تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="peace_86, post: 3656912, member: 8019"] [COLOR="Red"][/COLOR][B][FONT="Arial"][SIZE="5"][CENTER][COLOR="DarkRed"]الجزء الثالث – إيماني بسيدنا المسيح له كل المجد[/COLOR] [COLOR="Red"]28تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ [/COLOR] [COLOR="DarkRed"]إنجيل متى 11[/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="Black"]عندما تركت الإسلام لم يكن عندي أي صراع مع الله بل كانت مشكلتي مع الإسلام فقط. ظللت على هذه الحال لحوالي شهرين. ولم يخطر ببالي لثانية بأن أتحول للايمان المسيحي مع انني كنت قد قرأت الإصحاحات الأولى من سفر التكوين مرة واحدة وللتسلية فقط. [/COLOR] [COLOR="black"]في أحد الايام شعرت بتعب شديد وألم في رأسي، كنت أفتقد السلام الداخلي والأمن والأمان، فأنا مازلت مصدوما بعد أن عرفت حقيقة الإسلام ونبيه الذي ليس شخصاً نبيلاً يحتذى به. كنت[/COLOR] [COLOR="Red"]كئيبا الى اقصى درجة[/COLOR] [COLOR="Black"]فقررت ان اذهب فسحة بالسيارة وكانت الساعة الرابعة فجرا. وبينما كنت اتجول بسيارتي في الشوارع بدأت اتكلم مع الله فقلت:[/COLOR] [CENTER][COLOR="Navy"]"[/COLOR][COLOR="Blue"] يارب، ما هذه الأفكار التي تداهمني يومياً؟ أنت الذي تسيطر على هذا الكون العظيم، ألا تستطيع أن تسيطر على الإيمان في داخلي وتهديء أفكاري؟ أنا متعب... أنا أعرف أنك حي.. أنا أعرف أنك موجود .. لكنك لست موجودا في قلبي. أرجوك يارب سيطر على جميع الأفكار السيئة التي بداخلي.. لأني لم أعد أحتمل المزيد [/COLOR][COLOR="navy"]"[/COLOR][/CENTER] [COLOR="Black"]وبعد هذا الحوار البسيط شعرت براحة كبيرة جداً جداً، لا أعرف كيف أصف هذا الشعور.. لكنه قد جاءني شي غريب تخلل جميع أعضاء جسدي وغمرني من شعر رأسي حتى أخمص قدمي وكدت أبكي من الفرح وأنا الذي للتو كنت تعباً ومرهقاً من شدة التفكير... [/COLOR] [COLOR="black"]ثم عدت الى البيت ووجدت نفسي افتح اللاب توب وأتصفح المواقع والمنتديات ووجدت الكتاب المقدس، كما وجدت البعض يتكلم عن[/COLOR] [COLOR="Red"]الموعظة على الجبل[/COLOR] [COLOR="Black"]فتواصلت معهم في نفس الليلة وسألتهم أين اجد هذه الموعظة؟ فقالوا لي في بشارة متى الفصل الخامس...[/COLOR] [CENTER][COLOR="Navy"]«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. 5طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. 6طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ. 7طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ. 8طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. 10طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 11طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. 12اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ. 43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.