الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
مكتبة الترانيم
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سر مسحة المرضى؟ ما هو وما هي أهميته؟
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="الأخت مايا, post: 1390993, member: 32672"] [center][size="4"]الأربعاء الأول من شهر تموز 2001 كنيسة مار شربل أدونيس – عيلة مار شربل الأب مارون مبارك – المرسل اللبناني الموضوع: "سـرّ مسحـة المـرضـى" تسميات عديدة أعطيَت لهذا السرّ إن في الشرق وإن في الغرب. سُمّيَ سرّ "الزيت" أو "سرّ الزيت المقدّس" أو سرّ "المسحة" أو "زيت المسحة" أو "مسحة المرضى" عائداً بذلك إلى التقليد. ما أن نسمع هذا الإسم حتى تضطرب القلوب وتتشاءم ويدبّ الخوف، لأنّ النهاية قربت وحلّّ الموت. كثيرون يخافون هذا السرّ لأنهم يجهلونه، أو بالأحرى تكونت عندهم فكرة خاطئة عنه. لقد رُبط هذا السرّ مع المناولة الأخيرة قبل الموت، ولهذا أصبح بالنسبة الى كثيرين انه يُنذر بقدوم الموت؛ لذلك غلب عليه معنى النهاية بينما معناه الحقيقي هو سرّ تقوية الإنسان في جهاده وبالأخص من أجل شفائه من المرض. سوف نتوقف في معرض حديثنا عند عدّة نقاط تساعدنا على إيضاح مكونات هذا السرّ لنخرجه من هالة الموت ونعيده الى مكانته في الرجاء المسيحي. المرض حالة موجودة في حياة البشر تجعله يختبر عجزه وحدوده، فيصل الإنسان في درجات عليا من مرضه الى الخوف في مواجهة الموت وبالتالي الى الثورة على الله، كما ومن ناحية ثانية، يمكن للإنسان أن يعيد خبره نضجه في مواجهة المرض فيكون مرضه عندها سبيل ارتداد الى ما هو جوهري لالتماس الله والعودة إليه. يعرض الكتاب المقدّس في عهديه ان حالة المرض تدفع بالإنسان إلى معرفة الله سيداً على الحياة والموت وبالتالي يلتمس منه الشفاء، ويسوع لعب دور الطبيب الشافي في حالات متعدّدة، فهو عنده سلطان الشفاء وغفران الخطايا وسلّم هذا السلطان لرسله وللكنيسة التي تستعمل هذا السلطان في "سرّ مسحة المرضى". وهنا نطرح السؤال، ما هو معنى المسحة: 1- الزيت والمسحة: القمح والكرمة والزيتونة: هذه الثلاثة كانت أركان الإقتصاد القديم الذي كان ريفيّاً في جوهره. الخبز للحياة، والخمر للأفراح والأناشيد، والزيت للتذوق والإنارة والتطبيب والعطور والرياضة البدنية. وباختصار: للجمال الجسماني والانارة في الليل. لكن في حضارات التنوير الكهربائي والطبّ الكيمائي انحط اعتبار الزيب عمّا كان عليه قديماً: فهو اليوم مبتذل، لم يعد يحمل عبارة "التكريس" كما كان يتكرّس الملوك بالمسح بالزيت. فلو عدنا الى الفكر السامي نفهم جيداً بُعد كلمة زيت وكلمة مسحة أو مسح بالزيت. فلكمتا "مسيحي ومسيح" تعنيان "الممسوح". فالمسيح تجسّدَ حقاً تاريخياًً في حضارة الزيتونة والعمل الحرفي حيث نعبّر عن رسالته الخلاصية بهذا اللقب الذي تنبّأ عنه الأنبياء: "المسيح" أي الذي قبل المسحة. كلمة "مسيحي" التي تصاغ من "المسيح" تصف تلاميذ يسوع. والشواهد القديمة تُظهر ان المحيط اليوناني فهمها بالنسبة الى المسحة. فالقديس بولس ذاته يكتب الى الكورنتيين: "هو الله الذي يثبّتنا وإيّاكم في المسيح. فهو الذي مسحنا" (2كو 1-21). وفي موضع آخر: "نحن رائحة المسيح الطيّبة". نرى هنا أهميّة طقوس المسحة التي يمارسها المسيحي: المطلوب هو إظهار مشاركتنا مع المسيح وذلك فيما يحدّد شخصيته". (بيار فالان). · انطلاقاً من استعماله في الحضارة الساميّة، يبقى الزيت بالنسبة إلينا، نحن المسيحيين، قبل كلّ شيء، رمز الشفاء والنور. · انطلاقاً من ميزاته يبقى الزيت ما كان