سيرة القديس العظيم الشهيد أباهور الأنطاكي نقلا عن مخطوطة 263 عربي بالمكتبة الأهلية بفرنسا

karas karas

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 مارس 2022
المشاركات
664
مستوى التفاعل
576
النقاط
93
سيرة القديس العظيم الشهيد أباهور الأنطاكي نقلا عن مخطوطة 263 عربي بالمكتبة الأهلية بفرنسا

صورة من المخطوطة


لا توجد له صور حاليا وعيد استشهاده يوم 29 بؤونة الموافق يوم 6 يوليو

وأحب أن انوه الى ان الكلمات بين الاقواس للتوضيح والكلمات التي أمامها علامة استفهام غير واضحة في المخطوطة

نص المخطوط:

بسم الله الخالق الحي الناطق

نبتدئ بعون الله سبحانه وتعالى وحسن توفيقه بنسخ شهادة القديس المكرم اباهور الذي اكمل جهاده الحسن في اليوم التاسع والعشرين من شهر بؤونة شفاعته تكون معنا وتخلصنا أمين

قال المجد لله الواحد بالذات المثلث بالأقانيم والصفات خالق الأرض وما في السماوات ذو القدرة والجلال والعظمة والكمال والسلطان الدايم بلا زوال والمالك على الممالك كلها وساير المخلوقات بغير اضمحلال فله ينبغي التسبيح والتقديس والسجود والعظمة الآن وكل أوان والى دهر الداهرين امين

وانا اطلب اليكم ايها الأخوة الأحباء انا الخاطئ المسكين الكثير الأثام والذنوب أن توسعوا الي ودكم وتشرحوا صدوركم وتصغوا لي أذهانكم وتفتحوا اذانكم لسماع ما اتلوه عليكم في هذا اليوم من سيرة هذا القديس العظيم أباهور صلاته تحفظنا امين

انه كان في مملكة الملك الكافر دقلديانوس الذي ترك اله السماء وعبد الأوثان النجسة كان جنديا من جملة عسكر مدينة أنطاكية يسمى أباهور وكان قديسا خائفا من الله وانه قام واتى الى مدينة الإسكندرية فوجد حاجب الملك مقيما في مكان الحكم يعذب في اقوام مسيحيين فصرخ أمامه بصوت عظيم قائلا أنا نصراني علانية وان الحاجب قال له من أين انت وما اسمك فقال له أباهور الجندي بانطاكية (في أنطاكية ) من اهل ابشاباي (او ايشاباي) فقال له الحاجب العلك لم تسمع بأوامر السادة الملوك فهلم الأن مسرعا وأرفع البخور للآلهة لئلا تموت موتا رديئا بأشر العذاب فأجاب القديس اباهور وقال للحاجب ليس انا اخاف عذابك أيها الكلب النجس وان الحاجب امر بأن يوضع (القديس) في السجن حتى يفكر ما (ماذا) يصنع به ففعلوا به كذلك

فلما كان باكرا امر ان يحضر اليه فلما حضر قال له الحاجب هل طاب قلبك يا اباهور ان تحمل البخور للآلهة (ويعطى؟) لك كرامات عظيمة واموال جزيلة فقال له القديس لا يكون هذا ابداً ان اترك الهي السيد يسوع المسيح واعبد الأصنام النجسة فقال له الحاجب اترك عنك هذا الجنون والكلام؟ البايس (البائس) وانهض مسرعا واحمل البخور للآلهة الكرام لئلا تموت بأشد العذاب فقال له القديس عذابك أيها الكافر ليس هو شيء بل هو حياة دائمة أبدية وأما العذاب فقد اعده لك ربي يسوع المسيح لنفسك الكافرة الى ابد الابد حيث ابليس وجنوده الذي صنعت ارادته واما انا فإني محتمل بجسدي جميع العذاب على اسم ربي يسوع المسيح الذي سوف يفضحك