[/COLOR][/CENTER] [COLOR="black"]بحثت عنها وقرأتها وبعد ان انتهيت من قراءتها قلت:[/COLOR] [COLOR="Blue"]مستحيل ان يوجد هذا الكلام في كتاب ديني!!![/COLOR] [COLOR="black"]لا أزال أتذكر هذا التعجب بالضبط وأذكر كيف كان شعوري وقتها.. نعم من المستحيل أن يوجد هذا الكلام الراقي في كتاب سماوي أو كتاب ديني.. فقد تعودت ولسنين بأن أقرأ عن آيات سلخ جلد الإنسان وعذابات القبر وعن الحروب والجهاد والعقوبات الدينية ...[/COLOR] [COLOR="Black"]تابعت قراءة بشارة متى حتى آخر إصحاح ثم قرأت يوحنا وقسم من مرقس ولوقا وبعض المزامير دون ان اشعر بالوقت لأني كنت أتنقل من سفر لسفر ومن إنجيل لإنجيل ومن مزمور لمزمور لشدة حماسي، كنت مندهشا من حلاوة هذا الكتاب الرائع. [/COLOR] [COLOR="Blue"]وهكذا حتى طلع الصباح وأنا مازلت أقرأ.. ثم نمت بعد انتباهي للوقت المتأخر[/COLOR] [COLOR="black"]وفي اليوم التالي استيقظت متأخراً.. وأول فكرة خطرت ببالي هي: "[/COLOR][COLOR="Red"]يجب أن اصبح مسيحياً[/COLOR][COLOR="Black"]".[/COLOR] [COLOR="black"]لا أدري لماذا اتخذت هذا القرار مع انني لم اقرأ كثيرا عن المسيحية، وليس لدي أي اصدقاء مسيحيين، ولم اعرف الكثير عن المسيح، والكتاب المقدس الذي قرأت بعضا منه كان مكتوبا بلغة عربية بسيطة وسهلة تخلو من الابداع والبلاغة.. بل أن الترجمة العربية التي قرأتها تخلو حتى من الفصاحة اللغوية.. لكني عرفت من خلال قرائتي البسيطة بأن:[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="Navy"]الله محبة.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]وان يسوع المسيح شخص عظيم.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت عن معاملته مع الزانية التي اراد اليهود رجمها بحسب الشريعة فقدموها ليسوع ليحكم بأمرها ويسوع لم يرفض الشريعة لكنه طلب منهم قائلا:" من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر".[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت عن الارملة التي قدمت فلسين وكيف مدحها المسيح وفضلها على كل المنافقين الذين يتبرعون من" فضلة "اموالهم الكثيرة.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت بأن فضل الصيادين وجامعي الضرائب الصادقين على الكتبة (الشيوخ والأئمة) المنافقين.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت كيف نادى يسوع بتطهير الإنسان من الداخل والجوهر أكثر من الخارج والمظهر.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت عن محبة المسيح وحنانه على الاطفال وجميع المرضى والمحتاجين.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت عن أنه كيف حذرنا من استخدام السيف قائلاً بأن كل من يقتل بالسيف فسيموت بالسيف أيضاً[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت امثاله وعظاته.[/COLOR] [COLOR="Red"]-[/COLOR] [COLOR="navy"]قرأت أن مملكة المسيح ليست ارضية فهو لم يؤسس جيشا ولم يخض أية معارك لم يقتل ولم يأمر بالقتل رغم كل هذا فإن اسمه يحتل قلوب الكثيرين حتى غير المؤمنين به.[/COLOR] [COLOR="Black"]لم أقرأ هكذا كلام في أي كتاب ديني آخـر... ماذا أقول عن سيدنا المسيح؟؟ ومن أين أبدأ ؟؟.. وكما نقول باللهجة الخليجية:[/COLOR] "[COLOR="Red"]إيش أقول وإيش أخلي؟؟؟