الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
شُبهات وهميَّة حول الكتاب المقدس - الدكتور القس منيس عبد النور
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2816763, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Tahoma][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 8 أولاً شفاء الأبرص بعد الموعظة على الجبل، ثم شفاء عبد قائد المئة بعد دخوله كفرناحوم، ثم شفاء حماة بطرس. ولكن لوقا (في أصحاح 4) ذكر أولاً شفاء حماة بطرس، ثم في لوقا 5 شفاء الأبرص، ثم في لوقا 7 شفاء عبد قائد المئة. فأحد البيانين غلط«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: لو ذكر لوقا الآيات في أصحاح واحد لكان الاعتراض عليه في محلِّه، ولكنه ذكرها في أصحاحات متنوعة لمناسبات مختلفة. ولا يخفى أن بعض الرسل كان يراعي في سرد معجزات المسيح الترتيب التاريخي، والآخر يراعي المكان، والآخر مناسبات الأقوال، بما لا يخرج عن التوافق والتطابق. وكان البعض يراعي نتائج المعجزة وتأثيرها على السامعين وما ترتَّب عليها من هداية الأنفس، فيقدمها على غيرها من المعجزات.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 8:28 أنه لما جاء المسيح إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور، وورد في مرقس 5:2 ولوقا 8:27 أنه استقبله من القبور إنسان به روح نجس. مجنون واحد أو اثنان؟ «.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: اقتصر مرقس ولوقا على ذكر المجنون الذي كان أشد هياجاً وعربدة، والذي كان من الأمم، لأن غايتهما كانت إفادة الأمم، فذكرا لهم الشخص الذي كانوا يعرفونه، وصرفا النظر عن اليهودي. ولنفرض أن شخصين توجها إلى مستشفى الأمراض العقلية، وبعد خروجهما شرحا ما شاهداه (وعلى منوال متى ولوقا) اقتصر أحدهما على ذكر مجنون واحد وصرف النظر عن الآخر، بينما ذكر الراوي الثاني الاثنين. فهل يجوز أن نقول إن كلامهما متناقض؟ كلا! لكن لو قال أحدهما إنه لم يكن هناك غير مجنون واحد لكان تناقضاً.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 8:31 و32 أن المسيح أهلك قطيع خنازير سمح للشيطان بدخوله، فاندفع إلى البحر ومات. لماذا يؤذي المسيح أصحاب الخنازير بإهلاك الثروة الحيوانية؟«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: (1) للمسيح الحق أن يستخدم الوسائل الرمزية لإعلان حقه. لقد لعن شجرة تين فيبست (متى 21:20) ليدين النفاق. وهنا أدان النجاسة. فقد اعتبر الناس في ذلك العصر الخنازير رمزاً للشهوات والفساد، كما نعتبر الثعلب في زمننا رمزاً للمكر والخداع. وقد نظر اليهود للخنازير نظرة احتقار، بسبب الضرر الصحي لأكل لحومها، والضرر الطقسي حسب شريعة موسى، ثم لشراستها، وكانوا يشّبهون السكير المتمرّغ في الوحل بالخنزير القذر.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) لم يهلك المسيح الخنازير، بل الخنازير لما وجدت نفسها تحت سلطة الشياطين اندفعت للهلاك تحت تأثير الفزع والخوف، فأهلكت نفسها.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »نقرأ في متى 9 قصة المجنون الأخرس، وفي متى 10 إعطاء المسيح تلاميذه قدرة على إخراج الشياطين وشفاء المرضى وإرسالهم، ثم ذكر آيات أخرى، وذكر قصة التجلي في أصحاح 17 . وكتب لوقا أولاً في أصحاح 9 إعطاء المسيح لتلاميذه قدرة على المعجزات، ثم قصة التجلي. وفي هذا الأصحاح وفي أصحاح 10 وأول أصحاح 11 ذكر معجزات أخرى، ثم ذكر معجزة المجنون الأخرس«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: راعى أحد البشيرين المعجزات التي صنعها المسيح لليهود، فذكرها أولاً، وأخّر الأقوال التعليمية عنها كما فعل متى. والآخر قدم التعاليم والخطابات الإلهية على المعجزات. وبصرف النظر عن ذلك، فالمسيح صنع معجزات كثيرة قبل التجلي وبعده، وأخرج شياطين من أكثر من مجنون أخرس.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 9:9 أن الذي دعاه المسيح عند مكان الجباية هو متى، وورد في مرقس 2:14 أن اسمه لاوي بن حلفَى، وورد في لوقا 5:27 أن اسمه لاوي«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: (1) تدل القرائن التي ذكرها كل منهم على أن الشخص واحد، فكل منهم ذكر وظيفته، وقال إنه كان جالساً عند مكان الجباية، وإن المسيح دعاه ليتبعه، واختاره ليكون من التلاميذ فترك كل شيء وتبعه.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) كثيراً ما يُسمى الشخص باسمين، فبطرس يُسمَّى سمعان ويُسمَّى صفا. وقد غيَّر شاول الطرسوسي اسمه إلى بولس عندما صار مسيحياً. والمعهود بيننا أنه إذا انتقل الإنسان من حالة إلى أخرى غيّر اسمه إشارة إلى رفض الحالة السابقة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](3) اقتصر بعض التلاميذ على ذكر اسمه بدون ذكر اسم أبيه، اكتفاءً بذكر صناعته وظروفه الخصوصية، وهي هنا قوله إنه كان جالساً عند الجباية. ثم أن حلفى أبا يعقوب هو غير والد لاوي.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 9:13 - »إلى التوبة«[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على مرقس 2:17[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »بين متى 9:18 ومرقس 5:23 في قصة ابنة الرئيس اختلاف، فالأول قال إن الرئيس قال للمسيح ابنتي ماتت، والثاني قال إنها على آخر نَسَمة«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: قال إنجيل متى إن يايرس قال للمسيح إنها ماتت. ولكن إنجيل مرقس يقول إن يايرس قال: »ابنتي الصغيرة على آخر نسمة«. ويصف إنجيل لوقا حالتها بأنها كانت في حال الموت (لوقا 8:42). والحقيقة هي أنه عندما ترك يايرس بيته كانت على وشك الموت، وعندما وصل إلى المكان الذي كان المسيح فيه لم يكن يدري إن كانت ابنته حية أو ماتت. فوصفها مرة بأنها ماتت ومرة أخرى بأنها على وشك الموت، فقال: »ابنتي الصغيرة على آخر نسمة. ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتُشفى فتحيا«. وكلمة »لتشفى« لأنها مريضة، وكلمة »لتحيا« لأنها ماتت. فالرجل لم يكن متأكداً من حالة ابنته، فتحدث مرة عن خطورة حالتها وطلب شفاءها، ومرة أخرى تحدث عن موتها.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في إنجيل متى 10:2-4 »وأما أسماء الاثني عشر رسولاً فهي: الأول سمعان الذي يُقال له بطرس وأندراوس أخوه. يعقوب بن زبدي ويوحنا أخوه. فيلبّس وبرثلماوس. توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. سمعان القانوي ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه«. ولو صحّ أن المسيح هو خاتمة الأنبياء والمرسلين فلا يكون تلاميذه أنبياء. ويعتبر المسيحيون تلاميذ المسيح أفضل من موسى وسائر أنبياء بني إسرائيل، مع أن يهوذا الإسخريوطي الخائن كان واحداً من هؤلاء، ويُقال إنه ممتلئ بالروح القدس!«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: تحققت كل نبوات الأنبياء الذين تنبأوا عن مولد المسيح وزمانه ومكانه وأعماله ومعجزاته وآلامه وصلبه وقيامته وصعوده. وتمَّت كل نبوَّاتهم بظهور المسيح الذي اتَّخذ التلاميذ رسلاً له، لينشروا بشرى الخلاص، فكانوا نوراً للناس، والمسيح قال لهم: »مَنْ قبِلَكم فقد قَبِلَني، ومَنْ رفضكم فقد رفضني«. وبذلك خُتمت النبوَّة، ولم يأتِ نبي بعد المسيح ورسله. بل إن المسيح حذر تلاميذه ممن يدَّعي النبوَّة والرسالة بعده، وقال لهم يأتي بعدي الأنبياء الكذبة (انظر متى 24:11).