وان الحاجب لما سمع ذلك غضبا جدا عظيما وامر ان تقطع يده اليمنى قائلا هكذا أنا اقطع هذه اليد التي كتبت الكتب الى الناس ان يتركوا عبادة الآلهة الكرام ثم فعلوا به ذلك ثم امر ان يربطوه بذنب ( ذيل) ثور ويحفوا (يطوفوا) به المدينة كلها وهو يقول ليأتي الأن يسوع ويخلصك فقال له القديس أباهور سد فاك أيها الكافر النجس الملعون وان الحاجب غضب غضبا شديدا وامر ان يأتوا له بصفائح حديد محماة بالنار ويضعوها عليه وكان حاضرا في ذلك النهار في المجلس اتيمس (أو انيمس) الوالي وزوجته وابنته كانوا جالسين عند الحاجب وان القديس أباهور بسط يديه وصلى هكذا قائلاً يا سيدي يسوع المسيح ابن الله الحي اسمعني وخلصني مما انا فيه انا اسألك يا معطي الحياة للذين يؤمنون باسمه يا من خلص عبده يونان من بطن الحوت بعد ثلاثة أيام يا من كسر متاريس الحديد اسمعني اليوم وخلصني فان لك ينبغي المجد الى الأبد امين

وللوقت اتى ربنا يسوع المسيح له المجد مع ملائكته وهو بمجد عظيم راكبا على مركبة الشاروبيم وشفى القديس اباهور من جميع أوجاعه وآلامه وقواه وعزاه واعطاه السلام وصعد الى السماوات بمجد عظيم وان ابنة اتيمس الوالي تطلعت فنظر (أو نظرت) الى السيد وهو في مجده يعزي القديس أباهور فتقدمت الى الحاجب وصرخت بأعلى صوتها انا نصرانية فتقدم لها اتيمس والدها واخرجها بعيدا فقالت يا ابي لن اخرج حتى انال الشهادة لان اسحاق ابن ابراهيم انه نظر السكين في يد ابيه نازلة عليه ولم يهرب بل كانت عيناه مرفوعة الى السماوات تشاهد الأنوار فوق في الجو وانا الان يا ابتاه لا اخاف الموت الذي ينزل علي لأجل ما أشاهده الأن من مجد السيد يسوع المسيح الذي انظره فوق جميعنا وميخائيل وغبريال احدهم عن يمينه والأخر عن يساره وبيد ميخائيل أكاليل قد أعدها ليضعهم علينا فأجاب ابوها وقال لها يا ابنتي بالحقيقة تكوني لنا اربون؟ (ربما كلمة معناها عربون) في بيت الله قبلتا عند ذلك ملئت الصبية يدها ترابا ورمت بها في وجه الحاجب ثم افترت؟ عليه (أي ذمته) فغضب وامر ان ترفع على المعصرة فرفعت وعصرت عصرا عظيما عند ذلك انشق فؤادها واسلمت الروح في يد الرب فأنزلتها والدتها من على. المعصرة فأخذها فوم من النصارى الأبرار وكفنوا جسدها بكفن جيد وبذلك تمت شهادتها بسلام من الرب