[/COLOR]" [COLOR="Black"][COLOR="Red"]والأهم من كل ما سبق:[/COLOR] هي العلاقة الحقيقية التي يبنيها المؤمن المسيحي مع الله ويضع معه شراكة وأسلوب حياة، ويصبح التعامل مع الله تعامل حقيقي ملموس.. عكس الإسلام تماماً الذي يعتبر بأن الله يسكن في السماء فوق ومنفصلاً عن البشر ولا توجد علاقة حقيقية بقدر ماهو مجرد عبادات وطقوس صارمة تؤدي إلى إرهاق النفس والفكر ويفقد تلك الشراكة المبني على إيمان ومحبة وإخلاص..[/COLOR] [COLOR="Black"]سألت نفسي: "هل أنا جاهز لأصبح مسيحياً؟" تذكرت ما حصل معي عندما تحولت من المذهب السني للشيعي، فقررت ألا استعجل الأمر ... باشرت بدراسة الكتاب المقدس والإنجيل وبدأت استمع لمناظرات دينية كثيرة وقمت بتحميل الكثير من الكتب واشتركت في عدة منتديات مسيحية لأتعرف على الإيمان المسيحي اكثر، وبدأت أشاهد قناة الحياة، والقمص زكريا.. وتعلمت أموراً كثيرة وجديدة.. وأحب أن أشارك القراء الذين يرغبون الايمان بسيدنا المسيح بهذه النقاط التي تعلمتها والتي من الممكن أن تكون مدخلاً للإيمان: [/COLOR] [COLOR="Blue"]* الكتاب المقدس:[/COLOR] [COLOR="Black"]الإيمان المسيحي لا يعتبر أن كتب اليهود محرفة، فالتوراة هي من ضمن الكتاب المقدس. لأنها كلها من عند الله ولا يمكن أن يسمح الله للبشر بأن يحرفوا كتبه.. وإن كانت محرفة فأين الكتب الاصلية حتى نقارن بينهما؟ الكتاب المقدس عند المسيحيين يتكون من قسمين. العهد القديم الذي كتب قبل مجيء سيدنا المسيح والعهد الجديد الذي كتب بعد مجيئه. [/COLOR] [COLOR="Blue"]* الثالوث المقدس: [/COLOR] [COLOR="Black"]المسيحيون يؤمنون بإله واحد فقط. ويخبرنا الكتاب المقدس أن الله هو واحد في الجوهر في ثلاثة أقانيم. أو ثلاث شخصيات : الآب والإبن والروح القدس. وأقرب مثال لذلك هو الانسان الذي يتكون من روح ونفس وجسد هذه الثلاثة تكوّن الانسان. لا تقلق عزيزي القاريء لأن الله لا يطلب منك أن تؤمن فوق قدراتك العقلية.. فالله الذي أعلن عن نفسه في الكتاب المقدس بالثالوث هو سيعلن لك عندما تؤمن به ويساعدك لتفهم هذه الحقيقة .[/COLOR] [COLOR="Blue"]* التجسد والصلب والفداء: [/COLOR] [COLOR="Black"]يقول الإيمان المسيحي بأن الله لم يره احد قـط، بل هو الذى أعلن عن ذاته، بارسال المسيح (الإقنوم الثاني من جوهر الله) الذي جاء في الجسد ليفدي البشرية. فتجسد الله على صورة إنسان وحل في أحشاء القديسة مريم العذراء وأصبح إنساناً وعاش على الأرض مثلنا تماماً وجرب في كل شيء ما عدا الخطيئة فهو لم يفعل خطية لأن المسيح هو الله المتجسد في صورة انسان . ثـم مات يسوع الانسان على الصليب ليكفر عن خطاي وخطاياك حتى ننال بالايمان به الغفران والحياة الابدية في دار الخلود وبعد ثلاثة ايام قام منتصرا على الموت وبقيامته صار لنا رجاء القيامة. [/COLOR] [COLOR="Red"]هذه لمحة مختصرة عن الإيمان المسيحي وطبعا هذه المعلومات لا تجعل الانسان مسيحيا، بل على الانسان ان يؤمن بها ويقرر تسـليم الحياة للمسيح عندها يصبح مسيحيا وهذا ما حصل معي اذ رغم انني بحثت وقرأت الكثير وجذبتني شخصية المسيح الا انني لم اكن قد اتخذت قرار لايمان به وتسليم الحياة له[/COLOR]. [COLOR="Black"]إلى ان جاء اليوم الذي كنت اشاهد فيه الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح، وكان ذلك في ديسمبر عام 2006 ...