- إنضم
- 13 مارس 2022
- المشاركات
- 459
- مستوى التفاعل
- 378
- النقاط
- 63

صورة للكنيسة
سيرة القديس العظيم الشهيد الأنبا شامول مترجمة عن الترجمة الانجليزية لمخطوطة قبطية بها سيرته من ترجمتي الشخصية , هذا القديس غير معروف لاحد الا ربما للدارسين للمخطوطات القبطية ولا يوجد ذكر لاسمه في اي مصدر عربي سوى هذه الترجمة الأولى التي تتناول قصة جهاده واستشهاده ولا توجد صورة او ايقونة له عيد استشهاده يوم 16 بشنس الموافق 24 مايو

صورة المرجع المترجم منه النص من اللغة الانجليزية بالاضافة الى انه يحتوي على النص القبطي أيضا
انشروا النص على أوسع نطاق لكي تعرف سيرة هذا القديس المجهول ولا مانع من طبعه وتوزيعه بأي شكل من الأشكال
النص المترجم:
"(......المخطوط ناقص هنا) كل من صنعوها وكل من توكلوا عليها. أنت تعلم الآن أيها الوالي أنك وآلهتك أموات". فغضب الوالي وأمرهم أن يلقوه في زنزانة ويوقدوا عليه نارًا، فشووه ثلاثة أيام وثلاث ليال. وبعد هذه الأمور، أمرهم بإحضاره. وكان وجهه يضيء كالشمس. وتعجب الحاكم مرة أخرى وقال للجماعة: "حقًا إنه يأكل في الخفاء". أجاب الرجل الصالح: "لم آكل في الخفاء، لكن ملائكة الرب يسوع يأتون ويطعمونني طعامًا سماويًا. لهذا السبب لم أتذكر الآن طعام هذا العالم أبدًا، كما هو مكتوب: "لا يحيا الإنسان بالخبز وحده بل بكل كلمة تخرج من فم الله". قال الحاكم : "قدم ذبيحة قبل أن أحكم عليك " فأجاب المبارك أبا شامول وقال: "أشكر الله على حكمك لأن حياة هذا العالم قد رحلت عني لأنها زائلة. لأن حياة هذا العالم تهلك. لكن حياة ربي يسوع المسيح هي حياة أبدية." فغضب الحاكم وأمر بتعليقه على المخلعة(أداة تعذيب) ووضع ستة مشاعل من نار تحت حقويه لمدة ثلاث ساعات حتى احترقت حقويه. فنهض من هذا العذاب بشرف. وأمر الحاكم مرة أخرى بجلده حتى يسيل دمه على الأرض. وقال له الحاكم: "انتظر وسأرى ما إذا كان إلهك قادرًا على إنقاذك من يدي". وحل الروح القدس على القديس أبا شامول. فقال للحاكم: "أغلق فمك. توقف أيها الروح الشرير الذي تجدف على اسم الله بفمك النجس. لأن جميع المخلوقات تمجد الله بطبيعتها ولكنك تشتمه".
فأمرهم الوالي بسلخ جلده وصب الخل والغبار(أو الرمل) عليه. وقال له الرجل الشرير: «أذبح (للألهة). ولا تهلك هباءً. فإن كثيرين مثلك، بل وأكثر منك فضولاً، هلكوا على يدي بميتاتٍ مختلفة».
وكان الرب مع القديس أبا شامول معطيا اياه القوة حتى قام من كل هذه العذابات بشرف.
ولما علم الحاكم أنه لا يشعر بتاتًا بوطأة هذه العذابات، تعجب بدهشة شديدة. فنهض الحاكم بنفسه وأخذ سيفًا مريدا أن يضربه. فإذا بسحابة من نور قد انتشرت عليه. ولما رأى بومبيوس الحاكم أنه لا يستطيع التغلب عليه بكل هذه الأمور، اقتاده إلى السجن.
وفي تلك الليلة جاء إليه المخلص يسوع. وقال له: "السلام لك أيها الغالب الصالح الذي انتصرت في كل معركة ، لأنك صبرت في كل تجارب هذا الرجل الوقح، سترتاح في مملكتي إلى الأبد. لأني كتبت اسمك في سفر الحياة. لأن هوذا إكليل نضالك يقترب. أنا الذي يمنحك القوة حتى تخجل بومبيوس الحاكم، وأنا معك حتى تأخذ إكليل الحياة. ستحدث العديد من المعجزات والعجائب من خلالك اليوم في هذه المدينة، وسيسمع رجال هذه المدينة ويأتون إليك إلى السجن من أجل المعجزات التي ستحدث من خلالك. سيحضرون إليك كل من هو منزعج من مرض لا شفاء منه وانت ستشفيهم. وسيجد يوليوس كاتم اسرار سجلات السجون(القديس يوليوس الإقفهصي) نعمة الشفاء على يديك... وهو الذي سيعتني بجسدك ويدفنه. وسيرسل تذكاراتك إلى بيته، وستبقى هناك، إلى اليوم الذي يكشفها فيه أبي تذكارًا لجميع أجيال الأرض. السلام لك يا رفيقي. وبعد أن قال المخلص هذه الأشياء لأبا شامول، صعد إلى السماء في الساعة السادسة، والملائكة ترتل أمامه.