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]أما كلام المعترض عن يهوذا الإسخريوطي فمردود عليه بأن وجود منافق وسط الأبرار لا يقدح في صلاحهم، والمسيح كان يعرف حقيقة يهوذا، ولكنه قال عن الحنطة والزوان: »دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد«، (متى 13:30) فيجمع الزوان للنار ويُدخِل الحنطة في المخازن. فكذلك الحال مع كنيسة الله، ففي أعضائها الصالح والطالح إلى أن يأتي اليوم الأخير. ومع ذلك فلما أظهر يهوذا الخيانة نخسه ضميره على خيانته، وتأكد أنه أسلم القدوس لأجل الأثمة، فلم يسعه سوى الانتحار.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »الذي يراجع متى 10:2-4 ومرقس 3:16 ولوقا 6:13-16 يجد أنهم اتفقوا في أسماء 11 من التلاميذ، هم بطرس وأندراوس ويعقوب بن زبدي ويوحنا وفيلبس وبرثولماوس وتوما ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان ويهوذا الإسخريوطي، واختلفوا في اسم الثاني عشر. قال متى »لباوس الملقب تداوس« وقال مرقس »تداوس« وقال لوقا »يهوذا أخو يعقوب«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: ذكر متى لباوس وسمعان القانوي، ولكن لوقا أورد بدلاً من هذين يهوذا أخا يعقوب وسمعان الغيور. على أن سمعان الغيور هو نفسه سمعان القانوي. وكلمة »قانوي« هي اللفظة العبرانية لكلمة »غيور«. وإذ ذاك تزول أول عقدة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ولابد أن يكون لباوس هو يهوذا أخا يعقوب، إذ يظهر أنه كان له أكثر من اسم واحد. فعلاوة على اسم يهوذا الذي كان يُعرف به وقتئذ، كان يُطلق عليه أحياناً اسم لباوس وتداوس، ومعناهما واحد. وكانت العادة في ذلك العصر تسمية الشخص باسمين، كما نرى في مسألة بطرس، فاسمه الأصلي سمعان، ودعاه المسيح صفا وبطرس.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 10:5 و6 أن المسيح أوصى تلاميذه الاثني عشر أن يبشّروا خراف بيت إسرائيل الضالة. وفي متى 15:24 قال: »لم أُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة«. مع أن المسيح قال في مرقس 16:15 »اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها«. وهذا تناقض«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: القانون الذي وضعه المسيح لرسله هو أن يكرزوا أولاً لبني إسرائيل، وبعدها يكرزون للجميع. ويعلّمنا كتاب الله أن واجبنا الأول هو العناية بأهل بيت الإيمان أولاً، ثم التبشير لغيرهم. فلا تناقض، وإنما فيه تقديم بيت إسرائيل على غيرهم. كما أن التلاميذ كانوا في رحلة تبشيرية تدريبية، فكان من الحكمة إرسالهم إلى من يعرفون لغتهم وعاداتهم ويتفقون معهم في معتقداتهم. وعلى هذا كان البدء في خدمتهم بين اليهود، الذين يَسْهل على التلاميذ الاتصال بهم. ولما أكمل تلاميذ المسيح تدريبهم كلَّفهم المسيح بالمهمة الكاملة وهي تبشير العالم أجمع.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهناك حكمة أن نبدأ بمن نعرفه، ولكننا لا نتوقَّف عنده، بل نمتد منه إلى من لا نعرفه، ولذلك كانت نصيحة المسيح لتلاميذه قبل صعوده: »ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً، في أورشليم، وفي كل اليهودية، والسامرة، وإلى أقصى الأرض« (أعمال 1:8).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]لا تناقض بين الأمرين، بل الثاني مبنيّ على الأول ويكمله. نبدأ ببني إسرائيل المعروفين، ونكمل الكرازة للأمم غير المعروفين.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في إنجيل متى 10:10 ولوقا 9:3 أن المسيح منع تلاميذه عن أخذ العصا، وجاء في مرقس 6:8 أنه سمح لهم بأخذ العصا«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: لنورد عبارة البشير متى من عدد 9 ليظهر المعنى. قال: »9 لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم 10 ولا مزوداً للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا«. أما عبارة إنجيل مرقس من عدد 8 فتقول: »وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصا فقط، لا مزوداً ولا خبزاً ولا نحاساً في المنطقة، بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] والصعوبة التي تظهر عند مقابلة هذين الفصلين هي أن المسيح حسب ما جاء في متى منع التلاميذ من أخذ عصا، بينما الوارد في مرقس يفيد أنه أذن لهم بأخذ العصا. ويقول متى إنه أوصاهم أن لا يأخذوا أحذية، بينما في مرقس سمح لهم أن يلبسوا أحذية. على أن التوفيق بين هاتين العبارتين يأتي من مقابلة النهيين المستعملين فيهما. فالنهي الوارد في متى هو قوله »لا تقتنوا« أما النهي الوارد في مرقس فهو أن »لا يحملوا«»اذهبوا كما أنتم بما معكم الآن. إن كانت معكم عصا فخذوها«. ولكنه لم يسمح لهم بشراء عصا أخرى. وكانوا أيضاً لابسين أحذية فأمرهم أن يكتفوا بها ولا يشتروا غيرها. من هنا نرى أن الفصلين لا يتناقضان، بل يوضح أحدهما الآخر.[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] مما يعني أن المسيح في إنجيل متى ينهاهم عن شراء أشياء جديدة، أما في مرقس فيريهم ما يجب أن يأخذوه معهم في سفرهم. فكأنه بحسب الوارد في مرقس يقول لهم: [/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد قول المسيح في متى 10:19 و20 »فمتى أسلموكم، فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تُعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به، لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم«. وورد في لوقا 12:11 و12 »ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون، لأن الروح القدس يعلّمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه«. وكذلك ورد هذا القول في مرقس 13:11. فالمسيح وعد لمريديه أن الشيء الذي يقولونه عند الحكام يكون بإلهام الروح القدس، وهذا غلط. فورد في سفر الأعمال 23:1-5 »فتفرَّس بولس في المجمع وقال أيها الرجال الإخوة، إني بكل ضمير صالح قد عشتُ لله إلى هذا اليوم«. فأمر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين عنده أن يضربوه على فمه، حينئذ قال له بولس: »سيضربك الله أيها الحائط المبيض. أفأنت جالس تحكم عليّ حسب الناموس، وأنت تأمر بضربي مخالفاً للناموس؟« فقال الواقفون: أتشتم رئيس كهنة الله؟ فقال بولس: لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس كهنة، لأنه مكتوب: رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً«.. فلو كان القول المذكور صادقاً لما غلط الرسول بولس. فغلط بولس دليل على عدم صدق القول المذكور. هل يغلط الروح القدس؟«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الذي يدرس تاريخ الرسل يظهر له أنهم جعلوا كل اعتمادهم على الله في وقت الاضطهاد. ولم يكن الرسل أثرياء ولا أقوياء، وإنما كان الروح القدس يؤازرهم، فكانت أسلحتهم روحية، وهي الحث على التوبة والإيمان والمحبة، وكان الروح القدس ينطق على ألسنتهم ويعمل فيهم، ويقويهم، وهو الذي أنجحهم وجرَّأهم على الوقوف أمام الملوك، وقوَّاهم على احتمال الشدائد والضيقات، »فذهبوا فرِحين من أمام المجمع لأنهم حُسبوا مستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمه« (أعمال 5:41).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 10:23 »ومتى طردوكم من هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحق أقول لكم: لا تكمّلوا مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان«. قال المسيح هذا لتلاميذه وهو يرسلهم للكرازة للمدن الإسرائيلية. ولكن هذا منقوض بقول المسيح في متى 24:14 »ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادةً لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: هناك عدة تفسيرات لما يظهر أنه تناقض:[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](1) قصد المسيح في متى 10:23 أنه في هروب التلاميذ من مدينة إلى أخرى لا يكونون قد زاروا كل مدن إسرائيل حتى تخرب أورشليم ويبطل النظام اليهودي، فيكون المسيح قد عاقب المدينة التي صلبته.