فكرت وقلت : هؤلاء الناس يحتفلون بعيد ميلاد السيد المسيح الذي جاء ليفدي البشرية من الموت والعذاب الأبدي ...ثم قرأت عن ميلاد المسيح ما جاء في بشارة لوقا الفصل الثاني:[/COLOR] [COLOR="Blue"][CENTER]10فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». 13وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: 14«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». 15وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ.[/CENTER][/COLOR] [COLOR="Black"]كان يوم ميلاد المسيح هو اليوم الذي فصل تاريخ العالم الى قبل الميلاد وبعد الميلاد ... إنه يوم خلاص العالم. إنه يوم جميل جداً وعظيم ومختلف.. اليوم الذي تنازل الله إلينا بصورة إنسان تواضع هو بكل رقي لنرتقي نحن بكل إتضاع.. [/COLOR] [COLOR="Blue"]وبعد أيام قليلة جداً وفي أول أيام شهر يناير 2007 قررت أن أسلم نفسي وحياتي للرب يسوع المسيح الذي فداني بموته لكي احيا أنا. لذلك أعتبر أن ذكرى ميلاد المسيح هي بالحقيقة يوم ميلادي الثاني.[/COLOR] [COLOR="Black"]بعد أن سلمت نفسي وعقلي وروحي وفكري وحياتي وكل ما أملك للمسيح طلبت منه أن يستخدمني لمجد إسمه وقد كان شعوراً جديداً ورائعاً بأن أنادي وادعو الله أبي. وما أعظم هذا الشعور حتى أن المسيح كان يقول دائماً: "[/COLOR]أ[COLOR="Red"]بوكم السماوي[/COLOR][COLOR="Black"]" فقد توثقت العلاقة بيننا وبين الله، اذ لم يعـد مجرد إله مخيف جالس في أقصى السماء لا نعرف عنه شيئا، بل هو إله وأب حنون محب.. [/COLOR] [COLOR="black"]بعد ايماني بالمسيح ظننت أنني المؤمن الوحيد في السعودية فبدأت أبحث في الأنترنت ولدهشتي وجدت الكثير من العابرين ومعظمهم آمنوا بالمسيح قبلي بكثير، بعضهم آمن بالمسيح قبل وجود الإنترنت... فتعرفت عليهم وقمنا بإنشاء موقع ألكتروني لمسيحيي الخليج وتعرفنا على الكثير من المؤمنين في السعودية ودول الخليج. [/COLOR] [COLOR="black"]وهكذا عشت سنة ونصف من الحياة المسيحية من دون أن أتعرف إلى أي مسيحي بشكل شخصي أو بمعرفة وجهاً لوجه، كانت تعاملاتي واتصالاتي كلها عبر الانترنت والايميل الى ان سافرت الى دولة اوروبية للدراسة واول شيء فعلته يوم وصولي انني اشتريت صليب... [/COLOR] [COLOR="Blue"]ثم تعرفت على كنيسة انجيلية عربية فأهدوني الكتاب المقدس المطبوع لاني كنت اقرأ الكتاب عبر النت ولا أستطيع أن أوصف فرحتي عندمت مسكت الكتاب المقدس ولأول مرة بيدي. [/COLOR] [COLOR="Black"]وبدأ القسيس يعطيني بعض الدروس عن الإيمان المسيحي ويشرح لي عن الثالوث المقدس وكيف أن المسيحيين يعبدون إله واحد وليس ثلاثة ( لانه يعلم ان الاسلام لا يؤمنون باله واحد في ثلاثة اقانيم بل يعتقدون ان المسيحيين يؤمنون بثلاثة الهة) فقلت له: "يا قسيس صدقني ليس لدي أي مشكلة مع الثالوث. أنا أؤمن بإله واحد في الجوهر مثلث الأقانيم وذلك لأن الإنجيل الذي أؤمن به يقول لي ذلك. لقد كنت قبل ايماني بالمسيح أعبد إله واحد لا شريك له، لكن لم أستفد منه أي شي ولم أحصل على سلام داخلي ولا خارجي، لم يشبعني هذا الإله روحياً". لذلك أقول لكل من يبحث عن الحق والحقيقة لا تكتفي بالغيبيات والأمور السماوية بل أنظر إلى المسيح الذي جاء ليغير كل من يؤمن به ويمنحه سلاما وأمانا وضمانا...