رسالة القديسة مريم العذراء الى الاب ميشيل رودريج في 09/09/2024

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,250
مستوى التفاعل
1,965
النقاط
76
رسالة عاجلة من السيدة العذراء للأب ميشيل رودريج في 9 سبتمبر 2024 | مديوغوريه

أهلاً بكم في مديوغوريه، حيث تواصل السيدة العذراء تقديم رسائلها المليئة بالحب والأمل والتوجيه للبشرية. اليوم، أود أن أشارككم رسالة عاجلة تلقاها الأب ميشيل رودريج في 9 سبتمبر 2024.

"ابني العزيز"، بدأت مخاطبة الأب ميشيل، "أدعوك وجميع أطفالي لسماع إلحاح هذه اللحظة. الوقت قصير، والعالم يمر بتجارب عظيمة، لكن لا تخف، لأن ابني يسوع المسيح معك. لقد أرسلني الله لأعيد البشرية إلى طريق الحب والإيمان والطاعة للإرادة الإلهية. الساعة خطيرة، وقد نسي الكثيرون أساس الحياة: الله نفسه. يجب أن يكون أولاً في قلوبكم وحياتكم".

واستمرت قائلة، "في هذه الأيام من الارتباك والظلام الروحي، ابتعد العديد من أطفالي عن الحقيقة. "إنهم يبحثون عن الراحة في أشياء العالم، ويسعون إلى الثروة والسلطة والملذات الزائلة، ناسين أنهم فقط في الله سيجدون السلام الحقيقي والاكتمال. ولكن الآن هو الوقت المناسب للعودة. الرب، في رحمته، يدعوك إلى التوبة، لتضعه فوق كل شيء آخر. لا ينبغي أن يأتي أي شيء قبل علاقتك بالله".

إن رسالة السيدة العذراء تردد صدى ما قيل للعديد من أصحاب الرؤى على مر السنين، ولكن بإلحاح جديد، وخاصة في الأوقات المضطربة التي نعيشها. يشهد العالم اضطرابات كبيرة - حروب وانقسامات وكوارث طبيعية وانحلال أخلاقي. ولكن على الرغم من كل هذا، فإنها تطمئننا بأن رحمة الله لا حدود لها، وهناك دائمًا وقت للعودة إليه إذا كنا على استعداد لجعله أولويتنا.

حذرت، "إن العدو يعمل بجد أكثر من أي وقت مضى لجذب النفوس بعيدًا عن الحقيقة. إنه يستخدم الخداع والارتباك والخوف لتغيم عقولكم وقلوبكم. كثيرون مشتتون، مستهلكون جدًا بالهموم اليومية والهموم المادية لدرجة أنهم لا يلاحظون المعركة الروحية من حولهم. "أبنائي الأعزاء، لا تسمحوا لأنفسكم بأن تنخدعوا. يجب أن تضعوا الله أولاً في كل شيء. اجعلوه مركز حياتكم وحياة أسركم ومجتمعاتكم. صلوا وصوموا واطلبوا الأسرار المقدسة، لأنه فقط من خلال علاقة عميقة مع الله ستكتسبون القوة لتحمل ما هو آتٍ."

إن رسالة السيدة العذراء للأب ميشيل رودريج هي دعوة للاستيقاظ من النوم الروحي. إنها ليست رسالة للفرد فقط بل للعالم أجمع. إنها تتوسل إلى كل واحد منا أن يفحص حياته ويسأل، "أين يقف الله في أولوياتي؟" هل سمحنا لانشغالات الحياة، أو تشتيتات العالم، بدفع الله إلى الهامش؟

تذكرنا رسالتها أن وضع الله أولاً لا يتعلق فقط بحضور الكنيسة أو الصلاة من حين لآخر. إنه يعني العيش في وعي دائم بحضوره ومواءمة قراراتنا وأفعالنا ووجودنا بالكامل مع إرادته. يجب أن تتدفق كل فكرة وكل كلمة وكل خيار من علاقتنا بالله. "وعندها فقط سنختبر السلام والقوة التي تفوق الفهم.

تحدثت السيدة العذراء عن أهمية الأسرة والمجتمع في هذه الأوقات العصيبة. وقالت: ""إن الأسر تتعرض للهجوم أكثر من أي وقت مضى""." ""يجب أن تعززوا روابطكم مع بعضكم البعض من خلال الحب والمغفرة. ابنوا منازلكم على الأساس المتين لكلمة الله. علموا أطفالكم أن يحبوا الله ويكرموه فوق كل شيء. صلوا معًا كعائلة، وسوف تكونون محميين من هجمات العدو"".

كانت كلماتها الأخيرة للأب ميشيل رودريج مليئة بالحب والاهتمام الأمومي: ""لا تتأخر. لقد حان وقت العمل الآن. العالم عند مفترق طرق، ولكل روح خيار لتتخذه. اختر مسار الحياة، الذي هو في ابني يسوع. لا تنتظر الغد، لأنك لا تعرف ماذا يحمل الغد. ضع الله أولاً اليوم، وسوف يرشدك خلال العواصف القادمة""."

بينما نتأمل في رسالة السيدة العذراء، فلنستمع إلى دعوتها بقلوب وعقول مفتوحة. الآن هو الوقت المناسب لإعادة ترتيب حياتنا ووضع الله في المركز، والثقة في رحمته وحبه وعنايته. فلنلتزم من جديد بالصلاة والتوبة والأسرار، مدركين أنه من خلال هذه الأمور سنجد القوة للتغلب على تحديات عصرنا. فلنتذكر دائمًا كلماتها: "ضع الله في المقام الأول، وسيكون كل شيء على ما يرام".
 
أعلى