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) مجيء ابن الإنسان في متى 10:23 له عدة معانٍ، فقد يعني انتصار قضية المسيح، وقد يعني خراب أورشليم، أو حلول الروح القدس يوم الخمسين، أو تثبيت دعائم كنيسته ونظامه في العالم.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](3) قصد المسيح أنهم قبل أن يزوروا كل مدن إسرائيل كارزين بالإنجيل يقوم المسيح من قبره، ويأتي إلى تلاميذه بالسلام والفرح.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 10:34 أن المسيح قال: »لا تظنّوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً«. وجاء في لوقا 12:51 أن المسيح قال: »أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم بل انقساماً، لأنه يكون من الآن خمسة في بيت منقسمين، ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة«. وهذا يتناقض مع قوله: »سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم« (يوحنا 14:27).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: لم تكن الانقسامات هدف المسيح، لكنها كانت النتيجة الواقعية التي أعقبت ظهوره بين البشر. وبما أن إرادة الله الصالحة كانت تعمل في عالم مختل النظام، وكانت ضد إرادة الإنسان الشرير، فقد كانت النتيجة الحتميّة لذلك حدوث التفرقة والانقسام. وعندما آمن البعض بالمسيح رفضهم أفراد عائلتهم، فنشأ الانقسام عن ذلك. وحيثما كرز المسيحيون بأخبار إنجيله المفرحة قامت الاضطهادات ضدهم، فإن المسيح أرسلهم كحملان وسط ذئاب.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ومن يتبع المسيح لا يسير وراء العالم، وهذا يعني أنه سيعادي من يرفضون المسيح. لقد أبغض الخطاة المسيح، ولابد أنهم يبغضون تلاميذ المسيح، فإن صاحب العين المريضة يكره النور. إنهم الذئاب الذين يريدون هلاك الغنم! والسيف المقصود هنا هو سيف المسيح على الشيطان، أو سيف الاضطهاد من أعداء المسيح يهاجم تلاميذ المسيح. على أن أولاد الله يجدون سلام الله الكامل وسط اضطهاد الأعداء يوحنا 14:27 و16:33).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 11:3 - أم ننتظر آخر؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 3:14 [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 11:10 وفي مرقس 1:2 وفي لوقا 7:27 »أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك«»هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي«. فقوله »أمام وجهك« لا يوجد في كلام ملاخي. وجاء الاقتباس في ملاخي بضمير المتكلم، بينما في الأناجيل بصيغة المخاطب«.[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] وهو مقتبَسٌ من ملاخي 3:1 [/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: نقل البشيرون الاقتباس من النبي ملاخي بالمعنى لا بحصر اللفظ، فقد قصد النبي ملاخي أن الله سيرسل أمام المسيح من يهيئ الطريق. والبشيرون مساوون لدرجة النبي ملاخي في الوحي وإعلان معاني كلام الله. (انظر تعليقنا على متى 2:23).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 11:14 - إيليا المزمع أن يأتي[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 17:11 ولوقا 1:17 ويوحنا 1:20[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 11:18 - لا يأكل ولا يشرب[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على مرقس 1:6[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 11:29 و30 - الحمل كَرْبٌ أم خفيف؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 7:14 [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 12:3 - داود وحده؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على مرقس 2:25 و26[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »يوجد تناقض بين قول المسيح في متى 12:4 إنه يمكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وبين الوقت الذي مرَّ بين موته وقيامته، فقد صُلب المسيح بعد ظهر يوم الجمعة وقام صباح الأحد. فإذا حسبنا مدة بقاء جسده في القبر نحكم بوجوده في القبر ساعات قليلة من بعد ظهر الجمعة، ثم السبت التالي بليلته، ثم جزءاً من يوم الأحد ما بين غروب الشمس يوم السبت وبدء يوم القيامة. وعلى هذا يكون جسد المسيح قد بقي في القبر جزءاً من يوم الجمعة، وكل يوم السبت، وجزءاً من يوم الأحد، وليس ثلاثة أيام وثلاث ليال«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: ونحن نرد على هذا الاعتراض يجب أن نأخذ في اعتبارنا ثلاثة أمور: (أ) كان اليهود يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس. (ب) وكانوا يعتبرون الجزء من النهار نهاراً كاملاً والجزء من الليل ليلاً كاملاً، فقد قال التلمود (أقدس الكتب عند اليهود بعد كتاب الله): »إضافة ساعة إلى يوم تُحسَب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة يُحسَب سنة أخرى«. (ج) وكان معنى اليوم عندهم هو المساء والصباح، أو الليل والنهار.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]فإذا أخذنا هذه النقاط الثلاث في الاعتبار وجدنا أن مقدار الزمان المعبَّر عنه هنا بثلاثة أيام وثلاث ليال هو في الحقيقة يوماً كاملاً، وجزءاً من يومين آخرين، وليلتين كاملتين. هكذا سُمِّي في أستير 4:16 بثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، حيث يقول: »لا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاً ونهاراً« ثم ورد في أستير 5:1 »وفي اليوم الثالث وقفت أستير في دار بيت الملك الداخلية« وحصل الفرج في هذا اليوم. ومع ذلك فقيل عن هذه المدة ثلاثة أيام.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وورد في 1صموئيل 30:2 »لأنه لم يأكل خبزاً ولا شرب ماء في ثلاثة أيام وثلاث ليال«. والحقيقة هي أن المدة لم تكن ثلاثة أيام بل أقل من ذلك، فإنه في اليوم الثالث أكل. وكذلك ورد في 2أخبار 10:5 »ارجعوا إليّ بعد ثلاثة أيام« ثم أورد في آية 12 »فجاء الشعب إلى يربعام في اليوم الثالث«. فلم تمض ثلاثة أيام كاملة بل مضى جزء منها. وفهم السامعون قصده. وأُطلِق في تكوين 42:17 و18 »ثلاثة أيام« على جزءٍ صغيرٍ منها، لأن يوسف كلّم إخوته في أواخر اليوم الأول، واعتُبر يوماً كاملاً، ثم مضى يوم واحد، وكلمهم في اليوم الذي بعده، فاعتبروا ذلك ثلاثة أيام. وإذا توفي إنسان قبل غروب الشمس بنصف ساعة حُسب له هذا اليوم كاملاً، مع أنه يكون قد مضى النهار بتمامه ولم يبق منه سوى نصف ساعة فقط.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 12:31 و32 »لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يُغفَر للناس. وأما من قال كلمةً على الروح القدس فلن يُغفر له، لا في هذا العالم، ولا في الآتي«. ولكن جاء في أعمال 13:39 »وبهذا يتبرَّر كل من يؤمن مِنْ كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى«. فالمسيح يتكلم عن وجود خطية لا غفران لها، مع ورود فصول شتى في الكتاب تُثبت المعنى المتضمَّن في أعمال 13:39 إن كل الذين يؤمنون بالمسيح ينالون مغفرة لكل خطاياهم«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: وعد الإنجيل بوجود غفران لجميع الخطايا وعد شامل بحيث لا يمكن استثناء خطية واحدة، فالشرط المقدَّم هو هذا: »آمِن بالمسيح تنل غفراناً لكل خطاياك بلا استثناء«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]غير أن خطية التجديف على الروح القدس، والتي لا غفران لها، هي التي تجعل صاحبها يرفض الإيمان بالمسيح ويصرُّ على عدم قبول خلاصه. ولا يخفى أن الروح القدس هو الأقنوم الإلهي الذي يُجري فينا التجديد، فمن يجدّف عليه لا يُفسح المجال لعمله فيه. فلا يمكن إذاً أن يؤمن بالمسيح، وبالتالي لا يمكن أن ينال غفراناً لخطاياه. والمسيح يقول: احذر من مقاومة ذلك الأقنوم الذي يسعى في تجديدك، لأنك إذا لم تتجدد بالروح القدس لا تنال غفراناً لخطاياك. وفي هذه الحال لا يمكن أن تتوب. وبغير التوبة لا تكون مغفرة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]فنرى مما تقدم أن الآيتين غير متناقضتين، فالمعنى المتضمَّن في متى 12:31 و32 لا ينفي أن كل من آمن بالمسيح يجد مغفرة تامة شاملة لكل خطاياه. [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ويوضِّح مرقس 3:22-30 معنى خطية التجديف على الروح القدس، عندما نسَب أعداء المسيح القوة العجيبة المجيدة التي طرد بها المسيح الشياطين إلى قوة الشيطان، مع أن ضمائرهم كانت مقتنعةٌ أنها من عند الله. فقال المسيح عنهم إنهم يجدفون على الروح القدس، وإن هذا المجدِّف ليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية. هذه العبارة إذا ترجمناها حرفياً من الأصل اليوناني يكون نصُّها: »مقيَّد بخطيةٍ أبدية«. وهذه الخطية تمنع التوبة والإيمان بالمسيح.