[/COLOR] [COLOR="black"]كنت اواظب على حضور الكنيسة الاوروبية والكنيسة العربية...وشاركت في خدمة التبشير على رغم انني خجول بطبعي ولا احب التكلم وسط الجموع لكن المسيح غيرني وغير الكثير من الامور في حياتي بنعمته مثل الكذب والحلفان والشتيمة وغيرها من الامور التي كانت مسيطرة علي، نعم تغيرت شخصيتي ونضجت روحيا وانتصرت على الخجل من الكلام وسط الجمع، وفي احد الايام كنا نقوم بحملة تبشير في الشوارع فرأيت فتاة سعودية وهي من نفس مدينتي، فبدأت أتحدث معها عن ايماني بالمسيح واعطيتها CD للكتاب المقدس فوعدتني ان تقرأه أتمنى وأصلي ان تكون قد قرأته وان تؤمن بالمسيح هي وعائلتها...[/COLOR] [COLOR="black"]ومرة تكلمت مع سائق تاكسي ايراني فقلت له انني مؤمن عابر من الإسلام للمسيحية، فقال لي إنه أيضا مسيحي عابر ودعاني لزيارة الكنيسة التي يعبد فيها ولما زرتها وجدت أن كل الموجودين فيها مؤمنين عابرين من ايران ...[/COLOR] [COLOR="Blue"]عشت في هذا البلد أجمل الأيام ..اذ تعرفت على عابرين من بلاد كثيرة. وبعد ان انتهت اقامتي في هذا البلد عدت الى دولة خليجية أخرى (غير السعودية) لاكمال دراستي وهناك تعرفت الى كنيسة عربية واخوة عابرين من كل الأعمار ومن بلدان مختلفة.. وهكذا أكملت طريقي مع المسيح.[/COLOR] [COLOR="Black"]قضيت حياتي مع المسيح قرابة خمس سنوات وأنا دائم الشغف بكل ما يتعلق بيسوع المسيح..[/COLOR] [COLOR="Red"]لكن ...[/COLOR] [COLOR="Black"]الشيطان لا يريد رؤية أبناء الله ينعمون بالملكوت إذ أنه قد توالت الأحداث جعلت إيماني بالمسيح يتقلص شيئاً فشيئاً.. [/COLOR] [COLOR="Blue"]أولها[/COLOR] [COLOR="Black"]هو أنني تعرفت على فتاة مسيحية بالإسم فوقعت بحبها وهي تظاهرت بأنها تحبني بالمقابل لكنها وفي وقت ما تركتني وبدون أي مقدمات. وكان هذا الأمر قد أثر علي بشكل قاسي جداً حينما شعرت بخذلان الله معي، لكني في وقت لاحق عرفت أن انفصال الفتاة عني هي بالحقيقة سبب بركة لي[/COLOR] [COLOR="Blue"]أما الأمر الثاني[/COLOR] [COLOR="Black"]فهو أنني قد عرفت من أحد الأصدقاء بأنه توجد كنيسة أخرى جديدة.. فقررت زيارتها والتعرف على مسيحيين آخرين وحاولت بشتى الطرق أن أتواصل مع القسيس لكنه استقبلني بجفاء شديد أمام عتبة الباب وحتى لم يدخلني إلى داخل الكنيسة. [/COLOR] [COLOR="Red"]ثم تغيرت علاقتي مع الكنائس وكل مايتعلق بـ "رجال الدين".[/COLOR] [COLOR="Black"]يوماً بعد يوم، شهراً بعد شهراً.. بدأ إيماني بالمسيح يتلاشى دون أن أشعر حتى تعرفت على الملحدين ثم أصبحت ملحداً.[/COLOR] [COLOR="Black"]اجتمعت الصدف مرة أخرى بأن تأتي تلك الثورات العربية في عام 2011 التي جاءت لتغير الأنظمة ولتلبي مطالب الشعوب، وتتطور الأحداث لركوب الإسلاميين للسلطة وخطف الثورات، وغيرها من كل تلك الأمور التي جعلتني أنشغل وابتعد عن التفكير بالله حيث تعمقت أكثر في المواضيع السياسية والأحداث.