شهيد اسمه نيقام

remorb

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
شهيد جديد..
اسمه نيقام التائب

هل سمعت عن هذا القديس
من هو؟
ما هي قصته؟
في أي عصر استشهد؟
أين جسده؟
بالطبع عندي الإجابة...
ولكن
أريد أن أعرف منكم.. هل أحبائي يعرفون هذا القديس؟؟؟؟
 

DODY2010

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
27 نوفمبر 2006
المشاركات
1,176
مستوى التفاعل
41
النقاط
48
رد على: شهيد اسمه نيقام

اول مرة اسمع عنة وياريت اعرف قصتة وناخد بركتة
 

man4truth

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 فبراير 2007
المشاركات
2,017
مستوى التفاعل
35
النقاط
0
الإقامة
بلاد
رد على: شهيد اسمه نيقام

انا سمعت عنه وجسدة موجود فى دير الملاك القبلى بمصر القديمة على ما اظن
 

†السريانيه†

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
902
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
في حمى العلي
رد على: شهيد اسمه نيقام

انا اول مره اسمع عنه بس نطلب منه ان يتشفع النا كلنا امين
ياريت نتعرف على قصته
 

remorb

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد على: شهيد اسمه نيقام

برافو عليك يامان إنك جاوبت الصح
فعلاً هذا القديس موجود في دير الملاك القبلي بمصر القديمة
وهي كنيسة أثرية من القرن العاشر الميلادي
وقد بناها الواضح بن الرجاء بعد أن عرف المسيح المخلص..
 

remorb

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد على: شهيد اسمه نيقام

DoDy 2010
السريانية
أهلاً بكما هنا في سيرة القديس نيقام التائب..
سعدت جداً بسؤالكم شفاعته..
وسأوضح لكم ملخص حياة هذا القديس
بركة صلاته تكون معنا جميعاً ومع مان ايضاً.
 

remorb

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد على: شهيد اسمه نيقام

أحبائي
أكتب لكم قصة شهيد غير معروف لكثيرين منا...
وهو القديس نيقام التائب..
هذا القديس موجود جسده في دير رئيس الملائكة ميخائيل القبلي بمصر القديمة
بركة صلواته تكون مع جميعنا أمين..

