اوريجانوس المصري
عابر سبيل
Eleftherios Kanellis
ردا علي أسئلة الاصدقاء الجدد أحب أن أعرفكم بنفسي..
إسمي اليفتيريوس .. راهب مبتدئ بديرالرسول يوحنا اللاهوتي بجزيرة بطمس في اليونان ..الجزيرة التي تم نفي الرسول يوحنا اليها وقام بكتابة سفر الرؤيا بها ... اتحدث اللغة العربية لان والدي مصري مسلم .. ووالدتي الله يرحمها يونانية مسيحية... اتولدت في اليونان عام ١٩٧٦ وقامت والدتي بعمادي عندما كنت ابلغ من العمر ١٠ أشهر بكنيسة الروم الأرثوذوكس في أثينا - اليونان ولم يعترض أبي علي ذلك رغم إنه مسلم ..عمري الآن ٣٩ سنة..
عام ١٩٨٠ انتقلت الاسرة من اليونان إلي مصر وقاموا بإخراج شهادة ميلاد مصرية لي ومنحوني إسم أحمد .دخلت مدارس مصرية واتفرض عليا الدين الإسلامي دون رغبتي لذلك اتيحت لي الفرصة بحكم وجودي في مدارس إسلامية أن أدرس الإسلام عن قرب..في سن العاشرة تعرضت للعقاب من والدي بسبب عدم الصلاة مثل المسلمين ..فواجهته بأني لن أقوم بفعل شئ لا أفهمه ولا أقتنع به حتي رمضان لم أكن أصومه اطلاقا.
لي أخان ..أخ أكبرمني مسلم وأخ أصغر مني أيضا مسلم...كلاهما متزوجان ولهم أطفال وطبعا الجميع مسلمين ... في المنزل كان يوجد علي الجدران أيات قرأنية.. كما كانت هناك أيقونات خاصة بوالدتي دون أي مشاكل... في سن ال ١٤ قررت أن أبحث بنفسي عن الدين الذي سأعتنقه عن إيمان وإقتناع
لأني لم أقتنع بفكرة أن أكون مسلما أو مسيحيا لمجرد أن الاب مسلم أو الأم مسيحية ...قررت البحث بنفسي وواجهت صعوبات وحيرة في إيجاد الطريق حتي رفعت يوما صلاتي بحرارة ودموع طالبا من الله نفسه الذي خلقني وخلق الكون أن يرشدني للحق والطريق ويوجهني في المسار الصحيح.
كنت وقتها أبلغ ١٨ سنة عام ١٩٩٤بالعام الدراسي الأول بالجامعة كلية الأداب شعبة المساحة والخرائط.. بعد صلاتي الي الله ذهبت الي النوم وشاهدت رؤية سمائية .رأيت المسيح بنفسه وأنا معه في السماء ليخبرني ( أني أنا هو الحق والطريق).
لقد أرشدني المسيح بنفسه ووضعني علي الطريق الصحيح.. أستيقظت من نومي إنسانا جديدا وبدأت رحلتي مع الرب يسوع . وقام صديقان قبطيان بمساعدتي وأهدوني الكتاب المقدس وكتب سيرة الاباء وبعض الايقونات.لتبدأ ملامح المسيحية تظهر في حياتي وسلوكي وفي حجرتي امتلأت الجدران بالأيقونات والصلبان ....إلخ
لكن للأسف وقتها لم أكن بالشجاعة الكافية لمواجهة العالم..وكنت أهرب من إجابة كل من يسألني عن ديانتي..فالجميع لاحظ التغيرات التي حدثت لي وعن ذهابي للكنيسة الليونانية مع والدتي وارتدائي للصليب..لكن كنت أشعر دائما بأني أنكر المسيح بسبب خوفي من مواجهة عائلتي المسلمة ومن مواجهة المجتمع الذي سيعتبرني مرتدا ويجب قتله..لذلك في عام ٢٠٠١ قررت السفر من مصر وبمساعدة المسيح حصلت معجزات استطعت بها السفر الي اليونان وحصلت علي الجنسية اليونانية كمسيحي يوناني أورثوذوكسي ..
ثم هاجرت إلي هولندا عام ٢٠٠٢ وعشت في هولندا ١٢ سنة لكني خلال هذه السنين كنت لا أزال أخاف أن أعلن لعائلتي المسلمة في مصر بحقيقة اعتناقي للمسيحية .