وقضى القديس أبا شامول الليل كله يبارك الله. وفي ساعة الفجر، دخل رجل إلى السجن، وكان فيه شيطان. فصرخ بصوت عالٍ قائلاً: "سأهرب من ثيودور بن ديونيكتا(او ديونيسيوس)، أيها القديس أبا شامول. من اجل هذا قد رأيت المسيح وملائكته، هو اتى إليك في هذا السجن هذه الليلة"وفي الحال طرحه الشيطان على الأرض وخرج منه، وتقوى قلبه. فسجد عند قدمي القديس أبا شامول وقبّل قدميه مباركًا الله. ولما رأى حارس البوابة، الذي كان على السجن، المعجزة التي صنعها القديس أبا شامول، تعجب جدًا مما حدث. وكانت له ابنة واحدة فقط حبلى. ولما جاء شهر الولادة، أقام طفلها فيها، وكانت في مخاضها أحد عشر يومًا، فأحضروا إليها أطباء كثيرين و...(المخطوط ناقص ولكن نتوقع شفاؤها وايمان السجان واهل بيته ومن رأوا المعجزة واستشهادهم)
... قطعوا رؤوس القديسين. فسقطوا (؟) واكملوا استشهادهم في يوم واحد. وامتلأ الجو بالملائكة أخذين نفوسهم وملبسين أياها ...(الاكاليل ربما)
... إلى الأبد، آمين. وبعد هذه الأمور، التفت الحاكم إلى الأب شامول المبارك وقال له: "لن أخبرك، أيها الساحر المرتد، بما سمعته عنك من أعمال سحرية..."
... يحدث...... من... بهذه الطريقة. استمع لي وقدم ذبيحة، وأكفف نفسك عن احتمال الآلام مثل هؤلاء(أو مثل هذه الالام) ، حتى تتركك المحكمة. أجاب القديس أبا شامول قائلاً: "حاشا لله أن يحدث هذا. فقد قلت لك مرارًا إني لن أذبح لآلهتك الكاذبة. لأنه لا إله إلا أبو ربي يسوع المسيح ابن الله الحي. لأنه مكتوب: ماذا يستفيد الإنسان إذا ربح الإنسان العالم كله وخسر نفسه، فماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ ولهذا السبب لن أذبح للآلهة الباطلة. فغضب الحاكم وقال: "بحق الملوك ......(؟)..... على ما تفعله من سحر. وبما أنك ترغب في الموت من أجل إلهك، فهذا هو عقابك وفقًا لأمر الملوك العظماء. "ولهذا السبب أمرت بقطع رأسك بالسيف، وحرق بقية جسدك بالنار، حتى يُفنى تماما " هذا [كان] الحكم الذي صدر في ذلك اليوم؛ وقام من المحكمة و أخذ الجنود القديس إلى مكان تنفيذ حكمه. وطلب من الجنود أن يتراجعوا قليلاً، لأنه أراد أن يصلي إلى إلهه ليرحمه في المكان الذي كان ذاهبًا إليه. قوافقوه الجنود وفقًا [لرغبته) ....
[فرفع يديه] عالياً نحو السماء قائلاً: "أيها الرب الإله القدير، أبو ربي يسوع المسيح، الذي به تقوم الرئاسات والسلاطين؛ لأنه هو الذي خلق كل شيء. ربي يسوع المسيح، قف بجانبي اليوم حتى أُنهي جهادي بشجاعة. كن معيني..."
لأنكَ أنتَ الذي ستنحني له كل ركبة، ويعترف بك كل لسان؛ لأنكَ أنتَ الرب يسوع المسيح، الذي خلّص جميع قديسيه في ضيقاتهم وتجاربهم. استمع إليّ اليوم أيضًا، عندما أصرخ إليكَ بصوت عالٍ، يا ربي يسوع. يا من استمع إلى آدم في... استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع إلى هابيل واخذ ذبيحته، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى شيث وعلمه أسرار الحياة، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى أخنوخ ونقله لئلا يرى الموت، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى نوح وأنقذه من مياه الطوفان هو وكل بيته، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع لإبراهيم في أرض الفلسطينيين، استمع لي أيضًا اليوم. يا يسوع الذي استمع لإسحق وتقبل منه ذبيحته ، استمع لي أيضًا اليوم. يا يسوع الذي استمع ليعقوب وأنقذه من يد أخيه عيسو، استمع لي أيضًا اليوم.
