَتَقَبُّلِ الْآخَرِينَ كأخوة، وَتُمَكِّنُنَا مِنَ إدراكِ الْجَسَدِ الْبَشَرِيِّ جسدنا واجساد اخوتنا كَهَيْكَلٍ لِلْرُوحِ الْقُدُسِ، كإستعلان للجمال الإِلَهِيِّ.
2520 تعطي المعمودية لمن ينالها نعمة التطهير من جميع الخطايا. لكن على المُعمَّد أن يُواصل كفاحه ضد رغبات الجسد والشهوات المضطربة .وبنعمة الله سينتصر - بفضيلة العفة وعطيتها، لأن العفة تُمكّننا من الحب بقلبٍ مستقيمٍ غير منقسم؛ - بنقاء النية الذي يتمثل في السعي وراء غاية الإنسان الحقيقية: وببساطة النظر، يسعى المُعمَّد إلى إيجاد مشيئة الله وتحقيقها في كل شيء؛ - بنقاء الرؤية، الخارجية والداخلية؛ بضبط المشاعر والمخيلة؛ برفض كل تواطؤ مع الأفكار الدنسة التي تدفعنا إلى الانحراف عن سبيل وصايا الله: "النظر يُثير الهوى عند الجهال"؛(حك 15: 5)
بالصلاة: ظننتُ أن العفة تنبع من قواي الذاتية، التي لم أكن أدركها في نفسي. كنتُ غبيًا لدرجة أنني لم أعرف... أنه لا يمكن لأحد أن يكون عفيفا إلا إذا منحته (يا الله) إياها. لأنك كنت ستمنحها بالتأكيد لو أن أنيني الداخلي وصل إلى مسامعك، وألقيتُ همومي عليك بإيمان راسخ.
2521- الطهارة تتطلب الحشمة، وهي جزء لا يتجزأ من القناعة. الحشمة تحمي جوهر الإنسان. وهي يعني رفض كشف ما يجب أن يبقى خفيًا. وهي موجهة إلى العفة التي تشهد على حساسيتها. وهي ترشدنا في نظرتنا إلى الآخرين وسلوكنا معهم بما يتوافق مع كرامة الاشخاص واتحادهم .
2522 . الحشمة تحمي سرّ الأشخاص ومحبّتهم. وهي تحثّ على الصبر والاعتدال في علاقات الحبّ؛ وتطلب استيفاء شروط العطاء والالتزام النهائيّين بين الرجل والمرأة. الحشمة هي الادب. وهي توحي باختيار الملابس. وهي تلتزم الصمت أو التحفظ حيثما يكون هناك خطر واضح من الفضول غير الصحيّ. انها حذرة.
2523 هناك حشمة في العواطف والجسد. فهي تحتج، على سبيل المثال، على الاستكشافات التلصصية للجسد البشري في بعض الإعلانات، أو على إغواءات بعض وسائل الإعلام التي تبالغ في عرض الأشياء الحميمية. تلهم الحشمة أسلوب حياة يُمكّن من مقاومة إغراءات الموضة وضغوط الأيديولوجيات السائدة.
2524- تختلف أشكال الحشمة من ثقافة لأخرى. ومع ذلك، ففي كل مكان، توجد الحشمة كبديهة للكرامة الروحية الخاصة بالإنسان. وهي تولد بايقاظ الضمير عند الشخص. إن تعليم الحشمة للأطفال والمراهقين يعني توعيتهم لاحترام الشخص البشري.
2525 تتطلب الطهارة المسيحية تنقية البيئة الاجتماعية. وتتطلب من وسائل الإعلام أن تُظهر في عروضها الاحترام والانضباط. إن نقاء القلب يجلب التحرر من الإثارة الجنسية المنتشرة ويتجنب الترفيه الذي يميل إلى التلصص والوهم.
2526 ما يُسمى بالتساهل الأخلاقي يرتكز على مفهوم خاطئ للحرية الإنسانية؛ فالشرط الضروري لتنمية الحرية الحقيقية هو أن يُربى الإنسان نفسه على القانون الأخلاقي. ومن المنطقي أن يُتوقع من القائمين على التعليم أن يُقدموا للشباب تعليمًا يحترم الحقيقة، وخصائص القلب، وكرامة الإنسان الأخلاقية والروحية.
2527- “ان انجيل المسيح يجدد حياة الانسان الساقط وثقافته تجديدا متواصلا، ويحارب الاضاليل، ويبعد الشرور التي تتبع اغراءات الخطيئة الدائمة. وهو يطهر ابدا اخلاق الشعوب ويرقى بها. وكاني به يخصب من الداخل، وبالخيرات العلوية، مناقب النفس والمواهب الخاصة بكل شعب وكل جيل، ويقويها ويكملها، ويجددها في المسيح ” .
باختصار
2528 ¨ "كل من نظر إلى امرأةٍ ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (متى 5: 28).
2529 تُحذّر الوصية التاسعة من الشهوة أو الرغبة الجسدية.
2530 يتطلب محاربة الشهوة الجسدية تطهير القلب وممارسة القناعة.
2531 تُمكّننا طهارة القلب من رؤية الله: فهي تُمكّننا منذ الآن من رؤية الأمور وفقًا لمشيئة الله.
2532 تتطلب طهارة القلب الصلاة، وممارسة العفة، ونقاء النية، ونقاء البصر.
2533 تتطلب طهارة القلب الحشمة، وهي الصبر، واللياقة، والحكمة. فالحشمة تحمي جوهر الإنسان.