..في عام ٢٠١٠ حدث تغيير كبير في حياتي عندما قررت الذهاب إلي إسرائيل لزيارة أورشليم وكل الأماكن المقدسة ...أولا تعرضت في مطار بن جيريون بإسرائيل للتحقيقات ما يقرب من ساعتين كاملتين ...لأنهم لاحظوا علي الباسبور رغم إنه باسبور يوناني إلا أن اللقب الخاص بعائلة والدي (السبكي)واضح فيه المعني الإسلامي ولقب مصري معروف ... وحيث أن مصر وإسرائيل ليسوا دول أصدقاء تسرب الشك وفتحوا تحقيقا في الموضوع انتهي بحصولي علي فيزا سياحية لمدة ٤٠ يوم بعد أن تدخل أحد أصدقائي الإسرائيلين الذي استضافني في منزله لمدة أسبوعين علي مسئوليته ....
بعد دخولي إسرائيل ذهبت لزيارة كنيسة القيامة في أورشليم وهناك بكيت بحرارة أمام صخرة الجلجثة وشعرت بالخجل بسبب خوفي من مواجهة العالم ..رجعت من أورشليم الي هولندا وصرحت علي صفحتي بالفيسبوك بأني مسيحي لأبدأ رحلة من المناقشات والصراعات مع أقاربي المسلمين .
هذا فضلا عن إتخاذ خطوة أعتبرها والدي وعائلته طعنة لهم ... فبعد ما تعرضت له في مطار إسرائيل من تحقيقات ...رجعت إلي هولندا مدركا أنه لا يليق بي كيوناني مسيحي أرثوذكسي أن أحتفظ باللقب المصري علي أوراقي الشخصية في اليونان ... لذلك لجأت إلي القضاء اليوناني بطلب الغاء لقب الوالد من أوراقي وإستبداله بلقب والدتي الليوناني ... خطوة فتحت عليا نيران من الشتائم والإهانات من عائلتي المصرية ...
..في عام ٢٠١٢ كان هناك ترتيب جديد لحياتي لم أكن أتوقعه.. حيث سمعت صوت يطلب مني أن أزور دير الدوخياريو بالجبل المقدس في اليونان
وبالفعل حصلت من علي النت علي رقم تليفون الدير وتحدثت الي رئيس الدير وطلب مني علي الهاتف المجئ للدير كي أترهبن..أستجبت لمشيئة الله واستقلت من العمل وتركت شقتي وبعت أغراضي وقبل سفري الي اليونان أعلنت للجميع عن قراري لدخول الدير والذي كان له رد فعل عدواني من أهلي وأصدقاء عمري في مصر..
في البداية أخي الأكبر غضب جدا مني وهاجمني بأنني سببت له فضيحة وبدأ ينشر الإشاعات بأن أمن الدولة في مصر بدأوا يهددوه بالأذية إن لن أتراجع عن إيماني المسيحي .لم أعطي إهتمام لأكاذيبه ... أما أخي الأصغر فكان أكثر تفهما وأراد مناقشتي وبالفعل انتهي النقاش بخصامه لي ... والدتي الله يرحمها كانت أكثر الناس سعادة لي ... أما والدي في البداية كان متفهم ومتقبل الوضع وأعلن لي محبته لي ... لكن بمجرد أن توفت والدتي في يونيو ٢٠١٤ أجتمعت عائلتي المسلمة وضغطوا عليه كي يتنكر لي... وبالفعل أخبرني بأنه لا يريد التحدث معي مرة أخري وأني بالنسبة له أصبحت ميتا ... هذا هو الإسلام في أبسط تعاليمه القبيحة .. تعاليم الكراهية.
تجاهلت تماما كل ردود الفعل السلبية من عائلتي المسلمة بمصر.. ووضعت حياتي بين أيدي المسيح وعدت الي اليونان ودخلت الدير بالجبل المقدس لمدة عام كطالب رهبنة ثم إنتقلت إلي الدير في بطمس منذ عام وأصبحت راهب مبتدأ ....وهناك وجدت عائلة جديدة تنتظرني .. أبي السمائي يسوع .. وأمي السمائية العذراء .. وأب روحي محب وحنون (رئيس الدير) وأخوتي في الإيمان (الرهبان)..