يا يسوع الذي استمع إلى يوسف وأنقذه من أيدي إخوته وأنقذه من أيدي المصريين، اسمع لي اليوم أيضًا. يا يسوع الذي استمع إلى موسى وأنقذه من يدي فرعون ملك مصر وأعطاه جميع شرائعه - أخرج الشعب من مصر، وكان مكرمًا في حضوره - استمع لي اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع إلى هارون وأعطاه الكهنوت و... [استمع إليّ أيضًا اليوم]. [يا يسوع] الذي استمع إلى يشوع بن نون -الذي كان خادمًا لموسى وقسم الأرض بين بني إسرائيل، وكان مستحقًا أن ترسل إليه رئيس الملائكة ميخائيل - استمع إليّ أيضًا اليوم.
يا يسوع الذي استمع لكل الأنبياء وجعلتهم يرون مجدك المقدس. إشعياء [رأى مجدك؟] كنت جالسًا على عرشك وكان السيرافيم المقدسين يرتلون أمامك. رأى حزقيال النبي مجدك لما كنت جالسًا على مركبة المجد وكانت الكائنات المكرمة تسحبك (توضيح:أي تسحب المركبة التي كان جالس عليها الرب ). أرسلت إرميا إلى الشعوب والملوك وقلت له: "لقد طهرتك للنبوة" دانيال أيضًا لقد علمته مجدك لقد أتيت ... [وكشفت؟] الرؤية التي رآها. اعترف بك القديسون الثلاثة في وسط أتون النار. لقد أرسلت ملاكك إليهم وخلصهم لأنهم وثقوا بك.
لقد نطقتَ ببركة أيوب البار قائلاً: «لا مثيل له على الأرض كلها، مختارًا، مستقيمًا، صادقًا، يجتنب كل شر».
لقد علّمتَ دانيال... صليبك المقدس... وقيامتك، وترانيم الكنيسة. ولذلك قال: «أظهرتَ لي ما هو خفيٌّ من حكمتك ولم يُكشف».
وأيضاً شهدت لسليمان: "لم يقم على الأرض مثلك أحد من جنسك، ولن يكون بعدك أحد يشبهك".
والرسل أيضًا .... انت .....كرّمت (أو كُرموا). ويوحنا المعمدان عمّدك في الأردن. كل هؤلاء يا ربي يُسبّحونك ويباركونك لأنك خلقت كل شيء. يا ربي، كما استجبت لكل من ذكرت اسمه، كذلك استجب لي اليوم في كل ما أطلبه منك. ليذهب عني الظلام ويأتي إليّ النور. ليهرب أعدائي وليكن السلام معي عندما ألقاك.
والذين يكتبون كتاب استشهادي مزق كتاب خطاياهم. والذين يُعطون اسمي لأبنائهم تخليدًا لذكري، فلتحل بركتك وسلامك في مساكنهم، لأن من تباركه يكون مباركًا إلى الأبد.
ولما انتهى القديس أبا شامول من صلاته، جاءه الرب يسوع المسيح ابن الله وقال له: "السلام لك يا مختاري، اغلب وتقوَّ. أقول لك يا مختاري أبا شامول، كل ما تطلبه مني، سأعطيك إياه. وكل من هو في ضيق أو حاجة أو خطر ويدعوني أنا وأبي الصالح والروح القدس باسمك، سأستجيب له، لأنك تحملت الكثير من الأحزان والمخاطر من أجل اسمي".
والذين يعيون في الطريق ويذكرون اسمك، فسأستجيب لهم سريعًا. وكل من يقدم قربانًا على (المذبح؟) أو ينذر نذرًا ويؤديه بإيمان (بإسمك)، سأتمم له كل ما يطلبه، وسأرحمه أيضًا يوم الدينونة، لأني أنا يسوع المسيح الذي يستجيب لكل من يصرخ إليه. وسيأخذون جثمانك إلى مدينة أبيك، وسيبقى هناك طويلًا. سيُترك جسدك وحيدًا في ذلك المكان [حتى] يسمع رجال أمك والمسيحيون الآخرون بذلك، فيأتون ويحملون جثمانك ويأخذونه إلى مدينة أمك، حتى تُقنع أباك وأمك ألا يُفصلا عنك في بيت الله. لكن بعض الرجال العنيدين سيشكون في جسدك. فسأكشف عن أعجوبة عظيمة: سأدعو نبع ماء عظيم في وسط مزارك، فيشفي كل من يستحم فيه، ليُبارك اسمك في كل العالم.
وبعد أن قال المخلص هذه الأشياء لأبا شامول، أعطاه السلام وصعد إلى السماء، والملائكة ترتل التسابيح أمامه.
"واستدار الأب شامول المبارك ورأى يوليوس كاتم اسرار السجون المساعد، فقال له: "يا حبيبي، قف بجانبي واعتن بجسدي وادفنه وأرسله إلى القلاية (او الحجرة) [في] أرض ترابيا حتى اليوم الذي سيسعد فيه الرب بإرساله إلى أرض أمي؛ لأن هذه هي إرادة الله، أن يحدث هذا لجسدي". قال له يوليوس: "أذكرني أيضًا يا أبي الصالح، وسأفعل كل ما تطلبه مني". وبعد هذه الأشياء استدار الأب شامول المبارك وقال لأولئك الواقفين: "تعالوا الآن يا إخوتي، وأكملوا ما أمرتم به".