عليه في العصور اليهودية والمسيحية القديمة: رمز الروح القدس. فبالإضافة إلى المسحات الطبيّة، كمسحة السامري الصالح، نرى في اسرائيل مسحات التكريس للمذابح والكهنة والملوك. كمسحة داود: "أخذ صموئيل قرنا من زيت ومسحه وسط اخوته. فحلّ الروح القدس على داود منذ ذلك اليوم" (اصموئيل 16/ 13). · وأخيراً، بما انّ يسوع هو والألوهة واحد، وبما ان الروح القدس يملؤه، فهو الممسوح المثالي قبل ايّة مسحة مادية. انّه النبي والملك والكاهن والهيكل والمذبح. به يتكرّس كلّ شيء ومنه كلّ شيء ينال الروح. هو "المسيح" اي الممسوح: منذ تجسّده، يسوع مملوء من الله ومن الروح القدس (أع 10، 38)، كما من زيت خفيّ يخترقه وهو يفيضه على العالم الذي خلّصه. فبِهِ توزّع الزيوت المقدّسة، انطلاقاً من رموزها العديدة، على المسيحيين نعمة الروح القدس المتعددة الأشكال: - نعمة المشاركة في الكهنوت والملكيّة والنبوءة والجهاد مع المسيح، اي العماد والتثبيت. - نعمة الاشتراك في عيد المصالحة الشاملة بالصفح والشفاء، وقد امّحت كل تجاعيد الخطيئة واصبحنا فرحين في جماعة القديسين على الأرض او في السماء، في جسدنا وقد تقوّى أو في لباسنا الممجّد. وهذا هو سرّ مسحة المرضى. لذا نفهم جيداً ما ملخصه: لم يَمسح يسوع احداً بالزيت قط. في هذه الأسرار الثلاثة، كما في سرّ الدرجة، المهمّ والمعنى النهائي لطقس المسحة يرجع اوّلا الى انّه يطبّق لقب الربّ بالذات، في اليونانية "كريست" وفي العبريّة "مسيا" أي الممسوح. فالمسيح "الممسوح"، هو الذي يعمّد ويثبّت ويرسم الكهنة ويغفر ويشفي المرضى. 2- المرضى والخطيئة : انطلاقاً من ذهنية الكتاب المقدس نستخلص انه يوجد علاقة قوية بين الموت والخطيئة. هذا ما يُبيّنه الكتاب صراحة: "بوسعك أن تأكل من كل اشجار الفردوس، يوصي الربّ الإله الإنسان، ما عدا شجرة معرفة الخير والشر. فمن يوم تأكل منها، موتاً تموت." (تكوين 2، 16-17). يتضح لنا من هذا الأمر ان الإنسان، مجبول من التراب، كسائر الكائنات الحيّة، هو بطبيعته خاضع لمسيرة: الولادة، النمو، الموت. وعندما دخلت الخطيئة "اصبح الموت حتمياً". هذا ما يعود ليؤكده بولس الرسول في روما 5، 12-21؛ أي ان الخطيئة والموت دخلا معاً في عالم الناس. والحال ان المرض هو المقدّمة، القريبة أو البعيدة، لمسيرة الموت الحزينة. فالمرض، اذن، كالموت، هو من ألاعيب الشيطان الحسود في جوّ إنساني هو جو الخطيئة. فالمرض كالموت مرتبط بالخطيئة. هذا لا يعني ان فلاناً مرض لأنّه أهان الله شخصياً: المسيح يثور على هذه الفكرة (يوحنا 9/ 2). لكنّ المرض، كالموت، لا يمسّ الإنسان إلاّ بسبب حالته البشريّة الخاطئة. لذلك نجد "المخلّص" يشفي المرضى بالعشرات. وكان كلّ نشاطه محصوراً بنشر الكلمة وبعمل الشفاء. كان يعمل بحيث لم يكونوا يتركون له الوقت الكافي ليأكل (مرقس 3/ 20؛ 6/ 31)... خلاص هؤلاء التعساء، هذه كانت البشرى السارّة! بالطبع كان يشفيهم بدافع الحبّ والشفقة، وفي الوقت عينه لكي يعطي علامات مجيء الملكوت: عندما ظهر يسوع على المسرح، رأى الشيطان، الذي كان قد طُرح أرضاً في فشله الأول (رؤ 12/ 9)، أن هناك من هو أقوى منه (لوقا 11/ 22). "جاء يسوع يشاركنا حياة اللحم والدم، ليقضي بموته على الذي في يده سلطان الموت أي ابليس" (عبرانيين 2، 14). قبل موته وقيامته، فكّ حناق الموت عن رقاب العباد، المتألمين، المخلّعين والبرص: قفزات العرج هي بدء رقصة القائمين من الموت واندحار الشيطان. فالخطيئة الموت المرض، كلّها "من أعمال الشيطان"، اذا أمكن القول. والقديس بطرس، في خطابه في بيت كورنيليوس، يدلّ على هذه التلازمات: "انتم تعرفون كيف مسح الله يسوع الناصري بالروح القدس والقدرة، فسار في كلّ مكان يعمل الخير ويشفي كلّ الذين استولى عليهم ابليس" (أعمال 10/ 38)... ثمّ "قتلوه صلباً فأقامه الله في اليوم الثالث... وكلّ من آمن به، ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 10/ 39...). إذ بموته القويّ، "رمى أرضاً أمير هذا العالم نهائياً" (يوحنا 12/ 31). من بعد معرفه هذه العلاقة الأولى بين الموت والخطيئة، نصل إلى معرفة العلاقة الثانية بين الشفاء والغفران. "يا بني مغفورة لك خطاياك"، قال يسوع للمخلّع؛ وعند ذهول الباقين، أجابهم يسوع "لكي تعلموا ان لإبن الإنسان سلطان مغفرة الخطايا، إنّي آمرك، قم احمل سريرك وأمشِ، أعاد الأمر الثاني للمخلّّع" (راجع مرقس 2/ 1-12)، يتضمّه شفاء هذا المسكين عجائب إلهية ثلاث: 1) هناك علاقة وثيقة بين الخطيئة والمرض. أتوا إلى يسوع بمريض فحدّثهم يسوع عن الخطيئة. فكّ وثاق الرجل، لا بقوّة الطبّ، بل بالكلمة ذاتها التي تقتل فيه حالة الخطيئة. الخطيئة والمرض يجرّ احدهما الآخر، فتواريا معاً بقوّة المسيح. 2) يعطي يسوع اعجوبة المخلّع كبرهان على سلطان المغفرة الذي لديه، أي شفاء الإنسان روحياً أيضاً. فهو اذن يحيي الإنسان كلّه... هو يعمل مع أبيه... لكي "يحيي من يشاء" نفسا وجسداً – اذا امكن القول – بحيث أن "من سمع كلمته فقد انتقل من الموت الى الحياة" (يوحنا 5/ 15-30) أي الى الحياة الإلهية، حياة الحبّ التي تنتصر على كلّ مرض وكلّ موت. 3) هذه هي الأعجوبة تنبئ بالحقيقة العتيدة: يحمل المخلّص الى الناس الشفاء النهائي لكل شرّ، أي القيامة من الموت الذي يقود اليه المرض عاجلاً ام آجلاً. وعمل الحياة هذا سيتمّ بموت المسيح وقيامته (راجع مسحة المرضى لبرنارد سيسبواه). ليس المسيح طبيباً. إنّه مخلّص. لقد عَمِلَ عَمَل الطبيب، بدون شكّ. لكنّه لم يفصل بين امراض الجسد وأمراض النفس. ليس طبيب الأجساد بل طبيب الأشخاص. من هنا نتعرف على سرّ مسحة المرضى، كيف ان يسوع كان يشفي المرضى وكيف كان يحرّر الناس من الأروح التي كانت تمتلكها. هكذا ظهر يسوع الآسي، اي الذي أخذ أمراضنا وعاهاتنا، وإنّه اراد أن يتألم في جسده وروحه حتى الموت. هكذا نفهم ان كل الأسرار تأخذ معناها، المسيح الفصحي، المسيح المائت والقائم من الموت. ويسوع أرسل تلاميذه ليتمّوا وليتابعوا ما بدأ من شفاء المرضى. أرسلهم وأوصاهم في البشارة: "قولوا في الطريق: ان ملكوت الله قريب. اشفوا المرضى، اقيموا الموتى، طهّروا البرص، اطردوا الشياطين" (متى 10/ 7-8). ويخبرنا مرقس: "فمضوا وبشّروا بالتوبة وطردوا شياطين كثيرة ومسحوا المرضى الكثيرين بالزيت فشفوهم" (6/ 12-13). لم يكن لهذه المسحات الطابع الطبّي المعروف آنذاك. فقد اصبحت على يد الرسل رموزاً طقسيّة: فهي تمنح لا لقوّتها الشفائية التي كانوا ينتظرونها من الزيت، بل بقوة الربّ يسوع، كالعماد. مسحة هؤلاء المرضى تبيّن رمزياً إيمان الرسل، وفي بعض الحالات إيمان المرضي، وترتكز على قوّة المسيح ضدّ الشرّ، في سبيل الحياة. "فالتوبة" الروحية و "الشفاء" الجسدي هما عملياً "طرد القوّات الشيطانية" وفتح المجال أمام ملكوت الله. وهذا هو عمل السرّ بكامله. بعد قيامة المسيح، تابع التلاميذ باسمه عمل حنان المخلّص نحو المرضى بالصلاة لأجلهم وبالمسحة، كما علّمهم. فهم يحتفلون بها في الجماعة. رسالة يعقوب هي الشهادة الموحاة في هذا الصدد. [/size][/center] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سر مسحة المرضى؟ ما هو وما هي أهميته؟
أعلى