الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
مكتبة الترانيم
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ربيع الأمل
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Maya, post: 14564, member: 324"] [B][SIZE="4"][COLOR="Blue"]التفت إليه الصبي وقال :هل أنت غريب عن المنطقة يا سيدي؟ ... -- نعم أيها الفتى فقد وصلت اليوم ، وأنت هل تعيش في هذه القرية ؟ .. - نعم وأنا أرعى الأغنام وأعتني بها ، وقرب غروب الشمس أجلس هنا تحت الشجرة وأروي للأغنام حكاية وأعزف لها على الناي .. -- تحكي حكاية للأغنام ؟!! - نعم وأنا أعتقد أنها تفهمني فانظر إليها كيف تجلس مصغية تتناول طعامها بهدوء.. -- وما كانت حكاية اليوم ؟ - لقد كانت عن يسوع الناصري والشاب الغني .. مؤكد أنك تعرفها يا سيدي أليس كذلك؟ ... -- لا .. لا أعرفها ... - غريب!! فأنت رجل كبير و راشد ولا تعرف هذه القصة ؟!! أنا أعرفها منذ سنوات وأرويها لأصدقائي ، فهذه القصة وغيرها من القصص التي ترويها لي أمي وأسمعها في الكنيسة تجعلني سعيد ولا أعرف لماذا .. حسنا سأرويها لك ... في بلاد بعيدة خلف الجبال والبحار ، في بقعة من الأرض تجاور البحر عاش يسوع الناصري وذلك الرجل هو ابن الله وقد أرسله ليخلص شعب يقال لهم العبرانيون ومن ثم لينقذ البشر من ظلام الخطية ، وذات يوم جاء إليه شاب غني وسأله كيف يستطيع أن يدخل ملكوت السماء ويعيش السعادة الأبدية ، فطلب منه يسوع أن يبيع أملاكه ويوزعها على المحتاجين ويتبعه لأنه وحده هو الطريق إلى الملكوت ، فلم يستطع الشاب أن يتقبل فكرة التخلي عن أمواله فترك يسوع ورحل حزيناً ... هل ترى يا سيدي هذه القصة فلو فرضنا أن الشاب الغني بعد أن خرج وترك يسوع الناصري ، خسر كل أمواله فماذا يفعل وقد خسر يسوع وخسر أمواله ، ولم يستخدم المواهب التي منحه إياها الله لمساعدة اخوته الذين يحتاجون إلى المساعدة ، إن مبلغ قليل كان قادر على مساعدة الكثيرين ورسم الفرحة على وجوههم ، فبعض الناس قد لا يستطيعون الحصول على المال لأسباب كثيرة ، ولكن يبقى لهم رجاء بالرب ليساعدهم ، وكان على الغني أن يعرف أن أمواله يجب أن تكون في خدمة الله حتى ينال الملكوت ، هل تعلم يا سيدي أنا أشفق على ذاك الغني ... و أنا أستغرب هل للمال كل هذا التأثير الذي يجعل الإنسان ينسى الله ويبتعد عنه لأجله ، فلو كان لدي ذلك المال الذي يملكه الغني لوزعته على كل الفقراء في كل مكان ... -- كلامك رائع يا فتى وأكبر من سنك بكثير ، كيف حفظته ... - أنا لم أحفظه بل آمنت به ، وصحيح أنني لا أملك من المال إلا القليل إلا أني سعيد بوجود الرب معي ، وأنه لن يتخلى عني وإن احتجت إليه سيمد يده لإنقاذي ... -- حتى لو كنت أنت صغيراً وهو كبير .. - لا يوجد صغار مع الرب يا سيدي ، فالكل كبير بالحب والحنان والنعمة والسلام الذي يمنحنا إياه المسيح ... -- حتى إن كانت حياتك مظلمة ولم تقرأ الإنجيل يوماً ولم تسمح للمسيح أن يزورك في أي يوم .. - المسيح سيقبلك أياً كنت وأياً كانت حياتك ستتغير بقبولك له ، وتسليم حياتك له وتكريس مواهبك والنعم التي منحك إياها لأجل حياتك الروحية ومشوار الخلاص التي رسمه لك على الصليب ... -- كلامك رائع ، لا أعرف ماذا أقول لك فأنت أكبر من عمرك بكثير - كما قلت لك لا يوجد صغير مع أبي يسوع وأمي الكنيسة ... سكت الصبي وامسك الناي ليعزف بعض الألحان ، أما توماس فقد أعاد رأسه إلى الخلف واستند على جذع الشجرة وأغلق عينيه و .... توقف العزف وتكلم الصبي : إنك تبكي يا سيدي .... -- لا عليك .. لا عليك يا صغيري .. إن الوقت قد تأخر وعليك العودة إلى منزلك قبل حلول الليل ... ونهض توماس والدموع في عينيه واتجه إلى المنزل بخطوات سريعة ، لكنه توقف للحظة والتفت إلى