فجاء الجلاد وربط الكمامة على فمه، وقطع رأسه في السادس عشر من شهر بشنس حسب التقويم المصري. واستشهد بسلام الله. آمين. وجاء يوليوس، كاتم اسرار سجلات السجون المساعد، وأحضر بخورا ثمينا وكتانا نقيا أبيض، ودفن جسد الرجل البار. وأحضر ديونيسيوس المسؤول المدني(أو المفوض المالي) الأسيوطي، الذي شفى ابنه هذا القديس، كفنًا حريريًا كبيرًا ولف جسده فيه أولاً، وأحضر صليبًا كبيرًا من ذهب ووضعه على وجهه. واستدعى يوليوس خادمه الجسدي ثيوتيموس، وسلم جسد الرجل البار في يده. فحمله على بغل أبيض، وذهب به إلى القلاية في ارض ترابيا، وتركه هناك إلى اليوم الذي هدمت فيه القلاية. فسمع رجال والدة القديس أبا شامول، فجاءوا مع رجال مسيحيين آخرين، وأخذوا جسد القديس أبا شامول النبيل، ووضعوه في حي الخبازين غربي بيريمون بجانب أجساد هؤلاء القديسين الاثني عشر الآخرين. فآمن به بعض الناس، وشكك به آخرون، وحدث بينهم انشقاق عظيم. فتوسل القديس أبا شامول إلى الله أن يُظهر أعجوبة في وسط المزار، حتى يتوقف الانشقاق في وسطهم.
وفي الحال ظهر نبع ماء عظيم في وسط المزار، فتعجبوا تعجباً عظيماً. وكان كل من كان مريضًا بأي مرض يغتسل فيه، يُشفى فورًا من مرضه. وما زال الأمر كذلك إلى يومنا هذا. وجلستُ أنا يوليوس بحرص وكتبتُ تذكارات القديس أبا شامول. وأعطيتها لخادمي ثيوتيموس، فأخذها إلى منزلي. وتركتها في مسكني، لتكون بركته معي طوال أجيال الأرض. وبعد ذلك رجعتُ إلى الإسكندرية إلى أرمينيوس والي الإسكندرية، ووقفتُ بجانبه في من اجل الضروريات العالمية حتى مات الملك الظالم دقلديانوس.
ثم ترك القديسين محبوسين في السجون في جميع المدن. ولما رأيتُ بؤس القديسين المحبوسين في الإسكندرية، ذهبتُ إلى الوالي وتوسلتُ إليه أن يُطلق سراحهم. فقال لي: "أخشى أن يقوم ملكٌ ظالمٌ آخر فيبحث عنهم فلا يجدهم، فيُلحق بي ضررًا بسببهم". فقلتُ له: "سأذهب وأقيم معهم حتى يُعطي الله القديسين نصيبًا سعيدًا". ثم ذهبتُ إلى السجن واستقريت فيه. وأطلقتُ سراح القديسين من الإسكندرية إلى جنوب مصر. وأقمتُ في سجن الإسكندرية، أنا وزوجتي وأختي اوخارستيا، وخدمي الذين يخدمونني، إلى اليوم الذي ملك فيه الملك قسطنطين المحب لله. الذي أرسل إلى مصر فأطلقوا جميع القديسين. ولما أُطلقوا من سجن الإسكندرية، ذهبت إلى بيتي، أنا وكل من معي، وسمعتُ أن جميع القديسين قد اجتمعوا في مكان واحد. فذهبتُ، فاجتمعوا إليّ مع جميع أهل بيتي. وأحضرت أختي أوخارستيا ماءً وغسلت أرجل القديسين. فباركوها بنبضة أرواحهم. وأنا أؤمن أن بركاتهم لن تزول من مسكني إلى الأبد وإلى جميع أجيال الأرض.
وبعض القديسين الذين أتوا إليّ ماتوا في بيتي، فدفنتهم في مخادعي ومشاغلي (جمع مشغل) لتكون بركاتهم فيها. ورحل عني بقية القديسين بسلام. فأرسل الله الخالد النسيان إلى قلوب هؤلاء الأشرار، فلم يُجبروني على الذبح (للأوثان)، ولم أفعل ذلك. بل اهتممت بالقديسين وتعهدت بتذكاراتهم. ووضعت خادمًا لي في الديار ليكتب تذكاراتهم. فأحضروها إليّ، فجلست وكتبت علامتهم (؟). ووضعتها في بيتي لتكون بركاتهم فيه إلى الأبد.