ثم ان الحاجب عاد الى تمنس فقال له ما الذي ربحت الأن لقد جعلتني اقتل ابنتك بهذه الميتة السيئة فأجاب تمنس وزوجته قائلين له بحق نقول لك ان الموت الذي ماتت به ابنتنا ليس هو موت بل حياة دائمة وأما انت فان الرب يهلكك وملكك والهتك المصنوعة بالأيادي الذين يضمحلوا ويهلكوا معك في تلك الساعة فغضب الحاجب وامر ان يمضى بهم الى بحري المدينة ويزرقوا ؟ (يرشقوا) بالرماح وبذلك أتموا شهادتهم في اليوم الثامن عشر من بابه ونالوا الإكليل في السماوات من السيد يسوع المسيح الذي له المجد الى الأبد امين؟ ثم ان الحاجب عاد الى القديس أباهور وقال له هوذا من اجلك قد فتلت تمنس الوالي وزوجته وابنته انظر انه لم يبقى عذاب تعذب به لك نعم ( بل يوجد ) هاهنا عذاب كثير عند ذلك (امر) ان يرفع على المعصرة وامر الجند ان يعصروه حتى ان عظامه ظهرت وجرى دمه على الارض مثل الماء فصرخ القديس أباهور وقال اسمعني يا سيدي يسوع المسيح ملك الملوك ورب الارباب وارحمني بسرعة وارسل لي ميخائيل رئيس الملائكة ينجيني في هذه الساعة الصعبة حتى افضح هذا الحاجب وملكه الكافر

وفي تلك الساعة نزل ميخائيل من السماء وانزل القديس من على المعصرة وجعل يده على جسده وعافاه كأنه لم يعذب بالجملة فصرخ القديس أباهور بصوت عال وقال للحاجب افتضح الان انت وأوثانك النجسة فان سيدي يسوع خلصني؟ فلما نظر اليه الجمع وليس في جسده جراح صرخوا وقالوا نحن نصارى علانية ليس اله الا اله القديس اباهور عند ذلك قلق الحاجب واضطرب وقال للجمع لماذا تضلوا اسمعوا مني كلكم واخملوا البخور لئلا تموتوا موتة سوء فأجابوا وقالوا لا يحل لنا ان نعبد اله غريب غير السيد المسيح اله اباهور وابتدأوا يفتروا عليه وعلى الهته الملعونة عند ذلك غضب الحاجب وأمر أن يخرجوهم خارج المدينة ويضربوهم بالرماح ويلعبوا عليهم بالسيوف وبهذا كان تمام شهادتهم وكان عددهم 168 رجلا ما خلا النساء والصبيان (الأطفال) ونالوا الأكاليل بغير فساد في ملكوت السماوات عند ربنا يسوع المسيح شفاعتهم معنا عند ذلك عاد الحاجب الى القديس وقال له قد كفاك تكون في عمى القلب هذا اسمع مني وكن حكيما وان تسجد لآلهة الملك لتنال كرامات عظيمة جزيلة ثم اني سأكتب الى سيدي الملك دقلديانوس ان يرفعك ويوليك ولاية جليلة

فأجاب القديس وقال له لتكن كرامات الملك عار عليه وقلت لي ان اكون حكيما ليوليني الملك ولاية أنا لا اختار تلك الحكمة ولا الولاية لكن مكتوب ان جهال هذا العالم اختارهم الله سبحانه ليفضح بهم الحكماء وانا ايضا بعجزي اجمع الي مدينة جمع كثير ذلك هو ملك الحق السيد يسوع المسيح عند ذلك أمر الحاجب ان يرفع على المعصرة ويعصروه بقوة الى ان تخلوا الذين كانوا يعصروه (من التعب) وامر ايضا ان يعلقوه منكسا ويضربونه على رأسه فضربوه ضربا شديدا والجمع ينظرون إليه عند ذلك صرخ وقال يا إلهي وسيدي يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب اسمعني اليوم وارسل الي ميخائيل رئيس الملائكة لينجيني من هذه الشدة التي انا فيها عند ذلك ظهر له ميخائيل الملاك المتحنن وشفاه من جميع الألم الذي في جسده وباركه وصعد الى السماء وعندما نظر الجمع الى ذلك صرخوا وقالوا نحن نصارى علانية ونعترف باله القديس اباهور ليس اله في السماء ولا في الارض غير سيدنا يسوع المسيح اله أباهور

