الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الاسئلة و الاجوبة المسيحية
شخصية ملكى صادق فى الكتاب المقدس
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="apostle.paul, post: 2475267, member: 85886"] [FONT=Century Gothic][SIZE=5][COLOR=Navy][B]مامعنى الاية الورادة فى سفر العبرانين عن تشبيه ملكى صادق وكهنوته بابن الله وكهنوته الابدى على رتبته يكفى تفسير ابونا تادرس يعقوب ملطى [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=Black][B][SIZE=5]لكن قبل عرض التفسير هوضحها فى نقاط 1-ملكى صادق شخصية حقيقية وهو ابن نوح وهو ملك حقيقى لساليم عاش ايام ابرام(ابراهيم فيما بعد) قابله وباركه وقبل منه العشور وقدم ذبيحة بالخبز والخمر 2-هناك نبوة واضحة عن الكهنوت المسبانى وردت فى المزمور 110 المسيا الملك المنتصر الرب الذى سيجلس عن يمين يهوه ويضع اعدائه تحت موطئ قدميه سيكون هذا الكهنوت على رتبة ملكى صادق كهنوت ابدى 3-ماورد فى سفر العبرانين هو مقابلة رائعة بين ملكى صادق والمسيح فملكى صادق كهنوته مخالف للكهنوت الهارونى المعروف الذى يخص بسبط لاوى فقط فكهنوته لا ينتسب جسديا للكهنوت الهارونى هو كهنوت متميز له طبيعة خاصة لم نعرف بدايته ولا نعرف نهايته قد اقيم المسيح على رتبه ملكى صادق ككاهن ابدى ورئيس الكهنة الاعظم خادما للاقداس الحقيقية السماوية فاصبح كهنوت ملكى صادق مشبها بابن الله فى كهنوته فالمقابلة بين كهنوت ملكى صادق والمسيح وليس عن ولادتهما فملكى صادق انسان مثلنا ولد من اب وام لكن كهنوته الذى يخرج عن دائرة التوريث الجسدى للكهنوت الهارونى فى سبط لاوى اصبح رمزا لكهنوت ابن الله نعرض الان تفسير ابونا تادرس يعقوب ملطى[/SIZE][/B][/COLOR][/FONT] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]وردت قصة ملكي صادق في سفر التكوين (ص ١٤) الملك والكاهن، استقبله إبراهيم بعد غلبته للملوك في كدرلعومر وإنقاذ لوط ابن أخته، فقدم إبراهيم العشور لملكي صادق الذي قدم ذبيحة غريبة من الخبز والخمر. هذه القصة لا تزال تمثل لغزًا لدى اليهود لا يعرفون له تفسيرًا، إذ كيف يقدم أب الآباء إبراهيم الذي في صلبه كهنوت لاوي العشور لرجل غريب؟ ولماذا ظهر هذا الملك والكاهن في الكتاب المقدس واختفى فجأة ولا يعرف أحد أباه أو أمه أو نسبه؟ لماذا لم يقدم ذبيحة دموية كما كانت عادة ذلك الزمان؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أسئلة لا يجد لها اليهود إجابة، لكن الرسول يكشف عن سرها بإعلانه أن ملكي صادق وهو رمز للسيد المسيح قد فاق شخص إبراهيم الحامل الكهنوت في صلبه. كان رمز السيد المسيح أسمى حتى من ذاك الذي نال المواعيد. يقول[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic][SIZE=5]القديس يوحنا الذهبي الفم[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic][SIZE=5]: [ما كان يمكن أن يقدم العشور لغريب لو لم يكن هذا الغريب أعظم منه[/SIZE][101][SIZE=5]]. تقديم العشور له يعني أن أبانا إبراهيم يطلب بركته، أو بمعنى آخر ملكي صادق يبارك ذاك الذي له المواعيد، وكما يقول الرسول: "وبدون كل مشاجرة الأصغر يُبارك من الأكبر".[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]حقًا إنه لمن المدهش أن إبراهيم الذي يتقبل العشور في شخص من هو في صلبه – لاوي – يدفع العشور لملكي صادق الغريب. وكأن الكهنوت اللاوي نفسه الذي يتقبل العشور والتقدمات قد انحنى في شخص إبراهيم لمن هو رمز لشخص السيد المسيح، رئيس الكهنة السماوي الأعظم.