والله يشهد لنفسي وجسدي، أنا يوليوس، أنني لم أزد على عجائب القديس أبا شامول، ولم أنقص منها. بل دوّنت كل ما جرى له. السلام على كل من استشهد على اسم يسوع المسيح، الذي له المجد والقوة الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور. آمين.
شهادة القديس الشهيد أبا شامول، الذي اكمل جهاده في السادس عشر من شهر بشنس بسلام الله. آمين.
انشروا النص على أوسع نطاق لكي تعرف سيرة هذا القديس المجهول ولا مانع من طبعه وتوزيعه بأي شكل من الأشكال
النص المترجم:
"(......المخطوط ناقص هنا) كل من صنعوها وكل من توكلوا عليها. أنت تعلم الآن أيها الوالي أنك وآلهتك أموات". فغضب الوالي وأمرهم أن يلقوه في زنزانة ويوقدوا عليه نارًا، فشووه ثلاثة أيام وثلاث ليال. وبعد هذه الأمور، أمرهم بإحضاره. وكان وجهه يضيء كالشمس. وتعجب الحاكم مرة أخرى وقال للجماعة: "حقًا إنه يأكل في الخفاء". أجاب الرجل الصالح: "لم آكل في الخفاء، لكن ملائكة الرب يسوع يأتون ويطعمونني طعامًا سماويًا. لهذا السبب لم أتذكر الآن طعام هذا العالم أبدًا، كما هو مكتوب: "لا يحيا الإنسان بالخبز وحده بل بكل كلمة تخرج من فم الله". قال الحاكم : "قدم ذبيحة قبل أن أحكم عليك " فأجاب المبارك أبا شامول وقال: "أشكر الله على حكمك لأن حياة هذا العالم قد رحلت عني لأنها زائلة. لأن حياة هذا العالم تهلك. لكن حياة ربي يسوع المسيح هي حياة أبدية." فغضب الحاكم وأمر بتعليقه على المخلعة(أداة تعذيب) ووضع ستة مشاعل من نار تحت حقويه لمدة ثلاث ساعات حتى احترقت حقويه. فنهض من هذا العذاب بشرف. وأمر الحاكم مرة أخرى بجلده حتى يسيل دمه على الأرض. وقال له الحاكم: "انتظر وسأرى ما إذا كان إلهك قادرًا على إنقاذك من يدي". وحل الروح القدس على القديس أبا شامول. فقال للحاكم: "أغلق فمك. توقف أيها الروح الشرير الذي تجدف على اسم الله بفمك النجس. لأن جميع المخلوقات تمجد الله بطبيعتها ولكنك تشتمه".
فأمرهم الوالي بسلخ جلده وصب الخل والغبار(أو الرمل) عليه. وقال له الرجل الشرير: «أذبح (للألهة). ولا تهلك هباءً. فإن كثيرين مثلك، بل وأكثر منك فضولاً، هلكوا على يدي بميتاتٍ مختلفة».
وكان الرب مع القديس أبا شامول معطيا اياه القوة حتى قام من كل هذه العذابات بشرف.
ولما علم الحاكم أنه لا يشعر بتاتًا بوطأة هذه العذابات، تعجب بدهشة شديدة. فنهض الحاكم بنفسه وأخذ سيفًا مريدا أن يضربه. فإذا بسحابة من نور قد انتشرت عليه. ولما رأى بومبيوس الحاكم أنه لا يستطيع التغلب عليه بكل هذه الأمور، اقتاده إلى السجن.
وفي تلك الليلة جاء إليه المخلص يسوع. وقال له: "السلام لك أيها الغالب الصالح الذي انتصرت في كل معركة ، لأنك صبرت في كل تجارب هذا الرجل الوقح، سترتاح في مملكتي إلى الأبد. لأني كتبت اسمك في سفر الحياة. لأن هوذا إكليل نضالك يقترب. أنا الذي يمنحك القوة حتى تخجل بومبيوس الحاكم، وأنا معك حتى تأخذ إكليل الحياة. ستحدث العديد من المعجزات والعجائب من خلالك اليوم في هذه المدينة، وسيسمع رجال هذه المدينة ويأتون إليك إلى السجن من أجل المعجزات التي ستحدث من خلالك. سيحضرون إليك كل من هو منزعج من مرض لا شفاء منه وانت ستشفيهم. وسيجد يوليوس كاتم اسرار سجلات السجون(القديس يوليوس الإقفهصي) نعمة الشفاء على يديك... وهو الذي سيعتني بجسدك ويدفنه. وسيرسل تذكاراتك إلى بيته، وستبقى هناك، إلى اليوم الذي يكشفها فيه أبي تذكارًا لجميع أجيال الأرض. السلام لك يا رفيقي. وبعد أن قال المخلص هذه الأشياء لأبا شامول، صعد إلى السماء في الساعة السادسة، والملائكة ترتل أمامه.