وفي إنتظار رشمي راهبا عن قريب ببركة صلواتكم
ردا علي أسئلة الاصدقاء الجدد أحب أن أعرفكم بنفسي..
إسمي اليفتيريوس .. راهب مبتدئ بديرالرسول يوحنا اللاهوتي بجزيرة بطمس في اليونان ..الجزيرة التي تم نفي الرسول يوحنا اليها وقام بكتابة سفر الرؤيا بها ... اتحدث اللغة العربية لان والدي مصري مسلم .. ووالدتي الله يرحمها يونانية مسيحية... اتولدت في اليونان عام ١٩٧٦ وقامت والدتي بعمادي عندما كنت ابلغ من العمر ١٠ أشهر بكنيسة الروم الأرثوذوكس في أثينا - اليونان ولم يعترض أبي علي ذلك رغم إنه مسلم ..عمري الآن ٣٩ سنة..
عام ١٩٨٠ انتقلت الاسرة من اليونان إلي مصر وقاموا بإخراج شهادة ميلاد مصرية لي ومنحوني إسم أحمد .دخلت مدارس مصرية واتفرض عليا الدين الإسلامي دون رغبتي لذلك اتيحت لي الفرصة بحكم وجودي في مدارس إسلامية أن أدرس الإسلام عن قرب..في سن العاشرة تعرضت للعقاب من والدي بسبب عدم الصلاة مثل المسلمين ..فواجهته بأني لن أقوم بفعل شئ لا أفهمه ولا أقتنع به حتي رمضان لم أكن أصومه اطلاقا.
لي أخان ..أخ أكبرمني مسلم وأخ أصغر مني أيضا مسلم...كلاهما متزوجان ولهم أطفال وطبعا الجميع مسلمين ... في المنزل كان يوجد علي الجدران أيات قرأنية.. كما كانت هناك أيقونات خاصة بوالدتي دون أي مشاكل... في سن ال ١٤ قررت أن أبحث بنفسي عن الدين الذي سأعتنقه عن إيمان وإقتناع
لأني لم أقتنع بفكرة أن أكون مسلما أو مسيحيا لمجرد أن الاب مسلم أو الأم مسيحية ...قررت البحث بنفسي وواجهت صعوبات وحيرة في إيجاد الطريق حتي رفعت يوما صلاتي بحرارة ودموع طالبا من الله نفسه الذي خلقني وخلق الكون أن يرشدني للحق والطريق ويوجهني في المسار الصحيح.
كنت وقتها أبلغ ١٨ سنة عام ١٩٩٤بالعام الدراسي الأول بالجامعة كلية الأداب شعبة المساحة والخرائط.. بعد صلاتي الي الله ذهبت الي النوم وشاهدت رؤية سمائية .رأيت المسيح بنفسه وأنا معه في السماء ليخبرني ( أني أنا هو الحق والطريق).
لقد أرشدني المسيح بنفسه ووضعني علي الطريق الصحيح.. أستيقظت من نومي إنسانا جديدا وبدأت رحلتي مع الرب يسوع . وقام صديقان قبطيان بمساعدتي وأهدوني الكتاب المقدس وكتب سيرة الاباء وبعض الايقونات.لتبدأ ملامح المسيحية تظهر في حياتي وسلوكي وفي حجرتي امتلأت الجدران بالأيقونات والصلبان ....إلخ
لكن للأسف وقتها لم أكن بالشجاعة الكافية لمواجهة العالم..وكنت أهرب من إجابة كل من يسألني عن ديانتي..فالجميع لاحظ التغيرات التي حدثت لي وعن ذهابي للكنيسة الليونانية مع والدتي وارتدائي للصليب..لكن كنت أشعر دائما بأني أنكر المسيح بسبب خوفي من مواجهة عائلتي المسلمة ومن مواجهة المجتمع الذي سيعتبرني مرتدا ويجب قتله..لذلك في عام ٢٠٠١ قررت السفر من مصر وبمساعدة المسيح حصلت معجزات استطعت بها السفر الي اليونان وحصلت علي الجنسية اليونانية كمسيحي يوناني أورثوذوكسي ..
ثم هاجرت إلي هولندا عام ٢٠٠٢ وعشت في هولندا ١٢ سنة لكني خلال هذه السنين كنت لا أزال أخاف أن أعلن لعائلتي المسلمة في مصر بحقيقة اعتناقي للمسيحية .
