رسالة القديسة مريم العذراء الى الأب ميشيل رودريج في 30/09/2024

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,445
مستوى التفاعل
2,082
النقاط
76
يشرفني أن أنقل إليكم رسالة عميقة تلقاها الأب ميشيل رودريج في 30 سبتمبر 2024.

"أبنائي الأعزاء، أنا أمكم، وأتي إليكم اليوم بقلب مليء بالحب والاهتمام العميق. هذا الوقت الذي تعيشونه هو وقت إغراء كبير واختبار روحي. أريدكم أن تعلموا، يا أبنائي الأعزاء، أن عدو نفوسكم، الشيطان، يبحث بجدية عن أي فراغ في داخلكم - أي لحظة من الشك أو الخوف أو الضعف - حتى يتمكن من الدخول ومحاولة تدميركم من الداخل. لكن يجب ألا تستسلموا له. كونوا يقظين وثبتوا في إيمانكم.

الشيطان لا يلين في مطاردته، لأنه يعلم أن الوقت قصير، ورغبته هي إبعاد العديد من النفوس عن الله. إنه يسعى لملء قلوبكم بالارتباك واليأس والانقسام. أبنائي، لا تسمحوا له بزرع بذور الشك في داخلكم. سيغريكم بالاعتقاد بأن الله قد نسيكم، وأن صلواتكم لم تتم الإجابة عليها، أو أنكم "إنكم لا تستحقون رحمته. هذه أكاذيب من المخادع، ويجب أن تقاوموها بكل قوتكم.

إنكم لستم وحدكم في هذه المعركة. فأنا أمكم معكم، وأصلي إلى جانبكم. ورغم أنكم لا تستطيعون دائماً أن تروا أو تشعروا بوجودي، فاعلموا أنني أشفع لكم باستمرار أمام عرش الله. أنا هنا لحمايتكم، وإرشادكم، وقيادتكم إلى أقرب ما يمكن إلى ابني يسوع. ولكن، يا أولادي الأعزاء، يجب أن تقوموا بدوركم أيضاً.

لا تصلوا بشفتيك فقط. إن كلمات الصلاة وحدها، دون مشاركة قلبك، لن تكفي في هذه الأوقات. يجب أن تأتي الصلاة من أعماق روحك، بصدق وإيمان. عندما تصلي بالقلب، تصبح صلواتك أسلحة قوية ضد العدو. تصبح مصدراً للنعمة والقوة، قادرة على التغلب حتى على أعظم الإغراءات والتجارب.

أحثكم على فتح قلوبكم بالكامل لله، حتى تملأ نعمته كل جزء من كيانكم. اسمحوا له أن يسكن فيكم ويحولكم." بهذه الطريقة فقط ستختبرون السلام الحقيقي، حتى في خضم الاضطرابات. الصلاة التي تأتي من القلب، يا أبنائي، هي صلاة ثقة واستسلام ومحبة. إنها الصلاة التي تلمس قلب الله وتجلب النصر.

في أوقات المحنة هذه، يجب أن تظلوا متحدين أيضًا. لا تسمحوا للانقسام بالدخول إلى عائلاتكم أو مجتمعاتكم أو الكنيسة. يسعى الشيطان إلى تقسيمكم وعزلكم، لأنه يعلم أنه عندما تنقسمون، فإنكم تضعفون. ولكن عندما تقفون معًا في الحب والوحدة، فأنتم أقوياء، ولا يمكن لأي قوة من الظلام أن تتغلب عليكم.

تذكروا، يا أبنائي، أن النصر ينتمي إلى أولئك الذين يثقون في الله، والذين يثابرون في الصلاة، والذين يظلون مخلصين. قد لا ترى ثمار صلواتك على الفور، لكن لا تيأسوا. استمروا في الصلاة، واستمروا في الثقة، واعلموا أن الله يعمل بطرق تتجاوز فهمكم.

أبارككم اليوم بحبي وحمايتي الأمومية. لا تخافوا، لأني معكم، وابني يسوع هو قوتكم وخلاصكم. تقدموا بسلام وثقة، مدركين أن انتصار قلبي الطاهر قريب.

الموضوع منقول للامانة والفائدة العآمة
 
أعلى