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وكل من يتوب عن خطاياه ويلتجئ إلى المسيح ملتمساً المغفرة، لا يمكن أن يكون قد وقع في خطية التجديف على الروح القدس، إذ قال المسيح في يوحنا 6:37 »من يُقبِل إليَّ لا أخرجه خارجاً«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 12:35 »الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يُخرج الصالحات«. فقال المفسِّر المسيحي هورن إن كلمة »القلب« غير موجودة في النسخ القديمة، وإنها مأخوذة من لوقا 6:45«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: قارن علماء المسيحيين مئات من نسخ الإنجيل بعضها ببعض، فوجدوا كلمة »القلب« مدوَّنة في كثير من هذه النسخ. ولكن ذهب بعضهم إلى أنها وردت تفسيراً للكنز، فإن كنز الإنسان هو قلبه، وعلى هذا تكون من المدرج الذي يراد به التفسير لا غير. وعلى كل حال فهي قراءة صحيحة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] قال المعترض: »جاء في متى 12:38 و39 أن الكتبة والفريسيين طلبوا أن يروا من المسيح آية، فأجاب إن آيتهم آية يونان النبي. ولكن في مرقس 8:11 و12 نرى أن المسيح قال: »لن يُعطى هذا الجيل آية«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: قصد المسيح بآية يونان النبي قيامته من بين الأموات، وهي آية لم يعطها لهم فور طلبهم لها. وعلى هذا فلا تناقض هناك. لن يُعطوا آية فورية، ولكنهم سيُعطون معجزة القيامة في وقت لاحق. ولم يكن المسيح يُجري المعجزات لتسلية الناس (لوقا 23:8) ولم يكن يلقي دُرره أمام الخنازير. ولكنه أجرى المعجزات ليؤمن من يرونها بصدق إرساليته (يوحنا 20:31) وكانت قيامته أعظم معجزاته (أعمال 2:22-32).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 12:39 و40 - ثلاثة أيام وثلاث ليال؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 12:4[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 13:32 أن حبة الخردل »أصغر جميع البذور. ولكن متى نمَت فهي أكبر البقول وتصير شجرة، حتى أن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها«. ولكن هناك بذوراً أصغر منها، كما أنها لا تصير شجرة«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: لم يقصد المسيح كل البذور في العالم، بل البذور التي كان الفلاح يزرعها في حقله في فلسطين في القرن المسيحي الأول، وهو ما قاله في آية 31 »أخذها إنسان وزرعها في حقله«. وتنمو بعض أشجار الخردل إلى ارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار، فتبني الطيور أعشاشها فيها، وتأكل بذورها السوداء التي تحبها.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 13:34 »وبدون مثل لم يكن يكلمهم«. ولكنه في الموعظة على الجبل ذكر مثلاً واحداً هو بناء بيت على الصخر أو على الرمل (متى 7:24-27)«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: قصد البشير متى أنه عندما ألقى المسيح موعظته الواردة في متى 13 كان كل وعظه بالأمثال، ولكن هذا لم يكن الحال في كل مواعظه. ومما يبرهن ردَّنا أن أول آية 34 يقول: »هذا كله كلَّم به يسوع الجموع بأمثال«.. كما أن المسيح هدَّف الموعظة على الجبل لتلاميذه الذين قرروا أن يتبعوه، بينما كان حديثه بالأمثال في متى 13 للجموع (متى 5:1 و2 ولوقا 6:20). صحيح أن بعض الجموع سمعوا موعظة الجبل، لكن المستمعين الذين وُجِّهت إليهم كانوا من الأتباع المخلصين للمسيح.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ويقول الرسول يوحنا (يوحنا 21:25) إن المسيح فعل أشياء كثيرة لم تُدوَّن لكثرتها، وربما لم تُكتب بعض أمثاله.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »يُعلَم من متى 15:22 أن المرأة التي استغاثت بالمسيح لشفاء ابنتها كانت كنعانية، وفي إنجيل مرقس 7:26 إنها كانت أممية، وجنسها فينيقية سورية- فما هي جنسيتها؟«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: كانت البلاد التي تشتمل على صور وصيدا في يد الكنعانيين، وكانت تسمى كنعان، لأن الفينيقيين تناسلوا من الكنعانيين. وكانت البلاد التي تشتمل على صور تُسمى فينيقية أو فينيقية سورية، ثم استولى عليها إسكندر ذو القرنين، فصارت تابعة لليونان. وكانت تلك المدن في عصر المسيح يونانية، وكانت تلك المرأة أممية تحت حكومة اليونان ولغتها يونانية، فكانت فينيقية سورية مولداً، وأصلها من ذرّية الكنعانيين.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »في متى 15:24 طلب التلاميذ من المسيح أن يصرف المرأة الكنعانية التي كانت تطلب منه شفاء ابنتها، فقال لهم: »لم أُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة«. وهذا يعني أن رسالة المسيح خاصة باليهود«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: رسالة المسيح هي للعالم كله، بحسب قوله: »هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكيلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية« (يوحنا 3:16)، وقوله: »لي خرافٌ أُخَر ليست من هذه الحظيرة« (يوحنا 10:16)، وقوله: »وأنا إن ارتفعتُ عن الأرض أجذب إليَّ الجميع« (يوحنا 12:32). أما إجابته على التلاميذ فأشار بها إلى خدمته الشخصية وهو على الأرض في الجسد، يعظ ويُجري المعجزات، ولا صلة لها بالمرة إلى عمله الفدائي والشفاعي.. ومع هذا فنجده يرحِّب بالناس جميعاً، أفراداً وجماعات. فقد التقى مرة في حديث فردي مع رجل دين يهودي اسمه نيقوديموس، وكلَّمه عن الولادة الجديدة، كما التقى في حديث فردي مع امرأة سامرية ساقطة، وقدَّم لها ماء الحياة (يوحنا أصحاحا 3 و4). وشفى يهوداً ووثنيين. ومن الوثنيين خادم قائد المئة (متى 8) وابن رجل البلاط الملكي (يوحنا 4)، وابنة المرأة الكنعانية (متى 15). [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 15:30 - مبالغة؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على مرقس 7:32[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 16:6-12 - هل كلام المسيح غامض؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] انظر تعليقنا على يوحنا 2:19-23[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] قال المعترض: »عندما سأل المسيح تلاميذه عمَّن يقولون إنه هو، يقول متى 16:16 إن بطرس أجاب: »أنت هو المسيح ابن الله الحي«. ولكن في مرقس 8:29 نجد إجابة بطرس »أنت المسيح«»مسيح الله«. وهذا تناقض«.