وفي ذلك اليوم امن بالمسيح ثمانمائة انسان بالإضافة الى الجند الذين كانوا يعذبونه عند ذلك أمر الحاجب ان يخرجوهم خارج المدينة ويحفروا لهم حفر عظيم وان يرموا فيه وتطلق عليهم النار (يشعلونهم بالنار) وبهذا اتموا شهادتهم ونالوا الأكاليل من السيد المسيح شفاعتهم تكون معنا وتخلصنا وبعد ذلك أمر الحاجب أن يرمى القديس أباهور في الاعتقال حتى يتفكر الكافر ماذا يصنع به فلما مضوا به الى السجن نظر الى القديسين المعتقلين على اسم السيد المسيح ولما دخل اليهم سلم على جميعهم وقبلهم من الصغير الى الكبير وقال لهم تقووا هوذا قد اعدت لكم اكاليلكم يا اخوتي المحبين لله اقول لكم يا اخوت ان مثل غد ستتنعمون في ملكوت السماوات مع السيد المسيح وانا فسينالني عذابا شديدا جدا وانا اؤمن واعتقد بأن السيد المسيح يقويني الى ن اتم جهادي بمعونته ثم انه قام في تلك الليلة يصلي الى الصباح

وعند اشراق النور ظهر رئيس الملائكة ميخائيل لهم في وسط السجن وقال السلام لكم جميعكم ثم قال للقديس اباهور لا تخاف من الغد يسيروك الى القبلي (أي جنوب مصر) فلا تجزع فإني معك وأقويك في كل مكان يمضوا بك اليه فلما كان من الغد امر الحاجب ان يحضر اليه الطوباوي اباهور من الاعتقال وجميع المعتقلين فلما حضروا سلم القديس أباهور الى قوم من الجند يمضوا به الى انصنا ويسلم الى اريانوس الوالي بها واما الأخوة الذين كانوا في السجن امر بهم ان يخرجوهم الى خارج المدينة وان يحفروا لهم حفرة كبيرة ويرموا بهم فيها ويطلقوا عليهم النيران وهكذا تموا شهادتهم ونالوا الاكاليل المعدة في ملكوت السماوات شفاعتهم تحفظنا وتخلصنا حينئذ ساروا الجند بالقديس الى انصنا وكانوا قد اقاموا في الطريق عشرة أيام ولما وصلوا الى انصنا وكان رئيس الملائكة ميخائيل في صحبته يقويه مثل رجلين يمشوا مع بعضهم الى ان وصلوا الى انصنا ثم ان ميخائيل بارك على القديس واعطاه السلام وصعد الى السماء وهو ينظر اليه

وعندما وصل القديس الى باب مدينة انصنا تطلع فنظر الى امرأة عجوز قائمة من داخل الباب فقال لها القديس خذي هذه النعل احفظيه في موضع طاهر لئلا يمسكوه هؤلاء الكفرة لأته قد لمسته يدي ميخائيل رئيس الملائكة لما جعله في رجلي فأخذته منه ثم ان الجند دخلوا الى المدينة فوجدوا الوالي غائبا فأمروا ان يجعوا القديس في الاعتقال الى ان يجتمعوا بالوالي فلما وصل الوالي مضى اليه الجند وسلموا اليه سجل دقلديانوس والكتب فلما نظر اليهم قبلهم بفرح ثم ان الجند تحدثوا مع الوالي بجميع ما جرى لتمنيس والي الفرما وزوجته وابنته من جهة اباهور فلما سمع اريانوس الأمر بقى ساهيا متعجبا ساعتين متوجع القلب على تمنس وما حل به ثم قال للجند واين يكون المذكور حتى اصنع به كل عذاب فقالوا له وضعناه في السجن