وقضى القديس أبا شامول الليل كله يبارك الله. وفي ساعة الفجر، دخل رجل إلى السجن، وكان فيه شيطان. فصرخ بصوت عالٍ قائلاً: "سأهرب من ثيودور بن ديونيكتا(او ديونيسيوس)، أيها القديس أبا شامول. من اجل هذا قد رأيت المسيح وملائكته، هو اتى إليك في هذا السجن هذه الليلة"وفي الحال طرحه الشيطان على الأرض وخرج منه، وتقوى قلبه. فسجد عند قدمي القديس أبا شامول وقبّل قدميه مباركًا الله. ولما رأى حارس البوابة، الذي كان على السجن، المعجزة التي صنعها القديس أبا شامول، تعجب جدًا مما حدث. وكانت له ابنة واحدة فقط حبلى. ولما جاء شهر الولادة، أقام طفلها فيها، وكانت في مخاضها أحد عشر يومًا، فأحضروا إليها أطباء كثيرين و...(المخطوط ناقص ولكن نتوقع شفاؤها وايمان السجان واهل بيته ومن رأوا المعجزة واستشهادهم)
... قطعوا رؤوس القديسين. فسقطوا (؟) واكملوا استشهادهم في يوم واحد. وامتلأ الجو بالملائكة أخذين نفوسهم وملبسين أياها ...(الاكاليل ربما)
... إلى الأبد، آمين. وبعد هذه الأمور، التفت الحاكم إلى الأب شامول المبارك وقال له: "لن أخبرك، أيها الساحر المرتد، بما سمعته عنك من أعمال سحرية..."
... يحدث...... من... بهذه الطريقة. استمع لي وقدم ذبيحة، وأكفف نفسك عن احتمال الآلام مثل هؤلاء(أو مثل هذه الالام) ، حتى تتركك المحكمة. أجاب القديس أبا شامول قائلاً: "حاشا لله أن يحدث هذا. فقد قلت لك مرارًا إني لن أذبح لآلهتك الكاذبة. لأنه لا إله إلا أبو ربي يسوع المسيح ابن الله الحي. لأنه مكتوب: ماذا يستفيد الإنسان إذا ربح الإنسان العالم كله وخسر نفسه، فماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ ولهذا السبب لن أذبح للآلهة الباطلة. فغضب الحاكم وقال: "بحق الملوك ......(؟)..... على ما تفعله من سحر. وبما أنك ترغب في الموت من أجل إلهك، فهذا هو عقابك وفقًا لأمر الملوك العظماء. "ولهذا السبب أمرت بقطع رأسك بالسيف، وحرق بقية جسدك بالنار، حتى يُفنى تماما " هذا [كان] الحكم الذي صدر في ذلك اليوم؛ وقام من المحكمة و أخذ الجنود القديس إلى مكان تنفيذ حكمه. وطلب من الجنود أن يتراجعوا قليلاً، لأنه أراد أن يصلي إلى إلهه ليرحمه في المكان الذي كان ذاهبًا إليه. قوافقوه الجنود وفقًا [لرغبته) ....
[فرفع يديه] عالياً نحو السماء قائلاً: "أيها الرب الإله القدير، أبو ربي يسوع المسيح، الذي به تقوم الرئاسات والسلاطين؛ لأنه هو الذي خلق كل شيء. ربي يسوع المسيح، قف بجانبي اليوم حتى أُنهي جهادي بشجاعة. كن معيني..."
لأنكَ أنتَ الذي ستنحني له كل ركبة، ويعترف بك كل لسان؛ لأنكَ أنتَ الرب يسوع المسيح، الذي خلّص جميع قديسيه في ضيقاتهم وتجاربهم. استمع إليّ اليوم أيضًا، عندما أصرخ إليكَ بصوت عالٍ، يا ربي يسوع. يا من استمع إلى آدم في... استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع إلى هابيل واخذ ذبيحته، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى شيث وعلمه أسرار الحياة، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى أخنوخ ونقله لئلا يرى الموت، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع، الذي استمع إلى نوح وأنقذه من مياه الطوفان هو وكل بيته، استمع إليّ اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع لإبراهيم في أرض الفلسطينيين، استمع لي أيضًا اليوم. يا يسوع الذي استمع لإسحق وتقبل منه ذبيحته ، استمع لي أيضًا اليوم. يا يسوع الذي استمع ليعقوب وأنقذه من يد أخيه عيسو، استمع لي أيضًا اليوم.
يا يسوع الذي استمع إلى يوسف وأنقذه من أيدي إخوته وأنقذه من أيدي المصريين، اسمع لي اليوم أيضًا. يا يسوع الذي استمع إلى موسى وأنقذه من يدي فرعون ملك مصر وأعطاه جميع شرائعه - أخرج الشعب من مصر، وكان مكرمًا في حضوره - استمع لي اليوم أيضًا.
