لمسة يسوع
Well-known member
- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 2,578
- مستوى التفاعل
- 786
- النقاط
- 113
شرح لرموز وروحانيّة أيقونة عذراء فلاديمير
لمحة تاريخيّة
أيقونة عذراء فلاديمير هي أيقونة روسيّة تعود إلى القرن الثاني عشر وتنتمي إلى الفنّ القسطنطيني، عُرفت كأيقونة عجائبيّة لأنّها أنقذت الشعب الروسيّ من عدّة غزوات وحروب عبر التاريخ. ولهذا السبب تكرّم الكنيسة الروسيّة هذه الإيقونة ب ثلاث أعياد سنويًّا: 26 آب، 23 حزيران، 21 أيّار.
روحانيّتها ورموزها
لاقت أيقونة عذراء فلاديمير انتشار وشهرة واسعة في مختلف الكنائس بسبب احتوائها على مشاعر تحاكي المُشاهد ورموز عدّة تعبّر عن دورها الرسوليّ.
ما يميّز هذه الإيقونة هو نظرة العذراء التي تحمل مزيج من مشاعر الحبّ والحزن والكآبة وكأنّها تعيش بطريقة مسبقة مأساة حدث الصليب. يسوع بالمقابل يحاول أن يواسي حزن أمّه بعناقه ونظرته لها. جمال وجه العذراء لا يعرف مقاييس الجمال البشري، إنّه جمال تألّه الإنسان. نرى أيضًا الإختلاف في إضاءة الوجوه فإضاءة وجه يسوع أقوى وأشدّ وذلك دلالة على أنّ دور مريم هو مستمدّ من مخلّصها التي تحمله بين ذراعيها.
ترتدي العذراء ثوب الملكة البيزنطيّة، يميل إلى السواد بسبب مرور أثر السنين على الإيقونة وما هو إلّا دلالة على ارتدائها الطبيعة الإلهيّة بعد نعمة حبلها ب يسوع المسيح من خلال الروح القدس. تدلّنا دائمًا بيدها إلى يسوع، وتقوم هكذا بدورها كمرشدة إلى ابنها الإلهي. هو الطريق والحق والحياة. تتوزّع نجوم ثلاث عللى رأسها وكتفَيها دلالةً على بتوليّتها الدائمة قبل، أثناء وبعد الميلاد.
يرتدي يسوع ثوب موشّح بالذهب دلالةً على أنّه الشمس التي لا تغيب وعلى كونه مصدر النور البرّاق. وهو بدوره يدلّنا على أمّه ويذكّرنا بوصيّته على الصليب: “هذه أمّك”.
دورها الرسولي
ما توضّحه هذه الإيقونة أنّه ما من مكان آخر نذهب إليه لطلب السلام والطمأنينة. فما أحسن الإقتداء بما يجمع والدة الإله ب يسوع المسيح، هذا هو المثال الحقيقيّ الذي ينمّي حياتنا ويبلغنا الملكوت. فكما يقول القدّيس يوحنّا الدمشقي: “أيقونة والدة الإله هي مكان العرس الروحيّ، هي مجرى النّعَم ومواهب الروح القدس ونعاين أمامها المعجزة التي تفوق كلّ المعجزات.”