[/COLOR] [COLOR="Red"]للتوضيح فقط:[/COLOR] [COLOR="Black"]مروري بالإلحاد لم يكن بجهل .. بل قراءات متعددة في الفكر الإلحادي جعلت أقتنع بالكثير من الأمور. وقد قرأت كل مايمكنني قرأته في الإلحاد ومايخص نظرية التطور والإنفجار الكوني وأصل البشرية وكل تلك الأمور..[/COLOR] [COLOR="black"]لكن محبة المسيح كانت[/COLOR] [COLOR="Blue"]دائماً[/COLOR] [COLOR="Black"]في قلبي وكان كثيراً ما يأتيني الحنين لقراءة الكتاب المقدس لكن ظروف الحياة والأفكار الإلحادية الجديدة التي تبينتها جعلتني أرفض العودة لكل مايتعلق بالله والكنيسة والروحانيات أو الطبيعة الماورائية. استمرت هذه الحالة قرابة سنة أو سنتين.[/COLOR] [COLOR="Red"]لكني عدت للمسيح..[/COLOR] [COLOR="black"]اختبرته شخصياً، قد يستغرب الكثير من الملحدين كيف يمكن لشخص يرفض وجود الله ويعتمد على "العلم" فقط ثم فجأة يقرر ان يؤمن بإله؟ [/COLOR] [COLOR="black"]أقول لكل ملحد.. نعم أنا أعرف كيف تفكر وأعرف مدى صعوبة هذا الأمر، ما أزال مؤمناً ببعض ماتعلمته في وقت الإلحاد، ومازلت أرى مدى أهمية فصل العلم والدين لكن ليس بشكل قاطع انما بوضع بعض الجسور بينهما وخاصة فيما يتعلق بالأخلاق والتعاملات البشرية وكذلك علم التاريخ والجيولوجيا وغيرها.. وقد تزامن عودتي للرب يسوع مع مجيء الأب فرانسيس.. الذي رأيت فيه ومن خلاله شخص المسيح وأخلاقه ومحبته وتواضعه.. وساعدني ذلك على فهم روح الإنجيل ومحبة الإنجيل، كل تلك الأمور تزامنت في وقت واحد.. وقد كانت هذه خطة من الله[/COLOR] [COLOR="black"]أما بخصوص عودتي للرب فأقول أنه لا يوجد مستحيل لدى الرب.[/COLOR] [COLOR="Red"]أنه اختبار شخصي مررت به.. [/COLOR] [COLOR="Black"]وهذا الاختبار لا يمكن وصفه بكلمات ولن يفهمه إلا الأشخاص الذين اختبروا الرب يسوع سواءاً كان هذا الشخص هو مسيحي أو مسلم أو ملحد أو خلافه. أنه تعامل الرب مع ابنه الانسان، الروح الذي في داخل الانسان هي من روح الرب حينما نفخه في أنف آدم منذ البدء. [/COLOR] [COLOR="black"]وفي هذه المناسبة أود أن أقول شيئاً لأي شخص يقرأ هذا الاختبار:[/COLOR] [COLOR="Blue"]إن كنت في وقت ما مسيحياً ثم أصبحت ملحداً. فصدقني.. لو كنت تحب سيدنا المسيح حباً حقيقياً ومن كل قلبك ومن كل فكرك فأن المسيح أيضاً سيحبك وستعود له عاجلاً أم آجلاً..[/COLOR] [COLOR="Black"]هذا الكلام موجه لكل شخص سواءاً كان مسلم أو ملحد أو مسيحي بالإسم.[/COLOR] [COLOR="black"]بعد أن عدت للمسيح بعد انقطاع دام لشهور، وربما لأكثر من سنة.. وجدت نفسي اكلم الرب قائلاً: [/COLOR] [COLOR="red"]"يا .... ر...ب ... يســـ..... وو...وع... المــ... ـسـيــ.....ـيـ.....