فرسم (أمر) بإحضاره اليه فاجتمع به وقال له يا ولدي الحبيب الحق اقول لك اذا اطعتني وعبدت اله الملك انا اجعلك لي ولدا وازوجك بامرأة من عندي واكتب الى الملك سيدي ان يعطيك جلالة عظيمة فقال له الطوباوي لنكن كراماتك ونصيب بيتك تعطى لأخر غيري ثم انه رجم الوالي بالحجارة واخذ التراب ورماه في وجهه عند ذلك غضب الوالي وامر ان يحضروا ثور نحاس ويشعل فيه نار حتى يغلي جدا ثم امر ان يربطوا القديس ويرموه في ذلك الثور ويستد عليه (أي يتم غلقه عليه وهو فيه) عندئذ صرخ القديس الى الرب وهو في تلك الشدة وقال يا سيدي يسوع المسيح يطفئ لهيب النار عن عبدك وبقوتك تهزم الحروب يا يسوع انت رجاء المتواضعين يسوع فرح الحزانى يسوع مسرة الغرباء يسوع الذي يسمع لكل من يصرخ اليه يسوع المسيح اسمك حلو في فم كل من يؤمن به يا الهي اسمعني بسرعة وارسل الي ميخائيل رئيس الملائكة ليخلصني من هذه الضيقة التي انا فيها الان

وفي تلك الساعة نزل ميخائيل الى القديس وجعل النار التي فيه(في الثور النحاسي) مثل ندى بارد وقت السحر وصعد الى السماء بمجد عظيم ثم ان الوالي امر ان يفتحوا الاتون وينظروا الى الطوباوي ماذا حل به فلما فتحوا الاتون نظروا القديس واقف يصلي ووجهه يضئ مثل الشمس في شعاعها فلما نظروا اليه صرخوا قائلين واحد هو اله القديس الشهيد ماري أباهور واتوا ورموا التراب في وجه الوالي وافتروا عليه وعلى اوثانه النجسة (أي عابوهم وذموهم) فغضب عند ذلك اريانوس وامر ان يخرجوا خارج المدينة ويقطعوا بالسيوف وحفروا لهم حفرة عظيمة ورموا فيها وتموا شهادتهم ومضوا الى النياح شفاعتهم معنا ثم ان الوالي احضر القديس اباهور وقال له قد كفاك ان تفعل هذه الأسحار باسم يسوع قد سمعت عنه انه كان يخرج الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين فأجاب القديس وقال له أيها الوالي كأنك شبهت سيدي يسوع المسيح بالشياطين انا أسأله واصرخ اليه ان يعلقك منكسا وعليك شيطانا لتعلم انه ابن الله ام لا

عندئذ رفع منكسا بغير يد انسان تمسكه وقال الويل لي انا البائس اخطيت اعفر لي ثم انهم اوصلوا اخباره لمنزله لزوجته وابنته وانه معلق عندئذ حضروا ونظروا اليه وسألوا الناس من الذي علقه قالوا لهم النصراني الذي اسمه أباهور وهو الذي أمر بتعليقه وقد علقه بغير يد احد عندئذ تطلعوا فنظروا القديس قائما وسط الجمع ووجهه يضئ مثل الشمس عندئذ مضوا اليه وسجدوا له قائلين يا سيدنا اغفر لهذا الكافر فأجاب القديس وقال لهم حي هو الرب اذا لم يأخذ دواة وقرطاس ويكتب ليس اله في السماء ولا في الارض غير اله اباهور والا ما ينحط بالجملة ( أي ينزل من تعليقه منكسا) عند ذلك امرهم ان يحضروا اليه دواة وقرطاسا وكتب يقول ليس اله في السماء ولا في الأرض الا يسوع المسيح اله أباهور فأمر أن تقرأ في جميع المدينة ثم ان اهل جميع المدينة اجتمعوا الى الملعب ونظروه وهو معلق فتعجبوا لقوة الله التي كانت مع القديس أباهور

