بطرس وكهنة اليهود
"ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإيّاه أعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش" (أعمال الرسل6:3).
عندما فاه بطرس بهذه الكلمات أمسك الرجل الأعرج بيده اليمنى وأنهضه وللحال تشددت ساقاه ورجلاه فقام وطفق يمشي ويثب ويسبح الله.
بعد الحوادث المثيرة المدونة في الفصل الثاني من سفر أعمال الرسل ذهب الرسولان بطرس ويوحنا إلى الهيكل ليصليا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر. فرأيا رجلا أعرج منذ ولادته جالسا عند أحد أبواب الهيكل يطلب صدقة من المصلين فشفاه بطرس باسم الرب يسوع المسيح.
أثارت هذه المعجزة المدهشة هيجاناً عظيماً وسط الجمهور واحتشد الكثيرون ينظرون بدهشة إلى الرجل فلاحت لبطرس فرصة هامة لتبشيرهم بالإنجيل ولتمجيد الرب يسوع المسيح فنفى أولا أن المعجزة حدثت بقوة الرسولين أو بتقواهما وقال: "إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مَجّد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس... أنكرتم انتم القدوس البار... ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك وبالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه..." (أعمال الرسل13:3–16).
بوحي من الله، يعظم الرسول بطرس إسم الرب يسوع المسيح قائلا أن المسيح هو الذي يسر الله بتكريمه وأن الله أجاز هذه المعجزة المدهشة ليمجد بها ابنه.
وأنهض بطرس الرجل الأعرج "باسم يسوع المسيح" ثم أنه أعلن للجمهور أن هذه المعجزة كانت باسم يسوع المسيح "بالإيمان باسمه".
أعلن لهم أيضا البشرى السارة بأنهم إن تابوا ورجعوا إلى الله فإنه سيمحو خطاياهم. فقلق كثيرون من جراء خطاياهم وأخذت ضمائرهم تبكتهم لأن الرب العادل لا بد أن يعاقب كل من ينقض شريعته. ولكن بطرس أخبرهم عن رضى الله بأنه يسر بأن يمحو خطاياهم. فكيف يمكن أن يكون هذا؟ لم يشترط بطرس بأنهم إذ أدوا ما عليهم من العقاب فإن الله سيتغاضى عن خطـاياهم. إنما كل ما قاله بطرس لهم هو: "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم" (أعمال الرسل19:3).
إن الله يستطيع أن يمحو خطاياهم لأن الرب يسوع المسيح قد أدى الجزاء. وسندرس هذا الموضوع عندما نأتي إلى رسالة بطرس الأولى.
بيد أن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون بالقيامة، ولم يشأ الكهنة أن يتعرضوا للملامة لقتلهم إبن الله فألقوا القبض على الرسولين بطرس ويوحنا ووضعوهما في السجن. إن الذين يرفضون الحق يجدون أن من الأسهل عليهم اللجوء إلى القوة في محاولة إجتناب الحق. فلما عقدت الجلسة في اليوم التالي لمحاكمة الرسولين سألهما رئيس الكهنة:
"بأية قوة وبأي إسم صنعتما أنتما هذا. حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال... فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا" (أعمال الرسل7:4، 8، 10).
هنا نرى بطرس مرة أخرى يمجد الرب يسوع عندما سأل رئيس الكهنة "بأي إسم صنعتما أنتما هذا" فأجابه بطرس "باسم يسوع المسيح" ولكن ليس هذا كل ما في الأمر. فبطرس لا يعظم إسم المسيح فحسب بل يتابع كلامه ليؤكد أن لا خلاص بغير المسيح إذ يقول: "وليس بأحد غيره الخلاص لان ليس إسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل12:4).
فالمسيح هو الشخص الوحيد الذي صلب لأجل خطايا البشر، وهو الوحيد الذي أقامه الله من بين الأموات، والوحيد القادر على شفاء ذلك الأعرج. ثم أن بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس صرح على مسامع الجميع أن لا خلاص بإسم أي شخص آخر سواء أكان رجلا أو امرأة، قديسا أو ملاكا: ولا بطرس نفسه أو أي رسول آخر، إنما الخلاص هو بإسم المسيح وبإسمه وحده فقط.
