سؤال عن دوام بتوليتها

+Sameh+

stay positive
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
21,745
مستوى التفاعل
983
النقاط
0
الإقامة
Kuwait


أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا: لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حُبلى من الروح القدس(متى 1: 18)

ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر(متى 25:1)


هاجم احد الاشخاص صديق لي فيما يخص دوام بتولية العذراء مريم مستشهد بالآيتين السابقتين .. قريت بعض المنشوارت واقوال الاباء حول الموضوع دة وعرفت اقرار مجمع نيقية بعقيدة الدائمة البتولية حسما لأي جدال فيها ولكني لم اصل الى مايقنعني كليا فالايتين السابقتين بإنجيل متى اقوى من اي منشورات واقوال قريتها

ياريت اخواتي اعرف التفسير الصحيح المقنع للآيتين .. ربنا يعطيكم بركة ونعمة ..




 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
تم وضع الموضوع سابقاً يا غالي واعيده لك مرة تانية كما هو:

"طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما" (لوقا 11: 27)

بمهابة شديدة ووقار أتحدث عن سرّ الأسرار، سرّ بتولية القديسة العذراء دائمة البتولية، وإذ قد أخذ كثيرين بجسارة يتفوهون بالأكاذيب عن أن العذراء القديسة مريم والدة الإله إنها لم تظل بتول بعد ولادتها رب الجنود الكامل كلمة الله ربنا يسوع المسيح، مع أن بالمنطق كيف يأتي ملك المجد ويخرج من أحشاء عذراء ثم بعده ترضى بمعاشرة رجل (مع ملاحظة ان الزواج مقدس جداً ولا يُعيبه شيء قط على وجه الإطلاق، هنا باتكلم عن حالة خاصة فريدة منفردة لم ولن تحدث قط لأحد سابق ولا لاحق)، فانظروا للعذارى والقديسات الذين كرسوا ذواتهم حباً في المسيح إلهنا القدوس، فكم تكون بمن خرج من أحشائها القدوس عذراء ودائمة البتولية !!!

اعترض بعض الدارسين على بتولية القديسة العذراء وافتروا عليها معتمدين على ألفاظ استنتجوا معناها من الكتاب المقدس حسب رأيهم الخاص:
"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" + "قبل أن يجتمعا وُجدت حُبلى من الروح القدس"

واستنتجوا من هذا أن القديس يوسف اجتمع مع العذراء بعد أن ولدت ربنا يسوع وأتى منها بإخوة له !!! رغم من أن على مرّ التاريخ المسيحي كله لم يدّعي أحد هذا الكلام بهذه الجسارة إلا القليلين جداً، حتى الكتب المحذوفة وكتابها المهرطقين أنفسهم أكدوا على بتولية العذراء القديسة مريم !!!

وقبل أن ندخل في شرح الآيات أقول ببساطة :
مكتوب في سفر صموئيل الثاني 6 : 23 "ولم يكن لميكال بنت شاول ولد إلي (حتى) يوم موتها" فهل معنى هذا أنها أنجبت بعد مماتها !!!، فما قبل يوم مماتها أو قبل كلمة "إلى أو حتى" منفي بكلمة (لم يكن) فما بعدها يعتبر منفي غير قابل أن يتغير، أي مستحيل أن يكون لها ولد !!!

وفي سفر الخروج يقول : "قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم. إنه لي" (خروج 13: 2)، كلمة بكر بالنسبة لليهودي يعني المولود الأول (لوقا 2: 23) سواء أتى بعده أولاد أم لم يأتي، فكلمة بكر لا تدل على ما بعدها، إنما هو يتكلم عن المولود الأول، ولا يدل معناها التأكيد على وجود مولود ثاني !!!

وطبعاً ليس تقديس البكر يأتي بعد أن يكون له إخوة أصاغر، بل يُقدس دون أن يُنتظر وجود إخوة أصاغر أو عدم وجودهم إطلاقاً...

وبالنسبة لكلمة قبل أن يجتمعا، فلو قلنا مثلاً: استشهد القديس (فلان) قبل أن يذهب إلى روما، فهل ذهب إلى روما بعد استشهاده !!! وهل لو قلنا (فلان) سافر إلى إيطاليا قبل الغذاء فهل معنى ذلك أنه أكل بعد أن سافر أو حتى في أثناء سفره !!! أم أن هذا يعبَّر عن فعل السفر بعيداً عن تأكيد الغذاء من عدمه !!!