ـيح" [/COLOR] [COLOR="Black"]كانت هناك صعوبة كبيرة بأن أنادي أو أتكلم مع "إله" وخاصة بأني قد مررت بفترة طويلة من اعتقادي بأن كل الأديان هي صناعة بشرية.. [/COLOR] [COLOR="black"]وبعد عودتي للمسيح جاءني حماس شديد لكل مايتعلق بيسوع بشكل كبير جداً وأكثر مما كنت عليه قبل سبعة سنين لما تعرفت على المسيح أول مرة. [/COLOR] [COLOR="black"]تغيرت نظرتي للأمور، بدأت أنظر للحياة بشكل آخر ونضجت أفكاري، أمور كثيرة تغيرت في داخلي ولا يمكن كتابتها لطولها. لكني بدأت أعطي للفقراء والمحتاجين بشكل مستمر دون توقف، بدأت أرى الناس جميعهم بأنهم كلهم على صورة الله كما قيل في سفر التكوين. حتى المشوهين خلقياً بدأت أرى فيهم شكل الله. أفكر جدياً بأن أعمل كمتطوع في مستشفى الأطفال الذين رفضوهم أهلهم بحكم تشوه خلقتهم..[/COLOR] [COLOR="black"]رغم حماسي الشديد إلا أنني أعيش في السعودية، البلد الذي يجرم كل أنواع التنصر والتنصير والتحول للمسيحية. ذات يوم ركبت الباص للتنقل من مدينة لمدينة وكان بجانبي شخص فلبيني اسمه جون (يوحنا) ويكبرني بالسن، بدأنا نتكلم وأردت أن أعرف إلى أي مدى هو مسيحي.. ففهمت بأنه مؤمن ويحب الرب. كان مشوار الطريق طويلاً جداً وتأخذ ساعات. والكل في الباص كان يهمس بأذن الآخر احتراماً للمكان.. وكان ليلاً.[/COLOR] [COLOR="black"]قلت له بصوت خافت جداً حتى لا يسمعنا أحد: هل تعرف من هو أفضل شخص في العالم؟ قال: من؟[/COLOR] [COLOR="black"]قلت له:[/COLOR] [COLOR="Blue"]يسوع.... [/COLOR] [COLOR="Black"]فنظر إلي متعجباً وفرحاً في نفس الوقت وقال: لكنك مسلم؟[/COLOR] [COLOR="black"]قلت له: "[/COLOR] [COLOR="Red"]لقد كنت مسلماً.. لكني آمنت بالمسيح منذ ثماني سنوات.. ولا أعرف لماذا قلت لك ذلك لكني رأيت بأن الله يريدني بأن أخبرك بكم صنع بي[/COLOR]" [COLOR="Black"]تكلمنا كثيراً حول هذا الموضوع، فهو لم يرى في حياته شخص مسلم يتكلم العربية صار مسيحياً. أخبرته بأني شخصياً أعرف العشرات من السعوديين والخليجيين.[/COLOR] [COLOR="black"]وبعد وصولنا للمدينة نزلنا من الباص.. فوجدنا مجموعة من الناس تقف على ناصية الطريق وتتكلم بصوت عالي بالمايكروفون باللغة الفلبينية. فعرفت بأنهم يتبعون منظمة إسلامية تدعو غير المسلمين لترك المسيحية.. وكان الخطاب موجه للجاليات المسيحية.[/COLOR] [COLOR="Blue"]ففهمت لماذا أرادني الله أن أتكلم مع هذا الشخص [COLOR="Red"](بالذات)[/COLOR] في الباص وأخبره عن إيماني بيسوع، وكان ذلك لأخبره بأنه وحتى في السعودية بلد الإسلام.. يوجد أناس يختارهم الله ليتركوا الإسلام ويؤمنوا بيسوع رغم وجود المنظمات التي تدعو لترك المسيحية..[/COLOR] [COLOR="Red"]وحشتني جداً يا يسوع![/COLOR] [COLOR="Black"]كم أنا مشتاق لك... فترة طويلة مرت دون أناديك أو أتعامل معك... سامحيني يارب.. فأنت الذي انتشلتني من الظلمات إلى النور وقررت ان تختارني أنا بالذات من وسط المئات وتجعلني ابناً لك، كالراعي الذي يفرح بعودة الخروف المئة بعد التسعة والتسعين.. هل سأتركك يارب بعد كل تلك الصنائع التي صنعتها لي؟ لا يا سيدي المسيح. لن أفعل، بل سأكون معك في ملكوتك وللأبد ..[/COLOR] [CENTER][COLOR="Blue"]"وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ". مزمور6 – 23[/COLOR] [COLOR="Navy"]آمين ..[/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]

التحقق