عندئذ قال القديس أنزل بقوة الله فنزل للوقت ولما نزل على الأرض نظر الى زوجته وابنته منخرطين؟ وسط الناس فاسرع اليهم ليرمي عليهم شيئا يسترهم فصرخت ابنته وقالت لتحترق انت وكل من يسمع منك فانهم اختاروا لأنفسهم الموت اكثر من الحياة وانا الان احمل جسدي قربان ليسوع المسيح اله اباهور والعرس الذي امضي انا اليه لا يفنى فرحه الى الأبد ولا قدرة لك ان تفرقني منه عندئذ اخذت هي ووالدتها الحجارة ورجموه وقالت له زوجته يا كافر يا من تأكل لحوم الناس لقد قلت لك دفعات شتى احذر من هذا الجنس الذي هو النصارى لأن قوة الههم عظيمة (أو أعظم من) (اعلى من) ...نص قصير مفقود (الوثن؟) الأصم الأخرس الذي ليس فيه نفس فأجاب الوالي وقال لهم دعوا عنكم هذا الكلام الباطل وامضوا واحملوا البخور واسجدوا لآلهة الملك دقلديانوس فأجابوه قائلين تحترق انت وآلهتك وملكك الكافر مثلك ثم انهم رجموه بالحجارة زوجته وابنته فأمر الوالي ان يخرجوهم وتؤخذ رؤوسهم بالسيف وبذلك تمت شهادتهم ونالوا الأكاليل في ملكوت السماوات بركاتهم تحل علينا

ثم ان الوالي امر بإحضار القديس أباهور اليه فلما حضر قال له أيها المخالف هوذا زوجتي وابنتي قد اخذتهم مني ماذا تقول ايضا فأجاب القديس وقال له وانت ايضا فيك نصيب لسيدي (يتنبأ هنا بإيمان الوالي أريانوس واستشهاده فيما بعد) ثم ان الوالي أخذ بيد القديس ومضى الى مكان منفرد وقال له اسمع مني يا ولدي واحمل البخور للآلهة وأنا أكتب الى الملك ليعظمك فأجاب القديس وقال له أحلف لي أولاً اذا ما أنا توفيت تأخذ جسدي وتنفذه الى بلدي بسلام وأنا الأن أطيب قلبك فيما تقول لي فأجاب اريانوس وقال وحق آلهة الملك الذين أقاموا الأرض بالناس اذا توفيت كفنت جسدك وأنفذت به الى الفرما ليمضوا بك الى بلدك فأجاب القديس وقال له هذا الوقت الأن قد حان انفذني (أي أرسلني) الى الاعتقال الى الغداة فإذا كان الغد تجعل المنادي ينادي في جميع المدينة ان يجتمعوا الى الملعب لينظروا كيف أحمل البخور لآلهة الملك فأجاب أريانوس وقال له لن يكن هذا ابدا ان انفذ بك (أي أرسلك) الى الاعتقال دفعة اخرى بعدما طيبت قلبي وانا اكون اسمع منك مثل الوالد الذي يعلم ولده فأجاب فيلا والي الاشمونين وقال للوالي يا سيدي القائد سلمه الي فأنا أضمنه الى غد و سأحضره لك قبل طلوع الشمس فسلمه اليه ومضى به الى منزله وصنع معه جميل وجعله في موضع وحده ومضى فيلا بعد وزوجته واولاده الى موضع اخر