..في عام ٢٠١٠ حدث تغيير كبير في حياتي عندما قررت الذهاب إلي إسرائيل لزيارة أورشليم وكل الأماكن المقدسة ...أولا تعرضت في مطار بن جيريون بإسرائيل للتحقيقات ما يقرب من ساعتين كاملتين ...لأنهم لاحظوا علي الباسبور رغم إنه باسبور يوناني إلا أن اللقب الخاص بعائلة والدي (السبكي)واضح فيه المعني الإسلامي ولقب مصري معروف ... وحيث أن مصر وإسرائيل ليسوا دول أصدقاء تسرب الشك وفتحوا تحقيقا في الموضوع انتهي بحصولي علي فيزا سياحية لمدة ٤٠ يوم بعد أن تدخل أحد أصدقائي الإسرائيلين الذي استضافني في منزله لمدة أسبوعين علي مسئوليته ....
بعد دخولي إسرائيل ذهبت لزيارة كنيسة القيامة في أورشليم وهناك بكيت بحرارة أمام صخرة الجلجثة وشعرت بالخجل بسبب خوفي من مواجهة العالم ..رجعت من أورشليم الي هولندا وصرحت علي صفحتي بالفيسبوك بأني مسيحي لأبدأ رحلة من المناقشات والصراعات مع أقاربي المسلمين .
هذا فضلا عن إتخاذ خطوة أعتبرها والدي وعائلته طعنة لهم ... فبعد ما تعرضت له في مطار إسرائيل من تحقيقات ...رجعت إلي هولندا مدركا أنه لا يليق بي كيوناني مسيحي أرثوذكسي أن أحتفظ باللقب المصري علي أوراقي الشخصية في اليونان ... لذلك لجأت إلي القضاء اليوناني بطلب الغاء لقب الوالد من أوراقي وإستبداله بلقب والدتي الليوناني ... خطوة فتحت عليا نيران من الشتائم والإهانات من عائلتي المصرية ...
..في عام ٢٠١٢ كان هناك ترتيب جديد لحياتي لم أكن أتوقعه.. حيث سمعت صوت يطلب مني أن أزور دير الدوخياريو بالجبل المقدس في اليونان
وبالفعل حصلت من علي النت علي رقم تليفون الدير وتحدثت الي رئيس الدير وطلب مني علي الهاتف المجئ للدير كي أترهبن..أستجبت لمشيئة الله واستقلت من العمل وتركت شقتي وبعت أغراضي وقبل سفري الي اليونان أعلنت للجميع عن قراري لدخول الدير والذي كان له رد فعل عدواني من أهلي وأصدقاء عمري في مصر..
في البداية أخي الأكبر غضب جدا مني وهاجمني بأنني سببت له فضيحة وبدأ ينشر الإشاعات بأن أمن الدولة في مصر بدأوا يهددوه بالأذية إن لن أتراجع عن إيماني المسيحي .لم أعطي إهتمام لأكاذيبه ... أما أخي الأصغر فكان أكثر تفهما وأراد مناقشتي وبالفعل انتهي النقاش بخصامه لي ... والدتي الله يرحمها كانت أكثر الناس سعادة لي ... أما والدي في البداية كان متفهم ومتقبل الوضع وأعلن لي محبته لي ... لكن بمجرد أن توفت والدتي في يونيو ٢٠١٤ أجتمعت عائلتي المسلمة وضغطوا عليه كي يتنكر لي... وبالفعل أخبرني بأنه لا يريد التحدث معي مرة أخري وأني بالنسبة له أصبحت ميتا ... هذا هو الإسلام في أبسط تعاليمه القبيحة .. تعاليم الكراهية.
تجاهلت تماما كل ردود الفعل السلبية من عائلتي المسلمة بمصر.. ووضعت حياتي بين أيدي المسيح وعدت الي اليونان ودخلت الدير بالجبل المقدس لمدة عام كطالب رهبنة ثم إنتقلت إلي الدير في بطمس منذ عام وأصبحت راهب مبتدأ ....وهناك وجدت عائلة جديدة تنتظرني .. أبي السمائي يسوع .. وأمي السمائية العذراء .. وأب روحي محب وحنون (رئيس الدير) وأخوتي في الإيمان (الرهبان)..
وفي إنتظار رشمي راهبا عن قريب ببركة صلواتكم