عندما فاه بطرس بهذه الكلمات، كان يكلم المسؤولين عن صلب المسيح. ومع ذلك فقد قال أن باستطاعتهم هم أيضا أن يخلصوا بالمسيح، ولو كان بطرس موجودا الآن بيننا لكان يقول لنا نفس القول. لقد كان بطرس يتكلم بوحي من الله حينذاك، ولا شك أنه يخبرنا الآن بالحقيقية أيضا. قد يعرف البعض بعد موتهم أنهم كانوا يعلّمون تعاليم خاطئة وكاذبة. ولكن إذا كان بطرس ممتلئا من الروح القدس في ذلك اليوم فلا شك أنه تكلم صدقا وحقا. فإذا رجع إلينا الآن بعد هذه المدة الطويلة التي قضاها فـي السماء فانه لا ريب سيقول لنا نفس القول الذي قاله حينذاك: "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس إسم آخر تحت السماء ممنوحـا للناس بـه ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل12:4).
لا يمكن أن يوجد الآن أي خاطئ مهما تعظم شره لا يستطيع الخلاص باسم المسيح. لقد كان كهنة اليهود مجرمين في قتل إبن الله. ولكن إسم المسيح كاف لخلاص أي إنسان يعيش الآن على وجه هذه الأرض. حقا إن الله لم يعط أي اسم آخر بين أسماء البشر إلا إسم المسيح الذي هو الوسيلة الوحيدة لمغفرة الخطايا، وفيه منتهى الكفاية للخلاص. فليس لنا إسم آخر، ولسنا بحاجة إلى إسم آخر. وحسبنا أن نؤمن بيسوع المسيح لنخلص، لذلك آمن به فتخلص. لقد علم المسيح نفسه ذات التعليم إذ قال: "أنا الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا6:14). إن المسيح هو الطريق الوحيد إلى الآب، إنه كُفء وكاف ولسنا بحاجة إلى طريق آخر. وقد علم الرسول بولس نفس هذا التعليم أيضا فقال: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تيموثاوس5:2). فكما أنه ليس هنالك سوى إله واحد كذلك ليس هنالك غير وسيط واحد هو المسيح يسوع فهو الإنسان الكامل والكافي. إذن لسنا بحاجة إلى وسيط آخر، لا رجلا ولا امرأة، لا قديسا ولا ملاكا، فالمسيح هو الكافي الوافي.
إن المسيح في مجده الآن هو وسيطنا وشفيعنا والمدافع عنا. فهو كوسيط يأتي بالخطاة إلى الله. لم يكن باستطاعة أي إنسان الوقوف أمام الله بسبب الخطيئة، ولكن المسيح الذي هو أيضا إنسان يستطيع أن يأتي بنا إلى الله. فلسنا بحاجة إلى الخوف من المسيح لأنه إنسان محب عطوف. كذلك لسنا بحاجة إلى أي وسيط يأتي بنا إلى المسيح فهو وحده يستطيع أن يأتي بنا إلى الله. فإذا أنا أتيت إلى الله بواسطة المسيح فإنني أصبح إبنا لله وأكتسب طبيعة جديدة في داخلي تجعلني أسر في إرضاء الله أبي السماوي. ولكنني بحاجة إلى مساعدة يومية كي لا أسقط في الخطيئة. وهذا يظهر أهمية شفاعة المسيح لأنه:
1. قادر على المساعدة
"من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا... لأنه في ما هو قد تألم مجرَّبا يقدر أن يعين المجرّبين" (عبرانيين17:2، 18).
2. يحيا لهذه الغاية
"يقدر أن يخلّص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانيين25:7).
وهكذا نرى المسيح عن يمين الله في مجده يشفع لكي يحفظنا من الخطيئة. وإذا سقطت في الخطيئة فماذا يكون حينئذ؟ كتب يوحنا الرسول في رسالته الأولى (1:2) قائلا: "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار".
إن يوحنا الرسول الموحى له من الله لا يقول أننا إن خطئنا نفقد خلاصنا أو نفقد مخلصنا، بل يقول إن خطئ أحدنا فلنا شفيع يسوع المسيح. فعندما أكون في أمس الحاجة إليه يكون حاضرا أمام الله يصلي لأجلي ويشفع فيّ. لذلك فلست بحاجة إلى سواه لأن صلوات المسيح لأجلي تكفيني.
وهكذا نرى أن الرسولين بولس ويوحنا وكاتب رسالة العبرانيين بوحي الله جميعهم يتفقون مع بطرس في تمجيد المسيح. وقد قال الرب يسوع نفسه أنه هو الطريق الوحيد. وليس هنالك إسم آخر سواه في السماء أو على الأرض للخلاص. إذا لا حاجة لإسم آخر، فالمسيح قادر وحده أن يخلصنا من عقاب الخطيئة وسلطتها. قال الرسول بولس: "آمن بالرب يسوع فتخلص" (أعمال الرسل31:16).