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أما أوجهة الرمز التي حملها ملكي صادق فهي:[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أولاً:[/SIZE][SIZE=5] من جهة الإسم يسمى "ملكي صادق" التي تعني لغويًا "ملك البرّ"، إشارة إلى السيد المسيح الذي يملك في القلوب ببره؛ يتربع في النفس فيخفيها فيه لتظهر في عيني الآب حاملة برّه. بمعنى آخر حين يملك السيد المسيح على الإنسان روحيًا تختفي كل ضعفاته ونقائصه ويتجلى السيد ببره وبهائه! وكما يقول الرسول: "متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (رو ٣ : ٢٤).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثانيًا:[/SIZE][SIZE=5] من جهة العمل فهو "ملك ساليم" أي ملك السلام، فقد ملك السيد المسيح في كنيسته واهبًا لمؤمنيه سلامًا مع الآب وسلامًا مع اخوتهم وسلامًا مع أنفسهم. تصالحت البشرية مع السماء وتصالحت مع بعضها البعض بل وتمت المصالحة داخل الإنسان نفسه: بين النفس والجسد حيث صار كل ما في الإنسان روحيًا، يسلك بروحٍ واحد. حقًا إن السيد المسيح هو ملك ساليم الحقيقي، يمتد سلامه إلى كل المستويات.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ختم السيد حديثه الوداعي مع تلاميذه قبل القبض عليه ليعلن أن غاية حديثه هو تمتعهم بالسلام فيه: "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام، في العالم سيكون ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو ١٦ : ٣٣). ويعلق القديس أغسطينوس على هذا القول الإلهية هكذا: [لقد قدم هذا كغاية لحديثه حتى يجدوا فيه السلام، وذلك كما أننا نحن أيضًا مسيحيون بهذا الهدف ... فهذا السلام هو غاية كل نية وكل عمل تقوي نمارسه في الوقت الحاضر. فمن أجل السلام (في المسيح) ننعم بسرائره، ونتثقف بأعماله وكلماته ونتقبل غيرة الروح، ولأجله نؤمن به ونترجاه ... بهذا السلام نتعزى في كل متابعنا وبه نخلص منها. من أجله نحتمل الضيقات بسرور حتى نملك فيه بسعادة دون ضيقات[/SIZE][102][SIZE=5]].[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ويعلق القديس أغسطينوس على قول السيد لتلاميذه: "سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم" (يو ١٤ : ٢٧)، قائلاً: [إنه يترك سلامه معنا وهو راحل (إلى السماء) وسيعطينا سلامه الخاص عندما يأتي في النهاية. يترك لنا سلامًا ونحن في هذا العالم، وسيهبنا سلامه الخاص به في العالم العتيد. إنه يترك سلامًا معنا حتى إذ نسكن فيه نغلب العدو (إبليس)، وسيهبنا سلامه الخاص عندما لا يعود بعد يوجد عدو نحاربه فنملك كملوك. يترك سلامًا معنا، لكي نحب هنا بعضنا البعض، وسيهبنا سلامه حينما نرتفع فوق كل إمكانية لحدوث إانشقاقات. يترك سلامًا لنا لكي لا يدين أحد الآخر فيما هو خفي عنه وهو سالك على الأرض، وسيهبنا سلامه حينما "يظهر آراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله" (١كو ٤ : ٥). ومع ذلك فإنه فيه ومنه ننال السلام، سواء عندما يتركه لنا ونحن راحلون نحو الآب، أو يهبه لنا عندما نحضر بالفعل لدى الآب بواسطته[/SIZE][103][SIZE=5]].[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثالثًا:[/SIZE][SIZE=5] سبق أن رأينا في مقدمة الأصحاح الأول أن إنشقاقًا قد حدث في العهد القديم بين النبوة والكهنوت، أو بمعنى أدق بين الأنبياء والكهنة، إذ لم يستطع الأخيرون أن يتقبلوا كلمة الحق مكتفين بممارسة الطقس التعبدي في شكلية بلا روح، لكن جاء السيد الحق ذاته والكاهن الأعظم، يحمل النبوة في كمال فائق وفريد مع الكهنوت السماوي الأبدي، مصالحًا المعرفة مع العبادة والحق مع الطقس! هنا أيضًا يجمع السيد بين الملكوت والكهنوت، فهو ملك البرّ والسلام في نفس الوقت الكاهن على رتبة ملكي صادق إلى الأبد، هو الملك والكاهن في نفس الوقت، عمله الملوكي لا يمكن فصله عن الكهنوتي. ففيما هو يملك على القلب خلال ذبيحته الفريدة، يقدم هذه الذبيحة بكونه رئيس الكهنة السماوي. فهو الملك صاحب السلطان خلال الحب العملي الباذل، والملن بشفاعته الكفارية عن مؤمنيه ليقيمهم فيه ومعه ملوكًا وكهنةً روحيين.