عموماً كلمة " لم يعرفها حتى ( خ­د‰د‚ ) ولدت ابنها البكر ، وقبل ( د€دپخ¹ج€خ½ ) أن يجتمعا " (أنظر متى 1: 18 و25) تأكيد على أن المسيح يسوع له المجد لم يكن من زرع بشر وقد وُلِدَ من عذراء، وكلمة "يعرفها التي تأتي بعد أداة النفي لم" تأتي في اليونانية في زمن الماضي الناقص، ويدل الماضي الناقص في اللغة اليونانية على فعل استمر في الماضي، أي أن القديس يوسف استمر لا يعرفها المعرفة الزوجية، أي تأكيد على أنها ولدت وهي عذراء، ولا تُحتم الآية أو تدل على وجود أي علاقة زوجية بعد ميلاد المسيح يسوع ابن الله الحي...

ويقول العالم أولزهاوزن: [ إنه أمر واضح أن يوسف بعد هذه الاختبارات يكون عنده السبب الكافي ليؤمن أن زواجه من العذراء (وهو ليس زواجاً) إنما يُقصد به غرض آخر غير خلفة الأولاد ] Olshausen cited by H.A.W. Meyer, op. cit., P. 54


ولنا وقفة عند إنجيل يوحنا، حينما سلَّم الرب يسوع أمه القديسة العذراء مريم للقديس يوحنا الرسول قائلاً: "هوذا أُمك" (يوحنا 19: 27) ثم قال لها "يا إمرأة هوذا ابنك" (يوحنا 19: 26) وهنا تظهر إشارة بليغة أن رعاية ربنا يسوع المسيح لأمه انتقلت إلى أأمن تلميذ يُحبُّه، فأن كان لها أولاد آخرين لماذا اهتم أن يُسلمها للقديس يوحنا الرسول وأين هم من رعايتها لهم أو لها !!!

عموماً دوام بتولية العذراء القديسة مريم مربوط ارتباط وثيق وبقوة وإحكام بدوام علاقتها السرية مع المسيح يسوع له المجد، فهو لم يكن لها أبناً وحسب بل حسب قولها شخصياً: "يا ابني وإلهي"، هي لم تكن مجرد أم لأولاد – حاشا – بل أُماً لابن الله الحي ...

ويقول القمص متى المسكين: [ إن كان القديس يوحنا بسبب حبه للمسيح وحب المسيح له لم يكسر بتوليته بل كرَّس بتوليته لحب المسيح والإنجيل، فهل العذراء القديسة مريم التي كرَّست بتوليتها على يد ملائكة وروح الله القدوس تكسر بتوليتها لتلد بنين وبنات ؟؟ ] (الإنجيل بحسب الإنجيل متى ص 149)

__________
* انظر الكتاب المقدس العهد الجديد ترجمة بين السطور ( يوناني – عربي ) ص 3 و 4
* أنظر الكتاب المقدس العهد الجديد ترجمة اليسوعيين – دار المشرق بيروت – ص 38
*أنظر كتاب تحليل لغة الإنجيل للقديس متى في أصولها اليونانية وما تتضمنه الكلمات من مدلولات لاهوتية وروحية إعداد الدكتور موريس تاوضروس ص 54
* أنظر لشرح إنجيل متى – دراسة وتفسير وشرح – للقمص متى المسكين ص 148 – 149
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
وبعدين يا جميل صرف النظر كمان عن هذه الوقائع اللي ذكرناها، تخيل لو للمسيح الرب فعلاً إخوات بحسب الجسد من العذراء مريم، كان ايه يبقى الحال موقف منهم !! مش كان الناس هاتقدسهم جداً وتضعهم في مكانه خاصة ويحصل خلط عظيم وتبقى مشكلة !!!! وكانت الأولوية ليهم عن الرسل بعد كده !!! أو يظن أحد أن لهم وضع إلهي خاص !!! (ده مجرد فرض طبعاً وفتوى مني)
 

peace_86

مبارك اسم يسوع
عضو مبارك
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
4,471
مستوى التفاعل
967
النقاط
0
الإقامة
في كنيسة يسوع المسيح المتجسدة بالروح القدس وفي قلب
اشكر الاخ سامح على طرحه للموضوع واسكر الاخ ايمن على كل ماتفضل به من ردود رائعة وقوية ومهمة..