[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] ويقول لوقا 9:20 إن إجابة بطرس كانت [/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الأغلب أن ردَّ الرسول بطرس كان باللغة الأرامية، فنقله البشيرون إلى اللغة اليونانية، لغة الأناجيل، فجاءت ترجماتهم للنص الأصلي مختلفة في الكلمات، متَّفقة في المعنى. ولم يكن البشيرون ينشئون الحقائق والاقتباسات، بل كانوا يقدمونها. والأغلب أن متى أورد عبارة المسيح بالنص، وهي »أنت هو المسيح ابن الله الحي«. وأوردها مرقس »أنت المسيح (ابن الله الحي)« وأوردها لوقا »(أنت) المسيح (ابن) الله (الحي)«. [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] انظر تعليقنا على متى 2:23[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 16:18 و19 »أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السموات« ولكن في آية 23 قال له المسيح: »اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس«. ومَنْ كان بهذه الصفات لا يكون مالكاً لمفاتيح السموات«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: (1) عيّن المسيح رسله ليكونوا دعاةً وهداةً، وخوّلهم قوّةً على عمل المعجزات الباهرة، من شفاء المرضى وإقامة الموتى، وأمرهم أن يبشروا الناس ويهدوهم إلى الحياة الأبدية، وأن يقبلوا في الكنيسة المنظورة من يرون قبوله مناسباً، وأن يرفضوا من يستوجب الرفض. ولما كان بطرس وغيره من الرسل سبباً في هداية النفوس، قال له: »أعطيك مفاتيح ملكوت السموات« (أي الكنيسة). وهي استعارة لطيفة. فإنه لما كانت الضلالة من أعظم العوائق للناس عن الانضمام إلى الكنيسة، وكان التعليم والإرشاد أعظم واسطة في الهداية والدخول في السماء، كان أول من قام بذلك بطرس الرسول، فإنه أول من كرز لليهود حتى آمن على يده ثلاثة آلاف نفس في يوم واحد، فقال المسيح له: »أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) التعبير »أعطيك مفاتيح« مأخوذٌ عن عادة لليهود، فإذا نبغ أحد رجالهم في العلم أعطوه مفتاح خزانة الكتب في الهيكل، ولوح كتابة، تصريحاً له ليعلّم، ويفسر الكتب المقدسة، ويفتي. فاستعار المسيح المفاتيح إشارة إلى أن بطرس سيكون من أعظم المعلمين الذين يُهتدى بهم. وكان المفتاح عند اليونان علامة الرتبة الكهنوتية، فكان الكاهن يعلق مفتاحاً على كتفه. وإعطاء الإنسان المفتاح علامة على أن المعطي يثق في الشخص الذي أعطاه هذا المفتاح. وقد ورد في إشعياء 22:22 »وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق، ويغلق وليس من يفتح«. فإعطاء بطرس مفتاح ملكوت السموات هو تخويله سلطة لتوطيدها وحفظها. وقد تم هذا كما نقرأ في سفر أعمال الرسل.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](3) لا يخفى أن الهادي الحقيقي هو الله، وإنما جُعل الأنبياء والرسل واسطة في الهداية. ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهُل عليه الوصول إليه. والله هو الفتاح العليم، الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده. وقول الإنجيل »ملكوت السموات« أي الكنيسة، وقوله »لن تقوى عليها أبواب الجحيم« أي لا يقدر أحد أن يمسها بضرر، لأن الله يكلأها بعنايته.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](4) أما توبيخ المسيح لبطرس بقوله: »يا شيطان« فيعني وسوسة الشيطان في تلك اللحظة. وكان المسيح وقتها يتكلم عن وجوب موته، فقال له بطرس: »حاشاك يا رب« وهو لا يعلم أن خلاص البشر متوقّف على صلبه وموته، فكانت مقاومة بطرس لإعلان المسيح وسوسة من الشيطان الذي يرفض الصليب.. وكلنا يعلم أن بطرس من كبار الرسل، لكنه إنسان قابل للسقوط، إلا في التعليم والإلهام، ولا سيما بعد حلول الروح القدس.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 16:20 - نعلن أو لا نعلن عن المسيح[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] انظر تعليقنا على متى 8:4[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 16:27 و28 »فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته«. ولكن كل القائمين هناك وقتها ذاقوا الموت، ومضى على ذلك نحو ألفي سنة دون أن يرى أحدٌ منهم ابن الله آتياً في ملكوته في مجد أبيه مع الملائكة«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: استُعملت عبارة »مجيء ابن الإنسان« في الكتب المقدسة بمعنى حقيقي ومعنى مجازي، فتُطلق حقيقةً على أول مجيء المسيح الكلمة الأزلي بالجسد (1يوحنا 5:20 و2يوحنا 7). واستُعملت بالمعنى الحقيقي عن مجيئه في اليوم الأخير فيبعث الموتى من القبور ويدين العالم بالبر (أعمال 1:11 و3:20 و21 و1تسالونيكي 4:15 و2تيموثاوس 4:1).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ولكن هناك معنى مجازي هو: (1) الكرازة بالإنجيل، فيُقال إن ابن الإنسان أتى (يوحنا 15:22 وأفسس 2:17). (2) وهو تأييد الكنيسة أو ملكوت الله بقوة في العالم (متى 16:28). (3) وهو منح المؤمنين الروح القدس (يوحنا 14:18 و23 و28). (4) وهو عقاب الأشرار الذين يرفضون الإنجيل (2تسالونيكي 2:8) (5) وهو انتقال المؤمنين من هذا العالم بالموت تمهيداً لدينونة اليوم الأخير (متى 24:42). فمعنى القول »سوف يأتي ابن الإنسان في مجد أبيه مع ملائكته« هو يوم الدينونة، »وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله«. ولكنه يعني أيضاً تحقيق وعد المسيح أن الكنيسة التي تبدأ ضعيفة مثل حبة الخردل تصير شجرة عظيمة تتآوى طيور السماء في أغصانها. وقد رأى تلاميذ المسيح الكنيسة زاهرة، وشاهد جميع الرسل امتدادها وانتشارها في يوم الخمسين، لما انضم إلى عضويتها جملة ألوف. وليس ذلك فقط، بل إن بعض الرسل ولا سيما يوحنا رأى ما حلّ بالأمة اليهودية من البلاء والشتات في الدنيا، ورأى خراب أورشليم وهيكلها العظيم (تتميماً لنبوَّة المسيح التي أعلنها قبل أربعين سنة)، وشاهدوا أيضاً انتشار المسيحية في آسيا وروما وبلاد اليونان وفي أشهر ممالك ذلك العصر، فلم يذوقوا الموت حتى رأوا اتساع مملكة المسيح الروحية فإنه ملك روحي يملك على الأفئدة بالمحبة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقد عبّر المسيح عن الكنيسة بملكوت الله أو ملكوت السموات، إشارة إلى ما ورد في نبوَّة دانيال 7:13 و14 »وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى، وجاء إلى القديم الأيام فقرَّبوه قدامه، فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعَّبد له كل الشعوب والأمم والألسنة«. ومجيئه الثاني ليدين العالم.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 17:1 »وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وصعد بهم إلى جبل عال منفردين«. والمقصود ستة أيام بعد إعلان المسيح عن موته. وكذلك قال البشير مرقس. أما لوقا 9:28 فيقول: »وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس..«. وفي هذا تناقض«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: يحدد متى ومرقس المدة بالضبط، أما لوقا فيقول »نحو ثمانية أيام« لأنه أضاف إلى الأيام الستة اليوم الذي كان المسيح يتكلم فيه، ويوم التجلي نفسه. [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 17:9 - نعلن أو لا نعلن عن المسيح[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] انظر تعليقنا على متى 8:4[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »قال المسيح: »إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء««.[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] (متى 17:11). إلى من تشير هذه النبوَّة؟