يا يسوع الذي استمع إلى هارون وأعطاه الكهنوت و... [استمع إليّ أيضًا اليوم]. [يا يسوع] الذي استمع إلى يشوع بن نون -الذي كان خادمًا لموسى وقسم الأرض بين بني إسرائيل، وكان مستحقًا أن ترسل إليه رئيس الملائكة ميخائيل - استمع إليّ أيضًا اليوم.
يا يسوع الذي استمع لكل الأنبياء وجعلتهم يرون مجدك المقدس. إشعياء [رأى مجدك؟] كنت جالسًا على عرشك وكان السيرافيم المقدسين يرتلون أمامك. رأى حزقيال النبي مجدك لما كنت جالسًا على مركبة المجد وكانت الكائنات المكرمة تسحبك (توضيح:أي تسحب المركبة التي كان جالس عليها الرب ). أرسلت إرميا إلى الشعوب والملوك وقلت له: "لقد طهرتك للنبوة" دانيال أيضًا لقد علمته مجدك لقد أتيت ... [وكشفت؟] الرؤية التي رآها. اعترف بك القديسون الثلاثة في وسط أتون النار. لقد أرسلت ملاكك إليهم وخلصهم لأنهم وثقوا بك.
لقد نطقتَ ببركة أيوب البار قائلاً: «لا مثيل له على الأرض كلها، مختارًا، مستقيمًا، صادقًا، يجتنب كل شر».
لقد علّمتَ دانيال... صليبك المقدس... وقيامتك، وترانيم الكنيسة. ولذلك قال: «أظهرتَ لي ما هو خفيٌّ من حكمتك ولم يُكشف».
وأيضاً شهدت لسليمان: "لم يقم على الأرض مثلك أحد من جنسك، ولن يكون بعدك أحد يشبهك".
والرسل أيضًا .... انت .....كرّمت (أو كُرموا). ويوحنا المعمدان عمّدك في الأردن. كل هؤلاء يا ربي يُسبّحونك ويباركونك لأنك خلقت كل شيء. يا ربي، كما استجبت لكل من ذكرت اسمه، كذلك استجب لي اليوم في كل ما أطلبه منك. ليذهب عني الظلام ويأتي إليّ النور. ليهرب أعدائي وليكن السلام معي عندما ألقاك.
والذين يكتبون كتاب استشهادي مزق كتاب خطاياهم. والذين يُعطون اسمي لأبنائهم تخليدًا لذكري، فلتحل بركتك وسلامك في مساكنهم، لأن من تباركه يكون مباركًا إلى الأبد.
ولما انتهى القديس أبا شامول من صلاته، جاءه الرب يسوع المسيح ابن الله وقال له: "السلام لك يا مختاري، اغلب وتقوَّ. أقول لك يا مختاري أبا شامول، كل ما تطلبه مني، سأعطيك إياه. وكل من هو في ضيق أو حاجة أو خطر ويدعوني أنا وأبي الصالح والروح القدس باسمك، سأستجيب له، لأنك تحملت الكثير من الأحزان والمخاطر من أجل اسمي".
والذين يعيون في الطريق ويذكرون اسمك، فسأستجيب لهم سريعًا. وكل من يقدم قربانًا على (المذبح؟) أو ينذر نذرًا ويؤديه بإيمان (بإسمك)، سأتمم له كل ما يطلبه، وسأرحمه أيضًا يوم الدينونة، لأني أنا يسوع المسيح الذي يستجيب لكل من يصرخ إليه. وسيأخذون جثمانك إلى مدينة أبيك، وسيبقى هناك طويلًا. سيُترك جسدك وحيدًا في ذلك المكان [حتى] يسمع رجال أمك والمسيحيون الآخرون بذلك، فيأتون ويحملون جثمانك ويأخذونه إلى مدينة أمك، حتى تُقنع أباك وأمك ألا يُفصلا عنك في بيت الله. لكن بعض الرجال العنيدين سيشكون في جسدك. فسأكشف عن أعجوبة عظيمة: سأدعو نبع ماء عظيم في وسط مزارك، فيشفي كل من يستحم فيه، ليُبارك اسمك في كل العالم.
وبعد أن قال المخلص هذه الأشياء لأبا شامول، أعطاه السلام وصعد إلى السماء، والملائكة ترتل التسابيح أمامه.
"واستدار الأب شامول المبارك ورأى يوليوس كاتم اسرار السجون المساعد، فقال له: "يا حبيبي، قف بجانبي واعتن بجسدي وادفنه وأرسله إلى القلاية (او الحجرة) [في] أرض ترابيا حتى اليوم الذي سيسعد فيه الرب بإرساله إلى أرض أمي؛ لأن هذه هي إرادة الله، أن يحدث هذا لجسدي". قال له يوليوس: "أذكرني أيضًا يا أبي الصالح، وسأفعل كل ما تطلبه مني". وبعد هذه الأشياء استدار الأب شامول المبارك وقال لأولئك الواقفين: "تعالوا الآن يا إخوتي، وأكملوا ما أمرتم به".