الصبي وقال له : عليك الإسراع والعودة بخرافك إلى المنزل ، فالذئاب كثيرة هذه الأيام ... - أنا لا أخاف من الذئاب فالرب يسوع معي وطالما هو معي فظلام العالم لن يخيفني .. لم يدري توماس لما هز برأسه وعاد إلى المنزل الصغير ، لم يتناول أي طعام بل صعد إلى غرفته و غرق في الدموع لكن السبب هذه المرة يختلف ، فالجليد بدء يذوب وربيع الأمل أخذ يزهر في قلبه ، النور والسلام يملا نفسه ودموع الندم تغرق عينيه ووجهه ، كانت أخته سالي في غرفة مجاورة راكعة تصلي وتشكر الرب تصلي لأجل أخيها .... في اليوم التالي بدا توماس شخصاً جديداً كان مفعماً بالأمل والتفاؤل بعد أن كاد اليأس يحطم نفسه وحدث أخته وقال : سأعود إلى مدينتنا فقد أرشدني الرب يسوع إلى طريقة أستطيع من خلالها إعادة جزء مما خسرته ... لم تستطع سالي أن تمسك صيحة فرح خرجت منها ... نظر توماس إليها باستغراب فاحمر وجهها خجلاً فقد كانت فرحة وفرحة جداً ، فعمل الرب واضح وهاهو توماس يذكر الرب ويمجده ويشكره وهل هناك فرحة اكبر من هذه ... غادر توماس المنزل باتجاه مدينته وعاد مع غروب الشمس وكان اكثر راحة وأخبر سالي أنه تمكن بمساعدة رجل أعمال طيب من تخليص بعض من بضائعه وطرحها بالأسواق بأسعار جيدة واستطاع تحقيق مكاسب جيدة وتمكن من العثور على منزل جديد في المدينة بعد أن علم أن منزله الكبير تأجل عرضه في المزاد بعد أن رفع دعوة يؤكد أنه لم يفلس بعد وأنه سيتمكن من سداد ديونه للبنك بعد فترة ... غمرت الفرحة والسعادة سالي وهي ترى شقيقها متفائلاً سعيداً يحدثها ، وشفتاه لا تتوقفان عن شكر الرب والتسبيح له ، وفجأة سكت وقال لها : منذ الغد سنعود إلى المدينة وليكن بعلمك أن يوم الأحد سيكون لديك زميل أثناء القداس في الكنيسة و هو أنا ... غمر جو من السعادة توماس وأخته ولأول مرة صليا معاً وشكرا الرب وكان توماس يصلي من كل قلبه وعواطفه حتى انه لم ينتبه لأخته وهي تراقبه ودموعها في عينيها ، وكان يشكر الرب ويبارك اسمه القدوس ويعتذر له ، ويعترف بتقصيره وضياعه أمام الرب ويطلب منه المغفرة .... في صباح اليوم التالي كان الأخوين في طريقهما إلى مدينتهما التي تركاها بحزن عميق وهاهما يعودان إليها بفرح وسلام لا يوصفان ، وترك توماس أخته لترتب المنزل الجديد الذي كان قريب من منزله الأول الذي مر بقربه وقال : سأعود إليك بقوة رب المجد ، لكنني سأدخلك كإنسان جديد .. توماس جديد ... فانتظرني ... مرت أيام عديدة حقق خلالها توماس نجاح في تجارته الجديدة وتعلّم أن يكون قنوعاً متسامحاً في تجارته ، واختار شركائه بحذر ، ونسي فكرة انه كبير في عالم السوق والمال بل كان يكفيه أنه كبير في محبة يسوع له ، وكان دائماً يحرص على مساعدة كل محتاج وكان يتبرع للكنائس والجمعيات بسخاء ولم يكن يحتاج لأن يعرفه أحد ، فكان يرسل المبالغ دون اسم أو عنوان أو أي شيء ، لم يكن يريد أن يكون مثل الشاب الغني الذي يريد الملكوت لكن المال منعه ، فقد تغيرت حياة توماس منذ دخلها يسوع وأصبح إنسان آخر ، وكان دائماً يردد ما أعظم حبك يا يسوع يا ربي وإلهي .... وفي يوم الأحد وأثناء القداس في الكنيسة كانت تقف فتاة جميلة هادئة على وجهها ملامح طفولية بريئة اسمها سالي ، وإلى جانبها شاب ممتلئ الجسم لم يشاهده الناس من قبل في الكنيسة وكان يغلق عينيه والدموع تغطي وجهه هو يرنم ويردد مع المرنمين : كم ضاعت سنين من عمري ... وأنا بعيد عنك ... نورك أضاء حياتي وبدد ظلام قلبي .. ساعدني لأحبك وأقدم لك روحي وقلبي وكل حياتي .... لتكون ملك لك يا رب المجد.. يا ربي وإلهي يسوع المسيح .... ============= تمت كتابة هذه القصة بتاريخ 22 سبتمبر 2005 كتبتها : Maya[/COLOR][/SIZE][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ربيع الأمل
أعلى