[/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: تشير هذه النبوَّة إلى يوحنا المعمدان، وهو واضح من الآية التالية (متى 17:12) والتي تقول: »إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم. حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان«. نعم إن يوحنا غير إيليا في شخصه، فلما سُئل يوحنا إن كان هو إيليا، أجاب: »لست أنا«. وإنما كان يوحنا سابِقَ المسيح الذي يُعِدّ الطريق أمامه »بروح إيليا وقوته« (لوقا 1:19) كما أنبأ جبرائيل أباه زكريا (لوقا 1:17). وكما تنبأ ملاخي أيضاً (ملاخي 4:5) كان يوحنا المعمدان إيليا النبي لأن كليهما عاشا بكيفية واحدة، وكانت لكليهما كرازة نارية (قابل 3:4 مع 1ملوك 17:1-6).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على لوقا 1:17 ويوحنا 1:21[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] اعتراض على متى 18:1 - نصلي كثيراً أم قليلاً؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 6:7 و8[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »يُفهَم من متى 19:1 أن المسيح ارتحل من أريحا وجاء إلى أورشليم، ويُعلم من يوحنا 12:1 أنه ارتحل من أفرايم وجاء إلى قرية بيت عنيا، وبات فيها، ثم جاء إلى أورشليم«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الآيات الواردة في متى 19:1 و20:17 و29 و21:1 ويوحنا 10:40 و11:17 و54 و12:1 تشير إلى سفرياتٍ قام بها المسيح في أوقات مختلفة، فإنه لما سافر من الجليل توجّه إلى أورشليم وحضر عيد المظال، ثم سافر إلى بيرية بعد الأردن، ومنها سافر إلى بيت عنيا فأقام لعازر من الموت، ثم توجَّه إلى أورشليم على طريق أريحا فشفى الأعميين، ثم زار زكا، وتوجّه إلى بيت عنيا قبل عيد الفصح بستة أيام. فبعض الآيات المذكورة تشير إلى بعض السفريات، والبعض الآخر تشير إلى باقي سفرياته.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »قال المسيح في متى 19:17 لأحد الشباب: »لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله«. وهذا يعني أن المسيح ليس هو الله«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: قول المسيح: »لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله« لا ينفي الصلاح أو اللاهوت عن نفسه، فقد خاطب الشاب على أساس اعتقاده فيه، لأنه لم يكن يعتقد أن المسيح هو الله، بل كان يعتقد أنه أحد معلمي الدين (الذين اعتاد اليهود أن يُسندوا إليهم الصلاح والفضيلة جزافاً). فانتهز المسيح هذه الفرصة، كما انتهز غيرها، وأجاب سائله بالإجابة التي تصحّح اعتقاده في هؤلاء المعلّمين. وكأنه يقول له: إن كنت تظن أني مجرد معلّم، فاعلم أنه ليس هناك معلم صالح على الإطلاق، لأن جميع الناس خطاة بأفعالهم، كما أنهم خطاة بطبيعتهم وأفكارهم. فليس هناك كائن يستحق أن يُقال عنه إنه صالح سوى الله وحده. أما إن كنت تعرف أني الله الذي ظهر في الجسد فإنك تكون قد قلتَ الصواب. والمسيح صالح في ذاته كل الصلاح، وقال عن نفسه: »أنا هو الراعي الصالح« (يوحنا 10:11)، كما شهد بذلك تلاميذه الذين عاشوا معه وعرفوه. فقال بطرس عنه إنه: »لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر« (1بطرس 2:22). وقال كاتب رسالة العبرانيين عنه إنه »قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات« (عبرانيين 7:26). ولم يجد فيه أعداؤه علّة واحدة، فعندما سألهم مرة: »من منكم يبكتني على خطية؟« (يوحنا 8:46) لم يستطع واحد منهم أن يذكر له خطية واحدة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »قال المسيح لشاب غني: »إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.. إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِعْ أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني« (متى 19:17 و21). ألا يعني هذا أننا نحصل على الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان بالمسيح؟.. وهل يعني هذا أن كل غني يجب أن يبيع أملاكه قبل أن يكون مستحقاً لاتّباع المسيح؟« [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: (1) لو أن المعترض استمر في قراءة متى 19 لوجد أن الشاب الغني الذي وُجِّهت إليه هذه الكلمات قال إنه حفظ الوصايا، ولكنه لم يحصل على الخلاص. وقال المسيح تعليقاً على ذلك: »مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله« (آية 24). وبهذا أعلن المسيح للشاب الغني أنه لم يحفظ حتى الوصية الأولى التي تقول: »لا يكن لك آلهة أخرى أمامي« (خروج 20:3)، لأنه فضَّل أمواله على الله، فاعتبره عابد وثن.. وأوضح المسيح له أهمية الإيمان به، عندما طلب منه أن يتبعه. ولا يقدر أحد أن يتبع المسيح إلا إذا وضع ثقته فيه، ووقتها فقط يقدر أن يطيع وصايا الله.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) والمسيح كطبيب للنفوس يعرف المرض الروحي الذي يصيب النفس البشرية. فعندما رأى الشاب الغني عرف أن ما يعطله عن دخول ملكوت الله هو حبُّه الزائد للمال. ولذلك قدّم له نصيحته أن يبيع كل ما يملكه ويعطيه للفقراء. ولم يقدم المسيح هذه النصيحة لكل من جاء إليه. فالنصيحة ببيع ما يملك الإنسان ليعطيه للفقراء هي نصيحة للشاب الغني وحده، بسبب حالته الروحية الخاصة. ليس الغِنَى عيباً، فقد كان إبراهيم خليل الله غنياً، وهكذا كان فليمون الذي كتب له بولس رسالته، لكن العيب هو في موقف الإنسان من الغِنى، فهو الذي يجلب على الإنسان الشر أو يمنحه الخير، فليست حياة الإنسان من أمواله (لوقا 12:15).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على يعقوب 2:14-26.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »جاء في متى 19:28 »أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً، تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر«. ولكن يهوذا، أحد الاثني عشر هلك، إذ مضى وخنق نفسه كما جاء في متى 27:5«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الاثنا عشر المقصودون هم الذين تبعوا المسيح في التجديد، أي عند انتهاء مدة تجسُّده وتواضعه وارتفاعه إلى مجده. ولم يكن يهوذا واحداً منهم. وقد اختارت الكنيسة متِّياس بديلاً ليهوذا، وهكذا أخذ وظيفة يهوذا شخصٌ آخر (أعمال 1:15-26)، وبقي عدد التلاميذ اثنا عشر.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 20:1-16 مَثَل صاحب الكرم الذي خرج خمس مرات ليجد فعلةً يرسلهم للعمل في كرمه. فمن هم هؤلاء الفعلة؟«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الفعلة هم الخدام العاملون في خدمة الله، كما قيل عن بولس وأبلّوس: »من هو بولس ومن هو أبلّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما.. أنا غرستُ وأبلوس سقى.. والغارس والساقي هما واحد، ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه«»المساء« (آية 8) وهو الوقت المذكور في متى 19:28 أي وقت »التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده«. فالمساء هو آخر الدهور الذي فيه يأتي المسيح على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ليدين الأرض (متى 24:30 و31 ورؤيا 1:7 و20:11-15). وتظهر صحة تفسيرنا لكلمة »المساء« من مقدمة المثَل وخاتمته، لأنه يبدأ بتعليل السبب الذي من أجله يكون الأولون آخِرين والآخِرون أولين، وينتهي بهذه النتيجة. والآن نحن أقرب إلى المساء« وكادت تغرب شمس دهرنا الحاضر، وينتظر جميع المؤمنين مجيء المسيح ثانيةً، ويتوقَّعون حدوثه سريعاً، ليملك ويدين الأحياء والأموات (2تيموثاوس 4:1).[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] (1كورنثوس 3:5-8).. والفعلة في المثل أخذوا أجرهم في »[/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »في مثَل صاحب الكرم الذي استأجر فعلة لكرمه (متى 20:1-14) أعطى ديناراً للكل، سواء الذين اشتغلوا من أول النهار، أو الذين جاءوا في الساعة الحادية عشرة. فهل أجر الكل سيتساوى في الملكوت؟ وأليس هذا ظلماً؟« .