- إنضم
- 29 يناير 2007
- المشاركات
- 50,819
- مستوى التفاعل
- 2,026
- النقاط
- 113
يخرج فى الصباح و هو مبتسم مرفوع الرأس فى قمة الوجهه و الأناقة ...
يعود فى المساء كما خرج فى الصباح و لكن ايضا يعود محملا بأشياء كثيرة يوزعها على الفقراء ..
ينظر اليه الناس على انه رجل كرم بل هو الكرم نفسه .. محسن .. خير ..يحب الخير لكل الناس .
كثيرا ما يرى و هو يعطى للفقراء .. كما انه كثيرا ما كان يحث الناس على الخير بل كثيرا ما كان يردد هذه العبارة .....
" أعطى الفقير حسنه تعود اليك أضعافا مضعفه فلا تبخل عليهم فيبخلون عليك "
لم يكن الجزء الاخير مفهوما بالنسبة لأهالى هذا الحى فهم بسطاء يعيشون اليوم بيومه ..
لم يكن احد يعلم ما مصدر اموال هذا الرجل؟؟ ماذا يعمل ؟؟ أين يذهب طول ساعات النهار و ربع ساعات الليل ؟؟
فى البداية تخيل الناس ان هذا الرجل الكريم لا يعمل بل هو من اصحاب الاموال الكثيرة التى انعم الله عليه بها .. و انه طول الساعات التى كان يقضيها خارج هذا الحى كان يوزع جزء من ثروته على الفقراء ..
ولكن اتدرون ماذا كان يفعل هذا الرجل طول هذا الوقت ......؟؟
لن تصدقوا ....!!!
كان يعمل كمتسول نعم متسول .... و المفاجأة الاكبر أنه كان يعمل متسول فى نفس الحى الذى كان يسكن فيه .. وان من كان يعطف عليهم هم نفسهم من كانوا يعطفون عليه ..!
فهو يخرج فى الصباح و يتجه مباشرة الى مكان مهجور فى وسط البلاد يخاف الناس الاقتراب منه او حتى النظر اليه يدعى بالقصر المهجور ..ويبدل ملابسه الثمينة بملابس المتسولين و يضع على وجهه قناع البؤس و الفقر و يذهب الى هذا الحى الذى يسكن فيه ....
ينظر الى الناس و هو صامت لا يتحدث ..
وكل من كان يعبر بجواره يتذكر هذا الرجل الكريم الذى يحسن الى الناس و كيف كان ينصحهم بالعطف دائما على الفقير ..
فيتوقف ليعطى هذا المسكين الصامت كل ما فى جيبه و كأنه بذالك يتمنى ان يتحقق كلام الرجل الكريم و ترد اليه هذه الاموال اضعاف مضعفه ..
يعود فى المساء كما خرج فى الصباح و لكن ايضا يعود محملا بأشياء كثيرة يوزعها على الفقراء ..
ينظر اليه الناس على انه رجل كرم بل هو الكرم نفسه .. محسن .. خير ..يحب الخير لكل الناس .
كثيرا ما يرى و هو يعطى للفقراء .. كما انه كثيرا ما كان يحث الناس على الخير بل كثيرا ما كان يردد هذه العبارة .....
" أعطى الفقير حسنه تعود اليك أضعافا مضعفه فلا تبخل عليهم فيبخلون عليك "
لم يكن الجزء الاخير مفهوما بالنسبة لأهالى هذا الحى فهم بسطاء يعيشون اليوم بيومه ..
لم يكن احد يعلم ما مصدر اموال هذا الرجل؟؟ ماذا يعمل ؟؟ أين يذهب طول ساعات النهار و ربع ساعات الليل ؟؟
فى البداية تخيل الناس ان هذا الرجل الكريم لا يعمل بل هو من اصحاب الاموال الكثيرة التى انعم الله عليه بها .. و انه طول الساعات التى كان يقضيها خارج هذا الحى كان يوزع جزء من ثروته على الفقراء ..
ولكن اتدرون ماذا كان يفعل هذا الرجل طول هذا الوقت ......؟؟
لن تصدقوا ....!!!
كان يعمل كمتسول نعم متسول .... و المفاجأة الاكبر أنه كان يعمل متسول فى نفس الحى الذى كان يسكن فيه .. وان من كان يعطف عليهم هم نفسهم من كانوا يعطفون عليه ..!
