صلاة اكراماً لتذكار عيد للقديسة مريم العذراء التي تحل العقد في 28/09/2024

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,416
مستوى التفاعل
2,068
النقاط
76
‎صلاة اكراما لسيدتنا العذراء مريم في

‎" تذكار مريم التي تحل العقد " في ٢٨ / ايلول

‎كالأمّ تقترب منّا مريم اليوم بمحبّتها اللامتناهية، هي التي تحلّ العُقَد، مدفوعةً بشفاعتها الفائقة لدى ابنها يسوع. إنّها جميلة منتصرة، مشعَّة ورحومة. إنّها تتّجه نحونا، يُحيط بها البَلاط السماويّ، لكي تحلَّ عُقَد حياتنا.
‎إنّ حبَّها وحبّ ابنها لنا، لا حد لهما. في الواقع،
‎إنّها ترغب في أن نكتشف هذا الحبّ الذي يُنضِبُ دموع عيوننا، وبيديها الرحومتين، تحلّ عُقد حياتنا ومصدر مخاوفنا.
‎بها، قد أُعطيَ لنا المخلّص، وبها كلّ عُقَد حياتنا يمكنها أن تُحَلّ. ومَن منّا ليست حياته مُعَقَّدة؟
‎ولكن ما هي هذه العُقَد؟
‎انها عقد كثيرة نواجهها في حياتنا اليومية و كل شخص توجد لديه عقدة مختلفة عن الآخر ...
‎فبعض هذه العقد هي :
‎قد تكون المشاكل التي نحملها لسنين ولا نجد حلاً لها :
‎عُقَد المشاجرات العائليّة، عدم التفاهم بين الأهل والأولاد....
‎وهي أيضًا عُقَد فقدان السلام والفرح وسط العائلات....
‎قد تكون أيضًا عُقَد الجروح المعنويّة التي يسبِّبها الآخرون،
‎أو الحقد الذي نعاني منه،
‎أو تعب الضمير بسبب إجهاض أقدمنا عليه،
‎أو أمراضًا مُزمنة،
‎أو إحباطاً، أو بطالة، أو مخاوف، أو الوحدة وعدم الإيمان أو الكبرياء… كلُّ هذه العُقَد هي نتيجة الخطيئة.
‎آهٍ من عُقَد حياتنا!
‎كم تخنق نفسَنا، وتُحبِطنا، وتنـزع الفرح من قلوبنا، وحتّى إرادة متابعة العيش.
‎هذه العُقَد التي تبعدنا عن الله، تأسر ذراعينا وأرجلنا وكلّ كياننا وحتّى إيماننا.
‎إنّها تمنعنا من أن نهرع إلى ذراعي الربّ كالأولاد، ونؤدّي الشكر له.
‎تريد مريم العذراء أن ينتهي هذا الوضع، فتأتي اليوم إلى لقائنا لكي نسلِّمها كل هذه العُقَد لتفككها .
‎فلنأخذ اليوم ما هو لنا، ولنكشف عظمة أُمِّنا التي "تحلّ العُقد"، ولندعها تقودنا كي تكشف لنا العظائم التي تهيِّئها لنا. حيثما تمرّ، تُظهِر قدرتها للذين يلجأون إليها وتقدِّم لهم وفير النعم.
‎لنتقدّم منها الآن. كم هي جميلة! لم نعد وحدنا. كلّ شيء يمكنه أن يبدأ بالتبدّل.
‎أيّ أمٍّ، ملؤها الحنان، لا تأتي لمساعدة ابناءها في الصعوبات عندما ينادوها؟
‎يا مريم ، الأم التي أوكلها الله إلى حلّ العقد في حياة أبنائه ، أضع بين يديك شريط حياتي. لا أحد ، ولا حتى الشرير نفسه ، يمكنه أن يأخذها من رعايتك الثمينة. في يديك لا توجد عقدة لا يمكن التراجع عنها. الأم القوية ، بنعمتك وقوتك الشفاعية مع ابنك ومحرري ، الرب يسوع ، احمل بين يديك اليوم هذه العقدة: أرجو منك التراجع عن ذلك لمجد الله ، مرة واحدة وإلى الأبد ، أنت أملي.
‎يا سيدتي ، أنتِ العزاء الوحيد الذي يمنحه لي الله ، وتحصين قوتي الضعيفة ، وإثراء بؤسي ، ومع المسيح الحرية من قيودي. اسمعي مناشدتي. أحفظيني ، أرشديني ، احميني ، أيها الملاذ الآمن!
‎يا مريم ، التي تحل العقد ، صلّي لأجلي.
‎صلاة الختام :
‎أيتها العذراء مريم، ام المحبة الجميلة، الأم التي لم تترك يوما ً ولدا ً يصرخ مستنجدا، والأم التي تعمل يداها دون توقف من أجل أولادها المحبوبين نحن.
‎لأن الحب الإلهي هو الذي يدفعها، وتفيض من قلبها الرحمة اللامتناهية، أميلي بنظرك المليء بالشفقة إلي َّ. أنظري إلى رزمة “العقد” التي تخنق حياتي.
‎انك تعرفين يأسي وألمي، وتعرفين كم تعيقني هذه العـُقد. يا مريم، الأم التي كلـّفها الله بحل “عـُقد” حياة أولادها، إني أضع شريطة حياتي بين يديك.
‎لا أحد، حتى المحتال، يمكنه ان يطرح شريطة حياتي بعيدا ً عن مساعدتك الرحومة. بين يديك، لا توجد عُقدة واحدة لا يمكن حلـّها.
‎أيتها الأم الكلية القدرة، بنعمتك وقوّة شفاعتك و
‎لمجد الله، أطلب إليك حلـّها، وحلـّها إلى الأبد. فيك أضع رجائي. أنت المعزية الوحيدة التي أعطاني إياها الله. أنت قلعة لقواي الضعيفة، و حصن حياتي ، وخلاص لكل ما يمنعني من أن أكون مع المسيح.
‎أقبلي دعائي، احفظيني، أرشديني، أحميني، أنت ملجأي الأكيد.
‎* يا مريم، أنت التي تحل العقد”، صلـّي لأجلنا .
‎آمـــين
‎نصلي مرة الأبانا ومرة السلام والمجد لله امين

الموضوع منقول للامانة والفائدة العآمة
 
أعلى