شهادة و إختبار " إيمان " من تونس

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
117971859_10158186212069927_1396683912923744520_o.jpg


فرحة اليوم الجديد
اختبار روعة للسيدة ايمان من تونس
القصة بقلمها والصورة صورتها
استمتعوا بعمل الرب
واعطوه مجدا

كبرت بتونس في عائلة غير متدينة كاغلبية العائلات. كل ليلة قدر كنت اتشوق أن أرى علامة من السماء لكني لم أرى شيء. انتابني شعور غريب وانا صغيرة طرحت سوأل على نفسي هل ديانة دولتي ومجتمعي هو من عند الله. ثم كبرت في ظروف قاسية جدا بحكم أننا عائلة متعددة وابي هو الوحيد الذي يعمل .كنت اعمل بالعطل المدرسية لاساعد عائلتي. وكان عندي حلم أن اسافر واترك البلد وهذه الظروف الصعبة وفعلا اجتزت الباكالويا ودخلت كلية الحقوق والعلوم السياسية لم يمضي ستة أشهر بعدها ثم رحلت إلى فرنسا في آخر 2002 لأتزوج من تونسي مولود بفرنسا لكي يكون لي الحق بالمكوث هناك. وأنجبت ولدان . ذهبت للعمل لكي اكون معيل ايضا لعائلتي . تعذبت مع الرجل الذي تزوجته المستهتر والمنحدر من عائلة فيها صفة الشر وانتهى زواجي بانفصالي بعد ثمانية او تسعة سنوات . اخذت على عاتقي مسؤولية الولدين وكان لي اخت مراهقة اخذتها من تونس لأجعل لها مستقبل افضل واخفف المسؤولية على والدي ....
سألت خالق الكون هل ممكن دخول هؤلاء الأشرار الذين لايعرفون معنى الانسانية والرحمة الملكوت لكونهم يعرفون محمد!! وهولاء الأوروبيين الذين ساعدوني ورأيت فيهم الرحمة سوف يذهبون إلى الجحيم لكونهم لا يعرفون محمد!!!!
بعد سنة من الوقت سافرت للولايات المتحدة عطلة وهناك التقيت بشخص مصري قبطي كلمني عن المسيح . كنت احب المسيحيين منذ الصغر ووضعت اولادي بمدارس مسيحية وافرح عندما التقي بهم. عكس المسلمين الذي ينتابني شعور حقد تجاههم وأشعر بشيطنتهم واحاول الابتعاد عنهم مما عانيته ومارأته عيناي. طبعا قاومت عندما بدأ يكلمني عن الانجيل والمسيح وقلت له كما علموني أن الانجيل محرف وقلت بقلبي بفزع "يحب يكفرني" ولفت انتباهي انه يعرف القرآن. انا كنت قد حفظت القرآن عن ظهر قلب ولم اكن افهم منه شيء .'سألني ماذا قدم الإسلام للانسانية الا أربعة زوجات ضحكت وقلت له لماذا اخترت الأشياء السيئة هناك أشياء جيدة . أجابني هنا ليس صندوق طماطم تاخذي ما تريدين وتتركي ما تريدين . رجعت لفرنسا وكنت مصممة أن افتح القرآن واحاول ان افهم قصص الأنبياء واحاول إقناعه أن دين الإسلام هو الحق بحثت قليلا وتركت الموضوع ورجعت لحياة العمل ومسؤولية الأطفال. لكن الرب يخلق فرص أخرى لخلاص النفوس . كنت قد قررت الالتحاق بالمدرسة والحصول على شهادة فرنسية مما استوجب الأمر أن اسافر إلى مدرسة بلندن لدراسة اللغة الانجليزية . وهناك وبعد وقت التقيت بطبيب مسيحي سوري كان غاية في الأخلاق والتربية والأمانة. رأيت الصليب بعنقه ولم يزعجني الأمر. بل تساءلت في قلبي ما هذا الدين الذي يجعل هولاء هكذا. عرفني على فيديوهات الاخ رشيد والدكتورة وفاء سلطان وحدثني عن الحقيقة انصدمت وحاولت أن لا أصدق لكن تصرفاته كانت جدا امينة لهذا وقعت في حيرة وبدأت ابتعد عن الإسلام رويدا رويدا وأشاهد الكثير من الفيديوهات عن ذلك . دخلت في مرحلة ربوبية او شبه الحاد . كنت مضطربة نفسيا متعذبة أغلب الوقت. طلب مني هذا الصديق أن اطلب الأشياء باسم الاله الحقيقي .
وذات يوم كنت في مكان عملي طلبت من كل قلبي وبامانة أن كنت موجود اريني طريقك وانا اتبعك. كانت روحي عطشانة. بعد شهر او شهرين سقطت بحالة اكتئاب شديدة لم ينفع الأطباء او الأصدقاء توقفت عن العمل ولم اتوقف عن البكاء كان الألم يقتلني . صرخت من كل قلبي يارب اذا انت موجود خلصني من هذا العذاب وكانت نفسي تطلب الموت .
وبعد أسابيع قليلة جائتني فكرة لم تبرح مخيلتي أن ابحث عن المسيحيين في تونس. قلت لا أحد مسيحي هناك او يعرف المسيح . تونس بلد الأكثرية مسلمة وهناك أقلية يهود. دخلت النت وما أن كتبت المسيح في تونس حتى ظهر لي العديد من المواقع تحكي عن المسيح ورأيت احد يشارك بكثرة كتبت له وقلت له اني احب المسيح أجابني فورا وماذا تحبين فيه قلت المحبة والسلام سألته هل هناك تونسيون مسيحيون أجابني نعم الكثير . دار بيننا حديث وقال لي إنه مسلم سابق وان الإسلام دين شيطاني قلت له لا تزعج نفسك لاني ربوبية . وتطرقت في الحديث أن اتكلم عن حالتي أني أمر بفترة اكتئاب شديدة . سألني هل يمكن أن أصلي من اجلك فقلت نعم. وبدأ هو بالصلاة لمس الكلام قلبي وبكيت بحرقة بكيت من كل اعماق قلبي هذا هو الذي كنت ابحث عنه او اريد أن أسمعه من 34 سنة بدأت بطريقة معجزية اشفى وصليت للرب أن اغفر للاعداء الذين اساؤا الي وما زالوا وقبلت المسيح بعد أيام قليلة شعرت بسلام داخلي يفوق كل عقل وفرحة وقوة . رأيت الرب برؤيا وتغيرت حياتي وسقطت الغشاوة والستار عن عيني. شعرت اني كنت بالظلمات في نفق عميق وسحبني إلى نوره العجيب .تغيرت حياتي وأصبح لي رجاء وسلام . اعطاني القوة أن اعترف به وابشر امام كل الناس حتى وإن قطعوا رأسي لن أتخلى عنه لانه هو المستحق كل محبة وكرامة ذلك الاله المحب الذي كان دائما معي حتى وانا لم اكن اعرف بسبب غشاوة قلبي .

و المجد لله دائماً

نقلاً بتصرف من صفحة الدكتور / محمد رحومه
 
أعلى