لا استطيع اضافة اي شي بعد التعليق اللي كتبه اخ ايمن.
لكن ملاحظة صغيرة وقراءة تأملية للانجيل:
كتب البشير متى الانجيل وكتب عبارة (لم يعرفها حعى ولدت ابنها البكر)
ليس لكي يخبرنا بأن العذراء انجبت لاحقاً !! هذا اصلاً ليس هو الغرض من كتابة الانجيل ولا الغرض حتى من كتابة هذه العبارة..

انما الغرض الاساسي هو فقط (وعشرة مرات فقط) ان البشير متى يريد ان يبين بأن مريم العذراء انجبت ابنها بولادة معجزية دون ان يمسسها بشر بل بحلول الروح القدس.. وليس لكي يخبرنا بأن انجبت بعد ذلك ام لا! اصلاً هذا ضد ويخالف فكرة الانجيل.. حتى لو تقرأ اول اصحاحين من الانجيل تجد انه يركز تركيزاً حصرياً حول ولادة يسوع!

لكن مع الاسف يوجد الكثير من المشككين من تجاهلوا هذه الآية العظيمة الاعجازية وركزوا في امور اخرى لا علاقة لها بالرسالة الاصلية التي يريد ايصالها متى..

على فرض يا اخ سامح لو اني قلت: (دخل سامح لبيته مساءاً وشرب فنجاناً من القهوة)
ثم يأتي هؤلاء الفاضيين ويقول: لماذا شربها مساءاً وليس صباحاً؟ لماذا فنجان وليس اثنين؟ لماذا لم يشرب عصير او شاي او لبن؟
وهكذا.. حتى تضيع الفكرة الاساسية والتي هي (ان سامح شرب قهوة) وبس...

حتى في العهد الجديد نفسه نجد ان الكتاب يتحدث عن فضيلة من لايتزوج لخدمة الرب.. كما قال بولس: من تزوح يفعل حسناً ومن لايتزوج يفعل احسن..
وهذا كل لمن؟ فقط ليسوع المسيح ولخدمته وليس الا اتزوج واجلس في بيتي لا شغل ولا مشغلة.. بل لخدمة الرب يسوع

فما بالك بالعذراء مريم والتي انجبت يسوع؟ منطقياً وروحياً ولاهوتياً ومسيحياً هذا ضد المنطق..
العذراء مريم هي العذراء مريم...
 

+Sameh+

stay positive
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
21,745
مستوى التفاعل
983
النقاط
0
الإقامة
Kuwait


شكرا جزيلا يامستر، شكرا جزيلا يابيس واحنا اكيد فاهمين المغزى والهدف من كتابة الإنجيل ولكن نستفسر عما نجهله استعدادا لتلقي الاسئلة المفاجئة وتسليم الردود المقنعة. كلامكم افادني كتير
حقيقي كلام منطقي جدا وكافي جدا للاقناع ولكن لأجل تأكيد الكلام- لأي شخص- كقاعدة لغوية ممكن دليل للمعلومة (((وكلمة "يعرفها التي تأتي بعد أداة النفي لم" تأتي في اليونانية في زمن الماضي الناقص، ويدل الماضي الناقص في اللغة اليونانية على فعل استمر في الماضي)))

 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا للموضوع
وشكرا للمشاركات

اضافة بسيطة من الكتاب المقدس
فمكتوب فى سفر حزقيال 44: 2
فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا
لا يفتح ولا يدخل منه انسان
لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا.