واذا بالطوباني (أي الطوباوي) اقام تلك الليلة يصلي ويدعو الله ويقول يا ربي والهي وسيدي يسوع المسيح الذي يسبحوه الشاروبيم والسارافيم وجميع أجناد السماوات الذي سمع أبونا أدم على نهر الأردن اسمعني اليوم الذي سمع أبونا أخنوخ ونقله ولم يدعه يعاين الموت اسمعني اليوم الذي سمع أبونا نوح ونجاه من الطوفان اسمعني اليوم الذي سمع ابراهيم عند شجرة ممرا اسمعني اليوم الذي سمع اسحاق وهو مربوط وقبل قربانه ودفع عوضه خروف اسمعني اليوم الذي تمم بركات يعقوب اسمعني انا اليوم الذي نجا يوسف من مصائد (أي فخاخ وربما تقرأ مصائب بدل مصائد) المصرية اسمعني انا اليوم الذي سمع موسى النبي وأجازه وشعب اسرائيل من البحر الأحمر اسمعني انا اليوم الذي سمع الثلاثة فتية ونجاهم من الأتون النار ومن بختنصر اسمعني انا اليوم الذي سمع سوسنة وخلصها من يدي شهود الزور اسمعني انا اليوم الذي سمع دانيال النبي في جب الأسد وخلصه اسمعني انا اليوم الذي (غالبا هناك سطر مفقود به تذكرات اضافية لمن سمعهم الرب او ربما أو مع هذا بالأضافة للتذكيرات بالقديسين ربما يكون ايضا هناك أيضا جملة مثل الذي له التسبيح والمجد والسجود الخ) اسألك يا سيدي يسوع المسيح اسمعني انا (الذي) ادعوك وانفذ الي ميخائيل رئيس الملائكة وجبرئيل وللوقت حضروا والسيد فيما بينهم ومضوا الى المكان الذي هو فيه وانار جميع البيت نورا (عظيما؟) (ربما هناك سطر مفقود من الناسخ)

المخلص (وسلم عليه أو قبله او بارك؟) عليه وقواه واعطاه السلام وصعد الى السماوات بمجد عظيم حينئذ الوالي فيلا وزجته وأولاده لما نظروا ذلك النور العظيم فتطلعوا فنظروا القديس واقفا يصلي فقرعوا عليه الباب وقالوا يا قديس الله قد ظفرنا بالرحمة (والعمر أو العتق ربما؟) بصلواتك المقدسة عند ذلك فتح لهم الباب ودخلوا اليه وسجدوا لله تعالى امامه فبارك عليهم ثم قال له فيلا أنقم نمضي لنسفك دمنا على اسم السيد المسيح فقال له القديس لا يضعف قلبك هوذا الرب يتطلع علينا ليمتحننا وفيما هم يخاطبا بعضهم اذ طلعت الشمس

وأنفذ الوالي يطلب القديس ماري أباهور عند ذلك قام فيلا وزوجته وأولاده ومضوا معه الى حيث الوالي فلما نظر اليهم الوالي قال لفيلا هوذا ارى عليك اليوم لباسا طايل (فخما ثمينا او ربما طويلا استعدادا للاستشهاد) اظن لأجل (ان) هذا النصراني يريد ان يحمل البخور للآلهة ثم انه التفت الى الطوباني اباهور وقال ان الذي قررته معي البارحة امرا جيدا واريد ان تكمله فقال له القديس وكذلك الأيمان (الأقسام) والتي اقسمت بها لي بالأمس هم جياد (أي أمورا جيدة) اتممهم انت ايضا أجاب الوالي وقال له وحق جلالة مملكة الروم اذا توفيت كفنت جسدك وأنفذته الى بلدك بسلام قال له القديس أنا سمعتك تقول ان في سجل الملك اسم سبعين اله وأنا أريد ان انظره في تلك الساعة (أو اللحظة) انفذ الوالي واحضر السجل وفيه اسماء السبعين اله فقال له القديس امر يأن توقد النار فأوقد النار ثم انه تقدم الى موضع النار وهم يظنوا انه يريد اني يحمل البخور للآلهة فلما قرب الى النار رمى بالسجل في وسط النار وهي تلتهب

