الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الشهادات
شهادة الشيخ محمد النجار
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="صوت صارخ, post: 1350776, member: 20688"] [font="arial"][size="5"][b][center][color="red"]وليمة رهبانية : إوز مطبوخ بريشه !!![/color][/center] ومن المواقف الطريفة التي عايشتها داخل الدير هذا الموقف العجيب: نظراً لأن الحياة الرهبانية في الصحراء مشيدة على مبدأ الزهد والتقشف والابتعاد عن الملذات بكافة أنواعها، فكان الطعام الذي يعده الرهبان لأنفسهم وأتناول منه باعتباري مقيماً داخل الدير، يتم تحضيره بطريقة عجيبة فالخضار يطبخ أغلب المرات بسيقانه! وأحياناً بقشره، وأما الأرز فهو عبارة عن عجين ! وكان أفضل طعام يمكن تذوقه داخل الدير هو الفول المدمس والذي كان يقدم صباح كل يوم، فضلاً على أن الرهبان يمضون معظم أيام السنة في صوم، وذات يوم وعلى ما أذكر كان يوم عيد الرسل، فكر أحد الآباء الرهبان في التخلص من مزرعة الإوز المشرف عليها في الدير، فدعي إلى عمل وليمة ترفيهية لكل الرهبان والعمال بالدير، وقام بذبح كل إوز المزرعة، وليته ما فعل !!! فلقد فوجئنا بأن الإوز تم طبخه وبه أغلب الريش الذي لم ينزع منه !!! وبعد صوم الرسل الطويل هذا العام، وانتظار الطعام الفطاري الشهي، يفاجئ الجميع بأن الإوز ليس له أي طعم !! فضحكت وقلت: الرهبان دول ها يجننوني معهم بتصرفاتهم !! وقلت في نفسي لربما الأب الراهب تعمد ترك هذا الريش حتى ينفر الرهبان من أكل لحم الإوز لمزيد من التقشف، ولم أستطع أكل شيء من هذه الوليمة واستبدلتها بالفول الصيامي !! كانوا أناس طيبون جداً وبسطاء إلى أبعد الحدود، وكان منهم راهب طيب القلب أسمه أبونا (..........) وكان يشفق جداً على حالي، فيأتيني في الأيام التي ليست بها أصوام بعلب البولبيف والبيض، ويطلب مني أن أعدهما لنفسي، وكان يرفض أن يأكل معي، لأنه لا يأكل مثل هذا الطعام المترفه !!! ومع تكرار المرات كرهت نفسي وأصررت على تحمل نوع الأطعمة المطبوخة في مطبخ الدير وعدم طلب طعام بديل، ومع الأيام اكتشفت روعة مذاق هذا الطعام البسيط، وأدركت أن القداسة في المسيحية هي أن يحيا الإنسان حياة التجرد، في المأكل والملبس ويموت عن مباهج العالم. وهكذا بدأت أستسيغ هذا الطعام وأحبه، وكنت أحياناً أتندر لو قُدم الفول بدون سوس أو العدس بدون طوب، فأقول لأحد الرهبان مداعباً: يا أبونا الطعام اليوم غير لذيذ !, فيسألني : لماذا ؟ فأجيبه ضاحكاً: لأنه خالي من السوس والطوب !!! فما أحلى الفول بسوسه!! وما أروع العدس بطوبه !!! وذات يوم لم أتمالك نفسي من الضحك عندما حاول أحد الآباء الرهبان طبخ الملوخية, فسألت أبونا وقلت له: ما أسم هذا الطعام الغريب يا أبونا؟ فقال أبونا بزهو بالغ: هذه ملوخية يا ولد!! فقلت له : يا أبونا من قال لك أنها ملوخية ؟! هل يوجد أحد يطبخ الملوخية بسيقانها يا أبونا ؟! وهل يوجد أحد في الدنيا لا يخرط أوراق الملوخية؟ وكان أبونا خفيف الدم، فقال لي مداعباً: هذه هي الطريقة الرهبانية في طبخ الملوخية !!! وعلى فكرة يا أخوة فكثير من الآباء الرهبان كانوا خفيفي الظل ومرحون جداً، وأذكر منهم أبونا ( ......) وأبونا ( ........) فلقد كانا على ما يبدوا أنهما متخصصان في إضحاك بقية الرهبان والتخفيف عنهم قسوة حياة الصحراء، وكان بعضهم يجلس على المصطبة بعد انتهاء صلاة الغروب ويضحكون معاً، وكنت أترقبهم من بعيد واضحك لقفشاتهم الظريفة، وكان ضحك بريء وراقي وخالي تماماً من التجريح والتهريج. وكان يقيم بالدير شخص بسيط جداً لم يعيش في العالم، ولم يعرف عنه شيء، فلقد جاء للدير وهو طفل صغير وبقى فيه ولم يغادره حتى بلغ الستون من عمره، ولكن بقى عقله عقل طفل صغير فكان لا يتردد في ضرب الرهبان والجري خلفهم بالعصا, وكان الرهبان يحبونه و يحتملونه، وكذلك أسقف الدير، وبقية الآباء الكبار، وصار وجوده من معالم الدير، وكان طول النهار يصنع صلبان من الجريد، ويردد كلام عجيب، وكان أحياناً يتنبأ بأمور ثم تحدث، مثل قوله: سوف تأتي سيارة رحلات. وبعد ساعات تصل بالفعل سيارة رحلات من أحد الكنائس. وكان هذا الرجل يضحكني كل يوم، ويضحك معي بقية الرهبان، وكنت أتعجب كثيراً من ترتيبات المسيح وكيف أنه يرفه عن أولئك الرهبان الذين يعانون شغف الحياة بالصحراء .[/b][/size][/font] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الشهادات
شهادة الشيخ محمد النجار
أعلى