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: لا يمكن أن يكون الله ظالماً، فقد قيل إنه »يجازي كل واحد بحسب أعماله« (متى 16:27). ووردت نفس هذه العبارة في مزمور 62:12 ورومية 2:5-7. وقال السيد المسيح »ها أنا آتي سريعاً لأجازي كل واحد كما يكون عمله« (رؤيا 22:12). وتختلف مكافئات الناس بحسب اختلاف أعمالهم »إنْ خيراً أو شراً«»حسب ما هو مكتوب في سفر أعمالهم« (رؤيا 20:12). الأبرار يختلفون في المكافأة، والأشرار يختلفون في العقوبة، فقد قيل عن الأبرار: »لأن نجماً يمتاز عن نجمٍ في المجد« (1كورنثوس 15:41). وأما عن الأشرار فقد قال الرب عن المدينة التي رفضت كلمة الله: »ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالاً مما لتلك المدينة« (متى 10:15). إذن هناك حالة أكثر احتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة. وقال الرب لبيلاطس: »الذي أسلمني إليك له خطية أعظم« (يوحنا 19:11). فاختلاف العقوبة والثواب، أمر يناسب العدل الإلهي.[/SIZE][/FONT][FONT=Times New Roman] (جامعة 12:14) [/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]أما القول إن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوي، فمعناه أنهم يتساوون في دخول الملكوت، وليس في الدرجة. الكل يدخل الملكوت، حتى الذي تاب في آخر لحظة من حياته مثل اللص التائب (لوقا 23:43). ولكن داخل الملكوت ينال كل واحد حسب عمله. الذي أعطى مائة ضعف، والذي أعطى ستين ضعفاً، والذي أعطى ثلاثين ضعفاً، كل واحد حسب عمله (متى 13:8).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 20:20 أن أم ابني زبدي طلبت من المسيح أن يُجلس ابنيها واحداً عن يمينه والآخر عن يساره في ملكوته، ولكن مرقس 10:35 يقول إن ابني زبدي هما اللذان طلبا هذا الطلب«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: معروفٌ أن من يفعل شيئاً بواسطة غيره يُنسَب الفعل له. لقد طلب الابنان هذا الطلب بواسطة والدتهما، فنُسِب الطلب إليهما.. ويُحتمل أن والدتهما طلبت هذا الطلب أولاً، ومن شدة تشوّقهما للحصول عليه أعاداهُ ثانيةً بنفسيهما، فذكر متى طلب الوالدة، وذكر مرقس طلبهما.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]انظر تعليقنا على متى 27:5[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 20:22 و23 قول المسيح »لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع. فقال لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان«.. وقال آدم كلارك إن القول »بالصبغة التي أصطبغ بها تصطبغان« أُضيف على النص في ما بعد، ولذلك أسقطها كريسباخ من المتن«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الذي قاله آدم كلارك إن القواعد التي وضعها المحققون للقراءات الصحيحة لا تدل على وجود هذه الكلمات، ولكن المحققين أثبتوها لوجودها في نسخ كثيرة. وهي عبارة مرادفة للعبارة التي قبلها وهي قوله: »أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا؟« فإنها مثل قوله »وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها«. وكان اليهود يمارسون الصبغة أو العماد في البرد القارس وكانوا يتركون المعمَّد في الماء مدة، رمزاً إلى أقصى موت. وكانت كلمة »الكأس« تدل على المصائب. فمن هنا ترى أن معنى الكأس والصبغة واحد، فهي تفسير المرادف، وقد نبَّه آدم كلارك أن معنى العبارتين واحد.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 20:30 أن أعميين كانا جالسين عند أريحا ففتح المسيح أعينهما، ولكن مرقس 10:46 ولوقا 18:35 يقولان إن المسيح وجد أعمى واحداً اسمه بارتيماوس ففتح عينيه. ويقول متى ومرقس إن المسيح شفى الأعمى خارج أريحا، بينما يقول لوقا إنه شفاه عندما اقترب من أريحا«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: العبارات الواردة في البشائر الثلاث عن شفاء المسيح أعميي أريحا في سفرته الأخيرة إلى أورشليم تبدو لأول وهلة أنها غير متفقة في بعض التفاصيل. فبحسب ما جاء في متى شفى المسيح الأعميين عند خروجه من المدينة، أما مرقس فيذكر أعمى واحداً اسمه بارتيماوس، ويقول أيضاً إن المسيح شفاه وهو خارج من المدينة. أما لوقا فيروي أن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة. وهو أيضاً يتكلم عن شفاء أعمى واحد. ولكن الحقيقة أنه لا تناقض ولا اختلاف، فقول متى بشفاء أعميين، بينما مرقس ولوقا يقولان بشفاء أعمى واحد، لا ينشئ صعوبة في القضية، فهما قولان غير متناقضين، كما تقول: »اليوم نزل بَرَد« ثم تقول: »اليوم نزل مطر وبَرَد«. فقد نزل المطر والبرَد، ولكنك ذكرت أحدهما مرة، ثم ذكرتهما معاً مرة أخرى. كل ما في الأمر أن إحدى العبارتين أوفى من الأخرى. فيتضح إذن أن المسيح شفى في أريحا أعميين على الأقل، ذكر مرقس منهما اسم الأعمى الذي يتكلم عن شفائه، الأمر الذي يحمل على الاستنتاج أن بارتيماوس هذا عاش جملة سنين بعد شفائه وكان معروفاً للمسيحيين الأُوَل، ولذا كان ذكر اسمه أمراً طبيعياً.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ولكن كيف يمكننا التوفيق بين قول لوقا إن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة، وقول متى ومرقس إنها حصلت عند خروجه منها؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]من المحتمل أن يكون المسيح شفى ثلاثة عميان في أريحا، فشفى أعمى واحداً عند اقترابه منها، ثم شفى أعميين آخرين عند خروجه. ويكون أن لوقا أورد معجزة غير التي كتب عنها متى ومرقس، ويكون قد شفى ثلاثة عميان في أريحا. وقد جاء في يوحنا 20:30 أن المسيح عمل معجزات لم تُدوَّن. [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]ويوجد حل آخر قد حاز قبولاً لدى كثيرين - لوقا 18:35 يقول »لما اقترب من أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي« فيُرجَّح أن بارتيماوس هو الذي كان جالساً يستعطي. فرواية لوقا لا تفيد حتماً أن المعجزة تمت قبل دخول المسيح المدينة. فلو لم يكن لدينا إلا ما جاء في لوقا، لَجازَ لنا أن نستنتج هكذا. أما وقد جاء في متى ومرقس ما يُظهر أن المعجزة تمت عند خروج المسيح من المدينة، فعلينا إذن أن ننظر في القضية نظراً دقيقاً، فنرى أن رواية لوقا لا تنفي إمكانية حصول الشفاء بعد دخول المسيح المدينة أو عند خروجه منها، لأن لوقا يفيد فقط أن الأعمى كان جالساً يستعطي عندما اقترب المسيح من المدينة، ولا يقول صريحاً إن الشفاء تم في تلك اللحظة عينها، أي قبل دخول المسيح المدينة. نعم إن لوقا يذكر الشفاء قبل أن يذكر اجتياز المسيح إلى أريحا وخروجه منها. وهو إذ يذكر اسم الأعمى يشير إلى شفائه، مع أن هذا حصل بعد حين (أي عند خروج المسيح من المدينة) . فمن المحتمل أن بارتيماوس اجتاز مع الجمع إلى أريحا عند دخول المسيح إليها، ثم انضم إليه أعمى آخر وصرخا معاً إلى المسيح. وكثيراً ما نجد في الكتب التاريخية حوادث يسبق ترتيب تفصيلاتها موضعه الأصلي، كما نرى في هذه القضية. ويؤيد هذا ما جاء في لوقا 3:19-23 حيث نرى أن لوقا يتكلم عن سَجْن يوحنا ثم يتكلم بعد هذا على معمودية المسيح التي حصلت قبل سجن يوحنا.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وأمامنا حل آخر أتى به بعض مشاهير المفسرين - وهو أن متى أورد خلاصة ما حصل في أريحا. وبدلاً من أن يقول إن المسيح شفى أعمى عند دخوله إلى المدينة، وشفى أعمى آخر عند خروجه منها، اقتصر على ذكر شفاء أعميين كانا جالسَيْن على جانب الطريق، لأنه لم ير لزوم إيراد زمان ومكان المعجزة بالتفصيل. وهذا الحل يلاشي التناقض الظاهري.