فلما نظر الوالي (وجلسائه او جنوده او من معه الكلمة غير واضحة) ما فعل حرقوا (أو حرفوا) ثيابهم ونتفوا شعر لحاهم فقال لهم الوالي انظرتم الى هذا المخالف (كذب أو كم احتال؟) علي وحلفني بهذه الأيمان (الأقسام) العظيمة ان اكفن جسده وأرسله الى بلده ولم يوفي هو بما قاله؟ معي ثم (وبعد ذلك) أحرق سجل الملك ثم بعد ذلك افترا عليه (أي عابوه وذموه) فيلا وزوجته وأولاده وعلى الملك وعلى أوثانه فأمر الوالي أن يخرجوهم خارج المدينة وتؤخذ رؤوسهم وبذلك أتموا شهادتهم بسلام من الله بركاتهم تحل علينا وبعد ذلك قال الوالي لجليسه ما الذي يصنع بهذا المدعو؟ أباهور لأجل ما صنع بنا من القبائح هوذا قد أخذ مني زوجتي وإبنتي وأحرق سجل الملك وفيلا وزوجته وأولاده قتلهم فقال له جليسه يا سيدنا القائد أمر بقتله والا ان أنت أبقيته (قد؟) يعذب قلبك ويفضحك كما افضحنا به بمحضر كل من في هذه المدينة (... جملة غير واضحة ربما يكون فيها طلب جليس الوالي بكتابة قضية القديس واخذ رأسه بحد السيف)

فلما سمع القديس أباهور ذلك فرح جدا ومجد الله تعالى فلما (بعد؟) (المعنى مضى به) الجند الى خارج المدينة وقف وصلى وطلب من الله تعالى وقال يا سيدي يسوع المسيح ان يصنع (أًصنع معي) رحمة وتقبل طلباتي وكل من كان خاطئا وتاب وسألك بإسمي تقبل طلبته وتغفر خطيته وكل من كان في شدة وسألك بإسمي تخلصه من جميع شدائده ومن عمر كنيسة على اسمي يعوض عوض الأرضيات بالسمائيات وكل من كتب سيرة شهادتي تكتب اسمه في سفر الحياة وكل من قدم صدقة أو قربان او شمع او زيت او ستور او انية (على اسمي أو بأسمي) تعوضه عوض الواحد ثلاثين وستين ومائة وان صوت ناداه من السماء قائلا طوباك يا قديس أباهور يكون لك جميع ما طلبت وزيادة وعند نهاية صلاته تقدم للأجناد وقال اتموا ما امرتم به فتقدموا وأخذوا رأسه بحد السيف في اليوم التاسع والعشرين من شهر بؤونة وأن الوالي ارسل وكفن جسده وأرسله الى بلده كما حلف له وانه لما وصل بلده كفنوه بلفائف نقية مفتخرة (أي فاخرة) ودفنوه في مكان الى ان انقضى زمان الاضطهاد (وعند ذلك) بنوا له بيعة (كنيسة) حسنة وأدخلوه داخلها وأظهر الله منه الآيات والعجائب ما لا يحصى

نسأل الله بشفاعة هذا القديس الطاهر القديس أباهور أن يغفر لنا خطايانا أجمعين ويخلصنا من جميع شدائدنا ويحنن علينا قلوب المتولين نحن وأولادنا ويرزقنا واياهم ما يقوم؟ (من الرزق) بنا وبهم ويقيلنا عن سؤال خلقه ويتوب علينا توبة نقية ترضيه ويسمعنا أجمعين الصوت القائل تعالوا الي يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم بقولنا أجمعين أمين أمين والعبد الناسخ المسكين العاجز العادم العلم والعمل والمعرفة يسأل كل واقفا (أي مصلياً) لأجل الله تعالى ان يذكره عقب كل صلاة وقداس ومن قال شئ فله عوضه ومن وجد غلط أو عيب وأصلحه يصلح الله أحواله دنيا وأخرة وكان نهاية ذلك يوم الثلاثاء المبارك سادس عشر بابة سنة ..... للشهداء الأطهار يخلصنا الله جميعا من جميع شدائدنا بمقبول طلباتهم أمين
 
التعديل الأخير:

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,600
مستوى التفاعل
6,057
النقاط
113
موضوع راائع جداا
بركة صلواته تكون معنا
شكرااا كاراس لمجهودك ونشاطك ربنا يبارك
 
أعلى