القديس العظيم الشهيد نيقام
شهيد شجاع محب المسيح

كان من أولاد النصارى بمصر صبي يدعى نيقام أو بفــام(1)، بن بقوره الصواف(1)، وكان عمره يومئذ اثنين وعشرين عاماً.
وكان أبوه أحد كبار الأقباط وله شأن في البلاد، معاصراً للبابا (أخرستوذولوس) 1046 – 1077م (البطريرك السادس والستون)، والصبي ابن أخت الأنبا جرجس (جرجه) أسقف ميسارة، وهى إحدى الأسقفيات القديمة التي كانت نواحي فسقام والقوصية.
وبالرغم من أن أسرة هذا الصبي متدينة تعرف المسيح، وخاله بهذه المكانة العالية بالكنيسة، إلا أنه كان عاصيا يعيش مستهتراً، فكان عاصياً لوالديه المتدينين، وكانا صبورين عليه لدرجة كبيرة، إلا أنه لم يستمع إليهما لذلك انتهراه بشدة، ورفضاه وطرداه من بيتهما لجحده المسيح ولكثرة أعماله الشريرة.
وانضم الصبي إلى مجموعة من الأصدقاء الشباب البعيدين عن الكنيسة، وتكررت هنا قصة الابن الضال مع هذا الشاب، فأفسدوا أخلاقه أكثر من ذي قبل، وزينوا له الشر فترك دينه وجحد الإيمان بالمسيح، ولما عرف والداه بأخباره تلك تبرءا منه.
لم يتركه خاله الأنبا جرجه (الأنبا جرجس الأسقف)، بل أخذ يعظه كثيرا، ليعود إلى إيمانه.
عزم القديس علي الرجوع من أعماق قلبه إلى حظيرة الراعي الصالح، الذي بذل ذاته عن خرافه.
وذهب القديس إلى كنيسة الملاك ميخائيل المختارة التي كانت تقع في الروضة وأقام بها.
وأراد الدخول إلى دير أبو مقار صحبة جماعة من الرهبان أشاروا عليه بذلك.
ولم يرتض إعلان توبته هكذا داخل الدير فقط، وأراد إعلان إيمانه أمام غير المسيحيين، لذا أراد إعلان توبته وندمه جهارا، لذلك قال للرهبان. ما منفعة مضيي معكم للدير إلى تلك البرية ولم أعترف بالمسيح في الموضع الذي أنكرته فيه.
وترك القديس أخوته الرهبان بعد طلبه منهم الصلاة من أجله، وشد زناره ولبس صليبه، وخرج يمشى ويطوف أسواق القاهرة، فتعرفوا عليه من رأوا جحده للسيد المسيح، وعرفوه أنه نيقام لابسا زناره في وسطه وصليبه على صدره، فاجتمعوا عليه، وأوسعوه ضرباً، ومضوا به إلى الشرطة، وطرحوه في السجن، ليقدم للمحاكمة أمام الوالي.
محاكمة القديس نيقام:[/U]
قدم القديس إلى الوالي وضيق عليه، وأمام القضاة حاوروه في إيمانه محاولين إقناعه ليعود عن أفكاره بشتى الطرق، وبالتهديد تارة والوعيد، وبالإغراء والوعود تارة أخرى، لكنه أصر على إيمانه، فصدر الحكم بإعدامه، وأودع السجن لينفذ فيه حكم الإعدام.
وكان أبوه بقيره الصواف كان يتعامل مع الأستاذ عدة الدولة رفق، وكان هذا الرجل يومئذ هو زمام الأتراك، ومتولي القصر وقريب من الملك، فمضى أبوه بقوره إلى صاحب عدة الدولة رفق، ووعده بدفع مبلغ من المال نظير تخليص ابنه مما هو فيه.
وبعد الوساطة وعده القاضي بإخراجه بعد أن أفتى بإمكانية خروجه إذا تظاهر بالجنون، وبإقراره أمام الأطباء عنه أنه مجنون وأمام شهود، فذهب إليه أبوه وأقنعه بضرورة إتباع تلك الطريقة للتخلص من السجن، فأطاعه وخرج أبوه ليدعو الأطباء ليشهدوا بذلك.
وكان مع القديس في الحبس راهب سرياني سعى للوصول إليه في سجنه، ووبخه على ما عزم عليه من إتباع الطريقة المشينة لشرف المسيحية، ووعظه وأنار قلبه، وأظهر له طريق الشهادة، وجعل القتل على اسم السيد المسيح عنده أحلى من الشهد، حتى صار يشتهيه ويؤثره على الحياة، فعدل عن الاتفاق الذي تم بينه وبين أبيه عن ادعائه الجنون.
ولما تقدم الأطباء ليفحصوه كلمهم كلام العقلاء، واعترف بإيمانه بالثلاثة أقانيم، فاغتاظ منه الشهود، وأجبروه أن يعدل لأنه قيل لهم إنه مجنون، فقال لهم لو كنت مجنونا ما حفظت ديني وأمانتي، وأنا عاقل مؤمن بالسيد المسيح له المجد، وحاولوا إغرائه وترهيبه، ففشلوا وقدموا عنه تقريرا للقاضي، واعترف بالإيمان أمامه ولم ينفذ مشورتهم بإدعاء الجنون، فأمر القاضي بقطع رأسه الطاهرة.( 1)
استشهاد القديس نيقام:
في 9 أبيب الموافق 16 يوليو في النصف الأول من القرن(11م) نزل صاحب سير السلطان أمير جاندرا مع الوالي إلى الشرطة، وتحدثوا مع القديس وأخذوا يلاطفوه، وأعلموه أنهم قد أمروا بقتله إن لم يعدل عما بدر منه، ولكن نيقام لم يرجع عن اعترافه بالسيد المسيح.
فأخرجوه من سجن الشرطة، وتبعه الناس بالعصي وبأيديهم وبآلات التعذيب، ولكن نائب الوالي لم يمكن أي منهم ليمد يده على القديس، وانتهوا به إلى رأس الجسر.
وكان نائب الوالي قد حضر على بغلة، فنزل عنها، وكان عليها سرج ولجام ثقيلة، وقلع سيفه الجلي وجعله على السرج، وخاطب القديس بلطف قائلا خذ البغلة وما عليها، وأنه سوف يثبت اسمه في ديوان السلطان، وسيجعل له مرتباً يقبضه كل سنة، وذلك في نظير أن تعدل عما في ذهنك.
فرد عليه القديس قائلا. لو دفعت لي ملك مصر ما ألتفت إليه، فرفع يده ولطمه، وكان في إصبعه خاتم كبير ذهب حتى ورمت عينيه، ثم خاطب السياف قائلاً: جرد السيف فجرده، فقال للصبي: أنظره فإنه قاطع، فقال له يا مولاى وجريدة أيضا تقطع.
وطلبوا من الرجال أن يعصبوا عينيه، فقال لهم القديس: ما تحتاجوا وقطع من كم غلالته خرقه عصب بها عينيه بيده، وبرك على الأرض وحول وجهه إلى الشرق، وصلب على جبينه، ومد عنقه، فلكزه السياف بعقيلة السيف ليميل وجهه إلى القبلة، فلم يفعل القديس والتمس ماءاً فلم يعط.
وضربت عنقه، فوقع بطنه على الأرض، ورأسه ووجهه ظل قائماً منتصب إلى الشرق حتى تعجب كل الحاضرين.
وجعلوا أربعة حراس يحرسونه في تلك الليلة، لما رأوه أمامهم، ولكن الحراس من خوفهم فروا بالليل عندما نظروا نوراً عظيما مفزع قد نزل على القديس حتى أن اثنين منهم اختلا عقليا، والاثنين الآخرين خرجوا من مصر ولم يعرف لهم خبر.
لما بلغ هذا الخبر الملك، معد المستنصر باللـه أمير المؤمنين أمر بإطلاقه لأهله يدفنوه حيث يريدوا، فحمله أبوه إلى كنيسة الملاك ميخائيل المختارة التي كانت تقع في منيل الروضة، ودفنه خارج الباب.