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]رابعًا:[/SIZE][SIZE=5] ملكي صادق كرمز للسيد المسيح لم يذكر الكتاب شيئًا عن أبيه أو أمه أو نسبه. وكأنه يحمل رمزًا لمن هو بلا بداءة أيام ولا نهاية. فالسيد المسيح سرمدي بحق ليس من زرع بشر، ليس له أب حسب الجسد، ولا أم من جهة اللاهوت، كاهن أبدي.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]خامسًا:[/SIZE][SIZE=5] ذبيحة ملكي صادق من الخبز والخمر لا معنى لها بكونها رمزًا لذبيحة الأفخارستيا التي هي جسد السيد المسيح ودمه، حيث قام السيد نفسه بتحويل الخبز والخمر إليهما في تأسيسه السرّ. وكما يقول القديس چيروم مخاطبًا السيد: [أنت كاهن لا بتقديم ذبائح يهودية وإنما بالحري على طقس ملكي صادق. فكما أن ملكي صادق، ملك ساليم، قدم خبزًا وخمرًا (تك ١٤ : ١٨) هكذا تقدم أنت جسدك ودمك، الخبز الحقيقي والخمر الحقيقي. هذا هو ملكي صادقنا الذي وهبنا الذبيحة الإلهية التي لنا. إنه ذاك الذي قال: "من يأكل جسدي ويشرب دمي" (يو ٦ : ٥٥)، على طقس ملكي صادق، معطيًا إيانا سرائره[/SIZE][104][SIZE=5]].[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [B][COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic] 2. الوعد بكهنوت جديد[/FONT][/B][/COLOR][/B] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]بعد إختيار هرون وبنيه كهنة للرب يخدمون هيكله ويقدمون باسم الجماعة المقدسة التقدمات والذبائح، عاد فوعد بكهنوت آخر على طقس ملكي صادق وليس على طقس هرون، قائلاً: "أقسم الرب أنك أنت الكاهن على رتبة ملكي صادق إلى الأبد". في هذا الوعد يرى الرسول بولس تحول في ثلاثة أمور: في طبيعة الكهنوت، وفي السبط الذي تكرس لهذا العمل، وفي الناموس المرتبط به.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أولاً:[/SIZE][SIZE=5]تحول في طبيعة الكهنوت فقد جاء الوعد لا بكهنوت على الطقس الهاروني أو اللاوي وإنما على طقس ملكي صادق، هذا يعني تغيير في السمة الكهنوتية تغير في السمة الكهنوتية وطبيعتها، كما يكشف عن ضعف الكهنوت الأول وعدم كماله وإلا فما الحاجة إلى قيام طقس آخر؟! يقول الرسول: "فَلَوْ كَانَ بِالْكَهَنُوتِ اللاَّوِيِّ كَمَالٌ - إِذِ الشَّعْبُ أَخَذَ النَّامُوسَ عَلَيْهِ - مَاذَا كَانَتِ الْحَاجَةُ بَعْدُ إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ، وَلاَ يُقَالُ «عَلَى رُتْبَةِ هَارُونَ»؟" [ع ١١]. بمعنى آخر إن كان الكهنوت اللاوي قد أقيم بناء على دعوة إلهية وارتبط بناموس الله، لكنه لم يكن إلاَّ طريقًا مهد الأذهان لتفهم كهنوت آخر هو كهنوت السيد المسيح، وهذا هو موضوع الرسالة إلى العبرانيين الذي يسهب الرسول الحديث عنه في الأصحاحات التالية.