فلمَ لا تؤمن به الآن؟
"ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإيّاه أعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش" (أعمال الرسل6:3).
عندما فاه بطرس بهذه الكلمات أمسك الرجل الأعرج بيده اليمنى وأنهضه وللحال تشددت ساقاه ورجلاه فقام وطفق يمشي ويثب ويسبح الله.
بعد الحوادث المثيرة المدونة في الفصل الثاني من سفر أعمال الرسل ذهب الرسولان بطرس ويوحنا إلى الهيكل ليصليا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر. فرأيا رجلا أعرج منذ ولادته جالسا عند أحد أبواب الهيكل يطلب صدقة من المصلين فشفاه بطرس باسم الرب يسوع المسيح.
أثارت هذه المعجزة المدهشة هيجاناً عظيماً وسط الجمهور واحتشد الكثيرون ينظرون بدهشة إلى الرجل فلاحت لبطرس فرصة هامة لتبشيرهم بالإنجيل ولتمجيد الرب يسوع المسيح فنفى أولا أن المعجزة حدثت بقوة الرسولين أو بتقواهما وقال: "إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مَجّد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس... أنكرتم انتم القدوس البار... ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك وبالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه..." (أعمال الرسل13:3–16).
بوحي من الله، يعظم الرسول بطرس إسم الرب يسوع المسيح قائلا أن المسيح هو الذي يسر الله بتكريمه وأن الله أجاز هذه المعجزة المدهشة ليمجد بها ابنه.
وأنهض بطرس الرجل الأعرج "باسم يسوع المسيح" ثم أنه أعلن للجمهور أن هذه المعجزة كانت باسم يسوع المسيح "بالإيمان باسمه".
أعلن لهم أيضا البشرى السارة بأنهم إن تابوا ورجعوا إلى الله فإنه سيمحو خطاياهم. فقلق كثيرون من جراء خطاياهم وأخذت ضمائرهم تبكتهم لأن الرب العادل لا بد أن يعاقب كل من ينقض شريعته. ولكن بطرس أخبرهم عن رضى الله بأنه يسر بأن يمحو خطاياهم. فكيف يمكن أن يكون هذا؟ لم يشترط بطرس بأنهم إذ أدوا ما عليهم من العقاب فإن الله سيتغاضى عن خطـاياهم. إنما كل ما قاله بطرس لهم هو: "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم" (أعمال الرسل19:3).
إن الله يستطيع أن يمحو خطاياهم لأن الرب يسوع المسيح قد أدى الجزاء. وسندرس هذا الموضوع عندما نأتي إلى رسالة بطرس الأولى.
بيد أن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون بالقيامة، ولم يشأ الكهنة أن يتعرضوا للملامة لقتلهم إبن الله فألقوا القبض على الرسولين بطرس ويوحنا ووضعوهما في السجن. إن الذين يرفضون الحق يجدون أن من الأسهل عليهم اللجوء إلى القوة في محاولة إجتناب الحق. فلما عقدت الجلسة في اليوم التالي لمحاكمة الرسولين سألهما رئيس الكهنة:
"بأية قوة وبأي إسم صنعتما أنتما هذا. حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال... فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا" (أعمال الرسل7:4، 8، 10).
هنا نرى بطرس مرة أخرى يمجد الرب يسوع عندما سأل رئيس الكهنة "بأي إسم صنعتما أنتما هذا" فأجابه بطرس "باسم يسوع المسيح" ولكن ليس هذا كل ما في الأمر. فبطرس لا يعظم إسم المسيح فحسب بل يتابع كلامه ليؤكد أن لا خلاص بغير المسيح إذ يقول: "وليس بأحد غيره الخلاص لان ليس إسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل12:4).
فالمسيح هو الشخص الوحيد الذي صلب لأجل خطايا البشر، وهو الوحيد الذي أقامه الله من بين الأموات، والوحيد القادر على شفاء ذلك الأعرج. ثم أن بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس صرح على مسامع الجميع أن لا خلاص بإسم أي شخص آخر سواء أكان رجلا أو امرأة، قديسا أو ملاكا: ولا بطرس نفسه أو أي رسول آخر، إنما الخلاص هو بإسم المسيح وبإسمه وحده فقط.