فجاء الجلاد وربط الكمامة على فمه، وقطع رأسه في السادس عشر من شهر بشنس حسب التقويم المصري. واستشهد بسلام الله. آمين. وجاء يوليوس، كاتم اسرار سجلات السجون المساعد، وأحضر بخورا ثمينا وكتانا نقيا أبيض، ودفن جسد الرجل البار. وأحضر ديونيسيوس المسؤول المدني(أو المفوض المالي) الأسيوطي، الذي شفى ابنه هذا القديس، كفنًا حريريًا كبيرًا ولف جسده فيه أولاً، وأحضر صليبًا كبيرًا من ذهب ووضعه على وجهه. واستدعى يوليوس خادمه الجسدي ثيوتيموس، وسلم جسد الرجل البار في يده. فحمله على بغل أبيض، وذهب به إلى القلاية في ارض ترابيا، وتركه هناك إلى اليوم الذي هدمت فيه القلاية. فسمع رجال والدة القديس أبا شامول، فجاءوا مع رجال مسيحيين آخرين، وأخذوا جسد القديس أبا شامول النبيل، ووضعوه في حي الخبازين غربي بيريمون بجانب أجساد هؤلاء القديسين الاثني عشر الآخرين. فآمن به بعض الناس، وشكك به آخرون، وحدث بينهم انشقاق عظيم. فتوسل القديس أبا شامول إلى الله أن يُظهر أعجوبة في وسط المزار، حتى يتوقف الانشقاق في وسطهم.
وفي الحال ظهر نبع ماء عظيم في وسط المزار، فتعجبوا تعجباً عظيماً. وكان كل من كان مريضًا بأي مرض يغتسل فيه، يُشفى فورًا من مرضه. وما زال الأمر كذلك إلى يومنا هذا. وجلستُ أنا يوليوس بحرص وكتبتُ تذكارات القديس أبا شامول. وأعطيتها لخادمي ثيوتيموس، فأخذها إلى منزلي. وتركتها في مسكني، لتكون بركته معي طوال أجيال الأرض. وبعد ذلك رجعتُ إلى الإسكندرية إلى أرمينيوس والي الإسكندرية، ووقفتُ بجانبه في من اجل الضروريات العالمية حتى مات الملك الظالم دقلديانوس.
ثم ترك القديسين محبوسين في السجون في جميع المدن. ولما رأيتُ بؤس القديسين المحبوسين في الإسكندرية، ذهبتُ إلى الوالي وتوسلتُ إليه أن يُطلق سراحهم. فقال لي: "أخشى أن يقوم ملكٌ ظالمٌ آخر فيبحث عنهم فلا يجدهم، فيُلحق بي ضررًا بسببهم". فقلتُ له: "سأذهب وأقيم معهم حتى يُعطي الله القديسين نصيبًا سعيدًا". ثم ذهبتُ إلى السجن واستقريت فيه. وأطلقتُ سراح القديسين من الإسكندرية إلى جنوب مصر. وأقمتُ في سجن الإسكندرية، أنا وزوجتي وأختي اوخارستيا، وخدمي الذين يخدمونني، إلى اليوم الذي ملك فيه الملك قسطنطين المحب لله. الذي أرسل إلى مصر فأطلقوا جميع القديسين. ولما أُطلقوا من سجن الإسكندرية، ذهبت إلى بيتي، أنا وكل من معي، وسمعتُ أن جميع القديسين قد اجتمعوا في مكان واحد. فذهبتُ، فاجتمعوا إليّ مع جميع أهل بيتي. وأحضرت أختي أوخارستيا ماءً وغسلت أرجل القديسين. فباركوها بنبضة أرواحهم. وأنا أؤمن أن بركاتهم لن تزول من مسكني إلى الأبد وإلى جميع أجيال الأرض.
وبعض القديسين الذين أتوا إليّ ماتوا في بيتي، فدفنتهم في مخادعي ومشاغلي (جمع مشغل) لتكون بركاتهم فيها. ورحل عني بقية القديسين بسلام. فأرسل الله الخالد النسيان إلى قلوب هؤلاء الأشرار، فلم يُجبروني على الذبح (للأوثان)، ولم أفعل ذلك. بل اهتممت بالقديسين وتعهدت بتذكاراتهم. ووضعت خادمًا لي في الديار ليكتب تذكاراتهم. فأحضروها إليّ، فجلست وكتبت علامتهم (؟). ووضعتها في بيتي لتكون بركاتهم فيه إلى الأبد.
والله يشهد لنفسي وجسدي، أنا يوليوس، أنني لم أزد على عجائب القديس أبا شامول، ولم أنقص منها. بل دوّنت كل ما جرى له. السلام على كل من استشهد على اسم يسوع المسيح، الذي له المجد والقوة الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور. آمين.
شهادة القديس الشهيد أبا شامول، الذي اكمل جهاده في السادس عشر من شهر بشنس بسلام الله. آمين.