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثانيًا: حدث تغير أيضًا في السبط، فتحول الكهنوت عن سبط لاوي إلى سبط يهوذا. "لأَنَّ الَّذِي يُقَالُ عَنْهُ هَذَا كَانَ شَرِيكاً فِي سِبْطٍ آخَرَ لَمْ يُلاَزِمْ أَحَدٌ مِنْهُ الْمَذْبَحَ. فَإِنَّهُ وَاضِحٌ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهُ مُوسَى شَيْئاً مِنْ جِهَةِ الْكَهَنُوتِ. وَذَلِكَ أَكْثَرُ وُضُوحاً أَيْضاً إِنْ كَانَ عَلَى شِبْهِ مَلْكِي صَادِقَ يَقُومُ كَاهِنٌ آخَرُ" [ع ١٣ – ١٥]. هذا التغير في السبط لم يكن بلا هدف، فإن سبط يهوذا هو السبط الملوكي الذي خرج منه ملوك يهوذا، وكأنه في المسيح، وفي المسيح وحده التقى الكهنوت الجديد مع المعل الملوكي، الأمر الذي لم يحدث من قبل. لقد تحققت فيه نبوة أبينا يعقوب الذي بارك ابنه يهوذا، قائلاً: "يهوذا إياك يحمد اخوتك، يدك على قفا أعدائك، يسجد لك بنو أبيك[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic][SIZE=5] (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في [URL="http://st-takla.org/"] موقع الأنبا تكلا[/URL] في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى).[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic][SIZE=5] يهوذا جرو أسد. من فريسة صعدت يا ابني، جثا وربض كأسد وكلبوة، من ينهضه؟! لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب" (تك ٤٩ : ٨ – ١٠). هذه النبوة بتكملتها قد تحقق بالكامل في شخص السيد المسيح الذي يسبح له ويحمده اخوته إذ صار أخًا بكرًا، هذا الذي حطم بالصليب عدوه إبليس وصارت يده على قفا أعدائه، إنه يتعبد له بنو أبيه السماوي، هذا الأسد الذي جثا على الصليب وقام ليقيم معه. إنه يملك بالصليب معطيًا السلام لشعب، وتخضع له الشعوب من كل أمة ولسان.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثالثًا:[/SIZE][SIZE=5] تغير الكهنوت يقتضي تغير الناموس، فلكل كهنوت عهده وشريعته ووصاياه. الكهنوت اللاوي يخدم خلال الذبائح الدموية وغسالات الجسد كرمز، وأيضًا ناموسه يتناسب معه. وبالانطلاق من الكهنوت رمزي إلى الكهنوت الروحي السماوي صار هناك عهد جديد وناموس جديد وتعاليم جديدة، ليست ناقضة للقديم وإنما مكملة له، تكشف أعماقه وتدخل به من الطفولة إلى النضوج الروحي، ومن الوعد ببركات أرضية مثل أرض الموعد التي تفيض لبنًا وعسلاً إلى مواعد فائقة سماوية وإتحاد مع الآب في ابنه لهذا أكد السيد حين أعلن دستوره أنه ما جاء لينقض الناموس وإنما ليكمله" (مت ٥ : ١٧).[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]يقارن الرسول بين ناموس الكهنوت اللاوي ناموس الكاهن الأعظم السماوي يسوع المسيح، قائلاً: "لأَنَّهُ إِنْ تَغَيَّرَ الْكَهَنُوتُ فَبِالضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغَيُّرٌ لِلنَّامُوسِ أَيْضاً ... فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ" [ع ١٢، ١٨، ١٩]. أبطلت الوصية القديمة لا بنقضها وإنما بتحقيقها في الوصية الجديدة المكملة لها، هذه التي فتحت لنا "رجاء أفضل" إذ به نقترب إلى الآب باتحادنا معه في ابنه.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]هكذا يحدثنا الرسول عن ذبائح أفضل، وكهنوت أفضل، ومواعد أفضل، ورجاء أفضل خلال "المسيح يسوع ربنا". وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [الذبيحة التي خلاله هي أفضل، والرجاء الذي فيه أفضل، والمواعيد التي لنا خلاله أفضل. هذه ليست أعظم لمقارنتها بما هو أقل منها وإنما لاختلافها في الطبيعة عن الأمور السابقة، لأن من يقوم بهذا التدبير هو أعظم[/SIZE][105][SIZE=5]].[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [B][COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic] 3. المقارنة بين الكهنوت في القديم والجديد[/FONT][/B][/COLOR][/B] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]قدم لنا الرسول مقارنة بين الكهنوت اللاوي وكهنوت السيد المسيح، أهم بنودها:[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أولاً:[/SIZE][SIZE=5] قيام الكهنوت الجديد وإبطال الكهنوت اللاوي يعني إبطال الوصية الأولى إذ هي عاجزة عن الدخول بنا إلى الإقتراب إلى الله والإتحاد معه [ع ١٨، ١٩]، إذ يُبتلع الرمز في المرموز إليه.