شــجــع إيـمــانــك
الحياة حلوة ... آه طبعاً الحياة حلوة
طيب و أخبارك .... حلوة طبعاً .
هو كل حاجة حلوة كدة ... طبعاً كله تمام يا ... فندم
أنا مستغرب ايه اللى فى الدنيا مخليك متفاءل كدة
كل حاجة ... كل حاجة ازاى يعنى .
يعنى مثلاً مافيش فرص عمل للشباب عادى ، الإقتصاد نايم برضه عادى و الأسعار غالية طبيعى . و الآمراض العجيبة انفلونزا الطيور برضه عادى خليك متفاءل و لما تبص على العالم و تشوف الحروب و المجاعات و الأوبئة برضه لازم تكون متفاءل .
طيب نتكلم جد شوية . هو صحيح الحياة من حوالينا صعبة وناشفة و كل الظروف بتقول إنه مافيش حاجة بتتحقق . طب سؤال ليك وانت بتصلى لبركة ربنا تغمر مصر يا ترى بتبقى متشحع . عندك أمل . متوقع بركة و لا الواقع بيحبطك ؟ !
أقولك تعالى نسأل الناس اللى بتصلى لمصر و نشوف ردهم ايه ؟!
شحاتة بولس : أنا متشجع قوى . و متوقع بركة كبيرة قوى رغم ان الواقع بيحبط لكن قادر أشوف بعمق ماوراء الأحداث و كل خطوة ربنا بياخذها من إنتشار روح الصلاة فى بلادنا وسط الفئات العمرية المختلفة من مدارس الآحد إلى الشيوخ و الشباب دى بوادر بركة كبيرة لبلادنا لان الصلاة مفتاح البركة .
أما م . ب : فقال أنا متوقع بركة و متشجع قوى و لما بشوف الأحوال الصعبة على مستوى الأشخاص و العالم كله وا لناس باحتار و أقول إزاى ربنا هايخّلص كل الناس دى . لكن عندى ايمان فى ربنا إنه يقدر فى لحظة فى طرفة عين يخّلص كل الشعب زى ما خلص شعب نينوى .
و قال لنا ع . س : الواقع لا يحبطنى و إن كل بركة ليها ثمن و ان كل نهضة محتاجة تعب انا شايف ان الدنيا ماشية و لما تلاقى كوارث تعرف ان الشيطان متغاظ لان فى حاجة بتحصل فى العالم الروحى .
و قال رفعت حنا : ان أعداد المصلين بتزيد فى كنائس مصر و ان كل الكنائس بتنادى على مصر لتنهض و الرؤى و النبوات و قال انا اشعر ان هناك حس دوى مطر . و كل الضيقات تدل ان هناك بركة لمصر اما بالنسبة للإحباط ففى حبقوق 3: 17 ، 18 ، 19
" فمع أنه لا يزهر التين و لا يكون حمل فى الكروم و يكذب عمل الزيتونة و الحقول لا تصنع طعاماً ينقطع الغنم من الحظيرة و لا بقر فى المذاود . فانى أبتهج بالرب و أفرح بإله خلاصى . الرب السيد قوتى و يجعل قدمى كالأيائل و يمشينى على مرتفعاتى "
و أضاف انه يرى أنه مهما كانت هناك إحباطات فوعد الكتاب المقدس لنا بالبركة اكيد.
و يضيف جون غريب : انه متشجع و بيصلى لاجل كلمة الله تصل للناس و مصدق أنه ممكن أن تولد أمة فى يوم و نرى ما الواقع بيقول انه فى إحباطات بيقول كمان ان الناس عطشانة لكلمة ربنا و طول ما فى ضيقات فى بركة .
اما رأفت أمين :
فقال انه متشجع لان دى رؤيا و حلم الله اعطاه له لكن لازم الإيمان يكون صوته اعلى .
دى كانت آراء بعض الناس اللى بتصلى لاجل مصر رغم أن الواقع مرات كتير بيكون محُبط لكن تيجوا نشوف واحد من العهد القديم كان الواقع اللى حواليه محٌبط بردوا و بيقول انه مافيش أمل لكن ربنا قدر يستخدمه و يغير بيه و اعطى له نصرة و قوة على أعدائه .