فهو يخرج فى الصباح و يتجه مباشرة الى مكان مهجور فى وسط البلاد يخاف الناس الاقتراب منه او حتى النظر اليه يدعى بالقصر المهجور ..ويبدل ملابسه الثمينة بملابس المتسولين و يضع على وجهه قناع البؤس و الفقر و يذهب الى هذا الحى الذى يسكن فيه ....
ينظر الى الناس و هو صامت لا يتحدث ..
وكل من كان يعبر بجواره يتذكر هذا الرجل الكريم الذى يحسن الى الناس و كيف كان ينصحهم بالعطف دائما على الفقير ..
فيتوقف ليعطى هذا المسكين الصامت كل ما فى جيبه و كأنه بذالك يتمنى ان يتحقق كلام الرجل الكريم و ترد اليه هذه الاموال اضعاف مضعفه ..
يبقى هذا الرجل فى حالة صمت حتى المساء ثم ينصرف عن الحى و يذهب ليبدل ملابسه و يعود مره اخرى ولكن يعود محملا بأشياء ..هذه الاشياء هى متطلبات بعض اسر هذا الحى و الذى سمع من جلوسه طول فترة الصباح و حتى الربع الاول من المساء انهم يريدونها و لكن لا يستطيعون تحمل ثمنها ..
ظل هذا الرجل على حاله فى هذا الحى قرابة العام ..
حتى اصبح كل من بهذا الحى يساعد الضعيف و الفقير ولا يبخل على جاره بشيء ..
فكر هذا الرجل بالانتقال الى حى اخر فى اواخر هذا الشهر فكل ما كان يهدف إليه قد تحقق فى هذا الحى ..
ولكن حدث امر عكر صفو هذا الرجل ..
فبعد يوميا من تفكيره فى الانتقال الى حى اخر و قبل ابلاغ اهالى الحى بهذا القرار ..
تتبعه احد سكان هذا الحى فى احد الايام ... فهو فضولى بطبعه يريد معرفة ما يفعله هذا الرجل الكريم طول هذه السعات خارج الحى .. ..؟؟
ولكنه فور مشاهدته يتجه ناحية القصر المهجور ارتعب ورجع مسرعا الى الحى ليخبر كل من فيه ..
دخل الرجل الكريم القصر كالعادة وبدل ملابسه و اتجه الى الحى و عندما اقترب منه وجد كل من يسكن الحى واقف مرتعبا و يتساءل ووجد رجل جالس محمر العينين اصفر الوجه ويحيط به كل سكان الحى وهو يحكى انه فى الصباح اراد ان يتتبع هذا الرجل الكريم الذى جاء الى الحى على غفلة من الزمان ولا يعرف احد من اين اتى و انه رآه يتجه الى القصر المهجور ..
فى هذا الوقت ارتعب كل السامعين ووجدوا انفسهم صامتين ولكن فجأة تكلم احدهم وقال لماذا هذا الصمت ؟؟لماذا هذا الخوف ؟؟ وكأن هذا الرجل لم يعش معنا وكأن هذا الرجل ساحرا شرير ..
.أهذا جزائه ؟؟
هو من علمنا معنى الكرم هو من علمنا ان نصبح يدا واحده نسعد كل منا الاخر ..
اهذا جزاء المعروف اهذا جزائه ؟؟
اجزائه ان ننظر الان له على انه ساحر لمجرد ان رآه احدنا يتجه ناحية القصر المهجور ..تريثوا حتى يعود ولا تشعروه بهذه الخوف وهذا الصمت
ولكنه لم يعد ابدا .....
وأصبح هذا الرجل اسطورة تعيش فى عقول و قلوب من عاش معه ومن تعامل معه .. وأصبح الجميع يتساءل ماذا حدث له اين ذهب و لماذا ذهب؟؟
و كأنه شبح القصر المهجور أتى و اختفى فى لمح البصر ..
......
كلمة الكاتبه :
الانسان يعيش فى هذه الدنيا غريب يسعى دائما لمعرفة العالم من حولة ولكن الغريب عندما يفقد الامل فى نفسه و يبدء بالبحث عن امال الاخرين ليحققها