عندما فاه بطرس بهذه الكلمات، كان يكلم المسؤولين عن صلب المسيح. ومع ذلك فقد قال أن باستطاعتهم هم أيضا أن يخلصوا بالمسيح، ولو كان بطرس موجودا الآن بيننا لكان يقول لنا نفس القول. لقد كان بطرس يتكلم بوحي من الله حينذاك، ولا شك أنه يخبرنا الآن بالحقيقية أيضا. قد يعرف البعض بعد موتهم أنهم كانوا يعلّمون تعاليم خاطئة وكاذبة. ولكن إذا كان بطرس ممتلئا من الروح القدس في ذلك اليوم فلا شك أنه تكلم صدقا وحقا. فإذا رجع إلينا الآن بعد هذه المدة الطويلة التي قضاها فـي السماء فانه لا ريب سيقول لنا نفس القول الذي قاله حينذاك: "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس إسم آخر تحت السماء ممنوحـا للناس بـه ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل12:4).
لا يمكن أن يوجد الآن أي خاطئ مهما تعظم شره لا يستطيع الخلاص باسم المسيح. لقد كان كهنة اليهود مجرمين في قتل إبن الله. ولكن إسم المسيح كاف لخلاص أي إنسان يعيش الآن على وجه هذه الأرض. حقا إن الله لم يعط أي اسم آخر بين أسماء البشر إلا إسم المسيح الذي هو الوسيلة الوحيدة لمغفرة الخطايا، وفيه منتهى الكفاية للخلاص. فليس لنا إسم آخر، ولسنا بحاجة إلى إسم آخر. وحسبنا أن نؤمن بيسوع المسيح لنخلص، لذلك آمن به فتخلص. لقد علم المسيح نفسه ذات التعليم إذ قال: "أنا الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا6:14). إن المسيح هو الطريق الوحيد إلى الآب، إنه كُفء وكاف ولسنا بحاجة إلى طريق آخر. وقد علم الرسول بولس نفس هذا التعليم أيضا فقال: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تيموثاوس5:2). فكما أنه ليس هنالك سوى إله واحد كذلك ليس هنالك غير وسيط واحد هو المسيح يسوع فهو الإنسان الكامل والكافي. إذن لسنا بحاجة إلى وسيط آخر، لا رجلا ولا امرأة، لا قديسا ولا ملاكا، فالمسيح هو الكافي الوافي.
إن المسيح في مجده الآن هو وسيطنا وشفيعنا والمدافع عنا. فهو كوسيط يأتي بالخطاة إلى الله. لم يكن باستطاعة أي إنسان الوقوف أمام الله بسبب الخطيئة، ولكن المسيح الذي هو أيضا إنسان يستطيع أن يأتي بنا إلى الله. فلسنا بحاجة إلى الخوف من المسيح لأنه إنسان محب عطوف. كذلك لسنا بحاجة إلى أي وسيط يأتي بنا إلى المسيح فهو وحده يستطيع أن يأتي بنا إلى الله. فإذا أنا أتيت إلى الله بواسطة المسيح فإنني أصبح إبنا لله وأكتسب طبيعة جديدة في داخلي تجعلني أسر في إرضاء الله أبي السماوي. ولكنني بحاجة إلى مساعدة يومية كي لا أسقط في الخطيئة. وهذا يظهر أهمية شفاعة المسيح لأنه:
1. قادر على المساعدة
"من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا... لأنه في ما هو قد تألم مجرَّبا يقدر أن يعين المجرّبين" (عبرانيين17:2، 18).
2. يحيا لهذه الغاية
"يقدر أن يخلّص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانيين25:7).
وهكذا نرى المسيح عن يمين الله في مجده يشفع لكي يحفظنا من الخطيئة. وإذا سقطت في الخطيئة فماذا يكون حينئذ؟ كتب يوحنا الرسول في رسالته الأولى (1:2) قائلا: "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار".
إن يوحنا الرسول الموحى له من الله لا يقول أننا إن خطئنا نفقد خلاصنا أو نفقد مخلصنا، بل يقول إن خطئ أحدنا فلنا شفيع يسوع المسيح. فعندما أكون في أمس الحاجة إليه يكون حاضرا أمام الله يصلي لأجلي ويشفع فيّ. لذلك فلست بحاجة إلى سواه لأن صلوات المسيح لأجلي تكفيني.
وهكذا نرى أن الرسولين بولس ويوحنا وكاتب رسالة العبرانيين بوحي الله جميعهم يتفقون مع بطرس في تمجيد المسيح. وقد قال الرب يسوع نفسه أنه هو الطريق الوحيد. وليس هنالك إسم آخر سواه في السماء أو على الأرض للخلاص. إذا لا حاجة لإسم آخر، فالمسيح قادر وحده أن يخلصنا من عقاب الخطيئة وسلطتها. قال الرسول بولس: "آمن بالرب يسوع فتخلص" (أعمال الرسل31:16).
فلمَ لا تؤمن به الآن؟