أكرم الذين يكرمونني:[/U]
وفى اليوم الثالث، بعدما وصل الخبر إلى الأنبا خرسطوذولوس (البابا66)، خرج من قلايته من دير الشمع إلى بيعة الملاك ميخائيل المختارة بالروضة، وسألهم عن مكان جسد القديس، فوجدهم دفنوه خارج البيعة، فنهرهم على ذلك وحزن جداً وقال لهم: "أشهيد يدفن خارج البيعة"، وأمر بهدم القبر، ودخل به إلى الكنيسة، وكشف عن الكفن ليقبل جسد القديس ويتبارك منه، ولكن كانت هناك مفاجأة‍‍، أنه وجد على جسد القديس نيقام دماً طرياً، كأنه في تلك الساعة خرج من جسده، فأخذ من الدم وصلب على ملابسه، وبنى مذبح هناك على اسمه وكرزه، ودفنه مقابله على وجه الأرض، وجسده باق إلى هذا اليوم، وظل القديس في قبره يتبرك منه الناس حتى تهدمت الكنيسة، وتم نقل جسده إلى كنيسة الملاك ميخائيل القبلي الغربية من حصن بابليون، بركة صلاة الشهيد نيقام (بفام) فلتكن معنا ولربنا المجد دائما أمين.

منقول من كتاب تاريخ دير الملاك القبلي بمصر القديمة
 

remorb

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد على: شهيد اسمه نيقام

أحبائي
أكتب لكم قصة شهيد غير معروف لكثيرين منا...
وهو القديس نيقام التائب..
هذا القديس موجود جسده في دير رئيس الملائكة ميخائيل القبلي بمصر القديمة
بركة صلواته تكون مع جميعنا أمين..