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثانيًا:[/SIZE][SIZE=5] كان الكهنوت اللاوي بدعوة إلهية لكن بدون قسم، لأنه مؤقت يحقق هدفه بظهور الكهنوت الأبدي الجديد المقام بقسم، إذ قيل: "أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ" [ع ٢١] علامة ًضمان أفضل لعهد أفضل [ع ٢٢]. الأول عاجز عن تطهير الخطايا وتقديس النفس ... أما الثاني فيحقق ما عجز عنه الأول.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]ثالثًا:[/SIZE][SIZE=5] في الكهنوت القديم دُعي كهنة كثيرون حتى إذ يموت الواحد يبقى الكهنوت قائمًا بغيره: "وَأُولَئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ لأَنَّ الْمَوْتَ مَنَعَهُمْ مِنَ الْبَقَاءِ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ" [ع ٢٣، ٢٤]. علامة ضعف الكهنوت الأول أنه لم يرتبط بكاهن واحد، وإنما ارتبط ببني قهات جميعهم من سبط لاوي ... كان رئيس الكهنة يفرح حين يلبس ابنه الثياب الكهنوتية ويحتل مركزه، إذ لا يقدر هو أن يخلد فيترك الكهنوت قائمًا في نسله، أما السيد المسيح فلا يقوى الموت عليه فلهذا يبقى كهنوته أبديًا لا يزول. بتجسده أعلن كهنوته، وبموته لم يفقد كهنوته إذ لا يقدر الموت أن ينجسه ولا أن يوقف تيار شفاعته الكفارية، بل بالعكس موته هو أساس كهنوته إذ به قدم نفسه ذبيحة حب للآب، فصار الكاهن والذبيحة في نفس الوقت. قام السيد ليعلن أبدية كهنوته عاملاً في كنيسته وذبيحته حاضرة لا تشيخ ولا تفنى ... خلال هذا الكهنوت الفائق والذبيحة الفريدة تنعم الكنيسة بالعمل الكهنوتي والذبيحي في المسيح الكاهن والذبيح![/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]أعلن الرسول قوة هذا العمل بقوله: "فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ". لم يمت إلى النهاية ولا استهلكت ذبيحته، لكنه حيّ أمام الآب يقدم ذبيحة نفسه عنا كسرّ تقديسنا. هذا هو ينبوع القوة التي منه يستمد الكهنة عملهم وتقدماتهم، فهم يمارسون الكهنوت بلبسهم المسيح الكاهن الأعظم، وما يقدمونه إنما ذات ذبيحة المسيح التي لا تتكرر![/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [COLOR=Purple][B][FONT=Century Gothic][SIZE=5]رابعًا:[/SIZE][SIZE=5] كان رؤساء الكهنة والكهنة في العهد القديم خطاة كسائر الشعب يحتاجون معهم إلى من يقدسهم، أما رئيس الكهنة يسوع فهو "[/SIZE][SIZE=5]قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَوَاتِ[/SIZE][SIZE=5]" [ع ٢٦]. فإن كان قد صار كواحد منا لكنه لا يزال القدوس وحده، المنفصل عن الخطاة المرتفع إلى السموات، به وفيه نتقدس ونجد لنا موضعًا في حضن أبيه السماوي. كهنة العهد القديم محتاجون إلى تقديم ذبائح أولاً عن أنفسهم ثم بعد ذلك عن خطايا الشعب، مكررين هذا العمل بلا إنقطاع، أما رئيس الكهنة يسوع فقد "فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ. فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاساً بِهِمْ ضُعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْناً مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ" [ع ٢٧، ٢٨]، وشتان ما بين الأناس الذين بهم ضعف والابن الكامل الأبدي![/SIZE][/FONT][/B][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الاسئلة و الاجوبة المسيحية
شخصية ملكى صادق فى الكتاب المقدس
أعلى