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 21:2 أن المسيح أرسل تلميذين إلى القرية ليأتيا بأتان وجحش وركب عليهما، وورد في الأناجيل الثلاثة الأخرى أنهما أتيا بالجحش وركب عليه«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وللرد نقول: (1) قال البشير متى إن المسيح قال »اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت تجدان أتاناً مربوطاً وجحشاً معها، فحُلاّهما وأْتياني بهما«. فيمكن أنهما أتيا بالجحش وأمه، وركب هو على كلٍّ منهما بالتناوب، وتمت بذلك نبوَّة زكريا 9:9 التي تقول إن المسيح سيأتي جالساً على أتان.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) في اللغة قد يُثنَّى الضمير، ويعود على أحد المذكورَيْن.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 21:19 و20 أن المسيح نظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً فقط، فقال لها: لا يكن منك ثمرٌ بعد إلى الأبد. فيبست التينة في الحال. فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: كيف يبست التينة في الحال؟«. وورد في مرقس 11:13-15 »فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق، وجاء لعله يجد فيها شيئاً. فلما جاء إليها لم يجد شيئاً إلا ورقاً، لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع وقال لها: لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد. وكان تلاميذه يسمعون، وجاءوا إلى أورشليم«. وفي آية 20 و21 »وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول، فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر، التينة التي لعنتها قد يبست«.. فهناك اختلاف بين رواية متى ومرقس. ثم أنه ليس للمسيح حق أن يأكل من شجرة التين من غير إذن مالكها، ولم يكن من المعقول أنه لعنها فجلب الضرر على مالكها، ومن الغريب أن يغضب عليها لأنه لم يكن وقت إثمار التين. ثم إنه لو كان إلهاً كما يدّعي المسيحيون لَعَرف أنها غير مثمرة«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: (1) لم تكن هذه الشجرة ملكاً خاصاً لأحد، بل كانت لعموم الناس، فكان مباحاً لأبناء السبيل أن يأكلوا منها بلا مانع، وكان للمسيح الحق أن يأكل منها حسب نصوص الشريعة اليهودية (تثنية 23:25). انظر تعليقنا على مرقس 2:23.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](2) وجود الورق الأخضر عليها علامة على وجود باكورة ثمر التين، فإن التين في أرض فلسطين يثمر عند ظهور الورق، وأحياناً تطلع الثمار قبل النضج العام بأيام كثيرة، وهو المعروف عند العامة في الشام بالديفور. والقول: »ولم يكن وقت التين« يعني أنه ليس وقت جَنْيه العمومي، ولو أنه كان وقت باكورة التين.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](3) هذه التينة مثل المرائي الذي يتظاهر بالتقوى وهو مجرَّد منها، فعليه علامات القداسة وقلبه ملآن بالنجاسة. وهي تشير إلى الأمة اليهودية التي خصّها الله بالنواميس والشرائع والأنبياء، ومع ذلك كانت مجرّدة من الإيمان والمحبة والتواضع، ورفضت المسيح ولم تذعن لأوامره، ولم تأت بثمر. وارتكنت على أنها شعب الله. فلهذا قال المسيح للشجرة: »لا يكن فيك ثمر« ليعلّم الناس أن الأهم هو الثمر.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](4) لَعْن التينة نبوَّة على مستقبل الأمة اليهودية، وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلّت بهم دينونة الله العادلة. والقول »يبست في الحال« إشارة إلى خراب مدينة أورشليم وعقاب الأمة اليهودية، وقد كانت آيات المسيح كلها مبنية على الرحمة، ولكنه علّم تلاميذه أنه شديد العقاب، وإن كان رحيماً.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5](5) لم يكن المسيح جاهلاً بأمر هذه الشجرة، فهو الذي يعرف خفايا كل إنسان، حتى أخبر السامرية مثلاً بكل ما فعلت. ولكنه تصرّف بهذه الكيفية ليعرّف الرسل بالعقاب الذي يحل بالمنافقين، وفي نفس الوقت يحل بالتينة التي أظهرت بأوراقها الخضراء أنها تحمل باكورة التين دون أن تحمله فعلاً.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ماذا قصد المسيح بمثل الكرامين الأردياء الذي ورد في متى 21:33-44 ومرقس 12:1-11 ولوقا 20:9-18؟«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: الكرم هو ملكوت الله، ورب البيت هو الله، وابنه هو الكلمة الأزلي المتأنس، وقد تكلَّم عن نفسه متنبئاً بأن اليهود سيقتلونه. ومادام المسيح قائل هذه الأقوال يكون هو ابن الله، وأنه مات عن خطايا العالم. وبعد إرسال الابن لم يُرسَل رسولٌ آخر. كان الرسول الأخير هو الابن، فليس من المعقول أنه بعد ما أرسل الابن يرجع فيرسل العبيد.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وفي رواية مثَل الكرامين الأردياء اقتبس المسيح القول النبوي »الحجر الذي رفضه البناؤون« (مزمور 118:21 و22) وقال بطرس إن صاحب سفر المزامير قصد بالحجر الذي رفضه البناؤون المسيح نفسه، حيث يقول عن المسيح: »هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون الذي صار رأس الزاوية« (أعمال 4:10 و11 و1بطرس 2:4-8). وعليه فالبناؤون كانوا يهود عصره.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال المسيح المثل خطاباً لليهود »ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمّة تعمل أثماره« (متى 21:43). ويبيِّن العهد الجديد أن الله يُعطي الملكوت للذين يؤمنون بالمسيح إيماناً حقيقياً، فهم جنسٌ مختار وكهنوتٌ ملوكي، وأمّةٌ مقدسة وشعب اقتناء »لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب. الذين قبلاً لم تكونوا شعباً وأما الآن فأنتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون« (1بطرس 2:9 و10). ومقاومة المسيح وعدم الرضوخ له يسبِّبان غضب الله وحلول نقمته على أعدائه. وقد تم شيء من ذلك عند خراب أورشليم وتمثيل الرومان باليهود تمثيلاً فظيعاً (سنة 70 م) بعد صلب المسيح بنحو أربعين سنة.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال المعترض: »ورد في متى 21:40 و41 بعد رواية مثل غارس الكرم »فمتى جاء صاحب الكرم، ماذا يفعل بأولئك الكرامين؟ قالوا له: أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ردياً، ويسلّم الكرم إلى كرامين آخرين، يعطونه الأثمار في أوقاتها« وفي لوقا 20:15 و16 بعد رواية المثل قال: »فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين، ويعطي الكرم لآخرين. فلما سمعوا قالوا: »حاشا«. ففي العبارتين اختلاف، لأن الأولى تقول إنهم قالوا إنه يهلكهم، والثانية تقول إنهم أنكروا ذلك«.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] وللرد نقول: أوضح المسيح أن الكرامين الأردياء استوجبوا دينونة الله العادلة، لأنهم جلدوا ورجموا عبيد صاحب الكرم لما طالبهم بالأثمار. وأخيراً أرسل ابنه فقتلوه. فالبشير متى قال إن أئمة الأمة اليهودية شهدوا على أنفسهم أنهم استوجبوا العقاب لعنادهم وقتلهم الأنبياء، ورفضهم الكلمة الأزلية، ابنه الحبيب، مع أنهم كان يجب أن يأتوا بأثمار القداسة، لأن الله خصّهم بمراحمه وفضّلهم على العالمين. فلما أورد المسيح لهم المقدمات المنطقية، لم يسعهم سوى التسليم بصدق النتيجة. ففي متى ذكر كلامهم، وهو النتيجة الطبيعية لذات المقدمات. أما البشير لوقا فذكر النتيجة مع المقدمات، وهو المعروف في المنطق بمتصل النتائج، وسُمي بذلك لوصل نتائجه بمقدماته. وفي الحالتين سلَّم أئمة اليهود بهذه النتيجة الطبيعية. وفي لوقا قال »فلما سمعوا (أي لما فهموا) أن هذا الكلام عليهم، قالوا:حاشا«. والنفي هنا لا ينصبّ على النتيجة، وحاولوا تبرئة أنفسهم مما نُسب إليهم من قتل الأنبياء ورفضهم.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=Black][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
شُبهات وهميَّة حول الكتاب المقدس - الدكتور القس منيس عبد النور
أعلى