القديس العظيم الشهيد نيقام
شهيد شجاع محب المسيح

كان من أولاد النصارى بمصر صبي يدعى نيقام أو بفــام(1)، بن بقوره الصواف(1)، وكان عمره يومئذ اثنين وعشرين عاماً.
وكان أبوه أحد كبار الأقباط وله شأن في البلاد، معاصراً للبابا (أخرستوذولوس) 1046 – 1077م (البطريرك السادس والستون)، والصبي ابن أخت الأنبا جرجس (جرجه) أسقف ميسارة، وهى إحدى الأسقفيات القديمة التي كانت نواحي فسقام والقوصية.
وبالرغم من أن أسرة هذا الصبي متدينة تعرف المسيح، وخاله بهذه المكانة العالية بالكنيسة، إلا أنه كان عاصيا يعيش مستهتراً، فكان عاصياً لوالديه المتدينين، وكانا صبورين عليه لدرجة كبيرة، إلا أنه لم يستمع إليهما لذلك انتهراه بشدة، ورفضاه وطرداه من بيتهما لجحده المسيح ولكثرة أعماله الشريرة.
وانضم الصبي إلى مجموعة من الأصدقاء الشباب البعيدين عن الكنيسة، وتكررت هنا قصة الابن الضال مع هذا الشاب، فأفسدوا أخلاقه أكثر من ذي قبل، وزينوا له الشر فترك دينه وجحد الإيمان بالمسيح، ولما عرف والداه بأخباره تلك تبرءا منه.
لم يتركه خاله الأنبا جرجه (الأنبا جرجس الأسقف)، بل أخذ يعظه كثيرا، ليعود إلى إيمانه.
عزم القديس علي الرجوع من أعماق قلبه إلى حظيرة الراعي الصالح، الذي بذل ذاته عن خرافه.
وذهب القديس إلى كنيسة الملاك ميخائيل المختارة التي كانت تقع في الروضة وأقام بها.
وأراد الدخول إلى دير أبو مقار صحبة جماعة من الرهبان أشاروا عليه بذلك.
ولم يرتض إعلان توبته هكذا داخل الدير فقط، وأراد إعلان إيمانه أمام غير المسيحيين، لذا أراد إعلان توبته وندمه جهارا، لذلك قال للرهبان. ما منفعة مضيي معكم للدير إلى تلك البرية ولم أعترف بالمسيح في الموضع الذي أنكرته فيه.
وترك القديس أخوته الرهبان بعد طلبه منهم الصلاة من أجله، وشد زناره ولبس صليبه، وخرج يمشى ويطوف أسواق القاهرة، فتعرفوا عليه من رأوا جحده للسيد المسيح، وعرفوه أنه نيقام لابسا زناره في وسطه وصليبه على صدره، فاجتمعوا عليه، وأوسعوه ضرباً، ومضوا به إلى الشرطة، وطرحوه في السجن، ليقدم للمحاكمة أمام الوالي.
محاكمة القديس نيقام:[/U]
قدم القديس إلى الوالي وضيق عليه، وأمام القضاة حاوروه في إيمانه محاولين إقناعه ليعود عن أفكاره بشتى الطرق، وبالتهديد تارة والوعيد، وبالإغراء والوعود تارة أخرى، لكنه أصر على إيمانه، فصدر الحكم بإعدامه، وأودع السجن لينفذ فيه حكم الإعدام.
وكان أبوه بقيره الصواف كان يتعامل مع الأستاذ عدة الدولة رفق، وكان هذا الرجل يومئذ هو زمام الأتراك، ومتولي القصر وقريب من الملك، فمضى أبوه بقوره إلى صاحب عدة الدولة رفق، ووعده بدفع مبلغ من المال نظير تخليص ابنه مما هو فيه.
وبعد الوساطة وعده القاضي بإخراجه بعد أن أفتى بإمكانية خروجه إذا تظاهر بالجنون، وبإقراره أمام الأطباء عنه أنه مجنون وأمام شهود، فذهب إليه أبوه وأقنعه بضرورة إتباع تلك الطريقة للتخلص من السجن، فأطاعه وخرج أبوه ليدعو الأطباء ليشهدوا بذلك.
وكان مع القديس في الحبس راهب سرياني سعى للوصول إليه في سجنه، ووبخه على ما عزم عليه من إتباع الطريقة المشينة لشرف المسيحية، ووعظه وأنار قلبه، وأظهر له طريق الشهادة، وجعل القتل على اسم السيد المسيح عنده أحلى من الشهد، حتى صار يشتهيه ويؤثره على الحياة، فعدل عن الاتفاق الذي تم بينه وبين أبيه عن ادعائه الجنون.
ولما تقدم الأطباء ليفحصوه كلمهم كلام العقلاء، واعترف بإيمانه بالثلاثة أقانيم، فاغتاظ منه الشهود، وأجبروه أن يعدل لأنه قيل لهم إنه مجنون، فقال لهم لو كنت مجنونا ما حفظت ديني وأمانتي، وأنا عاقل مؤمن بالسيد المسيح له المجد، وحاولوا إغرائه وترهيبه، ففشلوا وقدموا عنه تقريرا للقاضي، واعترف بالإيمان أمامه ولم ينفذ مشورتهم بإدعاء الجنون، فأمر القاضي بقطع رأسه الطاهرة.( 1)
استشهاد القديس نيقام:
في 9 أبيب الموافق 16 يوليو في النصف الأول من القرن(11م) نزل صاحب سير السلطان أمير جاندرا مع الوالي إلى الشرطة، وتحدثوا مع القديس وأخذوا يلاطفوه، وأعلموه أنهم قد أمروا بقتله إن لم يعدل عما بدر منه، ولكن نيقام لم يرجع عن اعترافه بالسيد المسيح.
فأخرجوه من سجن الشرطة، وتبعه الناس بالعصي وبأيديهم وبآلات التعذيب، ولكن نائب الوالي لم يمكن أي منهم ليمد يده على القديس، وانتهوا به إلى رأس الجسر.
وكان نائب الوالي قد حضر على بغلة، فنزل عنها، وكان عليها سرج ولجام ثقيلة، وقلع سيفه الجلي وجعله على السرج، وخاطب القديس بلطف قائلا خذ البغلة وما عليها، وأنه سوف يثبت اسمه في ديوان السلطان، وسيجعل له مرتباً يقبضه كل سنة، وذلك في نظير أن تعدل عما في ذهنك.
فرد عليه القديس قائلا. لو دفعت لي ملك مصر ما ألتفت إليه، فرفع يده ولطمه، وكان في إصبعه خاتم كبير ذهب حتى ورمت عينيه، ثم خاطب السياف قائلاً: جرد السيف فجرده، فقال للصبي: أنظره فإنه قاطع، فقال له يا مولاى وجريدة أيضا تقطع.
وطلبوا من الرجال أن يعصبوا عينيه، فقال لهم القديس: ما تحتاجوا وقطع من كم غلالته خرقه عصب بها عينيه بيده، وبرك على الأرض وحول وجهه إلى الشرق، وصلب على جبينه، ومد عنقه، فلكزه السياف بعقيلة السيف ليميل وجهه إلى القبلة، فلم يفعل القديس والتمس ماءاً فلم يعط.
وضربت عنقه، فوقع بطنه على الأرض، ورأسه ووجهه ظل قائماً منتصب إلى الشرق حتى تعجب كل الحاضرين.
وجعلوا أربعة حراس يحرسونه في تلك الليلة، لما رأوه أمامهم، ولكن الحراس من خوفهم فروا بالليل عندما نظروا نوراً عظيما مفزع قد نزل على القديس حتى أن اثنين منهم اختلا عقليا، والاثنين الآخرين خرجوا من مصر ولم يعرف لهم خبر.
لما بلغ هذا الخبر الملك، معد المستنصر باللـه أمير المؤمنين أمر بإطلاقه لأهله يدفنوه حيث يريدوا، فحمله أبوه إلى كنيسة الملاك ميخائيل المختارة التي كانت تقع في منيل الروضة، ودفنه خارج الباب.