ففى سفر القضاة الاصحاح السادس و ابتداء من العدد الاول نجد أن بنو إسرائيل عملوا الشر فى عينى الرب فسقطوا فى العبودية و السلب و الذل . ففى العدد السادس يقول الكتاب
" فذل إسرائيل جداُ من قبل المديانين و صرخ بنو اسرائيل إلى الرب "
و عندما صرخوا الى الرب كان كلامه إليهم قائلاً فى الأعداد من 5 – 10
"[FONT="]- لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها. فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين [/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="] ان الرب ارسل رجلا نبياً الى بنو إسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب إله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر اخرجتكم من بيت العبودية .[/FONT]
[FONT="] و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم.[/FONT]
[FONT="] و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي. "[/FONT]
و بالرغم من عدم سماعهم لصوت الرب و عدم طاعته إلا ان الرب سمع لصراخهم و أرسل ملاكه ليشجع جدعون و يقول له فى العدد 12
" الرب معك يا جبار البائس "
و قد كان رد جدعون مملؤ باحباط فقال فى عدد 13
"[FONT="]اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين[/FONT]
[FONT="]كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر[/FONT]
[FONT="]و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان. "[/FONT]
و بالرغم من الرد المحبط فى عدد 14 تقول الكلمة المقدسة
" [FONT="]فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك.[/FONT]"
و استمر جدعون فى رثاء النفس فى عدد 15
" [FONT="]فقال له أسالك يا سيدي بماذا اخلص إسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي. "[/FONT]
و استمر رد الرب مؤكداُ فى كلماته له و طلب من الرب علامة قائلاً فى عدد 16
" [FONT="]فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد. "[/FONT]
و الله فى حبه و تحننه . تحنن على ضعف جدعون و أعطى له علامة ليطمئنه ففرح جدعون فى عدد 22 قائلاً ام يا سيدى الرب لانى قد رأيت ملاك الرب و جهاً لوجه و هنا اعطاه الرب رسلة مشجعة جديدة فى عدد 23
" [FONT="]فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت[/FONT] "
و بالرغم من كل هذا التشجيع و كل هذه العلامات و كل هذه الرسائل المطمئنة الا أن جدعون ظل خائفاً و نفذ كلام الرب له بهدم مذبح البعل و بناء مذبح للرب و إصعاد محرقة فى الليل خوفاً من بيت أبيه و أهل المدينة و الأعداد من 25 – 27
و ظل جدعون فى حالة الخوف هذه الى ان حدث أمر مختلف فى عدد 34
" و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق "
و بالرغم من ذلك ظل داخل جدعون بقايا للخوف و الشعور بعدم الأمان فطلب من الرب علامة أخرى فى عددى 36 ،37 و فى عدد 38 تقول الكلمة المقدسة
" و كان كذلك " كما طلب بالضبط حتى يتشجع قلبه – فالله يصبر علينا و على ضعفاتنا و على خوف قلوبنا و قلة إيماننا و يكلمنا دائماً بلغة بسيطة نفهمها – و بالرغم من تحقق هذة العلامة بالضبط إلا أن جدعون داخل قلبه جزء من الشك و الخوف فطلب فى عدد 36 علامة أخرى و الله فى مراحمه المتسعة و حبه الفياض اعطى له هذه العلامة ايضاً ليطمئنه و يشجع قلبه الضعيف الذى يشبه قلوبنا بالتمام .
ومن الجميل و الملفت لللانتباه أن الرب فى الإصحاح السابع من نفس السفر القضاة بعد طمئنة و تشجيع جدعون بدأ فى فرز الشعب الذى معه فالله فى حكمته رأى أن عدد الشعب كثير و أنه من قد يفتخرون على الله و يثقوا بايديهم و يقولون يدى خلصتنى عدد 2
و كان فرز الله لهم كالتالى :
1- اللى خايف يرجع . عدد 3 فرجع 22 الف و بقى عشرة الالف فقط .
2- تنقية فى الماء عدد 4 . فتبقى مع جدعون 300 رجل فقط من العشرة الالف و هنا بدأ الرب يصدر الأمر بالتحرك فى عدد ( 9) . و فى حب الرب و مراحمه رأى أن جدعون مازال بداخله بقايا للخوف فلم ينتظر الرب هذه المرة حتى يطلب جدعون علامة مشجعة له بل قال له الرب بذاته فى عدد (10- 11 ) فنزل هو و غلامه الى المحلة حتى يسمع بإذنيه ما يتكلم هنا إلى جدعون على فم المديانين أنفسهم فى الأعداد ( 13 - 14 )
[FONT="]"فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان. فالتفت اليه الرب و قال [/FONT]
[FONT="]اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك. "[/FONT]
و هنا تشّجع قلب جدعون أكثر فأكثر و بدأ يشجع الرجال اللذين معه و بدأ المتحرك الفعلى فى أرض الواقع إبتداء من عدد 15 . و باركه الرب جداً جداً و أعطى لهم نصرة سماوية و تخطت الواقع المحبط و العيان المخيف فهو القادر على كل شىء يظل يساورنا نفس السؤال "