ومن هنا نعلم ان العذراء مريم دائمة البتولية

فالباب يرمز الى القديسة مريم العذراء
وبالتالى العذراء مريم دائمة البتولية

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معك دائما
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل امنياتك للأبد آمين.
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
ملحوظة:

الرب يسوع المسيح خرج من احشاء القديسة مريم العذراء وهى بتول واستمرت بتول
كما ان الرب يسوع المسيح خرج من القبر والحجر موضوع والاختام موضوعة ايضا
كذلك دخل الرب يسوع بعد قيامته على التلاميذ فى العليقة والابواب مغلقة لدرجة انهم خافوا (ظن التلاميذ انه خيال)

فالله القدوس القادر على كل شىء خرج من القديسة مريم العذراء كما يخرج النور من الزجاج بدون اى تاثير على الزجاج
 

+Sameh+

stay positive
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
21,745
مستوى التفاعل
983
النقاط
0
الإقامة
Kuwait


شكرا استاذي
ربنا يباركم
 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
تفسير تادرس يعقوب :

العدد 25:
6. ميلاد المسيح المبكّر

"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر،

ودعا اسمه يسوع" [25].

اعتمد هلفيديوس في إنكاره دوام بتوليّة القدّيسة مريم على هذه العبارة، قائلاً بأن كلمة "حتى" تعني أنه عرفها بعد الميلاد، وأن عبارة "ابنها البكر" تُشير إلى وجود أبناء آخرين ليسوا أبكارًا. يجيب القدّيس جيروم بأن كلمة "يعرفها" لا تعني حتمًا المعاشرة الزوجيّة، وإن كان يمكن أن تعني هذا، وكأن القدّيس يوسف لم يعرف القدّيسة مريم فيما نالته من نعم عظيمة حتى ولدت يسوع المسيح. أما كلمة "حتى" فلا تعني أن معرفته لها - بالجانب الجسدي - تحقّق بعد الولادة، وقد أعطى القدّيس جيروم أمثله لذلك. عندما يقول الرسول: "لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه" (1 كو 15: 25)؛ هل سيملك الرب حتى يصير أعداؤه تحت قدميه وعندئذ يتوقّف ملكه؟ أيضًا يقول المرتّل: "أعيننا إليك يا الله حتى يتراءف علينا" (مز 123: 2)، فهل يتطلّع النبي نحو الله حتى ينال الرأفة وعندئذ يحول عينيّه عنه إلى الأرض؟! يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [استخدم هنا كلمة "حتى" لا لكي تشك وتظن أنه عرفها بعد ذلك، إنّما ليخبرك أن العذراء كانت هكذا قبل الميلاد لم يمسها رجل قط. ربّما يقال: لماذا استخدم كلمة "حتى"؟ لأنه اعتاد الكتاب أن يستعمل هذا التعبير دون الإشارة إلى أزمنة محدّدة. فبالنسبة للفَلك قيل إن الغراب لم يرجع حتى جفت الأرض (تك 8: 7) مع أنه لم يرجع قط.]

أما من جهة تعبير: "البكر" فلا يعني أن السيّد المسيح له إخوة أصغر منه من مريم وأنه هو بكرها. فإن كل فاتح رحم يُحسب بكرًا حتى ولو لم يكن بعده إخوة أصغر منه. يقول القدّيس جيروم في ردّه على هلفيديوس: [كل ابن وحيد هو بكر، ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد. فإن تعبير "بكر" لا يُشير إلى شخص له إخوة أصغر منه، وإنما يُشير إلى من يسبقه أخ أكبر منه يقول الرب لهرون: "كل فاتح رحم من كل جسد يقدّمونه إلى الرب: من الناس والبهائم يكون لك. ولكن بكر الإنسان ينبغي لك أن تقبل فداءه. وبكر البهائم النجسة تقبل فداءه" (عد 18: 15). قول الرب هنا يّعرف البكر على كل فاتح رحم.] لو كان يلزم أن يكون له اخوة أصاغر لكان ينبغي ألا يقدّم البكر من الحيوانات الطاهرة للكهنة إلا بعد ولادة أصاغر بعده، وما كانت تدفع فدية الإنسان والحيوان النجس إلا بعد التأكّد من إنجاب اخوة أصاغر
 

+Sameh+

stay positive
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
21,745
مستوى التفاعل
983
النقاط
0
الإقامة
Kuwait

انا استفدت كتير، خدمة كبيرة بتقدموها، ربنا يباركك استاذي ويعوض تعب خدمتك
ربنا يعطيكم سلام وبركة
 
أعلى