أكرم الذين يكرمونني:[/U]
وفى اليوم الثالث، بعدما وصل الخبر إلى الأنبا خرسطوذولوس (البابا66)، خرج من قلايته من دير الشمع إلى بيعة الملاك ميخائيل المختارة بالروضة، وسألهم عن مكان جسد القديس، فوجدهم دفنوه خارج البيعة، فنهرهم على ذلك وحزن جداً وقال لهم: "أشهيد يدفن خارج البيعة"، وأمر بهدم القبر، ودخل به إلى الكنيسة، وكشف عن الكفن ليقبل جسد القديس ويتبارك منه، ولكن كانت هناك مفاجأة‍‍، أنه وجد على جسد القديس نيقام دماً طرياً، كأنه في تلك الساعة خرج من جسده، فأخذ من الدم وصلب على ملابسه، وبنى مذبح هناك على اسمه وكرزه، ودفنه مقابله على وجه الأرض، وجسده باق إلى هذا اليوم، وظل القديس في قبره يتبرك منه الناس حتى تهدمت الكنيسة، وتم نقل جسده إلى كنيسة الملاك ميخائيل القبلي الغربية من حصن بابليون، بركة صلاة الشهيد نيقام (بفام) فلتكن معنا ولربنا المجد دائما أمين.

منقول من كتاب تاريخ دير الملاك القبلي بمصر القديمة
 

†السريانيه†

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
902
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
في حمى العلي
رد على: شهيد اسمه نيقام

بجد قصه القديس جميله ومؤثره نطلب ان يتشفع لنا
امين
 
أعلى